اليوميات الأردنية تنقسم حول الكاتب تيسير نظمي بين التجاهل التام و نشر نصف الحقائق

ما نشرته يوميتا الغد و الدستور يوم السبت 6 نيسان 2013

عمان - حركة إبداع:

تجاهلت صحيفتا الرأي و العرب اليوم الأمسية القصصية و النقدية التي أقيمت يوم الأربعاء الماضي في رابطة الكتاب في جبل اللويبدة حول كتب صادرة للكاتب الفلسطيني - الأردني تيسير نظمي منذ 1979 ولغاية 2004 بينما اكتفت صحيفتا الدستور و الغد بذكر مقتطفات من ورقة الكاتب محمود الريماوي النقدية حول تجربة صديقه القديم أيام الكويت حيث عملا معا في يومية الوطن الكويتية.

وفي حين تحدث الريماوي عن تيسير نظمي في سياق كونه أديبا فلسطينيا متميزا اتفقت الصحيفتان على عدم التطرق لهذه الحقيقة التي يطالب دون كلل تيسير نظمي بها بصفته عضوا بارزا في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين فرع الكويت وكان الكاتب نظمي قد عومل من قبل الباحثين والدارسين بصفته كاتبا فلسطينيا سواء في ما كتبه عنه الكويتي اسماعيل فهد اسماعيل في كتابه (القصة العربية في الكويت) أو في ما بحثه المصري سيد نجم في كتابه (أدب المقاومة - الانتفاضة الفلسطينية أنموذجا) . ومن المعروف أن فلسطينية هذا الكاتب المتميز هي أحد أسباب تهميشه في الأردن و ليس كما حاولت الصحيفتان تبريره بأنه مشاكس أو كما ذهبت الدستور إلى أنه فضل من تلقاء نفسه أن يكون في الهامش فقد أفقدوه الوظيفة خلال عشر سنوات عمل فعلية ثلاث مرات من وزارة التربية والتعليم الأردنية و شردوه من كل منزل يقيم به أكثر من مرة انتهت بالحجز على محتوياته و قضى عشرين سنة في الأردن مطاردا.من جانب آخر تجاهلت الصحيفتان صورة لوغو و شعار حركة إبداع ولم تظهر صورة العلم الفلسطيني الخفاق في فضاء الصالة ، قاعة غالب هلسه الذي تربطه بتيسير نظمي علاقة احترام وتقدير متبادل و الذي قرأ للكاتب أولى كتبه الصادرة عام 1979 و أشاد به خلال زيارته للكويت للمشاركة في مؤتمر على مستوى الوطن العربي عقد في الكويت و حضره كبار الأدباء العرب في فن القصة والرواية. وفي قاعة غالب هلسه تلك اكتسحت حركة إبداع المشهد البصري للحضور بينما خشي كثير من أصدقاء نظمي و محبيه التواجد في تلك الأمسية نتيجة السقف العالي الذي ارتضاه لنفسه في قول كلمته كمثقف ثوري سواء في النظام الذي بني على التمييز العنصري أو في الفساد الثقافي الذي تمارسه مؤسسات الدولة الأردنية منذ عقود .

كل ما يملكه الناقد المسرحي والقاص والروائي تيسير نظمي في الأردن هو تلك الحقيبة التي وضعها فوق يافطات الإدعاء الأردني بعد وقف مهرجان أيام عمان