النيران التي لم تشتعل بعد بالمركز الثقافي الملكي بعد تطبيعه بالاشتراك
النيران التي لم تشتعل بعد بالمركز الثقافي
الملكي الأردني
عمان – حركة إبداع: أعلنت حركة إبداع من عمان
عن انسحاب مؤسسها الناقد القاص والروائي تيسير نظمي (أول ناقد مسرحي تنتدبه لجنة
النقد في رابطة الكتاب – أيام سعود قبيلات- قبل أكثر من سبع سنوات لحضور
المهرجانات المسرحية الوطنية والعربية والدولية *) عن انسحابه
و ناقدين آخرين من العراق الناقد عواد علي و المخرج والناقد محمود أبو العباس
من مهرجان المسرح الأردني رقم 23 نتيجة ظهور علم إسرائيل في العرض الفلسطيني
القادم من الضفة الفلسطينية المحتلة و من ثم استهلال العرض القادم من تونس بالتحدث
والغناء باللغة العبرية الأمر الذي اعتبره الناقد عواد علي تافها في تعليق له على
صفحة زميله تيسير نظمي على الفيسبوك، أما المخرج العراقي محمود أبو العباس فقد
غادر عمان عائدا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة حيث يعمل و قد تابع عن بعد
متتاليات هذا التطبيع العلني دون أن يخوض فيه باعتباره شأنا أردنيا فوجئ هو الآخر
و بقية الفرق القادمة من دول عربية خليجية به. و بعد أيام من تاريخ احتجاج الكاتب
تيسير نظمي أعرب الدكتور أحمد ماضي هو الآخر عن استغرابه لصمت رابطة الكتاب عن
الموضوع المثار على صفحة زميله نظمي وعدم اتخاذ الرابطة لأي موقف يدين هذه الخطوة
الخطيرة التي خطتها وزارة الثقافة في ظل حكومة الملقي التي لم تنل ثقة البرلمان
بعد و لا نالت ثقة المثقفين والكتاب و الفنانين الذين يعانون من البطالة و شح
الموازنات لدعم العمل الثقافي بشكل عام . ثم تابعت الناشطة الصحفية و الإعلامية أمل عقرباوي إثارة الموضوع
الذي تدخلت به كاتبة فلسطينية من حيفا وانتهى تدخلها بقطع علاقتها بالكاتب والناقد
تيسير نظمي، الذي طالب باستقالة وزير الثقافة الفلسطينية بحكومة الحمد الله و معه
وزير العدل أيضا محملهم المسؤولية بالاشتراك مع حكومة الملقي عن هذا العمل الذي
وصفه فيما بعد الدكتور
أحمد ماضي ب "
المشين" ، كما طالب الناقد تيسير نظمي الذي لا تزال قضاياه عالقة مع
الدولة الأردنية معالي نبيه شقم بالاستقالة الفورية (اليوم قبل الغد) في العشرين
من الشهر الجاري وقبل أربعة أيام من ختام
المهرجان . ولا تزال هذه القضية التطبيعية بامتياز تتفاعل في الأوساط السياسية
و الفنية والثقافية و لم تنتقل بعد للأحزاب و البرلمان والحراكات المشغولة بالغاز
الفلسطيني المسروق و ليس الثوب الفلسطيني المطرز و الفاخر المسروق ! أما وكالة
بترا وبقية الصحف الأردنية فقد باتت مشغولة بالحرائق في فلسطين المحتلة (إسرائيل)
و ليس بالحرائق التي قد يشعلها هذا التطبيع بالمسرح الرئيسي نفسه من المركز
الثقافي الملكي العريق و الذي يحمل ذاكرة عربية ووطنية و دولية عريقة منذ تأسيسه ،
هذا و جدير بالذكر أيضا أن الدول العربية التي لم تشارك في المهرجان التطبيعي
الأردني هي : الجزائر – المغرب – ليبيا – اليمن – سورية – لبنان – البحرين – قطر –
حتى لا يقال أن الموقف عربي أو عروبي لا دخل للأرن الضالع فيه !
من العرض المسرحي المدهش لفرقة عراقية
|
تعليقات