بين "عبق" لانا مامكغ و"أشجار ..." تيسير نظمي !
تعيد حركة إبداع نشر قصة من قصص وزيرة الثقافة لانا مامكغ كي يقارن القارئ وحده بين مستويين مختلفين في كتابة القصة : قصص يكتبها تيسير نظمي الذي انتهى إلى قارعة الطريق وقصص معاليها الأستاذة بواحدة من الجامعات الأردنية! وفيما يلي قصة السيدة لانا : العبق قصة قصيرة لانا مامكغ ربما كانت هي المرة الأولى التي تنهض فيها من الفراش باكراً دون أن ترهق والدتها بالنداءات الصباحية المتكررة.وحين وقفت أمام النافذة لتنظر نحو الشمس مبتسمة… لم تنتبه إلى الدهشة التي ارتسمت على وجه الوالدة، دهشة ازدادت واتسعت حين استعدت هي للتوجه إلى عملها دون أن تسأل بفضول عن وجبة الغداء كما جرت العادة…وللمرة الأولى أيضاً، وقبل خروجها، وجدت نفسها تتسلق سور المنزل لتقطف باقة صغيرة من الياسمين شاءت أن تزين بها مكتبها، ولم تنتبه إلى ابتسامة الجار المتقاعد الذي لفتت اهتمامه، ولا إلى توسلات الوالدة لها وهي ترجوها الحذر، بعد كل تلك الجلبة التي أحدثتها وهي تصر على تسلق السور كطفلة شقية! ثم خطر لها أن تذهب إلى عملها سيراً على الأقدام… فسارت قليلاً إلى أن ارتأت أن تستقل أحد التكسيات حين خشيت على الباقة من الذبول!