رامي الجراح يرد على عبقرية بثينة شعبان وسلامة كيلة يتحدث عن تطورات سورية ومصر
فيسبوكيات حركة إبداع :
رسالة مسرّبة حول الدكتورة بثينة شعبان
(ترجمة بتصرف عن الأصل الإنكليزي)
الدكتورة بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد قدمت روايتها عن الأحداث الأخيرة في سوريا، وخصوصا الضربة الكيماوية التي وقعت في غوطة دمشق في 21 -8-الماضي، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية أجرتها معها محطة سكاي نيوز البريطانية.
وجاء في روايتها:
"في 21 -8- سأروي لكم ماذا يقول الشعب السوري عما حدث. هم اختطفوا الأطفال والرجال من قرى اللاذقية، ونقلوهم إلى هنا، وضعوهم في مكان واحد واستخدموا ضدهم أسلحة كيماوية. هذه هي القصة التي يعرفوها القرويون في تلك القرى".
الدكتورة شعبان تشير، طبعا، إلى أن مقاتلي المعارضة هم من قام باختطاف ضحايا مجزرة الكيماوي (1400 طفل وإمرأة ورجل) وجاءوا بهم من اللاذقية إلى دمشق (مسافة 450 كيلو مترا) وقد مروا بهم على عدة مئات من حواجز النظام، ليدخلوا بهم إلى منطقة الغوطة وهي المحاصرة، عمليا، من قبل قوات النظام منذ أكثر من عام، وهناك جمعوهم في مكان واحد، ثم أبادوهم بالكيماوي.
الدكتورة بثينة، تضيء لنا، بروايتها، ليس فقط على حقيقة أن المعارضة هي التي ارتكبت الضربة الكيماوية، وإنما تُعرّفنا بحقيقة أن هؤلاء الضحايا الذين عرضت مشاهد موتهم الجماعي على الملايين في العالم، هم مؤيدون للنظام السوري.
(هذه الرواية، تجعلني أتخيل أن مقاتلي المعارضة فرّغوا، أولا، مكان الضربة من سكانه الأصليين، أي عوائلهم، حتى يمكنهم أن يستبدلوا بهم قرويي اللاذقية).
الدكتورة شعبان بنت اكتشافها على أساس من روايات القرويين الذين لم يُختطفوا، والشكر لله. وهذا يؤكد لنا أن هؤلاء القرويين يتمتعون بإمكانات عقلية خارقة للعادة ساعدتهم على استقبال اشارات (التلبثي-التخاطب عن بعد) التي بثها لهم أقاربهم المخطوفين، وهذه في ذاتها تعتبر، علميا، إثباتات دامغة.
دكتورة شعبان، أود أن أشكرك على إخلاصك، في الوصول إلى الحقيقة، وعلى الجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلينها لأجل ذلك، فالعالم لايريد أن يعرف شيئا غير الحقيقة وها انت تقدمينها له.
في ختام روايتها، طرحت دكتورة شعبان سؤالا ساخرا ومحرجا: "الغرب يقول إنه يعتقد أن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية. ولكن لم لا ينتظر الغرب نتائج التحليل المختبري والعلمي من قبل مجلس الأمم المتحدة المحايد، والذي يشرف على التحقيق بالضربة؟ لم لا ينتظر الغرب؟
أريد جوابا عن هذا السؤال، رددت شعبان بعصبية.
دكتورة، بثينة شعبان، اسمحي لي أن أحاول الإجابة عن سؤالك المحق. سعادتك سبق لك أن رويت لنا القصة المقنعة، التي تفيد بأن أقربائك (عفوا أبناء بلدك) المتمتعين بالإمانات العقلية الخارقة للعادة أكدوا لك أن الأسلحة الكيماوية استخدمت فعلا، ولكن ليس من قبل الحكومة، وإنما من جانب الإرهابيين، على قرويي اللاذقية في دمشق.
أترين سعادتك، نحن جميعنا متفقون على مسألة أن هذه الاسلحة استخدمت بالفعل، ونشكرك مرة أخرى على اكتشافك المهم. ما أريد قوله أن التحقيق لم تعد له أي قيمة ولا فائدة، لأن الأمم المتحدة (وجلسها المحايد الذي ذكرته) قال بوضوح إن نتيجة التحقيق ستقتصر على شيء واحد، وهو ما إذا كانت هذه الاسلحة قد استخدمت بالفعل أو لا، وليس من شأنه أن يحدد الجهة الفاعلة.
أما أنت فقد أعطيتنا الجواب الشافي.
أحببت أن أكتب إليك لأشير إلى هذه النقطة، حتى لا نضيع المزيد من الوقت، لأنني متأكد من أنك قلقة على حياة المدنيين في الغوطة، وتريدين أن تقدمي لهم الضمانات على سلامتهم في أسرع وقت ممكن. (وهنا تكمن القيمة الحقيقية للتلبثي-التخاطب عن بعد).
هذه مناسبة، دكتورة بثينة، لأهنئك على رباطة جاشك، وثباتك خلال السنتين والنصف المنصرمتين، وخصوصا محافظتك على مواقفك ورواياتك المميزة. وأتذكر بجلاء أنك كنت أول من علّق على أحداث درعا، في 24 -3-2011، وقد شرحت يومها في مؤتمر صحفي مشهود، أنك كنت شاهدة على توجيهات سيادة الرئيس بشار الأسد الذي أمر أن لا يطلق الرصاص إطلاقا على أي مواطن سوري، حتى لو سقط ضحايا من الجيش والشرطة. في ما بعد شعرت بالاشمئزاز عندما عمد الصحافيون المغرضون إلى إحراجك بالأخبار عن دخول الجيش السوري إلى درعا بالدبابات والمركبات والأسلحة الثقيلة. وقد صفقت يومها لأجوبتك التي شرحت فيها حقيقة أن المدنيين من المعارضة قتلوا مدنيين من المعارضة، ليتهموا القوات الحكومية بسفك الدم.
وكم كان ضروريا دخول الجيش في ذلك الوقت للحيلولة دون كارثة إبادة الطرفين لبعضهم بعضا.
أخيرا، أريد أن أقدم لك التحية دكتورة بثينة شعبان، معترفا أنني، منذ الآن، أنتظر وبفارغ الصبر ظهورك في مقابلة تلفزيونية أخرى، ولا تنسي أن ترسلي لي الروابط لأتابعك بصورة متعمقة، وأوزعها على الاصدقاء.
المعجب بنضالك الفريد دفاعا عن العائلة الكريمة.
(ترجمة بتصرف عن الأصل الإنكليزي)
الدكتورة بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد قدمت روايتها عن الأحداث الأخيرة في سوريا، وخصوصا الضربة الكيماوية التي وقعت في غوطة دمشق في 21 -8-الماضي، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية أجرتها معها محطة سكاي نيوز البريطانية.
وجاء في روايتها:
"في 21 -8- سأروي لكم ماذا يقول الشعب السوري عما حدث. هم اختطفوا الأطفال والرجال من قرى اللاذقية، ونقلوهم إلى هنا، وضعوهم في مكان واحد واستخدموا ضدهم أسلحة كيماوية. هذه هي القصة التي يعرفوها القرويون في تلك القرى".
الدكتورة شعبان تشير، طبعا، إلى أن مقاتلي المعارضة هم من قام باختطاف ضحايا مجزرة الكيماوي (1400 طفل وإمرأة ورجل) وجاءوا بهم من اللاذقية إلى دمشق (مسافة 450 كيلو مترا) وقد مروا بهم على عدة مئات من حواجز النظام، ليدخلوا بهم إلى منطقة الغوطة وهي المحاصرة، عمليا، من قبل قوات النظام منذ أكثر من عام، وهناك جمعوهم في مكان واحد، ثم أبادوهم بالكيماوي.
الدكتورة بثينة، تضيء لنا، بروايتها، ليس فقط على حقيقة أن المعارضة هي التي ارتكبت الضربة الكيماوية، وإنما تُعرّفنا بحقيقة أن هؤلاء الضحايا الذين عرضت مشاهد موتهم الجماعي على الملايين في العالم، هم مؤيدون للنظام السوري.
(هذه الرواية، تجعلني أتخيل أن مقاتلي المعارضة فرّغوا، أولا، مكان الضربة من سكانه الأصليين، أي عوائلهم، حتى يمكنهم أن يستبدلوا بهم قرويي اللاذقية).
الدكتورة شعبان بنت اكتشافها على أساس من روايات القرويين الذين لم يُختطفوا، والشكر لله. وهذا يؤكد لنا أن هؤلاء القرويين يتمتعون بإمكانات عقلية خارقة للعادة ساعدتهم على استقبال اشارات (التلبثي-التخاطب عن بعد) التي بثها لهم أقاربهم المخطوفين، وهذه في ذاتها تعتبر، علميا، إثباتات دامغة.
دكتورة شعبان، أود أن أشكرك على إخلاصك، في الوصول إلى الحقيقة، وعلى الجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلينها لأجل ذلك، فالعالم لايريد أن يعرف شيئا غير الحقيقة وها انت تقدمينها له.
في ختام روايتها، طرحت دكتورة شعبان سؤالا ساخرا ومحرجا: "الغرب يقول إنه يعتقد أن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية. ولكن لم لا ينتظر الغرب نتائج التحليل المختبري والعلمي من قبل مجلس الأمم المتحدة المحايد، والذي يشرف على التحقيق بالضربة؟ لم لا ينتظر الغرب؟
أريد جوابا عن هذا السؤال، رددت شعبان بعصبية.
دكتورة، بثينة شعبان، اسمحي لي أن أحاول الإجابة عن سؤالك المحق. سعادتك سبق لك أن رويت لنا القصة المقنعة، التي تفيد بأن أقربائك (عفوا أبناء بلدك) المتمتعين بالإمانات العقلية الخارقة للعادة أكدوا لك أن الأسلحة الكيماوية استخدمت فعلا، ولكن ليس من قبل الحكومة، وإنما من جانب الإرهابيين، على قرويي اللاذقية في دمشق.
أترين سعادتك، نحن جميعنا متفقون على مسألة أن هذه الاسلحة استخدمت بالفعل، ونشكرك مرة أخرى على اكتشافك المهم. ما أريد قوله أن التحقيق لم تعد له أي قيمة ولا فائدة، لأن الأمم المتحدة (وجلسها المحايد الذي ذكرته) قال بوضوح إن نتيجة التحقيق ستقتصر على شيء واحد، وهو ما إذا كانت هذه الاسلحة قد استخدمت بالفعل أو لا، وليس من شأنه أن يحدد الجهة الفاعلة.
أما أنت فقد أعطيتنا الجواب الشافي.
أحببت أن أكتب إليك لأشير إلى هذه النقطة، حتى لا نضيع المزيد من الوقت، لأنني متأكد من أنك قلقة على حياة المدنيين في الغوطة، وتريدين أن تقدمي لهم الضمانات على سلامتهم في أسرع وقت ممكن. (وهنا تكمن القيمة الحقيقية للتلبثي-التخاطب عن بعد).
هذه مناسبة، دكتورة بثينة، لأهنئك على رباطة جاشك، وثباتك خلال السنتين والنصف المنصرمتين، وخصوصا محافظتك على مواقفك ورواياتك المميزة. وأتذكر بجلاء أنك كنت أول من علّق على أحداث درعا، في 24 -3-2011، وقد شرحت يومها في مؤتمر صحفي مشهود، أنك كنت شاهدة على توجيهات سيادة الرئيس بشار الأسد الذي أمر أن لا يطلق الرصاص إطلاقا على أي مواطن سوري، حتى لو سقط ضحايا من الجيش والشرطة. في ما بعد شعرت بالاشمئزاز عندما عمد الصحافيون المغرضون إلى إحراجك بالأخبار عن دخول الجيش السوري إلى درعا بالدبابات والمركبات والأسلحة الثقيلة. وقد صفقت يومها لأجوبتك التي شرحت فيها حقيقة أن المدنيين من المعارضة قتلوا مدنيين من المعارضة، ليتهموا القوات الحكومية بسفك الدم.
وكم كان ضروريا دخول الجيش في ذلك الوقت للحيلولة دون كارثة إبادة الطرفين لبعضهم بعضا.
أخيرا، أريد أن أقدم لك التحية دكتورة بثينة شعبان، معترفا أنني، منذ الآن، أنتظر وبفارغ الصبر ظهورك في مقابلة تلفزيونية أخرى، ولا تنسي أن ترسلي لي الروابط لأتابعك بصورة متعمقة، وأوزعها على الاصدقاء.
المعجب بنضالك الفريد دفاعا عن العائلة الكريمة.
رامي الجراح
المفكر اليساري سلامة كيلة في محاضرته عن تطورات الأوضاع في مصر وسورية |
تعليقات