سرقة الفكرة عن الخلل البنيوي والدور الوظيفي للأردن ونسبتها للمرجعية التي أجهضتها ومنعتها عام 1999
هجم الحزن لم يبق ولم يذر من قلب ثائر يقدح من عينه الشرر لاغصن زيتون صده ولا قدر إنما الخذلان أسبابه وبشائر الكبر دعوه يرتب طقوس موته بنفسه ، الصمت المبكر ، العزلة عن الأحياء، توزيع فواتير وتباليغ الماء والمحاكم والاعتذار من نساء لم يتزوجن بعد وأخريات متزوجات . دعوه هكذا يرتب مراسم الرحيل لعله يحصل على مخدة أخيرة لا تلصق عليها الذكريات و يجف سريعا عنها دمع العينين. لا توقظوه من كومة الحزن فهو مرتاح هكذا والغيوم السوداء تغلق كل ثغرة للضوء منها قد يتسلل. وأريحوه من تعب قافلة الأيام المتراصات من خلفه ومن عربات السنين كي ينطلق خفيفا هذا القطار الهادر بجلبة التاريخ وأوزاره .لا تغيروا مواضع المعاول ولا قوارير الشهداء ولون البنفسج. لا تغيروا برامج الأحزاب ومكاتب العهر المقدس ولا تتلاعبوا بحسابات البنوك وكشوف رواتب الموظفين. لا تقتربوا من غرف وملفات المحامين ولا تزيحوا طوابع المملكة عن طاولة المفاوضات. كل شيئ سيبقى هكذا بعد اجهاض الثورة فلتتركوها نفاسا لم تفق بعد على هول الفاجعة.ولتبقى الجرائد هكذا يسيل من صورة محمود درويش فيها السائل المنوي والتهديد النووي وكل العادات السرية لنساء باسقات لام...