هكذا يفكر وزير الثقافة والناطق الإعلامي الأسبق في أردن عام 2014 (بين الحمار والخرج) !


في علاقات الناس بعضهم ببعض يتم استخدام الأمثال الشعبية للقياس والاستدلال، لكن هذه الأمثال البسيطة تصلح أيضاً في القضايا الكبرى وحتى علاقات الشعوب والدول...
من أمثالنا الشائعة " ركبناه على الحمار مد أيده في الخرج "، ويقال عن شخص تقوم بمساعدته وتقديم العون له من خلال حمله معك على حمارك أو حصانك، لكنه بعد أن يركب يمد يده في الخرج أي في ممتلكات صاحب الحمار، يأخذ منها أو يأكل أو يصدر قرارات بكيفية إدارة ما في خرج صاحب الحمار.
ومثل هذه الحالة تعني أن الضيف أو الحالة الإنسانية بدأ يتعامل على أساس أنه صاحب مال، وكلما حصل على تكريم أو حق إنساني اعتبره حقاً له وليس فضلاً من المستضيف، ويتحول التطفل إلى شراكة وربما لو طال أمد المسافة التي يركب فيها معك على حمارك يقوم بإنزالك عنه أو يعطيك حصة من ثمنه لو باعه، أو يتحدث معك على انه صاحب المال وأنك المتطفل.
حكاية الحمار والخرج والضيف يمكن أن تمتد إلى قضايا السياسة والاقتصاد وحتى إدارة الملفات المركزية والمصيرية، وحكاية التسلل في مستويات المكاسب من الكرم إلى الضيافة إلى التطفل ثم الشراكة إلى...
وحتى أنواع الحقوق فإنها تصنف اليوم بين سياسية وسيادية وإنسانية ومؤقتة ومواطنة وضيافة ومصالح استثمار واقتصاد، لكن انتقال بعض الامتيازات من مرتبة لأخرى ممكن وسهل، في زمن الضغوطات والاستقواء وشروط المساعدات، وأثمان المراحل الصعبة، والبعض يقبل بحق الضيافة أو أي ( حق !!) آخر وعيونه على تطويره وترقيته حتى يصل إلى أعلى مراتب الحقوق.
التجارب في كل العالم أثبتت أن حكاية الحمار والخرج حاضرة في أصعب الملفات، وفي كل اللغات والثقافات، ولا بد دائماً أن يبقى في البال أنه ليس كل من ستعطيه مساحة من ظهر حمارك لن يمد يده في خرج أمتعتك ويعبث بها أو ربما يحاول بيعها، وأن أي حق تمنحه اليوم سيتحول غداً إلى سلم للارتقاء إلى ( حقوق ) ليست مطلوبة اليوم.

http://www.alrai.com/article/628974.html


مؤسس حركة إبداع ومديرها العام يقرأ مقالة معالي السيد سميح المعايطة فقرة فقرة

في علاقات الناس بعضهم ببعض يتم استخدام الأمثال الشعبية للقياس والاستدلال، لكن هذه الأمثال البسيطة تصلح أيضاً في القضايا الكبرى وحتى علاقات الشعوب والدول...
من أمثالنا الشائعة " ركبناه على الحمار مد أيده في الخرج "، ويقال عن شخص تقوم بمساعدته وتقديم العون له من خلال حمله معك على حمارك أو حصانك، لكنه بعد أن يركب يمد يده في الخرج أي في ممتلكات صاحب الحمار، يأخذ منها أو يأكل أو يصدر قرارات بكيفية إدارة ما في خرج صاحب الحمار.

"الناس" مفردة عامة تعني البشر من كافة الأجناس والأديان والأعراق بدءا بالمواطنين جميعهم وليس انتهاء باللاجئين والمستثمرين العرب من فلسطينيين وعراقيين وسوريين وعمالة وافدة من مصريين وسيرلانكيين الخ..مع أن وحدة الثقافة والتاريخ هي التي تجمعهم في خلاصات تجاربهم في الأمثال الشعبية ما قبل سايكس بيكو وما قبل تأسيس الدول. الأمثال الشعبية عادة ما تكون تشكلت قبل بنية الدولة، لذلك فإن استخدامها للقياس والإستدلال ليس بالضرورة أن يكون موفقاً وعلميا في القضايا الكبرى وعلاقات الشعوب والدول. لكن الكاتب يقرر أنها تصلح لتوصيل ما يريد قوله فلنستمع ماذا اختار منها وهي كثيرة مثل : "سمحنا له فدخل بحماره" والقارئ لا يمكنه سوى أن يسمح لوزير إعلام ووزير ثقافة أردني أسبق !

يرى الكاتب (الناطق الإعلامي الأسبق للأردن!) أن المملكة الأردنية حمار يركبه الأردنيون من أصول فلسطينية (يشكلون نحو ثلثي الشعب الأردني) والفلسطينيون اللاجئون وليس العكس ! وأنهم لا يكتفون بالركوب بل يمدون أيديهم في الخرج (موازنة الدولة الأردنية والبنك المركزي) لا العكس ! ولا يثق بذكاء القارئ الأردني فيشرح له المثل الشعبي المعروف والمفهوم (الشرح ميزناه بالمداد الأزرق )

ومثل هذه الحالة تعني أن الضيف أو الحالة الإنسانية بدأ يتعامل على أساس أنه صاحب مال، وكلما حصل على تكريم أو حق إنساني اعتبره حقاً له وليس فضلاً من المستضيف، ويتحول التطفل إلى شراكة وربما لو طال أمد المسافة التي يركب فيها معك على حمارك يقوم بإنزالك عنه أو يعطيك حصة من ثمنه لو باعه، أو يتحدث معك على انه صاحب المال وأنك المتطفل.

مفردة " الناس" تختفي في الفقرة أعلاه لا لتحل محلها مفردة" المواطنون" بل "الضيف" ليصبح ثلثا الشعب الأردني ضيوفا ليس أكثر على الحمار (الدولة الأردنية) يعيشون بفضل السرقة من الخرج وكأن الدولة الأردنية ليس بها دستور وقوانين وقضاء ينظم العلاقات بين المواطنين والدولة من خلال الحقوق والواجبات.
فإن لم تكن ضيفا فأنت ، أي نحو ثلثا الشعب الأردني حالات إنسانية فقط (معاقون ومصابون بأمراض ومعلوليات) لم يخسر الأردن وطنهم (الضفة الغربية) في حرب 1967 التي شارك بها دون استشارتهم أو الأخذ برأيهم ! ) أما المساواة في الواجبات والحقوق فقد أصبحت تطفلا ولذلك فقد عاد نصف مليون متطفل بسياراتهم وخبراتهم ومدخراتهم عامي 1990-1991 من الكويت ليلقون بمليارات الدولارات في الخرج ويا له من حمار هذا الذي يحمل خرجا بداخله موازنة الأردن لمدة سنتين على الأقل.أما ما أورده موشيه شارت عن أن عشائر مرموقة في جنوب الأردن عرضت عليه بيع دونم الأرض الأردنية بجنيه فلسطيني واحد وليس بعشرين جنيها فتلك حقيقة غابت عن بال وزير الثقافة الأردني الأسبق ! فصاحب الحمار بات يخشى من الأردني من أصول فلسطينية أن يبيع له حماره ! ونريد أن نسأل: هل باع عبدالحميد شومان وطلال أبو غزالة شيئا من ممتلكات الدولة الأردنية مثل الفوسفات وغيرها بعد أن استولى على الخرج والحمار أم ساهما ببناء الدولة الأردنية ؟ ومن هم الذين يعيشون متطفلين على المملكة منذ التأسيس حتى التفليس ؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

حكاية الحمار والخرج والضيف يمكن أن تمتد إلى قضايا السياسة والاقتصاد وحتى إدارة الملفات المركزية والمصيرية، وحكاية التسلل في مستويات المكاسب من الكرم إلى الضيافة إلى التطفل ثم الشراكة إلى...

فجأة ينسى الكاتب الجهبذ أنه يتحدث عن مثل شعبي فيستحيل المثل إلى حكاية بعد أن تحول المواطن الأردني من أصول فلسطينية إلى "ضيف" و "متطفل" أو "حالة إنسانية" فعدنان أبو عودة وطاهر المصري لاعبان في فريق الوحدات تسللا في مستويات المكاسب من" الكرم إلى الضيافة إلى التطفل ثم الشراكة" ليفوزان على "الفيصلي" صاحب الحمار!

وحتى أنواع الحقوق فإنها تصنف اليوم بين سياسية وسيادية وإنسانية ومؤقتة ومواطنة وضيافة ومصالح استثمار واقتصاد، لكن انتقال بعض الامتيازات من مرتبة لأخرى ممكن وسهل، في زمن الضغوطات والاستقواء وشروط المساعدات، وأثمان المراحل الصعبة، والبعض يقبل بحق الضيافة أو أي ( حق !!) آخر وعيونه على تطويره وترقيته حتى يصل إلى أعلى مراتب الحقوق.

سبق أن نوهنا أن ما ميزناه بالمداد الأزرق عبارة عن شروحات لا تحترم ذكاء القارئ والمواطن الأردني ولا عقله فأن تشرح المفهوم والمعلوم ليس منة منك أو تفضلا منك وأنت تحتل" أعلى مراتب الحقوق " وتنال أعلى الرواتب في جريدة لم تكن مؤسسا بها !

التجارب في كل العالم أثبتت أن حكاية الحمار والخرج حاضرة في أصعب الملفات، وفي كل اللغات والثقافات، ولا بد دائماً أن يبقى في البال أنه ليس كل من ستعطيه مساحة من ظهر حمارك لن يمد يده في خرج أمتعتك ويعبث بها أو ربما يحاول بيعها، وأن أي حق تمنحه اليوم سيتحول غداً إلى سلم للارتقاء إلى ( حقوق ) ليست مطلوبة اليوم.

هنا يبلغ الإدعاء بالعلم والمعرفة حدودا مرضية فوزير الثقافة الأسبق ووزير الإعلام الأسبق ورئيس مجلس إدارة أكبر المؤسسات الصحفية الرابحة في الأردن ( عرفته صحفيا من الإخوان المسلمين في بداية تأسيس وصدور يومية العرب اليوم) يعرف كل التجارب والثقافات واللغات في العالم  رغم أن ما وضعنا تحته خطاً يحتاج إلى شرح وتفسير "التجارب في كل العالم أثبتت" ! ماذا ؟ هل يعلم الكاتب أن الدول الأسكندنافية لا تعيش بها لا الحمير ولا الجمال ؟ أما حكاية البيع وشائعات التخلف عن أن الفلسطينيين باعوا فلسطين وربما يحاولون بيع الأردن فنتركها لفهم القارئ الذي نجل ونحترم فالفلسطينيون منذ 1948 يعيشون في مخيماتهم فوق حمار واحد فقط من حمير المنطقة في سوريا ولبنان والأردن ومن دون شعوب العالم تنقصهم الشجاعة والفداء والتضحية لأنهم أول وآخر العرب

http://www.alrai.com/article/628974.html


بين الحمار الوطني والحمار الإنتهازي
تيسير نظمي
(عضو رابطة نقاد الأدب الدولية - جامعة تورز - فرنسا )

في سيرته الذاتية الصادرة في كتاب صدر في أواسط التسعينيات يروي لنا المناضل الشيوعي الأردني محمود القاضي –طيب الذكر- كيف تم تهريبه من قبل المواطن السلطي حسين من الأردن حتى الحدود السورية – الرمثا- على ظهر دابة (حمار) إبان ملاحقة الشيوعيين بعد أول وآخر حكومة منتخبة – حكومة النابلسي- في الخمسينيات . تلك هي ذكريات النضال المشترك أيام كان الإخوان المسلمون الأردنيون مصرح لهم بالعمل العلني في الأردن دون سائر الجماعات والأحزاب !
طبعا الحمارحمار والفرس من خيالها فالمواطن السلطي كان خرج حماره فارغا إلا من الوطنية ولم يكن الحمار قد بلغ العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين ليحاسب المناضل أو يحقق معه إن كان قد مد يده في الخرج !
فقد أدى المواطن البدوى من السلط المهمة الوطنية الجليلة بحماية الرفيق القاضي من تغول سلطة الأحكام العرفية ولا خطر بباله أن الراكب على دابته أردنيا من الضفة الغربية أو الشرقية وعاد سالما وحماره إلى السلط فاكتسب الحمار بمسيرته تلك كل معنى وطني نبيل بفضل من يقوده.
قبل أقل من أسبوعين وفي يناير – كانون ثاني 2014 ظهر علينا وزير أردني أسبق للثقافة والإعلام بحمار آخر ليس من سلالة الحمار الوطني ليحاسب نحو أكثر من أربعة ملايين أردني من الأصول الفلسطينية ويدعوهم بها للنزول عن ظهر الحمار الأردني وعدم المساس بالخرج أو الشراكة في ملكية الحمار أو التفكير ببيعه ظانا أنهم باعوا حمارهم وينوون بيع الحمار الأردني!
لكننا وأيضا من بطون الكتب وذاكرة الشيوعيين سوف نستعير قصة من قصص توفيق زياد في كتابه (حال الدنيا) لتوضيح ما قد حل بالحمار الفلسطيني بعد نكبة 1948 حتى لا يظن الوزير أننا بعنا الحمار الفلسطيني ونريد اليوم بيع الحمار الأردني. يروي الشاعر والمناضل أبو الأمين في قصته أن كل أهالي واحدة من بلدات فلسطين ال48 وبعد أن اطمأنوا على أقاربهم وذويهم الذين فروا أو طردوا بعد مذبحة دير ياسين ووردتهم الأخبار عنهم إن كانوا استقروا في لبنان أو سورية أو الأردن أو حتى إمارات النفط والخليج فقدوا أي خبر عن حمار بلدتهم فراحوا يسألون عنه إن كان قد قُتِل أو سُرِق وبعد انقضاء عدة أسابيع جاءهم الخبر من الضفة الشرقية لنهر الأردن أنه عثر عليه وما زال حيا بل ووجد له وظيفة وأصبح رئيسا للعسكر ! وبرتبة عالية وراتب عالٍ.
3-2-2014
tayseernazmi@yahoo.com
"حمارنا لا يرغب حمارتكم" * قصة قصيرة من قصص تيسير نظمي نشرت في مجلة مغربية قبل سنوات

"حمارنا لا يرغب حمارتكم" * قصة قصيرة من قصص تيسير نظمي 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

البرنامج "الثقافي والوطني " للتيارات المؤتلفة في رابطة الكتاب الأردنيين والانتخابات 27 نيسان

بيان صادر عن ملتقى الهيئات الثقافية الأردنية وشخصيات وطنية حول الأونروا

صحافيون من أجل فلسطين تدعو لحملة تواقيع لتحريك شكوى لدى الجنائية الدولية