المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس ٢, ٢٠٢٠

حمام دامي القلب لتيسير نظمي

صورة
Tayseer Nazmi حمامٌ دامي القلب قصة تيسير نظمي      نافذة غرفة مكتبي مطلة على الشارع. لذلك ، عندما أجلس منهمكا وراء حاسوبي أنقل نظري ما بين شاشة التلفاز على يميني أو أنظر أمامي لأرى المارة. في هدأة الصباح الباكر لا يكون هنالك مارة عادة فأسمع وأرى هديل الحمام وحركته المقترنة بزقزقة العصافير على شجرة الكينا العملاقة بمحاذاة شباك غرفة النوم المجاورة لغرفة المكتب. وعندما أجلس مسترخيا على الصوفا المحاذية لنافذة المكتب تلك أرى الحمام بكثرة يتقافز هنا وهناك ما بين شجرة وأخرى أو واقفا على أسلاك الكهرباء أو الهاتف أو حتى متمشيا على الرصيف أحيانا. قلما شهدت غزلا بين ذكور الحمام وبين إناثه، بل على العكس كنت أرى الحمام في الغالب متباعدا عن بعضه البعض. وكنت أتصور أن الحمام لابد أن يجد في شجرة الكينا فارعة الطول ملاذا له في بناء أعشاشه عند التكاثر. إلا أن هذا التصور طرأ عليه تعديل أليف ومفرح عندما لاحظت من خلال زجاج نافذة الحمام إحداهن جالسة بكل هدوء وطمأنينة وتلتفت يمنة ويسرة من حولها دون أن تلاحظ حركتي من ورائها خلف النافذة. بل خففت من حركتي كي لا أزعجها أو أجعلها تستريب في أمري. ومع