تيسير نظمي إلى يحيى يخلف:إلى تفاح المجانين تلك المرأة الوردة!
إلى تفاح المجانين تلك المرأة الوردة!
من تيسير نظمي إلى يحيى يخلف
من أين نبدأ ؟ ليس بنائيا السؤال ولا هو يتعلق بيمنى العيد أو ألتوسير
يا أبا الهيثم.
هل نبدأ من صوت أم الهيثم على جبل قاسيون وهي تغني لإلزا ؟ أم نبدأ من
مكتب الإتحاد العام لكتاب وصحفيي فلسطين في دمشق والرسالة التي وجدتها من محمد
لافي إليكم أم من منزلنا ، أيام كان منزلنا أنا وابنة الرفيق ؟ في الكويت ؟ سأفضل
البداية من هناك لنفرق بين أخلاقيات المناضلين وأعمال الزعرنة القيادية حيث احتشد
جمع من القيادات الفكرية والسياسية تلك الليلة في منزلي في أعقاب المؤتمر
(التوحيدي) في الجزائر. وسأبدأ بلغة الجسد معك لنك أنت مرسلها وفي بيتي أو بيتنا
(عملا بنضالات سميرة عزام) عندما جنحت حضرتك لتناول قبضة من الهواء بساعدك الأيمن
و أظنني كنتُ قد أتيت لكم بالمزيد من المرطبات من دكانة الإيراني قرب بيتنا العتيد
الذي على أرضيته توحد اليسار الفلسطيني ببركات أبي موسى وأنصار فتح والراحل
عبدالعزيز السيد أمين عام الأحزاب العربية ومرشح البرلمان الأردني لانتخابات 1993
. وهل كانت ابنة الرفيق القديم وبمعرفة عبدالقادر ياسين بحاجة لإسنادكم و أنا
الزوج والمعلم والرفيك ؟ أم كنت أنت الذي يحتاج مني ذلك الإسناد ككاتب وناقد وصحفي
قبل أن تهدي كتبك المطبوعة للتكني كلر ، على حد تعبير الزميلة ليلى أحمد في جريدة
الرأي العام والتي تعيش وترفل اليوم في أميركا ؟ لا عليك فليس هنالك المشكلة لأن
مشكلتك مزمنة أصلا ولم نصدق محمود درويش في كل ما ذهب إليه من انك تبع أبي إياد
وهو اختار بعظمة لسانه أن يكون تبع أبي زهوة. ولعلني كما شئت وشاء لك الهوى أن
أنتقل من فندق البستان إلى منزل الراحل محمود قدري وأنت و رشاد أبي شاور على علم
بتلك النقلة حيث جاء رشاد و محمود قدري يستنكران إقامتي في الفندق وزوجتي وإبنتي
إلزا. كان الحسم التنظيمي يوفر لكم ارتياحا في المحاصصة. و أنا لم أذهب للجزائر
بداعي المحاصصة وإلا لما تم جلط الرفيق طلعت يعقوب في الجزائر. كنت ذاهبا للجزائر
موحدا على الأقل مابين عقلي وقلبي. لم أصبح عشرة فصائل غير متحدة إلا تحت المظلة
الحافظية. ماذا تريد الآن غير سمخ وغير الوزارة التي توليتها دون أن تسأل نفسك أما
زالت نجران تحت الصفر ؟ ودون أن تراجع قليلا ماذا كنت وماذا أمسيت ؟
ليتني بدأت من صوت أم الهيثم ومن بيتك في المخيم أو من عزومة رشاد في
المخيم وعدم حضور الرفيق عوني صادق لتلك الوليمة اليرموكية التي اجتهدنا في الوصول
إليها ذات مخيم يرموك قيل لي أن الدوشكات انطلقت تزغرد لاختطافي الأيرفرانس سلميا
فوق بلغراد إلى أن أسلمتها لأصحابها الفرنسيين سالمة معافاة من حمولتها الفتحاوية
مزورة إرادة الشعب شعبنا في الكويت الديمقراطية و حجزت الحمولة في ترانزيت مطار
باريس لتتلقى درسا في تمثيل الشعب قبل أن يلد لنا الحزب الشيوعي الفلسطيني شعبا
على مقاسات الحزب الذي تبرسك مع البريسترويكا وقبل أن تلد صاحبة البيت الذي دخلته
لنا غسانا أو أوراسا نتغنى بمجده ونبكي في المازافران أطفال وأيتام الشهداء في
مدرسة بيت إسعاد الطفولة، في تشرين أول 1973 و يادارة دوري فينا من رابطة أكتب لك
على شرفتها إلى دارة الفنون الشومانية تحت مشفى لوزميلا ! هل عرفت العنوان الآن ؟ بل
هل أدركت التحولات التي صنعها جيلكم لعموم شعب بلا حزب أصبح وبلا عنوان !
لن أقول لك إقرأ ، بل سأقول لك إكتب رواية الفدائي الذي خلق من جزمة
أفقا.
وأحثك كما حثثت محمود لطفي على الكتابة قبل أن ينال تفرغا إبداعيا
وراتبا تقاعديا مجزيا وقبل أن يقتني المرسيدس بعد أن اقتنيت أنت الفولفو و مازالت
يا معالي الوزير الأسبق للثقافة الفلسطينية لي من ملامح الدوج ما ذهب الراحل حيدر
عبدالشافي لأعمق منه عندما قال لمحاوريه الإسرائيليين دونت بيت راوند ذا بوش
(Don’t beat
round the bush) أنت أيضا سواء فجعت
بسمخ أم فجعت بما أنت عليه اليوم في رام الله.
تعليقات