كلما غادرت غابةً جرحتني سنبلة / رصاصة أخيرة لتيسير نظمي !


شعر تيسير نظمي

أنا لست لي
كلما غادرت غابةً جرحتني سنبلة
وكلما اشتهيت تين الشفتين وجدتني على شفا مقصلة
أنا لست لي يا عمو الصغيرة
الجميلة
فكلما نحف خصرك في ناظري
فقدت في البحار البوصلة
حتى ثيابي ليس لي
لأن من ودعوني إلى حبل المشنقة
تركوا أشياء مما يرتدون
فحملت منهم ذكريات الصليب
ومضيت في التيه لا أرى ما أرى
سوى أن الحياة هنا مهزلة
أنا لست لي
يداي
قدماي
عيناي
وقلبي
والوردة الحمراء
ليس لي
فالطريق إلى ما أريد هو المعضلة
كلما غادرت غابةً جرحتني سنبلة
>>>>>

19-3-2014

رصاصة أخيرة
شعر تيسير نظمي

بيني وبينكِ عشرون دولة وكثبان رمل ورمال
وسراب ما أرى وما أرى غزال
بيني وبينكِ ليس حبا وليس زواجا وليس سنينا طوال
لكنه الدرب الذي أفضى لساحات القتال
كلما راوغت حبا أو فاتنة أو مقال
أسمع أنني تزوجت وطلقت وأن لي أطفال
هل تذكرين حبا مضى أم تذكرين النزال؟
بيني وبينك صحراء وسماء غيمة
وألف كلمة لا أحبكَ لكنني أعشق القتال
بيني وبينكِ ألف وردة لم تهدى
وبيني وبينكِ الذي قيل وما لا يقال
لا حبا لإمرأةٍ في دربي
ولا طريقا يفضي إلى هدوء
ولا طريق أرى
لكنني عشقت فيكِ المحال
ومضيت لا أذكر لي سماء رملٍ
ولا شهوةَ بغلٍ
ولكن رمال
ومضيت بعيدا بعيدا
حتى نسيتكِ تماما
ولماما أذكركِ
فأخلد للصمتِ حينا وحينا لا أسمع ما يقال
وأخلد مستريحا في نسيان السماء والأسماء
ساهما نحو غدي
أعد شيئا بسيطا للعشاء
أعد ما تبقى من سجائري
وأفكر لحظةً :
تونسي أنا أم جزائري ؟
آهٍ
لو تفتح في الوردة الحمراء جرحي
لقلت فيكِ كل الذي لا يسمع أو يقال
بيني وبينكِ اليوم عرس دمٍ
غزال دمٍ
كثبان دمٍ
سماء دمٍ
بحر دمٍ
ورصاصة أخيرة في المقال.
20-3-2014
عمان – جبل اللويبدة -

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

البرنامج "الثقافي والوطني " للتيارات المؤتلفة في رابطة الكتاب الأردنيين والانتخابات 27 نيسان

بيان صادر عن ملتقى الهيئات الثقافية الأردنية وشخصيات وطنية حول الأونروا

صحافيون من أجل فلسطين تدعو لحملة تواقيع لتحريك شكوى لدى الجنائية الدولية