الصحافة اللبنانية تشيد بالمقاومة الفلسطينية وبفرضها «توازن الرعب» مع العدو


 

الصحافة اللبنانية تشيد بالمقاومة الفلسطينية وبفرضها «توازن الرعب» مع العدو
سعد الياس
JULY 11, 2014

تتابع المخيمات الفلسطينية في لبنان وقائع العدوان الاسرائيلي على غزة، ويتسمّر الشبان والاهالي امام شاشات التلفزة مبدين تضامنهم مع غزة الجريحة والصامدة في وجه آلة القتل والتدمير الاسرائيلية، ومتسائلين أين محور الممانعة من سوريا الى حزب الله الى إيران وأين العالم العربي؟.
وفيما يسجّل فلسطينيون في المخيمات عتبهم على حزب الله فإن حزب الله لفت في بيان الى «ان هذا العدوان الآثم هو استكمال للحرب الصهيونية المستمرة على الشعب الفلسطيني منذ ما قبل قيام الكيان المحتل واغتصاب الأرض والحقوق، وهي حرب تشهد كل فترة تصعيداً جديداً بما يعبّر عن تأصل الروح الإجرامية لدى العدو خدمةً لمشاريعه الاستيطانية البغيضة».
وإعتبر الحزب « ان الغريب ـ المعيب أن كل هذا القتل والتخريب والدمار يحصل في ظل صمت ما يسمى بالمجتمع الدولي، وصمت أعمق وأشد مضاضةً للأنظمة العربية التي لم تحرّك ساكناً في مواجهة هذا الإجرام الذي يتجاوز كل الحدود».
واعرب «حزب الله» عن «ادانته جرائم العدو الصهيوني في غزة والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى»، موجهاً «أسمى التحيات للمقاومة الفلسطينية بفصائلها كافة، هذه المقاومة التي بقيت صامدة وثابتة في وجه آلة القتل الصهيونية، فلم تتمكن كل الإمكانيات العسكرية للعدو من كسر عنفوانها، ومن تحطيم إرادة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني المظلوم والمضحّي والبطل».
كما اعرب عن «تحيته هذا الشعب على شجاعته وصموده واعتماده لخيار المقاومة كنهج لرد العدوان، حيث أثبت هذا النهج أنه الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى العزة والكرامة واسترجاع الحقوق وتحقيق النصر».
وأعربت الصحافة اللبنانية عن تضامنها مع غزة وكتبت صحيفة «الديار» أن « الرد الصاروخي الفلسطيني على كل غارة اسرائيلية، قلب الموازين واذهل قادة العدو الاسرائيلي وواشنطن، بعد ان اصبحت كل الاراضي المحتلة في فلسطين تحت مرمى صواريخ القسام والجهاد وابو علي مصطفى وفتح وكل الفصائل الفلسطينية، حيث حققت المقاومة الفلسطينية «توازن الرعب» مع العدو الاسرائيلي، وبالتالي قلبت كل المعادلات السياسية والعسكرية السائدة، وبالتالي، فان ما نشهده سيشكل البداية لتطورات سياسية ولتوازن على كل المستويات سيجبر العدو على التنازل بعد ان انتهى زمن تدمير قرانا وقتل اهلنا دون ان يمس الاسرائيلي اي اذى .فالمقاومة فرضت معادلتها واثبتت قدرتها لليوم الرابع على اطلاق الصواريخ بغزارة كما اليوم الاول، وبالتالي، لم تعد هناك «محرّمات» ولا خطوط حمراء. فالقذائف تسقط في محيط الكنيست ونتنياهو وقادة اسرائيل باتوا امس ليلتهم في الملاجيء وارتفعت معدلات الاسرائيليين الطالبين مغادرة البلاد».
تزامناً ، وفي تصعيد للوضع «الهاديء» على الجبهة الجنوبية اللبنانية مع اسرائيل، أطلق مجهولون عند السادسة والنصف من صباح أمس الجمعة صاروخين من خراج بلدة الماري قضاء حاصبيا في جنوب لبنان في اتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة. كما اطلق قرابة الثانية من فجر أمس الجمعة صاروخ من منطقة عين عرب لكنه انفجر في مكانه بسبب عطل تقني. وعلى الفور، فرضت القوى الامنية والعسكرية طوقاً امنياً وقامت بأعمال التفتيش عن مطلقي الصواريخ. وافادت المعلومات ان القوى الامنية عطلت صاروخين كانا معدين للاطلاق.
وقد وسّعت اسرائيل عدوانها فقصفت محيط بلدة كفرشوبا، وأحصي سقوط 25 قذيفة اسرائيلية. وافادت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان صاروخاً اطلق من جنوب لبنان سقط صباح أمس الجمعة في شمال اسرائيل من دون التسبب بضحايا او اضرار. وقالت المتحدثة لوكالة «فرانس برس» ان الصاروخ سقط في حقل فيما اوضحت الاذاعة العامة ان صاروخي كاتيوشا سقطا في منطقة تقع الى شمال مدينة كريات شمونة. وقالت الاذاعة ان احد الصاروخين سقط على طريق في وقت لم تكن تعبر اي سيارة.
واستبعد مسؤولون عسكريون تحدثت اليهم الاذاعة ان يكون «حزب الله» خلف عمليات اطلاق الصواريخ، معتبرين ان الحزب الذي يسيطر على جنوب لبنان «لا مصلحة له على الاطلاق في الدخول في مواجهة مع اسرائيل». واضافت «لا بد انها منظمة فلسطينية صغيرة تريد ابداء تضامنها مع حماس التي يهاجمها الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة».
كما صدر عن قيادة الجيش اللبناني- مديرية التوجيه البيان الآتي «بتاريخه ما بين الساعة الواحدة فجراً والسادسة صباحاً، أقدمت جهة مجهولة على إطلاق ثلاثة صواريخ من منطقة مرجعيون ـ حاصبيا باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى الأثر سيّرت قوى الجيش دوريات في المنطقة المذكورة، وقامت بحملة تفتيش واسعة تمكنت خلالها من العثور على منصتي إطلاق صواريخ مع صاروخين مجهزين للإطلاق، فيما حضر الخبير العسكري إلى المكان وعمل على تعطيل المنصتين. وقد تعرض خراج بلدة كفرشوبا لإطلاق 25 قذيفة مدفعية مصدرها العدو الإسرائيلي من دون الإبلاغ عن إصابات في الأرواح».
اما فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي، فإعتقل المدعو سمير حسين ابو قيس من بلدة الهبارية، على خلفية اطلاق الصواريخ، وصودرت سيارته من نوع «رابيد» حمراء اللون، وعثر في داخلها على بقع دماء، يعتقد انها تخص الشخص الذي اطلق الصواريخ وقد اصيب.
وأكد نائب المنطقة قاسم هاشم «إن الصواريخ المشبوهة والمجهولة الهوية التي أطلقت من المنطقة لا يمكن أن تكون مبرراً للاعتداء الاسرائيلي الذي يستمر في عدوانه على شعبنا في فلسطين واستكمله صباح هذا اليوم في هذا الاعتداء على منطقة العرقوب».
وقال «حذرنا دائماً أن مثــــل هذه الاعـــمال لا يمكن ان تخدم مسيرة العمل المقاوم من فلســطين الى لبنان الا من خلال خطوات تعرف الحركات المقاومة متى وكيف يجب توظيفها لتخدم مسيرة الصراع مع العدو الاسرائيلي».

سعد الياس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

البرنامج "الثقافي والوطني " للتيارات المؤتلفة في رابطة الكتاب الأردنيين والانتخابات 27 نيسان

نيويورك تايمز: بوتين من الانزلاق من رجل دولة إلى طاغية !

بيان صادر عن ملتقى الهيئات الثقافية الأردنية وشخصيات وطنية حول الأونروا