جبهة التحرير الفلسطينية وحركة إبداع تطالبان دمشق بكشف ظروف مقتل أحد قادتها

جبهة التحرير الفلسطينية تطالب دمشق بكشف ظروف مقتل أحد قادتها

Tayseer Nazmi shared a link.
http://originalityonline.blogspot.com/2014/05/blog-post_14.html
تيسير نظمي : لقد قتل نظام القتلة الحياد الإيجابي الذي رفعنا شعاره في الإجماع الفلسطيني لحماية أبناء شعبنا في غربة الشتات الفلسطيني وما لم يعتذر هذا النظام السافل عن جريمته فسوف نعرف كيف ندير راجماتنا صوبه وصوب أعوانه الأميركان وبعض الأنظمة المتواطئة معه والضالعة

نعت جبهة التحرير الفلسطينية ببالغ الأسى "إلى عموم أبناء شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية والإسلامية، الشهيد المناضل فؤاد عمر سليم العمر/ أبو باسل، عضو قيادة الجبهة في سوريا ومسؤول هيئة إغاثة مخيم اليرموك".
وقال بيان صدر عن الجبهة ليلة أمس إن "الرفيق فؤاد العمر من مواليد مخيم العائدين بحمص، متزوج وله عدة أولاد وبنات، وهو ابن لعائلة فلسطينية مناضلة من قرية الشجرة قضاء طبريا، التي هجّر أهلها في العام 1948 على يد العصابات الصهيونية".. كما أنه "أحد أعضاء قيادة الجبهة في سوريا، ورئيسا للهيئة الوطنية لإغاثة مخيم اليرموك، وناشطا في مجال عمله التطوعي من أجل تحييد المخيم وأبناء شعبنا اللاجئ عن دائرة الصراع الداخلي السوري".
وقال البيان إن العمر "انتمى إلى الثورة وجبهة التحرير الفلسطينية مبكرا، وتميز خلال مسيرته الكفاحية الطويلة بعشقه الشديد للوطن، وبانتمائه الصادق لقضية شعبه العادلة".. وأشار إلى أن "الشهيد".. "كان أصيب بطلق ناري غادر في الصدر وهو يؤدي واجبه بالإشراف على توزيع المعونات الغذائية لسكان مخيم اليرموك يوم الأحد 8 تشرين ثاني/يناير 2014، وأبلغ عن استشهاده يوم الأحد 11/ مايو أيار/ 2014".
وطالب البيان "الجهات الرسمية (السورية) بالتحقيق، لكشف حقيقة ملابسات وظروف اعتقاله واستشهاده في السجن (السوري)، وإدانة ومحاسبة كل من ساهم بوصول الشهيد العمر إلى هذه النهاية المفجعة".
وأكد البيان على أن "مسؤولية توفير الحماية لأبناء شعبنا في مخيمات اللجوء والشتات تقع بالكامل على كاهل الدولة المضيفة للاجئين وفق نصوص ومبادئ الشرعية الدولية التي حفظت حق رعايتهم وحمايتهم إلى حين عودتهم إلى ديارهم التي شردوا منها وفق القرار الأممي 194".
  
محاولة اغتيال سابقة
 علمنا أن فؤاد العمر واحد من اعضاء الجناح الآخر لجبهة التحرير الفلسطينية، الذين عادوا إلى الجبهة، وتسلم مسؤولية لجنة الإغاثة في مخيم اليرموك، بعد أن غادرت قيادتهم المخيم وسوريا في بعض الأحيان، إلى لبنان.
وقد تعرض إلى اصابة حين جرت محاولة لإخراج المرضى من مخيم اليرموك. وقد صدرت عنه تحركات، وأدلى بتصريحات صحفية.. وحين تحسنت الحالة الأمنية، أصبح يخرج من المخيم ويعاود الدخول، هو وأعضاء هيئة الإغاثة. وقد تم استدراجه قبل نحو الثلاثة أشهر من قبل عناصر في الجبهة الشعبية/القيادة العامة، إلى خارج المخيم، وتم اعتقاله من قبل الجبهة، وتسليمه للسلطات السورية.
وتفيد المعلومات أنه "لا تتوفر معلومات لدى جبهة التحرير الفلسطينية عن تاريخ قتل العمر، وأنه تم ابلاغ الجبهة فقط قبل ثلاثة أيام بأنه توفي مريضا في أحد المستشفيات. ولم يتم تسليم جثمانه بعد، كما لم تتوفر معلومات إن كان تم دفنه، أم سيتم تسليم الجثمان ليتم دفنه، ولا لأي جهة سيتم التسليم في حال أن الجثة لم تدفن بعد.
وأضافت المعلومات أن العمر لم يلتزم بتعليمات تيسير أبو بكر مسؤول الساحة في الجبهة حين قبل أن يخرج من المخيم. وأنه حين رأى أبو بكر العمر خارج المخيم عند منطقة توزيع المساعدات، وقرب حاجز للقيادة العامة، طلب منه العودة إلى داخل المخيم حفاظا على حياته، كونه مطلوبا، لكنه رفض العودة، وتم اعتقاله من قبل حاجز القيادة العامة، وتسليمه للجهة السورية.
وقد حاولت الجبهة اخراجه من السجن السوري، وتم الحديث بشأنه مع الجانب السوري، غير أنه لم تتم الإستجابة للطلب.
وسبق للعمر أن أصيب بطلقة قناص، بقيت في جسده، وقد اتهم في حينه حركة "فتح/الإنتفاضة" بالمسؤولية عن محاولة قتله.

قاسم: محايدون ملتزمون بمواقف منظمة التحرير
بعد صدور بيان الجبهة، إتصلنا  بـ بلال قاسم، أمين سر المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، الذي وصف الوضع الفلسطيني في سوريا بالمأساوي. وقال علينا حماية الفلسطيني في سوريا بحياديتنا، وموقفنا الوطني، وابتعادنا عن النزاع المسلح في سوريا. وقد استطعنا أن نفصل الحالة الإنسانية عن الحالة السياسية والأمنية.
وقال "نحن لا نريد ولا نقبل أبدا أن تستغل وتستخدم الورقة الفلسطينية في الصراع الدائر في سوريا.. الفلسطيني في كل مكان لديه هدف واحد هو فلسطين، والعودة إلى فلسطين".
وأكد قاسم "نحن ملتزمون بموقف منظمة التحرير الفلسطينية.. موقف الحياد التام ازاء ما يحدث في سوريا.. ما يهمنا هو حماية شعبنا في سوريا، الذي عاش دائما معززا مكرما في سوريا، وعودة الأمن والأمان إلى مخيم اليرموك، وعودة أهل المخيم إلى بيوتهم آمنين"..
وقال "المخيم كان دائما يعيش بأمان وسلام قبل 17/12/2012 وهو تاريخ دخول المسلحين إليه، كان يقطنه أكثر من مليون و600 ألف فلسطيني وسوري.. من بينهم 200 ألف فلسطيني، ومليون و400 ألف سوري".
وأوضح قاسم أن عدد السوريين في مخيم اليرموك "أصبح أكثر منذ أوائل التسعينيات حين بدأ المخيم يتوسع. وهو عبارة عن شارعين.. شارع فلسطين، وشارع اليرموك. وحول المخيم هناك التواجد الأكبر للسوريين، وكذلك حدث تمدد فلسطيني".
وأشار إلى أنه "قبل دخول المسلحين وفد إلى المخيم لاجئين آخرين من مخيمات أخرى حدثت فيها مشاكل.. مثل مخيمي درعا واللاذقية"، وقال "الآن بقي من سكان المخيم ما بين 20 إلى 25 ألف فلسطيني، وأكثر من عشرين ألف سوري بقليل".
وشرح قاسم أن "سكان المخيم يتعرضون لحياة بالغة الصعوبة، اضطرت غالبيتهم الساحقة لمغادرته والتوزع بين سوريا ومحاولة الخروج إلى لبنان.. ومختلف أصقاع الدنيا".. مشيرا إلى ما تناقلته مختلف وسائل الإعلام بشأن ما تعرضت له بواخر أقلت لاجئين فلسطينيين من مخيم اليرموك إلى مآسي.. من بينها اعتقالات يتعرض لها لاجئو مخيم اليرموك في لبنان وليبيا ودول عربية أخرى.. ومنع الفلسطيني من الوصول إلى اوروبا، أو أي بلد عربي مجاور..

وفرنا الغذاء والدواء لأهالي المخيم
وتطرق قاسم إلى مهمة وفد منظمة التحرير الفلسطينية الذي زار سوريا عدة مرات خلال العام الماضي، وقال "إن مهمة الوفد هي حماية الفلسطينيين، وتأمين ظروف أمنية تتيح لهم العودة إلى بيوتهم في المخيم.. ووقف الأعمال المسلحة داخل المخيم.. وهذا يتطلب إخراج السلاح والمسلحين من داخل المخيم.. ومن ثم عودة الناس لبيوتها، وعودة الأوضاع كما كانت قبل 17/12/2012".
وأضاف "ما استطعنا أن نقوم به خلال عام من العمل من خلال وفد منظمة التحرير الفلسطينية، الذي شكلته اللجنة التنفيذية للمنظمة، هو وقف موت الناس جوعا. الآن لم يعد يموت أحد جوعا في المخيم.. لقد أصبح يتم إيصال المساعدات الغذائية والدواء باستمرار إلى داخل المخيم، وإن كان ذلك يتم في حده الأدنى.. وهناك تكافل اجتماعي داخل المخيم يدلل على تضامن هذا الشعب مع نفسه في مواجهة مأساته"..
وأشار قاسم إلى أن "مرضى الضغط والسكري كانوا يموتون داخل المخيم.. الآن وفر لهم الدواء، وقد تم إخراج كل الحالات الصحية الطارئة تقريبا.. بحدود أربعة آلاف حالة طارئة من مرضى ومعوقين.. أخرجوا إلى مشافي ومآوي خارج المخيم، وذلك بالتعاون مع الدولة السورية، والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين، ووكالة الأونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية".
وكشف قاسم عن أن "البعض أصبح يقيم في مدارس أو مباني وفرتها الدولة السورية، كما تم استئجار مباني أخرى.. وكذلك تم اسكان لاجئين في مبى جامعة ومدارس "عدرا" لأبناء الشهداء".
وقال "توصلنا إلى اجراءات مع الدولة السورية تضمن خروج الطلاب من المخيم لتأدية امتحاناتهم في مدارس دمشق، حيث أن الدراسة منتظمة في مدارس وجامعات العاصمة، أما في الريف فالأمر مختلف".
في ذات الوقت، مفاوضاتنا مستمرة مع المسلحين بهدف اخراجهم من المخيم. وقد خرج مسلحون من المخيم في شهر آذار/مارس الماضي، لكن لشديد الأسف بقي قسم كبير منهم يتوزع بين المساكن في المخيم.. ثم عاد من خرج منهم.
وختم قاسم "مشكلتنا هي مع مقاتلي جبهة النصرة والجماعة الإسلامية. المسلحون الفلسطينيون الذين حملوا السلاح اضطرارا للدفاع عن أنفسهم وعائلاتهم واحيائهم، يسهل التفاهم معهم.. واجراء تسويات لحالاتهم.. وأن يصبحوا جزءا من الحالة الأمنية في المستقبل". وقال "من أتى من خارج المخيم، ليس جميعهم سوريون، إذ يوجد هنالك سعويون واردنيون ومن جنسيات أخرى".

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نيويورك تايمز: بوتين من الانزلاق من رجل دولة إلى طاغية !

ريتا محمود درويش هل هي تمارا بن عامي أم تانيا رينهارت ؟ The Beloved Jewish

الحراكات والإسلاميين ينظمون مسيرة اصلاحية كبرى عشية الإنتخابات