البرنامج "الثقافي والوطني " للتيارات المؤتلفة في رابطة الكتاب الأردنيين والانتخابات 27 نيسان
الموعد المحدد لانتخابات رابطة الكتاب للدورة القادمة سيكون يوم27 أبريل/ نيسان 2024
هناك توجه ان يكون هناك توافق بين التيارات الثلاثة في الرابطة على مرجعية واحدة واطار مبادئ ؛ كنا قد شاركنا في صياغته مع ممثلي التيارات الأخرى بالرابطة.
وفي حال تم اقراره من تيارنا سنقوم بالتفاوض للوصول إلى قائمة انتخابية ثلاثية ضمن صيغة تحالف ما.
وهذا الإطار الذي توافقنا عليه كمقترح
في ضوء الظروف التي تعيشها أمتنا العربية وما تواجهه من أخطار وتحولات على الصعد كافة، وما ينتج عنها من تبعية وتجزئة وتخلف، وفي ضوء ما آلت إلية الأمة بعد "طوفان الأقصى" وما تفرضه المعركة الحاسمة، والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة من تحولات عميقة في كل مناحي الحياة وفي ضوء ما آلت إليه أوضاع الأمة بعد الطوفان، توافقت التيارات الثقافية الثلاث في رابطة الكتاب الأردنيين، تيار القدس، والتيار الثقافي الديموقراطي والتيار القومي على هذا البرنامج. ليعلنوا أن المثقف العربي، ما زال قادراً على التأثير والفعل وصولا ً إلى إعادة الدور الثقافي والإبداعي القومي التقدمي للرابطة، واشاعة الأمل المقرون بالعمل والمستند إلى التفكير الناقد والثقة بقدرات الشعوب العربية وقواها الوطنية.
يؤكد التحالف الثلاثي أنه إنطلاقاً من كون الرابطة مؤسسة وطنية ثقافية ومعرفية تعنى بشؤون الإبداع والفكر والبحوث وتتمتع بشخصية اعتبارية مستقلة، فإن الواجب يحتم علينا تفعيل دورها وإعلاء شأنها وتعميق الأسس الديمقراطية التي تنهض عليها، لتظل بنياناً راسخاً حاملاً لرسالتنا الوطنية القومية والإنسانية، وتجنب كل ما يحد من دورها، وإسهاماتها في خدمة أهدافها، في التعريف بالكاتب الأردني داخل الوطن وخارجه، والأخذ بيد المبدعين الشباب، ومساعدتهم على نشر أعمالهم، وتوفير المنابر الثقافية التي تليق بهم وبإبداعهم، والعمل على اشراكهم في الفعاليات المختلفة داخل الأردن وخارجه. والتأكيد على أهمية العقل النقدي، والدور التنويري الطليعي الذي تقوم به الرابطة على المستويات كافة.
على الصعيدين الثقافي والنقابي:
- الحرص على عقد مؤتمر ثقافي سنوي، وتنظيم المؤتمرات والندوات والمهرجانات وورش العمل والأمسيات الثقافية والاحتفاء بإصدارات الكتاب، ومواصلة السعي لتفعيل الجوائز التي تمنحها الرابطة والبحث عن مصادر لتمويلها، وترشيح المتميزين من أعضائها للجوائز المحلية والعربية والدولية.
- تنظيم صدور مجلة أوراق ومأسسة تحريرها، وتحسين شروط توزيعها، وتشجيع أعضاء الرابطة وغيرهم على النشر فيها، والعمل على إصدار مجلات متخصصة في مجالات الشعر، والقصة، والفكر والترجمة.
- إحياء المناسبات الإبداعية الثقافية محلياً وعربياً ودولياً.
- تفعيل دور اللجان الداخلية، وتنشيط الفروع وافتتاح فروع جديدة في المحافظات.
- تطوير وتعديل النظام الاساسي للرابطة بما يتناسب مع أهدافها الثقافية والوطنية، ويلبي طموحات أعضائها .
- الارتقاء بالتأمين الصحي لأعضاء الرابطة وعائلاتهم .
- السعي لإيجاد فرص عمل للكتاب العاطلين عن العمل و متابعة ذلك مع الجهات المختصة.
- العمل على تلبية احتياجات الرابطة المالية وزيادة المخصصات الممنوحة لها، بتأسيس صندوق مالي للرابطة، واعتبار ذلك مسؤولية وطنية تنهض بها الدولة تجاه الرابطة والمؤسسات الثقافية الأخرى.
- المطالبة بإعادة المنح الدراسية والإعفاءات التي كانت تمنحها المؤسسات والجامعات لأبناء الأعضاء، وزيادة عددها.
- السعي لإيجاد مقر دائم ملائم للرابطة في عمان والمحافظات الأخرى لتتحول إلى مراكز ثقافية معرفية تليق بالكتاب والأدباء .
- تحقيق الأهداف والغايات الثقافية والمعرفية التي انشئت من أجلها الرابطة، والواردة في المادة السادسة من النظام الأساسي والمتمثلة بما يلي :
1. تنشيط الحركة الأدبية والفكرية والمعرفية العامة والارتقاء بها وتوسيع قاعدتها.
2. التأكيد على الهوية العربية في حقول الآداب والثقافة والفكر.
3. تأمين مظلة ابداعية وثقافية تتابع شؤون الأعضاء الإبداعية والمعرفية، وتسويقها والتعريف بها .
4. التعريف بالكتّاب الأردنيين، والكتّاب في المناطق العربية المحتلة، ودعمهم وتشجيعهم، والدفاع عن حقوقهم بالوسائل المتاحة.
5. إستلهام وإبراز الجوانب الإنسانية والقومية والوطنية في التراثين العربي والأردني.
6. السعي من أجل اصدار تشريعات تكفل للكتاب حقوقهم المادية والأدبية والفكرية .
7. تعزيز الصلات بين الكتّاب في الأردن وغيرهم في الهيئات الدولية والثقافية في الوطن العربي والعالم.
8. التأكيد على التنوير والتفكير مقابل التجهيل والتكفير.
وطنيًا وقوميا..
- الاندماج بفعالية في القضايا الوطنية والقومية، والدفاع عن مصالح الجماهير الشعبية، والمشاركة في أنشطتها ، وتبني همومها.
- التصدي لكل المحاولات الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار والعمل على تطوير البنى الإجتماعية، لمواجهة المخططات الساعية لزعزعة الأمن والاستقرار، وخلق الفتن الأقليمية والجهوية والطائفية والمذهبية.
- متابعة الأوضاع السياسية والاقتصادية والإجتماعية التي يمر بها الأردن، واتخاذ المواقف الكفيلة بدرء الأخطار التي تلحق بالمجتمع.
- الدفاع عن الحريات السياسية والفكرية، والتصدي لكل المحاولات الرامية إلى النيل منها، والعمل على ترسيخ العمل الديموقراطي في المناحي الحياتية والتشريعية والدستورية والقانونية .
- حماية الثروات الوطنية، واسترداد ما تم التفريط به، واستخراج ثرواته الكامنة لسداد ديوننا المتراكمة، ووقف الحاجة الاقتراض من الصناديق الدولية والمؤسسات المالية الأخرى.
- درء المخاطر الخارجية التي تحيق بالوطن، وفي طليعتها المطامع الصهيونية المتصاعدة، والوجود الأجنبي على أرضه وفوق ترابه، وانتهاك سيادته الوطنية، وإضعاف مؤسساته الوطنية، وإغراقه بالديون.
- التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية في النضال العربي في مواجة المخططات الصهيونية الإمبريالية، الرامية إلى تكريس الاغتصاب للأرض العربية، وبأن هذه القضية ليست نزاعاً (فلسطينياً - إسرائيلياً )، كونها تشکل صراع وجود على مستوى الأمة بكاملها لا تقبل التقسيم أو التقاسم، أو أي حلول مشبوهة.
- التأكيد على أن المقاومة هي فلسفة وجود قومي تبدأ من الدائرة المباشرة ضد التطبيع بكل اشكاله وتجلياته، وهي ليست مجرد عمل مسلح فقط، ولكنها تكثيف لحركة تحرر شاملة تحتل الثقافة الوطنية التقدمية فيها مكانة أساسية إلى جانب القضايا الوطنية والاجتماعية الأخرى.
- التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في التحرير والتحرر، واسعادة كامل ترابه الوطني من البحر إلى النهر، ورفض كافة أشكال التسويات الرامية إلى التفريط بحقوقه التاريخية، والتأكيد على حقه في العودة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك، أن ما حققته المقاومة الفلسطينية مدعومة بقوى الثورة العربية، الفعل التاريخي على طريق النصر والتحرير، واثبتت هزالة الأنظمة العربية والإسلامية التي تدافع عن وجودها المرتبط بالمصالح الغربية، ونأت بنفسها عن خوص معارك الشرف دفاعاً عن المقاومة وتحرير الأرض العربية.
الصعيد العربي..
فإن ما تتعرض له الأمة العربية من تحديات داخلية وخارجية تفرض إقامة جبهة شعبية عربية واحدة لمواجهة الاخطار التي تتعرض لها من احتلال وحروب داخلية وصراعات، جعلها أمة عاجزة لا تدفع عن نفسها مخاطر النهب لثرواتها، وحماية أراضيها وحفظ سيادتها واستقلالها، فباتت نهباً للقوى الكبرى والقوى الأقليمية الطامعة في التمدد على حسابها ومن هنا تكمن أهمية إطلاق مراجعات فكرية نقدية، تشمل كل المشاريع والمدارس الفكرية والتيارات، التي عرفها العرب في العقود الأخيرة والتركيز على الديموقراطية، وإعادة الاعتبار لثقافة الاختلاف وحرية التعبير في إطار حق الأمة في التحرر والتحرير والوحدة والتقدم.
وعلى الصعيد العالمي..
فاننا نؤكد على وحدة النضال العالمي التقدمي والوقوف إلى جانب الشعوب التي عانت وتعاني من هيمنة قوى الرأسمالية العالمية، وسيطرتها على كافة مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والعسكرية، وتواجه غطرسة العالم الغربي المتوحش الذي نشر قواعده وأساطيله في كل بقاع المعمورة، وأصبح يهدد بوجوده الأمن والإستقرار، ويفتعل الحروب ويمزق الدول ويستولي على ثرواتها ويحرف المؤسسات الدولية التي وجدت لخدمة البشرية عن مسارها ويستخدمها وسائل للهيمنة على العالم الثالث وتدمير بناه الاجتماعية والثقافية والفكرية.
كما ينبغي الإشارة إلى أنه بات من المؤكد أننا في رابطة الكتاب الأردنيين معنيون بالتحولات الجارية في النظام الدولي، والمرحلة الانتقالية التي يعيشها النظام المذكور نحو نظام دولي متعدد الأقطاب، بوصفها عملية تاريخية تلغي هيمنة القطبية الإحادية. ولعل أهم هذه التحولات هي التحولات الثقافية وثقافة التعددية القطبية، باعتبارها أهم جبهة من جبهات الصراع السائد، وبموجبه نعلن أننا مع هذه المرحلة الانتقالية التاريخية.
تعليقات