حداد في لبنان اليوم السبت بعد انفجار ضخم اودى بحياة مسؤول امني بارز
مهلاً يا دكتور جعجع.. فنعم إسرائيل متهمة! عقب الإنفجار الإجرامي الذي وقع في منطقة الأشرفية بالعاصمة اللبنانية بيروت، وأودى بحياة بعض اللبنانيين، بينهم العميد وسام الحسن رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، زار قائد "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع منطقة الإنفجار حيث استبق كل التحقيقات القضائية والأمنية بحصر اتهامه بجهة واحدة رافضاً أي اتهام لإسرائيل أو جهة أجنبية. ربما يكون الدكتور جعجع على حق في اتهامه لكن لماذا هذا التسرع الذي يحض ضمناً على الفتنة الداخلية، وبشكل مخالف تماماً لما دعا إليه الرئيس السابق أمين الجميل والذي زار ايضاً موقع الإنفجار وطالب بعدم التسرع في المواقف قبل نتائج التحقيقات الرسمية. ولماذا يا دكتور جعجع تبرئة إسرائيل وهي صاحبة الخبرة الطويلة في الحرب الأهلية اللبنانية وفي تفجير سيارات مفخخة بأكثر مكان وزمان لتأزيم الأمور الأمنية والسياسية في لبنان طيلة سنوات الحرب فيه؟! ثم ألم يكن العميد وسام الحسن هو مسؤول الجهاز الذي كشف العديد من شبكات التجسس الإسرائيلية في لبنان؟! اليس اغتياله في هذه المرحلة هو ايضاً محاولة لتوسيع دائرة الحرب الداخلي