مامكغ: تيسير نظمي يعتبرني (خاطئة) وقد أرحل عن وزارة الثقافة الليلة !




تغطية حركة إبداع لم تبدأ بعد بانتظار الكيفية التي ستتعامل بها وسائل الإعلام الأردنية مع الحدث الجلل وإليكم تغطية (عمون ! ) :

مامكغ تدعو إلى تخليص الثقافة من أغلال النخب
إبراهيم السواعير
[11/6/2013 8:32:59 AM]

عمون -إبراهيم السواعير - قدّمت وزيرة الثقافة د.لانا مامكغ رؤيتها الثقافية مهتمّةً بمجتمع ينشأ أبناؤه على ثقافة تغرسها الأسرة وينمّيها الدرس ويرفدها الإعلام الحقيقي ويتم تداولها في الملاحق الثقافيّة التي (لا ينبغي أن تظلّ مقصورةً على النُّخب).
وقالت، في المحاضرة التي قدّمتها في نادي الفيحاء وأعلنت خلالها عن هيئة استشارية عليا تضمنت وزراء لدراسة مشاريع الوزارة، إنّها ظلّت مشغولةً بالبحث عن عنوان للثقافة، في ظلّ صورتها الذهنيّة الضبابية، مهتمّةً بالفنون وتفعيل عمادات شؤون الطلبة، و(الجامعات التي تتحول إلى مدارس كبيرة)، محذّرةً من الخطاب الثقافي الأحاديّ الجاذب في ظلّ بحث الطالب عن هويته التي قد يجدها في (العنف).
تحدثت مامكغ، في الحوار الذي أداره نائب رئيس النادي عبدالله كنعان، عن المؤسسة الإعلاميّة و(البرامج الطاردة)؛ إذ لم تنجح مؤسساتنا الإعلاميّة، وتحديداً التلفزيون، في تكريس البرنامج الثقافي المنشود، واستندت إلى خبرتها الإعلامية في قراءتها متلازمة (التعبير والإعلام الإلكتروني)، مناقشةً معنى الرسالة الجادّة، ونفور العامّة من خطاب الخاصّة الثقافي.
فرّقت الوزيرة بين (الأكاديمي) و(المثقف) بالخطاب، معربةً عن أسفها للأكاديمي الذي لا يكون له خطابه الثقافي، ولهذا الفهم الذي يرى الثقافة شعراً وموسيقى فقط، معرّفةً بالوزارة راعية الإبداع، لتضرب أمثلةً من زياراتها الميدانيّة الأخيرة في المحافظات.
وناقشت في السياق أهميّة الانفتاح على وزارتي التربية والتعليم والأوقاف وسواهما من الوزارات ذات الصلة، باحثةً عن المنتج الإبداعي، معربةً عن أسفها لأن تتحول الثقافة إلى (مهنة) على يد من لا علاقة له بها، مؤكّدةً قناعة الوزارة بالمشروع قبل المضيّ فيه. ودللت بروائيين وشعراء عرب لعبت الدراما والأغنية دورها في تسويق منتجهم الإبداعي، من أمثال حنا مينا، وأسامة أنور عكاشة، ونجيب محفوظ، والشاعر نزار.
دعت مامكغ إلى توسيع النقد الثقافي شديد التخصص على كلّ الشرائح بتبسيطه، وانتقلت إلى اشتباك الوزير بحقول وزارته، (وقد كان يمكنه ألا يفعل شيئاً غير تسليم الدروع وافتتاح الأمسيات). وقالت إنّ هيئةً استشاريّةً عليا شكّلتها الوزارة ضمّت وزراء لقراءة جملة المشاريع محلّ النظر.

سوبرماركت BIG LIKE  مقابل نادي الفيحاء الرياضي 


أعرب الكاتب الإعلامي عضو رابطة الكتاب الأردنيين تيسير نظمي عن صدمته بالثقافات الوطنية التي هي آخر الثقافات في الدفاع عن الأوطان، كما أعرب الإعلامي المغترب د.سليمان النمر عن أسفه تجاه مبدعين أردنيين لا يكونون نجوماً أو يلمعون إلا في غير بلدهم؛ ممثلاً بسامي حداد وحسن معوّض، وآخرين.
حثّ الكاتب قيس ظبيان على إعادة طباعة (الملك عبدالله كما عرفته) لتيسير ظبيان، فيما دعت فوزية الزعبي إلى حماية اللغة العربية من الدخيل والمحكيّ وعدم الحاجة إلى وزارة ثقافة، وشاطرها في ذلك فاروق مجدلاوي، فيما ناقشت فيلومين نصار فشل رسالة المثقفين وتسطيح الفكر. وتمنى يوسف غزال أن نهتم بأدبائنا أسوةً بالنجوم العرب، وقدّم د.محمد ربيع ما يثبت أنّ الثقافة التي لم تعد تصلح العودة إليها أو السير بها، معايناً أزمة الثقافة العربية من واقع ما ألّفه في هذا المجال.



تغطية حركة إبداع لم تبدأ بعد بانتظار الكيفية التي ستتعامل بها وسائل الإعلام الأردنية مع الحدث الجلل وإليكم تغطية (عمون ! ) :


تعيد حركة إبداع نشر قصة من قصص وزيرة الثقافة لانا مامكغ كي يقارن القارئ وحده بين مستويين مختلفين في كتابة القصة : قصص يكتبها تيسير نظمي الذي يبدو في الصورة أعلاه على قارعة الطريق وقصص معاليها الأستاذة بواحدة من الجانعات الأردنية . وفيما يلي قصة السيدة لانا :

العبق
قصة قصيرة
 لانا مامكغ

ربما كانت هي المرة الأولى التي تنهض فيها من الفراش باكراً دون أن ترهق والدتها بالنداءات الصباحية المتكررة.وحين وقفت أمام النافذة لتنظر نحو الشمس مبتسمة… لم تنتبه إلى الدهشة التي ارتسمت على وجه الوالدة، دهشة ازدادت واتسعت حين استعدت هي للتوجه إلى عملها دون أن تسأل بفضول عن وجبة الغداء كما جرت العادة…وللمرة الأولى أيضاً، وقبل خروجها، وجدت نفسها تتسلق سور المنزل لتقطف باقة صغيرة من الياسمين شاءت أن تزين بها مكتبها، ولم تنتبه إلى ابتسامة الجار المتقاعد الذي لفتت اهتمامه، ولا إلى توسلات الوالدة لها وهي ترجوها الحذر، بعد كل تلك الجلبة التي أحدثتها وهي تصر على تسلق السور كطفلة شقية! ثم خطر لها أن تذهب إلى عملها سيراً على الأقدام… فسارت قليلاً إلى أن ارتأت أن تستقل أحد التكسيات حين خشيت على الباقة من الذبول! استقلت إحدى السيارات وبصوت موسيقي قالت للسائق: صباح الخيرات… ثم وصلها من المذياع صوت فيروز في أغنية تتحدث عن القمر الذي صار أكبر… وعن العصفورة التي صارت تأكل من يدها اللوز والسكر… ووصل صوتها إلى السائق تدندن مع الأغنية وهي سارحة تحدق من النافذة، فأجّل سؤاله عن وجهتها إلى أن انتهت الأغنية، وكرر السؤال… ولم تجب… فتوقف جانباً للفت انتباهها، وسألها مرة أخرى، فأجابته أخيراً، ليوصلها إلى حيث قالت وهو يخفي ابتسامة بصعوبة! عند المبنى حيث تعمل، حيّت الحارس بحرارة، وكذلك موظف الاستقبال، وألقت تحية الصباح على كل الموظفين بمودة استثنائية، وجلست في مكتبها وهي تقول لمن حولها دون أن تنظر نحوهم: يوم جميل هه؟. ولم يهمها أن تسمع الإجابة، ما شغلها هو أن تجد آنية مناسبة لباقة الياسمين! ومضى نهارها بسرعة، وحين عادت إلى المنزل، وجلست لتناول الغداء، سرحت مرة أخرى، ولم تسمع الوالدة وهي تسألها عن سبب إحجامها عن تناول الطعام…
ولم تسمع نفسها وهي تجيب بجمل متقطعة مبهمة غير مفهومة! في الليل، جلست في فراشها تفكر وتقول لنفسها: جميل أن أحداً ممن حولي لم ينتبه… رائع أنهم لا يعرفون شيئاً… بعض الأحداث الساحرة التي تحدث لنا… يجب أن يبقى سراً .
واستغرقت في النوم أخيراً دون أن تدري أن الوالدة، والجار المتقاعد، والسائق، والحارس، وموظف الاستقبال، وكل الزميلات… عرفوا أنها تعيش حالة حب!
نشرت على موقع النادي الشركسي العالمي http://www.adiga.org/forum/adiga109/t24474.html
د. لانا مامكغ / جريدة الرأي


قصة "أشجار هيرمان هسه " على الرابط التالي : قم بالضغط هنا 

تعليقات

‏قال MUSA TOGHOZ…
تحياتي
أجل وأحترم شخص الدكتوره لانا مامكغ وزيرة الثقافه والإعلام ، حيث عرفناها على شاشة التلفزيون الأردني تقدم البرامح بلباقه وذكاء وأدب حوار دالة إيانا على ما تتمتع به من ثقافه واسعه ومصداقيه في طرحها للمواضيع الجاده ، أما القصه القصيره أعلاه بعنوان العبق فسأتركه للنقاد حيث لم أفهم منها شيئاً، وودت لو تكون أكثر وضوح وقوة سرد ، مع تمنياتي لها بالتقدم والإزهار وتحقيق طموحاتها وآمالها ، أعانها الله على المسؤوليه التي ألقت في عاتقها ، أما تيسير نظمي هذا فأنا لم أسمع عنه ولم أقرأ له شيئاً
ولا يجوز أن يظهر سلبيه تجاه شخصيه لامعه محترمه طيبه مألوفه للشعب الأردني

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

البرنامج "الثقافي والوطني " للتيارات المؤتلفة في رابطة الكتاب الأردنيين والانتخابات 27 نيسان

بيان صادر عن ملتقى الهيئات الثقافية الأردنية وشخصيات وطنية حول الأونروا

صحافيون من أجل فلسطين تدعو لحملة تواقيع لتحريك شكوى لدى الجنائية الدولية