في وداع عبدالعزيز السيد تيسير نظمي: إنا لفلسطين وإنا إليها لراجعون

أبو إيهاب وداعا..وإلى لقاء قريب! عرفت الزميل والصديق عبدالعزيز السيد فتحاويا معارضا ..وقبل ذلك لم تكن العلاقة معه قد تعمقت إلا بمشاركة (فتح الانتفاضة) في انتخابات الإتحاد العام للكتاب الفلسطينيين مشاركة حاسمة حيث صبت أصواتهم معنا (تجمع اليسار الفلسطيني الموحد) ولولا صدور قرار فصل بحقهم من قيادة فتح حيث كان يمثلهم الدكتور باسم سرحان لما اكتسحت قائمتنا الانتخابات وفزنا جميعا ولأول مرة في تلك الإنتخابات وانزوت قائمة فتح الرسمية التي سيطرت على فرع الكويت ثماني سنوات متواصلة وقد نجحت قائمتنا التي تشكلت في منزلي كيساري مستقل في آخر انتخابات اضطرت ياسر عرفات أن يشكل اتحادا على مقاسه وينصب عليه محمود درويش رئيسا في ما عرف بمؤتمر صنعاء .. قبل سفرنا للجزائر التقيته ليلة السفر كي أبلغه رسالة منا الذين قرروا حضور مؤتمر المصالحة ربيع 1987 ما بين الطرفين (الاتحاد الشرعي - والإتحاد المفبرك من ياسر عرفات ) أننا رغم عدم رضانا باتفاق المحاصصة ( 4 منا مقابل 12 من مؤتمر صنعاء) إلا أننا نحتفظ لهم ولزميلنا الدكتور باسم سرحان بالوفاء والعرفان وبالظلم الذي وقع عليهم نتيجة عدم تمثيلهم في وحدة اليسار او ذلك المؤتمر .. وغادرت في نفس الليلة مع مرافقين ثلاثة : الشيوعي والشعبية والديمقراطية وبرفقتي وليد أبو بكر و توفيق أبو بكر بعد استنكاف محمد الأسعد و سليمان الشيخ عن المشاركة .. أبو إيهاب طيب الله ثراه ظل غير راض عن مشاركتنا لكنني فوجئت بحضوره إلى الجزائر بأمر من ياسر عرفات وربما بضغط من الكويت لأن تيسير نظمي عامل لهم مشكلة على الطائرة وفي مطار باريس ومطار الجزائر وفي المؤتمر .. وفي عمان التقيته مرتين فقط للأسف في حزب المستقبل وفي مكتبه على دوار المدينة الرياضية .. تغمدك الله بواسع رحمته وغفرانه أبا إيهاب وألهمنا وألهم محبيك وذويك الصبر والسلوان وإنا لفلسطين وإننا إليها لراجعون.