تيسير نظمي للكتاب الأردنيين: تأخرتم عشرين سنة ..أنا أكتب أدبا يهوديا الآن
Tweet
Tweet
فوجئ اثنان من كبار الكتاب الأردنيين من أصول فلسطينية يوم أمس بما هو غائب عن أذهانهم وما لم يقرؤوه من قبل للكاتب الفلسطيني الذي يحمل رقما وطنيا أردنيا ، و قد مهد تيسير نظمي نفسيا و ذهنيا لما أقدم عليه بجرأة بالغة و منقطعة النظير ، فقد قدم الكاتب رسمي أبو علي تيسير نظمي من واقع ما كتبه نزار الزين في موقعه – العربي الحر – دون أن يكون ملما بكتابات تيسير نظمي المبكرة أو الحديثة ثم جاء دور القاص والناقد محمود الريماوي الذي قرأ من ورقة أعدها (نظرة على عالم تيسير نظمي القصصي) و لكن عندما جاء دور تيسير نظمي خالف كل التوقعات قبل أن يقرأ قصتين جديدتين فقد استهل حديثه بشكره لمن حضروا ولمن تغيبوا لكنه أعلن فورا للجالسين على يمينه الريماوي وأبو علي أن تيسير الذي تحدثوا عنه تأخرت أمسيته تلك والحديث عنه عشرين سنة وأن الجالس قربهم تحول منذ زمن سواء في معتقداته الداخلية أو في أسلوبه و أشار نظمي إلى أن مشروعه الإبداعي منذ سنوات منصب على رواية العصر نوفوليتا 2011 التي قرأها بالانجليزية مشيرا إشارات ضمنية أنها ستكون فينيجانز ويك تيسير نظمي وليست فينيجانز ويك جيمس جويس وأكد أن من علمته فن القص هي والدته وليس دراسته للآداب الأجنبية أو التراث العربي و كي تتأكد مصداقيته تجاهل ( صالح صلاح يتسلم رسالة من والده) معتذرا من صديقه المخضرم رسمي أبو علي و مشيرا إلى أنها كتبت قبل نحو 35 سنة و لكنها كما لو كانت مكتوبة يوم أمس و فجأة لم يجدها على سطح المكتب على كومبيوتره فغض النظر عنها ليقرأ ( أشجار هيرمان هيسه) ثم كانت أقاصيصه الثلاث التي قرأها مشيرا أنها سبق نشرها في يومية الدستور الأردنية تمهيدا على ما يبدوا لإلقائه قنبلته الفكرية عندما قرأ ( عينا ليفي) التي تعد من أبرع ما كتبه عربي فلسطيني من اعتراف بيهوديته التي تحول إليها نفسيا فكريا ووجوديا .. و في (عينا ليفي) أنكر أن يكون دفتر العائلة الأردني معبرا عن هويته الحقيقية وهوية أبنائه فقد وقعت على من أدركوا مراميها وقع الصاعقة في الوقت الذي كانت فيه عينا تيسير نظمي تغرورقان بالدموع أمام الحاضرين حيث أعلن تيسير نظمي عن أن شخصيته الحقيقية التي تخفيها شخصية ساخرة و مثقفة ومحبة للنكتة هي شخصية حزينة منذ الطفولة و أن لأصدقائه فضل كبير في إضحاكه رغما عنه مشيرا إلى محمود الريماوي تحديدا ومعترفا بالجميل نحوه خلال صداقتهما في الكويت . و عندما قرأ آخر مقطع ( الجبل من الجهة الشرقية) كانت فيروز تصدح بصوت خافت يا جبل البعيد خلفك حبايبنا ... ترى أية جرأة و أية وضوح أقدم عليه أحد أبرز كتاب فلسطين عندما يفاجئ حتى اليهود أنفسهم أن العيش في الكويت والأردن يجعل المسلم او المسيحي أو البوذي أو الشيوعي يهوديا من طراز فريد أو على الأقل يجعله منتجا لأدب يهودي خالص و عالي الشفافية معبرا عن أن هنالك يهود فلسطينيون أيضا سواء عاشوا في صفد أو عاشوا في مخيم البقعة أو غيرها من مخيمات النزوح ... و القصة على رأي محمود الريماوي لم تنته بعد و سوف تتفاعل شئنا أم أبينا و على رأي ياسر عرفات : شاء من شاء وأبى من أبى هو ذا واقع حال شرائح واسعة من الشعوب العربية .
بناء على رغبة القاص تيسير نظمي بعدم نشر قصته ( أشجار
هيرمان هيسه) التي ألقاها في الأمسية المشار إليها أعلاه حيث يريد أن ينتفع من
مقابل نشرها فقد اكتفينا بهذا الرابط للأقاصيص الثلاث التي قرأها و أشار بنفسه إلى
كونها آخر ما تم نشره له في يومية الدستور كقاص بعد أن غادر يومية العرب اليوم
كشاعر .. وكانت الصحف الأردنية اليومية قد أوقفت دفع المكافآت للكتاب الذين ينشرون
فيها بالقطعة و ما يزال تيسير نظمي ينتظر مكافأة النشر لهذه الأقاصيص التي يتقاضى
عليها نحو مئتين دينارا لو نشرت في مجلة الكويت ! و إليكم الرابط : إضغط هنا
تعليقات