قال تيسير نظمي قبل أيام من مهرجان المسرح الأردني التاسع عشر :




قبل أيام من مهرجان المسرح الأردني التاسع عشر

قال تيسير نظمي قبل أيام من مهرجان المسرح الأردني التاسع عشر :
أن بعض الفرق المسرحية العربية المشاركة في مهرجان المسرح الأردني 2012 رصدت مبلغا من المال لتعويضي عن الفصل التعسفي من وظيفتي قبل سنتين ..وأن البعض الآخر قرر الاعتذار عن المشاركة و نوع ثالث لم يقرر شيئا بعد ..وأضاف أنه من الطريف أن وزارة التربية والتعليم الأردنية ما زالت تتلكأ سواء في تشكيل لجنة التحقيق الثانية أو في الاستجابة لمطالبات وزارة الثقافة التي تستطيع انقاذ ما يمكن انقاذه بمنح التفرغ الابداعي لمستحقيه بعد أن منح في سنوات سابقة لغير مستحقيه و بالتالي لن تكون بحاجة لمناشدتها لوزارة التربية التي تعمل بمنطق - عنزة ولو طارت - المشهور في الأردن أن تصوب خطأها بإعادتي للعمل تمهيدا لانتدابي لوزارة الثقافة ..وعن موقف المسرحيين العرب أضاف الناقد تيسير نظمي قائلا: شكرا للمسرحيين العرب أنهم هبوا لنجدة سمعتهم و انقاذي من تغول التمييز و الفساد في الأردن .. لكن ماذا عن المسرحييين الأردنيين ؟ موقفي كناقد لن يتأثر عموما بكل هذا فقد اعتدت أن أقول للأعور أنت بحاجة لعلاج أو نظارة أو دربيل كي ترى ما حولك و مثلي هيهات أن يساوم.
نقابة الفنانين ستكون مشغولة بكوبونات الطبيخ .. و الفضائح ستكون عربية عربية حيث لن تشارك أية فرقة غير عربية .. يعني أن يكون المهرجان دوليا فشل فشلا ذريعا و السبب ليس دوليا بل محليا لعدم وجود لجنة عليا بالمستوى المطلوب ..علاوة على أنني سوف أنشر كتابي لنقيب المعلمين الذي لم يحرك ساكنا بعد و بالمثل لكتابي لنقيب الفنانين لاطلاع الصحافتين العربية والأجنبية على حقائق الفساد الثقافي الذي لا يتطرق له الحراك في الشارع رغم أنه أكثر خطورة لأنه ينطوي على فساد مالي وإداري و سياسي .
أما في ما يتعلق بمشروعه للتفرغ الإبداعي فقال كاتب القصة القصيرة المخضرم:
أنه حالما تظهر نتائج التفرغ الابداعي سأقوم بنشر مشروعي المقدم للتفرغ الابداعي منذ 24 أيار الماضي أي قبل نحو ستة أشهر و عندها سوف نتساءل سويا عن أسماء لجنة التفرغ و عن أسباب التأخير والتلكؤ المخالفة لشروط عمل اللجنة و كل ما تتقاضاه من مكافآت فقد تأخر إعلان نتيجة عملها نحو أربعة شهور فلماذا يا دكتور خالد الكركي ؟؟؟؟؟؟ نعم لماذا وأنت السبب !!!
ومن الجدير ذكره أن الاستفزازات و الضغوط على المعلم تيسير نظمي قد بدأت بالدورة الشتوية قبل الماضية لامتحانات الثانوية العامة في عهد تولي الدكتور خالد الكركي لحقيبة التربية والتعليم حيث طلب منه رئيس اللجنة مغادرة قاعة الامتحانات نتيجة تشدده في منع الطلبة من الغش و بتأليب من مساعد رئيس اللجنة فايز المشايخ الذي يشغل مساعد مدير مدرسة يعلم بها تيسير نظمي و العلاقة بينهما دوما في توتر منذ سنوات على خلفيات الخبرة العريقة لتيسير نظمي في التعليم التي لا تتفهمها العقلية العرفية التي تربى عليها غيره ممن لم يخدموا في التربية والتعليم خارج الحدود الأردنية و يرجع تيسير نظمي السبب في فصله لهذا الشخص الذي لا يريد أن يعمل أكثر من مخبر في مجالات عدة  وبقصدية و بغدر منه لايليق بمربي أجيال أو تربوي.

الدول المشاركة هي : الأردن، قطر، السعودية، العراق، مصر، تونس، لبنان، اليمن، السودان.
(من 14-11-2012 إلى 21-11-2012)








مجرد تأخير بقلم:تيسير نظمي
تاريخ النشر : 2005-03-23
أقصوصة قصيرة

الحراس، بعيون متيقظة رصدوا تحركاني، ردود فعلي، ملامح قامتي، خطواتي الثابتة، طريق الليمبو Limbo الذي أتيت منه، والذي سأعود فيه غير عابئ لهذا الخطأ البسيط . الحراس الذين انفقست توقعاتهم ظلوا مشدوهين حائرين. كأنما مجرد وصولي هكذا متأخراً و قلة مبالاتي عن هذا التأخير أتلف معنى وجودهم و أبطله على نحو مهين. فقد توقعوا احتجاجي أو إلحاحي أو ربما اعتذاري أو توسلاتي. لكن شيئاً من هذا لم يحدث. توقعوا أن أستعيذ أو أن أقيم الصلاة. توقعوا أن أتذاكى قليلاُ أو أن أمثل دوراُ ما. هناك على الأبواب التي يحرسونها، الأبواب المغلقة ، ليس لأنني وصلت أنا تحديداً و لا لأنني وصلت متأخراً، بل لأنهم يعلمون تماماً ما يحرسون و من يحرسون و ممن يحرسونها أبواب الجنة!
الحراس هلعوا عندما أقفلت راجعاً دون أن أترك بالباب عريضة أو حتى استدعاء ، بل دون أن أترك تظلماً ما أو مجرد استفسار. و كيف لي أن أفعل مثل ذلك و أنا أعلم أنني وصلت متأخراً.هناك ،أعلم أن الناس، كثيرا من الناس، تسابقوا و غذوا الخطى نحوها صائمين أو ملتحين، مقصرين أو وصلت عرباتهم و لورياتهم محملة بالحسنات. هناك . هناك حيث دخلوا لنيل الثواب و البركة و اقتسام الخير المكتوب تحيطهم الحوريات و تناغيهم ظلال القصور و الحدائق و الأنهار و حيث لا ممات و إنما الخلود في جنائن الخلود. هناك هم الآن جميعاً في حور عين و الأحباب يحيطون بهم و الثمرات و فائض رأس المال و ما نجم عن الزكاة و فعل الخير و إطعام الطير و عدم التنكر للغير. أجل ، دخلوها سالمين مكرمين غانمين حيث لا متسع لي الآن بينهم. أجل . فقد وصلت متأخراً بعض الشيء بعد أن اكتظت بمن ازدحموا على أبوابها و تكاتفوا و تآزروا و تدافعوا في يوم النفير. لا لم أكن ساعتذاك في سابع نومة و لا كان منامي مزعجا بالشخير. بل كنت أروض نفسي على عدم التسرع في المشي أو في الأكل أو حتى في فعل الخير. وكان في طريقي ما يبرر لي أن أتأخر. و كان طريقي بحد ذاته قد أصبح طريقي الذي تصادف أنه فعلاً يفضي للجنة.
كنت قد صادفت ما صادفت و فعلت ما اقتنعت أنني فعلت. و سعدت أيما سعادة أنني فيه لست مزاحماً على ما ليس لي وما ليس بي و ما ليس لأحد.فقد صادفت عجوزاً يائساً لم يستدل على القبر فأعنته على احتمال البلاء و قدته إلى حيث استراح وكنت أيضاً قد تأخرت قليلاً في مواراة الجثث على الطرقات بالتراب وكنت قد تأخرت فعلاً في حراسة النملة و حراسة الفراشات فوق ذات قبر و حراسة السماء السماوية اللون و البحر الغادر و الشعب الثائر. كان لدي ما أفعله في الطريق، نعم الطريق، فهو لم يفض إلى مجزرة و لا إلى لا شيء، و لا إلى ليل و لا إلى تيه أو صحراء. لكنه حقاً طريق ، وستدهش أنك فيه انقدت لباب بعد أن تمهل الحريق. و ما كان الباب لا شيء و لا كان سراباً. فالحراس هم أيضاً إن هم إلا بشر مثلنا و بالباب ما عادوا غراباً.
 باب الجنة الوردي. الباب الكبير الكبير اللامع بالضوء و المضاء بالأضواء هاهو اليوم قد امتلأ بالأسماء وكل من فازوا في نهاية المطاف. لكنني و قد وصلت ما وصلت أدركت أنني وصلت و عن أول الطريق ربما ضعت و ربما انحرفت. لكنني بعد أن فازوا بما فازوا أسلمت نفسي للسكينه و الصبر و تريثت كي لا أضل طريق عودتي أو أن أنسى أنني فزت حقاً بالطريق.
اليوم فعلاً أصبح لي طريق فعلام العجلة و التكالب والرفيق؟ و في طريق عودتي إلى ما لا أعلم أدركت أنني مهما مشيت و مهما طالت الطريق قد فزت بالحياة أولاً لأنني رغم كبر السن لست بغريق. و لا أنا مقتولاً و لا أنا قاتل. و لا هبّ بأمثالي الحريق. و هكذا أقفلت راجعاً أحمد الله ألف مرة و مرة أن جهنم بلا أبواب.
2/12/2004

الكأس المكسور
تيسير نظمي
4 حزيران 2012
ليس أسوأ من أن تشرح الحب فلكل حب ما هو غامض فيه لا تعرف كيف تفسره أو أن تعرف السحر فيه لأنك لو عرفت ذلك لبطل السحر والعذب الغامض فيه، لكننا أحيانا نجد أنفسنا دون قصد من أحدنا ألغينا تلك المسافة التي تبقي عليه . هذا ما خطر ببالي عندما أردت أن أكتب عن الكأس المكسور الذي لم أعد أعرف منذ متى كسر ليس تماما بل تم شرخه دون أن يفقد صفته ككأس رغم أنه فقد وظيفته فلا تستطيع أن تملأه بساخن أو بارد و لو أنني فعلت ذلك من قبل لتكسر إلى شظايا وتفتت تماما لكنني لأمر لا أعرفه تماما حافظت عليه كما لم أحافظ على قلبي المصاب بأكثر من ضيق في الشرايين ولم أزل أدخن. فتلك التي كان بيننا اتفاق سري أن نختلي على مطلع الدرج فأحضنها ونصاب سويا بدوار لذيذ نكرره مرات ومرات لم تكسر قلبي تماما عندما كبرت وأصبحت في صف سادس وكذلك الأمر مع تلك التي ارتبطت في خيالي برائحة الخبز الساخن عندما كنت ألاحقها كي تترك لنفسها فسحة من الوقت بانتظار دورها في فرن القرية فتغادر إلى بيت أقاربها غير البعيد فنلتقي ونتحدث عن الشوق اللاهب في شراييننا وتحمر وجنتاها من النشوة والخجل مما أقوله لها قبل أن يحمر رغيف الخبز من عجينها الطري سافرت بغير عودة وغادرت قريتنا قبل أن أصبح في الأول إعدادي – صف سابع- لم تكسر قلبي تماما هي أيضا كما لم تترك به شروخا كثيرة إلا من سرعة اتخاذها لقرار الزواج وبالتالي قرار النسيان ، أما عندما كبرنا قليلا فقد كان لزاما على شخص مجد مثلي أن ينأى قليلا عن من يحب فلا هي تندلق ولا أنا كي لا يتكسر الكأس مما هو ساخن بارد ولا مما هو موحش بارد كالثلج أيضا حيث تغدو المسافة في منتهى الدقة مابين اللمس والهمس والقبلة دونما الانفجار المباغت الأسرع من توقعاتنا بسكر على حين غفلة لا نعرف نهاياته تماما و كذلك هو الكأس اليوم مثل قلبي تماما .



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

البرنامج "الثقافي والوطني " للتيارات المؤتلفة في رابطة الكتاب الأردنيين والانتخابات 27 نيسان

نيويورك تايمز: بوتين من الانزلاق من رجل دولة إلى طاغية !

بيان صادر عن ملتقى الهيئات الثقافية الأردنية وشخصيات وطنية حول الأونروا