نون تيسير نظمي - قصيدة جديدة لثورة جديدة !



نون تيسير نظمي

عندما يرتفع الأذان ، ينهض المسلمون للصلاة
ويذهب آخرون للمساجد.
عندما تدق أجراس الكنائس، يذهب المسيحيون للصلاة
وبعضهم للكنائس.
وتبقى في معبدك الوحيد وحيداً
لا خيلٌََ مُطلٌ ولا سيوفٌ تلمعُ في الدسائس.
عندما يذهب المؤمنون و غير المؤمنين للمعابد
قُلْ لي بربك أي الآلهة أنتَ عابد ؟
لا حائط مبكى ترى
ولا يهودا حولك ولا دار، لا صدى
فقُلْ لي :
يا من صليتَ الآن للنارو الثوار
لماذا شيدوا حولك ألف سور و جدار
وقد عشتَ عمرا رأته عيناك باكرا
قبل أن يزحف زمانهم
وقبل أن تعلن أمةٌ الإنهيار يتلوه انهيار؟
وقلْ لي:
كم أنتَ فيه صامدٌ
وصامد؟
عندما يذهبون في صلواتهم طويلا
عندما يظل الزمان عليلا
أما رتلتَ وحدك:
لن أعبد ما تعبدون
وما أنا بعابد
!
وأفسحت مجالا لمن هم قادمون
وقادمون،
تضيؤهم شمسٌ
ويضيؤهم الجنونْ
من قلب الأعاصير
حتى تقرير المصير
ومن ريح الثورة يهتفون:
سنحرق جنات عدنٍ ونحرق جهنم الظنون
فإن لم نكن أقصانا فماذا عسانا ان نكون
وإن لم نكن مرسانا
ففي أي بحر نكون!
وقلْ لي:
كيف نكون إن لم بريح الثورة نحن نكون
ومن جنونٍ عاقلٍ ومن شتى الفنون
نرسم أوطانا جديدة
ونرسم قنبلةًًً
ونكتب قصيدة
من الجنون إلى الجنون
فقلها أنها ثورتنا الأخيرة
فإما تكون أو لا نكون.

تيسير نظمي – عمان – 16 ديسمبر 2014 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

البرنامج "الثقافي والوطني " للتيارات المؤتلفة في رابطة الكتاب الأردنيين والانتخابات 27 نيسان

نيويورك تايمز: بوتين من الانزلاق من رجل دولة إلى طاغية !

بيان صادر عن ملتقى الهيئات الثقافية الأردنية وشخصيات وطنية حول الأونروا