الضفة تنتفض ضد الاحتلال الإسرائيلي..مواجهات واعتقالات

مواجهات متواصلة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال (صالح زكي/الأناضول)


الضفة تنتفض ضد الاحتلال الإسرائيلي..مواجهات واعتقالات

رام الله ــ محمد عبيدات
3 يوليو 2014

لم تقتصر المواجهات مع قوات الاحتلال ومستوطنيه على القدس المحتلة، حيث استشهد شاب فلسطيني، وإنما شملت باقي مناطق الضفة المحتلة، باندلاع مواجهات عنيفة، فجر اليوم الخميس، بين الشّبان الفلسطينيين وجيش الاحتلال الاسرائيلي من جهة، وبينهم وبين المستوطنين من جهة أخرى، بالتزامن مع حملات المداهمة والاعتقال التي شنها الاحتلال على الفلسطينيين بينهم أسرى محررون.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة صوريف (شمال مدينة الخليل)، من محاور عدة، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة الشّاب حماد احميدات برصاصتين معدنيتين في اليد والظهر نقل إثرها إلى المستشفى.
"شنّت قوات الاحتلال عمليات تفتيش واسعة طالت منازل عدة في أحياء متفرقة في مدينة الخليل، وداهمت منزل عائلة مروان القواسمة

"
وأفادت مصادر محلية، أنّ ثلاثة شبّان آخرين أصيبوا بالأعيرة المطاطية، وتم علاجهم ميدانياً، فيما أصيب آخرون بحالات اختناق جراء إطلاق جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع بكثافة وسط البلدة.
وفي السياق ذاته، أطلق جنود الاحتلال المتمركزون على البرج العسكري المقام عند مدخل مخيم العروب (شمال مدينة الخليل)، قنابل الغاز المسيل للدموع في اتجاه المنازل القريبة، من دون أن تكون هنالك أية مواجهات تذكر، حسبما أعلنت بعض المصادر لـ"العربي الجديد".
كما اندلعت مواجهات في بلدة بيت كاحل (غرب مدينة الخليل)، بعد اقتحام قوات الاحتلال لمقر الجمعية الخيرية في البلدة.
بموازاة المواجهات، شنّت قوات الاحتلال مداهمات واسعة طالت منازل عدة في أحياء متفرقة في مدينة الخليل، وداهمت منزل عائلة المطارد مروان القواسمة، على الرغم من تفجيره قبل يومين.
كما صادرت سلطات الاحتلال، معدات ومحتويات مصنع "الرّيان" للألبان، التابع للجمعية الإسلامية الخيرية في الخليل، والذي تعود مردوداته للأيتام في المحافظة.
وفي بلدة بيت أمر المجاورة، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشّبان وقوات الاحتلال التي استخدمت الرصاص الحي خلال عملية الاقتحام، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن وقوع العديد من الاصابات.
وفي نابلس، اقتحمت آليات الاحتلال، بلدة عورتا في (الجنوب الشرقي المدينة)، وداهمت منازل ذوي أمجد عواد وحكيم عواد (منفذي عملية مستوطنة "إيتمار") القريبة من البلدة، والتي قتل فيها خمسة مستوطنين في مارس/ آذار عام 2011. وقالت مصادر محلية: إنّ قوات الاحتلال فحصت جدران المنزل، وقاست مساحتها وصورتها، وأبلغت العائلة أن تستعد للعقاب.
من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر، حسين المرداوي، من (قرية قريوت)، والأسير المحرر، عماد ريحان، من (بلدة تل)، والشّاب بشير حامد من (قرية مادما).
"اعتقلت قوات الاحتلال الأسرى المحررين محمد سروجي وحسين المرداوي وعماد ريحان

"
وفي طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات عدة في المدينة، واعتقلت الأسير المحرر، محمد سروجي، من (مخيم طولكرم) وشرعت في حملات تفتيش للمنازل والمحال التجارية.
وفي قلقيلية، أفادت مصادر محلية من بلدة كفر قدوم (شرق المحافظة)، أنّ عائلة فلسطينية أصيبت بالاختناق، إثر اقتحام قوات الاحتلال للبلدة، وسط اندلاع مواجهات مع الشّبان وإطلاق الغاز المسيل للدموع.
كما أضافت المصادر نفسها، أن جنود الاحتلال اعتقلوا شاباً بعد مداهمة منزله وتفتيشه.
وفيما اقتحمت قرية بني حارث (شمال رام الله) وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، باتجاه منازل الفلسطينيين، اندلعت مواجهات مع جنود الاحتلال عند المدخل الشّمالي لمدينة بيت لحم (قبة راحيل)، أصيب خلالها عدد من الشبان بحالات اختناق.
كما أفادت مصادر محلية، أنّ مستوطنين اعتدوا على الشّابين أنس أبو فارة، وأحمد الحيح، بالضرب المبرح على مفرق "عتصيون" قرب بيت لحم، وهاجموا منزل إبراهيم غنيمات.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

البرنامج "الثقافي والوطني " للتيارات المؤتلفة في رابطة الكتاب الأردنيين والانتخابات 27 نيسان

بيان صادر عن ملتقى الهيئات الثقافية الأردنية وشخصيات وطنية حول الأونروا

صحافيون من أجل فلسطين تدعو لحملة تواقيع لتحريك شكوى لدى الجنائية الدولية