حركة إبداع ورابطة الكتاب تسبقان قناتي رؤيا والتلفزيون الأردني في استقبال الكاتب والمترجم التركي عبداللي

من اليمين الكتاب: محمد جميعان - تيسير نظمي - محمد صديق - رئيس المركز الثقافي التركي - ومن اليسار : موفق محادين - هاشم غرايبة - عبدالقادر عبداللي



سوريا.. أربع مشاكل تركية في واحدة
عبد القادر عبد اللي
«صفر مشاكل »
حين دخل حزب العدالة والتنمية التركي معترك الحياة السياسية في عام 2002 ، أعلن أنه سيجعل تركيا ذات «صفرمشاكل » مع جيرانها. وعلى ضوء هذا الإعلان، قوّى التواصل مع سوريا، وانفتح على قبرص واليونان، وطور علاقاته مع إيران، وفيما بعد مع العراق. وبدأ يباهي أمام الرأي العام التركي بأنه حلّ أكثر
القضايا العالقة استعصاء مع الجيران بشكل عملي. وبقي الأمرعلى هذا النحو حتى اندلعت الثورة السورية.لم يعد يخفى على أحد –إلا على المنحبكجية- أن الحكومة
التركية بذلت جهوداً جبارة لإنقاذ النظام السوري ورأسه مع بداية الأحداث وعلى مدى الأشهر الستة الأولى على الأقل. أخيراً اعترف الأخوان المسلمون اعترافاً غير كامل بالعروض الإيرانية التي قُدمت لهم من أجل التصالح مع النظام. أقول غير كامل،لأن العروض تلك كانت تقدمها تركيا للنظام والأخوان كطرفين،
ويرفضها الإيرانيون. وعندما يفشل الإيرانيون بيد النظام في إخماد الثورة يُهرعون إلى تركيا من أجل استعادة العروض التي تكون قد فقدت صلاحيتها ولم تعد قابلة للاستخدام. حينئذ اتْهم ما اصطلح عليه اسم إعلام الولي الفقيه تركيا: ب«المشاركة بسفك الدم السوري! » نعم، كان المطلوب من تركيا أن تشارك بسفك دم الأشخاص الذين يُصدر المرجع الأعلى قراراً بأنهم غير سوريين حتى لو كانوا أبناء سورية منذ عشرات القرون..لم تتخذ تركيا هذا الموقف حباً بالنظام، أو حباً بالمعارضة والأخوان المسلمين، بل فعلته من دافع سياسي محض، إذ أنها تعرف بأن تفاقم الأمور سيؤدي إلى خسائر لا يمكن تعويضها،-وهنا آخر ما يمكن الحديث عنه هو الجانب المادي من الخسائر- بل انطلاقاً من شعارها «صفر مشاكل »، لأن «صفر مشاكل » يعني تنمية، يعني رخاء، يعني انخراط المواطنين في مختلف مجالات
الحياة، وعطاءهم، ويعني تفاؤلاً، وهذا كله ينعكس استقراراً إيجابياً فيه مصلحة للجميع.
إيران والهزيمة:
أدرك الإيرانيون منذ البداية أن نفوذهم سيضمحل أمام أي إصلاح سياسي في سورية مهما كان بسيطاً، ويعتبرون هذا هزيمة. لذلك لم يستطع الملالي في طهران تقبّل الهزيمة في سورية، فهم يعرفون بأن أدنى تراجع لهم في المنطقة يؤدي بمشروعهم الذي اصطلحوا على تسميته: «الثورة الإسلامية ،» ويسميه المحايدون الثورة الخمينية إلى الإفلاس التام، وإلى نهايته… وقد صبروا خمسة قرون ونيف لاستعادته –منذ هزيمة الشاه إسماعيل أمام السلطان سليم الجبار الذي أعلن نفسه
أول خليفة عثماني للمسلمين-، وبذلوا جهوداً وأنفقوا مليارات الدولارات عليه منذ خمسة عقود..
عودة مشاكل تركيا مع الجيران:
حين فشلت الحكومة التركية بإقناع الملالي بضرورة البدء بإصلاح حقيقي في سورية، أعلن العداء لهذه الدولة، وجاء الإعلان بداية من التابع الأصغر وهو النظام السوري. وعادت لتبرز المشكلة الأولى بشكل أشد مما كانت عليه سابقاً. بعد
تفاقم الأحداث، ووصول ارتدادات الزلزال السوري إلى الجوار، دخلت على الخط حكومة المالكي، واختُلقت قضية الهاشمي، وحين لجأ الهاشمي إلى شمال العراق لم تُعلن منطقة شمال العراق منطقة معادية، بل طُرح تساؤل ما إذا كان هذا التصرف دستورياً أم لا، ولكن لجوءه إلى تركيا أثار حفيظة التابع الإيراني الثاني المالكي، وأعلن تركيا دولة معادية تقدم على أفعال أكبر منها! وطفت على السطح مشكلة جوار ثانية لتركيا. بعد المالكي دخلت إيران على الخط ولكن على عادتها السياسية بتحريك أدواتها في تركيا، وترك الباب السياسي موارباً، فهي لا تريد حرق مراكبها كلها، وتكتفي بحرق مراكب أتباعها الصغار. وظهرت فجأة مجموعة من مواطني الجمهورية التركية يدّعون العلمانية ويتبعون الولي الفقيه يتحدثون عن مشاكل بين إيران وتركيا، وبهذا دخلت مشكلة ثالثة…على الرغم من عدم وجود حدود مشتركة لتركيا مع إسرائيل، فهما تعتبران جارتان بالمعنى الإقليمي. وإذا كان قد طفا بعض التوتر بينهما قبل بضعة سنوات، فسرعان ما هدأ هذا التوتر، لأن إسرائيل تعرف أنها بحاجة تركيا، والعكس ليس صحيحاً –أي تركيا ليست بحاجة إسرائيل- ضمن
المتغيرات الإستراتيجية مع مطلع الألف الثالثة. ولكن على الرغم من هذه الهدنة الظاهرية، جاءت الأحداث السورية لتدخل العلاقات التركية الإسرائيلية في مأزق جديد يضاف إلى المأزق الناجم عن قضية حصار قطاع غزة. فالتسريبات الصحفية
تقول إن أسباب التوتر الذي ظهر إلى العلن مؤخراً هو دعم تركيا للمعارضة السورية في وجه النظام، فإسرائيل تريد أن يطول الصراع في سوريا إلى أبعد ما يمكن، وأن تُنهك كل من إيران وسوريا وبالتالي حزب الله حتى لا تقوم للمشروع
الثيوقراطي المنافس لها قائمة، وحاولت إسرائيل في الفترة الأخيرة استمالة تركيا، فقدمت اعتذاراً رسمياً عن مهاجمة قواتها لسفينة مرمرة الزرقاء، ولكن الخلاف لم يزل، والتوتر لم يهدأ.
أربع مشاكل في واحدة:
تتهكم المعارضة التركية -وخاصة المعارضة الطائفية ذات الشادور العلماني- على الحكومة التركية بأنها زادت المشاكل التي كانت قائمة عند تسلمها الحكم عوضاً عن تحقيق «صفر مشاكل »، خاصة أن مشكلة جديدة استجدّت أول مرة منذ أواخر
سبعينيات القرن الماضي مع مصر إبان عزل مرسي، وسجنه. وصارت المعارضة تعدد المشاكل، فتقول «سوريا، العراق، إيران،إسرائيل » نعم، تبدو ظاهرياً أربعة مشاكل كبرى.. وإن بدت في الأفق بعض ملامح انفراج إحداها لم يتبين فيه الخيط الأبيض من الخيط الأسود بعد هي العراق.. هل هي أربع مشاكل حقيقة؟ ما هي مشكلة النظام السوري مع تركيا؟ أليست عدم قبول تركيا بمشاركته في الجريمة؟ ما
هي مشكلة العراق مع تركيا؟ أليست القضية السورية؟ هل يستطيع عراق المالكي أن يتخذ قراراً بمعزل عن مرجعيته؟ ما هي مشكلة تركيا مع إيران؟ أليست سورية أيضاً؟ وكذلك الأمر بالنسبة لإسرائيل؟ ما الذي استجد ليرفع حدة التوتر؟ أليست
الأحداث في سورية؟ نعم، أحدهم يقول إنه يأكل دقيقاً وملحاً وخميرة وحليباً مع
الماء، أي خمسة مواد، وآخر يقول إنه يأكل خبزاً، أي مادة واحدة، ولكن أليس الاثنان يأكلان المادة نفسها؟ ثمة بوادر لانفراج تركي عراقي لم يتصاعد دخانه الأبيض بعد، هل هو جزء من تكتيك إيراني في محاولة الانفتاح على العام مع
الإبقاء على المشكلة، أم بداية رفع المشكلة التي اسمها سورية من جدول الأعمال؟ الأمور على الأرض ترجح الاحتمال الأول، ولكن الجانب الإنساني لدينا يجعلنا نتمنى أن يكون الخيار الثاني.



بائع الوهم وسمساره

في جيلنا لا أعتقد أن أحداً ينسى فيلمون وهبة وهو يغني: "عنا دوا للذكا ومعبا بظروف.. حبة بيبلعها الما بيفهم، بصير فيلسوف" كنا أطفالاً، ونضحك عندنا نسمع هذه الأغنية.. هل هناك من يبيع شيئاً كهذا، وهل هناك من يصدق هذا؟
بين رفض معاذ الخطيب دعوة موسكو وردة فعل الناطق باسمها (لافروف) حوار طال كثيراً.. هناك من يحاول أن يوهمك بشيء، وعندما لا تقع في وهمه يهاجمك بعنف غير متوقع.. الهجوم يأتي ردة فعل طبيعية لتغطية فشله بإيهامك. هذا مفهوم، ولكن غير المفهوم هو أن يتصدر طرف ثالث، ويقدم نصائح بضرورة التظاهر بأنك وقعت في الوهم على الأقل من أجل تمرير مصالح معينة، وعلى مبدأ اليد التي لا تستطيع كسرها قبلها وادع عليها بالكسر!.. الطرف الثالث هذا هو طرف لا نفع منه في أكثر التحاليل النفسية إيجابية، على مبدأ الفيلسوف الإغريقي –الذي لم يبلع حبوب فيلمون وهبي- القائل: "الإنسان الحيادي ليس إنساناً غير ضار، بل إنساناً غير نافع!"
موسكو منذ البداية تريد أن تبيع وهماً. نتيجة نعود إلى البداية في محاولة لإثباتها، ليس لأولي الألباب طبعاً، بل للطرف الثالث..
في شهر نيسان من عام 2011 ظهرت بعض التناقضات بين تصريحات الرئيس الروسي الستارة (ميدفيدف)، والرئيس الحقيقي (بوتين) حول الوضع في سوريا. واجتهد العباقرة بالتفسيرات، وكتبوا آلاف الصفحات، وتوقفوا عند كل حرف وكلمة، و... ما النتيجة؟.. "روسيا ستبيع الأسد، وتنتظر من يدفع الثمن!".. عندما لم تغير موقفها، أي لم تبع الأسد، قال عباقرة التحليل السياسي: "لم يتوفر من يدفع الثمن!".. هل لم يتوفر دافع للثمن حقيقة؟.. هذا علمه عند أصحاب العلم..
•       توالي التصريحات الغائمة:
لماذا كانت التصريحات كلها غائمة؟.. أليس هناك فصحاء في بلد تشيخوف وعباقرة الأدب الحديث؟ أيعقل هذا؟.. طبعاً أهم أدوات الزعبرة هي الكلمات الغائمة، وهذه قديمة قدم الأسطورة، فكل التعويذات السحرية غير مفهومة، وليس لها معنى لتفهم، واستمرت عند عباقرة التقديم التلفزيوني من الأشقاء اللبنانيين، باستخدام بعض الكلمات الأجنبية التي لا يفهمها العامة ليقولوا ما شاء الله ما أفهمهم.. إذا لا بد أن هناك قصداً من ضبابية التصريحات، ما هو؟.. تعددية التفسيرات..
•       عدم وجود شيء:
علمتنا السينما الأمريكية أن الشرطي الطيب عندما يريد أن يكسب زمناً، يطلب من خاطفي الرهائن أن يقدموا دليلاً على أن الرهائن في حالة جيدة.. والخاطفون يقدمون الدليل بكل بساطة.. لأنهم يريدون العنب، وليس الناطور.. ولا يعربدون، ولا يتهمون الشرطي الطيب بالغباء. على الرغم من أنها سينما، فهي بحاجة للإقناع..
أوهم الروس أن لديهم شيئاً مهماً يخرج الزير من البير يقدمونه في حل القضية السورية، وتظاهر كثيرون بأنهم صدقوا هذا الوهم.. حتى إنهم كتبوا صفحات كثيرة عن هذا الوهم..
كل ما حدث مؤخراً أن المعارضة السورية، وغيرها من الدول طلبت دليلاً على الشيء الذي لدى الروس، وإثبات أنه ليس وهماً.. قامت القيامة ولم تقعد.. ماذا حدث؟.. هل زلزلت الأرض زلزالها؟.. المشكلة أتت من الخطيب، فهذا الرجل، قال بما معناه "أريد عنباً، وليس قتل الناطور!" أو على طريقة ظروف فيلمون وهبي، أريد حماراً شرب من الحب وصار ربع فيلسوف، وليس فيلسوفاً كاملاً.. يا حافظ تحفظ (ليس حافظ الذي ببالكم). خرب البسيطة، وأثبت أنه غبي بالسياسية، (مضطر لترجمة ليس لديه باع بالسياسة، وردها إلى أصلها لفك الضبابية).. ولكن لافروف، رفرف هذه المرة، وزل لسانه (عن قصد أو غير قصد) وقال إن الأسد لن يتخلى عن السلطة.. (سأقولها على طريقة عباقرة التحليل: لاحظوا: لن يتخلى!) أي ليس عام 2014، ولا عام 2021، ولا عام 2028، ولا عام 2029.. طبعاً سيقول من لا يؤاخذون منا، الدستور لا يسمح.. لن أضحك، وأرجوكم ألا تضحكوا، لأن الدستور لا يسمح.. فتعديله يحتاج إلى اجتماع مجلس شعب، وتقديم اقتراح، ودراسة الاقتراح.. ها، صحيح، عشنا عرضاً كهذا من قبل، لا ضرورة للتذكير.. هناك الآن من الساخرين من سيقول: "الدستور أكله الحمار!".. الله يسامحهم..
•       هل لدى الروس شيء حقيقة:
بفرض أن الروس قالوا للأسد "إرحل!" ولم يرحل الأسد، ما الذي يستطيعون فعله من أجل فرض هذا الأمر؟.. سيقول أحدهم لا يستخدمون الفيتو في مجلس الأمن.. الحق الكذاب إلى وراء باب الدار. لم يستخدموا الفيتو في مجلس الأمن.. وصدر قرار بالفصل السابع بأن يحدث انتقال للسلطة في سوريا ومرحلة انتقالية. كيف سينفذ هذا القرار؟ هناك من يعتقد أن النيتو سيأتي وينفذ القرار.. هل يأتي فعلاً؟.. حتى الآن ليس هناك أي مؤشرات تدل على أن النيتو يمكن أن يتدخل لتطبيق أي شيء.. ولماذا هذا اللف والدوران، هل النيتو بحاجة مجلس الأمن من أجل أن يتدخل فيما لو كانت مصالحه تقتضي التدخل؟.. وهل كان هناك قرار من مجلس الأمن عندما تدخل في العراق (الحرب الثانية)؟.. أو في البوسنة؟.. أنا لا أفهم، ولكنني لست بحاجة إلى حب فيلمون وهبي من أجل أن أحل هذه المعضلة العويصة.. لو قالوا الروس للأسد: "ارحل!" ماذا يبقى لديهم من وهم ليبيعوه؟..
•       بين الضبابية والوضوح:
الضبابية كما ذكرت أعلاه، عدة الزعبرة، أما الوضوح فهو عدة الجد.. إذا كانت التصريحات الروسية ضبابية، يعني عدة زعبرة، أين عدة الجد؟.. هناك عدة جد واحدة، جاءت في اللوحات التي علقت في شوارع دمشق منذ نيسان 2011 (تزامن ضبابية تصريحات الروس ووضوح اللوحات غير مقصود، وجاء محض مصادفة بحتة) ماذا قالت تلك اللوحات؟ قالت: "الأسد أو نحرق البلد".. "الله سوريا بشار وبس".. ثم تطور الشعار الأخير: "الله سوريا بشار، إيران، حزب الله، الصدر" احذروا أن تصفوا هذا الشعار بأنه طائفي، فهو ضد الطائفية، وهناك قرار صدر عن أعلى جهات (الدولة) بتسميته غير طائفي.. هناك من سيمط رأسه الآن ويقول لي: "وهل هناك دولة؟" أخي أصدرت الجهات المختصة قراراً بتسميتها دولة، منيح هيك؟..
•       سماسرة الوهم:
أنا أفهم بائعي الوهم، وأفهم أصحاب الحقيقة، لكل منهم مآربه الخاصة، ولكن ماذا يريد سماسرة الوهم؟ أي أولئك الذين يقولون كان على الخطيب أن يوافق على لقاء الروس؟.. هؤلاء ينطبق عليهم مثل سيخدش حياء كثيرون إذا كتبناه.. ليس مهماً.. لنعد إلى البداية: "عنا دوا للذكا ومعبا بظروف.. حبة بيبلعها الما بيفهم، بصير فيلسوف" يا سماسرة الوهم جدوا لي من يشتري هذا الحب.. وقولوا إن من لم يشتريه غبي أو خففوها على الطريقة الدبلوماسية: "ليس لديه باع بالطب"..
5/1/2013


من اليمين : محمد صديق رئيس المركز الثقافي التركي والكاتب والمترجم عبدالقادر عبداللي ورئيس رابطة الكتاب موفق محادين و مدير عام حركة إبداع تيسير نظمي 

من اليمين: مدير عام حركة إبداع تيسير نظمي و رئيس المركز الثقافي التركي محمد صديق والكاتب والمترجم عبدالقادر عبداللي و رئيس رابطة الكتاب موفق محادين و محمد جميعان أمين سر رابطة الكتاب 

من اليمين: محمد جميعان- هاشم غرايبة- تيسير نظمي - محمد صديق - عبدالقادر عبداللي و موفق محادين 




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

البرنامج "الثقافي والوطني " للتيارات المؤتلفة في رابطة الكتاب الأردنيين والانتخابات 27 نيسان

بيان صادر عن ملتقى الهيئات الثقافية الأردنية وشخصيات وطنية حول الأونروا

صحافيون من أجل فلسطين تدعو لحملة تواقيع لتحريك شكوى لدى الجنائية الدولية