سمير أمين مُحبَطاً: أيّ إسلام سياسي يتحالف مع الإمبرياليّة؟
سمير أمين مُحبَطاً: أيّ إسلام سياسي يتحالف مع الإمبرياليّة؟ دياب أبو جهجه * يواجه اليسار العلماني العربي اليوم، بمكوّناته الماركسية والقومية على حدّ سواء، حالة من الإحباط المهيمن الذي يترافق مع تخبط تنظيمي وفكري وعملاني على جميع الصعد. وبالرغم من أن اليسار في العالم ككل قد تخطّى حالة التقهقر التي واجهته مع انهيار المجموعة الاشتراكية واستطاع تجديد نفسه وأخذ زمام المبادرة من خلال حركة مناهضة العولمة، أو العولمة البديلة، والحركات الاشتراكية الثقافية، سواء الزاباتية في المكسيك أو الحركات ذات النزعة البوليفارية في فنزويلا وبوليفيا، إلا أن هذا التجدد لم يجد صدى فعلياً له في وطننا العربي. ومن المهم الملاحظة أن اليسار العالمي راجع مقولات مركزية ذات طابع دوغمائي وتخطّاها ليعيد إنتاج ذاته، وهو وإن كانت الماركسية لا تزال تشكل إرثه التاريخي وركيزته المنهجية، إلا أنه تخطاها الى خطاب أكثر مرونة وأكثر قدرة على استيعاب التنوع الذي باتت المطالبة بالحفاظ عليه وإثرائه مطلباً يسارياً، بينما كان التنوع صفة الرأسمالية البراقة خلال فترة الحرب الباردة . اليوم، تفرض الرأسمالية فكرها النيوليبرالي ال