نقيب المعلمين الممثل للشعب يرد على نقيب - جمعية - المعلمين ممثل الأحزاب والوزارة بالصور
2012 September 3
زميلاتي المعلمات .. زملائي المعلمين
أهلنا أولياء الأمور.. أبناءنا الطلبة
ندخل معا عتبة عام دراسي جديد، وهو العام الدراسي الأول الذي ندخله بعد أن تحقق حلمنا جميعا بنقابة تدافع عن حقوقنا، لذلك فإننا في نقابة المعلمين نتطلع إليكم أيتها الزميلات والزملاء، وأنتم المجربون دائما، بأن يكون هذا العام عاما مختلفا في كل مخرجات العملية التربوية عن سابقاته من الأعوام، بسبب المسؤولية الوطنية والتربوية والأخلاقية المضافة التي يفرضها إنجازكم الوطني الكبير.
إن المدرسة كما نفهمها جميعا، وكما عملنا كمعلمين ومعلمات منذ يومنا الأول، ليست مكانا للعمل فقط، ولا يمكن أن تكون كذلك، بل هي بيت من بيوت الوطن، نزرع فيه الوطنية والمسؤولية والأخلاق في عقول أبنائنا وبناتنا الطلبة ووجدانهم، جنبا إلى جنب مع العلم والمعرفة، لننجح في بناء جيل جديد يكون قادرا على حماية الوطن والدفاع عنه، جيل محصن في مواجهة كل أشكال التغريب التي نتعرض لها، وتهدف إلى سلخنا عن جذورنا العربية الاسلامية، مؤكدين على أن التعليم الذي تريده ونسعى إلى تكريسه هو التعليم النوعي المميز، الذي يليق بكم وبخبرتكم المتميزة، معاهدينكم أن نسعى جميعا للعمل صفا واحدا من أجل إعادة الهيبة والاعتبار للمدرسة والمعلم بشكل خاص، وللتعليم بشكل عام، والعمل كذلك على توفير كل الامكانيات التي من شأنها رفع سوية العملية التربوية والتعليمية، والتخطيط العلمي بما يتناسب من مخرجاتها مع سوق العمل.
وبهذه المناسبة فإننا في نقابة المعلمين نتوجه بالتحية والتقدير لأبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات مباركين لهم بدء العام الدراسي الجديد، الذي نتمنى ان يكون عام خير وعطاء لهم ولأسرهم الكريمة وللوطن، مناشدين أبناءنا وبناتنا أن يتعاملوا مع المدرسة كبيت لهم، يحافظون عليها وعلى أثاثها ومحتوياتها وعلى سمعتها، من خلال الالتزام بالرسالة التربوية الأخلاقية التي تنهض بها المدرسة، وأن يتعاملوا مع المعلم كأب أو أخ كبير، ومع المعلمة كأم أو أخت كبيرة، من أجل أن نتمكن جميعا من الارتقاء بالعملية التربوية لما فيه صالح أبنائنا وبناتنا وصالح وطننا أيضا.
وأتوجه بهذه المناسبة للأهل وأولياء الأمور بوافر التقدير والاحترام، مؤكدا أن العملية التربوية لن تعطي ثمارها كاملة من دون تعاون مثمر بين البيت والمدرسة، وبين الأهل والمعلمين والمعلمات، وأن أبواب المدارس، كما هي أبواب النقابة، ستظل مفتوحة أمام أولياء الأمور للمشورة والحوار، كما هي قلوب المعلمين والادارات، من أجل أن نسهم معا في بناء الجيل الذي نتباهى بقدراته وانجازاته.
مبارك عليكم جميعا العام الدراسي الجديد، ويدا بيد لنواصل مسيرة العلم والبناء.
نقيب المعلمين
مصطفى الرواشدة
تعليقات