المشاركات

عرض المشاركات من فبراير ١٦, ٢٠٢٠

فرق التوقيت – قصة تيسير نظمي

صورة
الكاتبان أسعد العزوني و تيسير نظمي فوق سطح المقر الجديد لرابطة الكتاب  1- كثيرة القصص التي لا نود كتابتها؛ ومنها هذه القصة عن عجوز بخيل رغم ما رزقه الله من مال وبنين إلا أنه قلما أسعد أبناءه بماله فانتظروا صابرين أن يتوفاه الله إلى رحمته وعليائه فيقتسمون بعد طول شقاء أمواله لعلهم يسددون ما ألحقه بهم من ديون .      كنت أعرف بعضهم ، وتصلني أخبار أبيهم بين الحين والآخر. كانت أخبار لا تسر القلب عموما ولكنها أخبار عن محاكم ودعاوى نفقة ومشكلات مع جيران الأب العجوز أو مع المستأجرين لما امتلكه من عقار. وقبل سنوات سمعت من إبنه الأكبر أن الختيار مريض فشرع الإبن الأكبر يتوسل أشقائه أن يتدبروا معه تكاليف العلاج لأبيهم وأن يتعاونوا معه في توزيع المسؤوليات كل حسب طاقته وقدرته النسبية في المساهمة برفع الحمل الملقى على كاهل كبيرهم ، وهذا بالطبع ما لم يحدث إلا يوم الجنازة. فقد دبت بهم الروح والمعنويات العالية يوم رفعوه على أكتافهم ، لا في مظاهرة لا سمح الله ولا في مسيرة احتجاج بل في وداعه الأخير إلى المقبرة بعد أن مكث لأيام في المشفى الخاص في غيبوبات متصلة الواحدة تتلو الأخرى بحيث ترتب علي