لقاء مع الكاتب الروائي سلمان ناطور



سلمان ناطور، وُلد ليروي الحكاية الفلسطينية
كتبت نائلة خليل:
أن تلتقي سلمان ناطور؛ يعني أنك محظوظ أولاً، وأنك على موعد مع وجع لروحك، لكنه وجع صحي سيفتح الباب أمام أسئلة من المحرم تجنبها لأنها تعيد صياغة علاقتك بذاتك.. بذاكرتك.. بثقافتك، وبكل تفاصيلك الفلسطينية، وجع معرّف، إنه "فلسطين" فقط.
وعلى الرغم من أن ناطور لم يسرد في زيارته رام الله، أول من أمس، حكايات الذاكرة الفلسطينية المؤثثة برجال ونساء وأطفال نعرفهم دون أن نلتقي بهم، حيث ظلوا يحتفظون بذات الملامح والأعمار ولم يسر عليهم قانون الزمن؛ لأنهم يعيشون في حكايا الذاكرة، إلا أن من يستمع للندوة التي أخذت مساراً آخر غير" الحدوتة الفلسطينية" لن ينجو من وجع آخر يصيبه عندما يعرف أننا لم نستطع حماية بيت الشاعر الفلسطيني أبي سلمى من جرافات بلدية حيفا، وجع أكبر يتسلل لقلبك وأن تسمعه يصف لك حيفا قبل الاحتلال، حيفا التي كانت تعطي شهادة موهبة لمثقفين وشعراء وفنانين، حيفا التي منحت أم كلثوم لقب "كوكب الشرق"، حيفا ذاتها التي تمر ذكرى سقوطها هذه الأيام... .
"مقهى الشرق في حيفا استضاف أم كلثوم وفي إعلانه للجمهور، قال: "ندعوكم لحضور حفلة كوكب الشرق" ومن هناك حازت الست لقبها الخالد !!!" .
حديث الناطور الشيق والموجع في آن معاً، والذي حاوره مضيفه الشاعر إيهاب بسيسو بذكاء، وطمع من يريد أن يعرف كل شيء دفعة واحدة من واحد من أهم مؤرخي الرواية الفلسطينية الشفوية للذاكرة الفلسطينية، وعن مقاتل في معاركنا "الشكسبيرية" في أن نكون أو لا نكون، ولن نكون دون أن نحرس هويتنا ولغتنا، ومواضيع كثيرة تطرق لها بسيسو مع الكاتب الكبير حول التجهيل الممنهج والخرافة التي تسكن العقل العربي والكثير من القضايا التي نذر لها ناطور أكثر من ثلاثة عقود من عمره وعشرات المؤلفات.
سلمان ناطور:  ُولدت لأروي

والده كان شاعراً شعبياً طلب منه وهو في العاشرة من العمر أن يكتب له بدل الرسائل قصائد، هكذا كان الطلب بسيطاً ومباشراً، وكان على طفل العاشرة أن يبدأ بتعويد نفسه أن اشتياقه لوالده الذي يعمل بعيداً عن الكرمل ويعود كل أسبوعين، لا يروضه غير قصيدة شعرية يتلقفها الأب بكثير من الحب والملاحظات على القافية والوزن والكلمات.
قبل أن يولد سلمان ببضعة أشهر، توفي أحد أعمامه الشعراء الذي كان ضريراً ومعروفاً بـ"شاعر الكرمل" فأخذ الطفل اسم العم، وكأن العائلة أرادت تحميله لواء الشعر في أول يوم من أيام حياته.
في الثالثة عشر من عمره كان الناطور يعرف بالضبط ماذا يريد أن يفعل بقية حياته، وقف يوماً أمام معلم مدرسته مجيباً "أريد أن أكون كاتباً" يضحك الناطور قائلاً: "حتى اليوم لا أعرف عمل أي شي آخر في حياتي غير الكتابة، الانشغال في العمل الثقافي هو كل ما أتقنه".
أحب الناطور الشعر، لكن الحكاية كانت شغفه، كان مأخوذاً دوماً بالحكايات التي يرويها كبار العمر، حكايات جده لم تكن فقط لأوقات الفراغ بل تحولت إلى هاجس للفتى الذي يكبر يوماً بعد يوم بذاكرة تتسع لتخزين التفاصيل الملونة والقاتمة على حد سواء.
أحب ناطور الحكاية من جده، الذي أخذه الأتراك في "سفربرلك" في الحرب العالمية الأولى للبلقان ليحارب هناك، بقي الجد يحارب خمس سنوات في بلاد لا ناقة له فيها ولا جمل، انقطعت أخباره ولما عاد كان محملاً بالقصص من بلاد الثلج، قصص كانت مؤونة ليال طويلة يرويها لأصدقائه وللطفل الصغير سلمان الذي سكنته الحكاية منذ ذلك الحين.
يقول ناطور: "من جدي أخذت الحكاية، وبدأت أنتبه لذاكرة كبار السن، كانت لديه إصبعان مقطوعتان بفعل ثلج رومانيا القارس، كنت أتسمر عند قدميه وأقول له احكِ لي حكاية إصبعيك يا جدي".
"ومن وأنا صغير وعندي إحساس إني لازم أروح على رومانيا عشان أجيب أصابع سيدي من الثلج"، ظلت هذه الفنتازيا ترافق الفتى طوال طفولته.
قصص الجد لم تكن وحدها، بل رافقتها قصص كثيرة لعائلات كانت تجد في بيت ناطور مأوى لها من مذابح العصابات الصهيونية، ظل بيت عائلة ناطور يستضيف هذه العائلات من العام 1948 إلى 1956 كبر الطفل الصغير بصورة بصرية مطبوعة في ذاكرته" رجال يلبسون القمباز والحطة والعقال أمامهم فناجين القهوة، لكنهم كانوا يحتسون الأخبار علها تنبئهم متى ستصل الجيوش العربية لنصرة فلسطين.

مدن المتوسط الفلسطينية
منذ ثلاثين عاماً وناطور يدحض في حكاياته وكتبه الأكاذيب الصهيونية التي صوّرت فلسطين بالصحراء القاحلة، لكن مجرد بحث صغير في الذاكرة والتاريخ يقلب روايتهم رأساً على عقب، الاحتلال الصهيوني شلّ مدناً عامرة مثل حيفا ويافا والقدس لو قُدّر لها أن تبقى لكانت تنافس عواصم عربية مثل بيروت، على حد تعبير صاحب "ستون عاماً رحلة الصحراء".
يقول ناطور: "كان الفنان المسرحي يوسف وهبي يأتي لحيفا ليس فقط لعرض مسرحياته وإنما لتدريب فرقة جميل البحري المسرحية وغيرها، كانت الحركة المسرحية ناشطة في حيفا وعكا، نحو 38 صحيفة صدرت في فلسطين ما بين يومية وأسبوعية ومتخصصة، ونحو 59 مؤسسة وجمعية ثقافية كانت في حيفا وحدها".
ويتابع:" عبد القادر المازني كان يقول إذا لم يأت الفنان أو المثقف العربي إلى فلسطين ليقدمه فنه وثقافته، كأنه غير موجود، أم كلثوم فريد الأطرش، معروف الرصافي والجواهري، والكثير من نجوم الفن والأدب الذين اعتبروا مدن المتوسط الفلسطينية مدناً تكرس فنهم في العالم العربي".

بيت أبي سلمى
بمرارة كبيرة يتحدث ناطور عن بيت الشاعر الكبير عبد الكريم الكرمي "أبو سلمى"، مرارة سرعان ما تنتقل عدواها للمستمعين، عندما يروي لهم ناطور: "كيف فشلنا في حماية بيت شاعرنا القومي "أبي سلمى" من جرافات بلدية حيفا".
يقول:" آلمني جداً عندما التقيت مع أبي سلمى في بلغاريا عام 1980 وعلمت منه أن بيته لا يبعد عن المدرسة التي تعلمت فيها في حيفا سوى مائة متر، بيت شاعر الجيل كان يبعد عني مائة متر ولم أكن أعلم !!".
بعد عودته من بلغاريا طلب ناطور من حنا النقار صديق الشاعر أبي سلمى أن يأخذه إلى بيته، كان بيتاً من الحجر بطابقين، يقول ناطور:" عندما طرقنا الباب خرجت لنا امرأة رومانية الأصل يهودية ساكنة في البيت، وسعدت بقدومنا، سألناها: بتعرفي مين كان صاحب هذا البيت؟ أجابت: أنا ساكنة هون من سنة 1949 وحكولي في البلدية إنه قبلي كانت ساكنة عائلة بولونية وقبلها عائلة ألمانية !!!!".
إسرائيل دولة تعيش على فبركة التاريخ واغتصاب الجغرافيا، تبدأ الفبركة من حكايات الناس وملكية البيوت إلى ملكية الوطن، يقول ناطور:" الكل يعرف أن أبا سلمى هو من بنى البيت وأول من سكن فيه، حتى خرج منه لاجئاً عام 1948، حيث دخل عليه الجنود البريطانيون والإسرائيليون وأخرجوه وعائلته من البيت إلى الميناء، والسيدة التي استقبلتنا بابتسامة كانت تظن أننا موظفو بلدية حيفا التي اشتكت لهم أن البيت قديم وترغب بتغييره إلى بيت آخر، بعد عامين هدمت بلدية حيفا بيت شاعرنا القومي ولم نستطع فعل أي شيء حيال ذلك".
أبو سلمى روى لناطور: "كيف خرج من البيت ومعه مخطوطة البيت ومفتاحه، وفي الميناء فقد المخطوطة ضمن الطوفان البشري المذعور من العصابات الصهيونية، لكنه بعد سنوات أعطى المفتاح لابنه الدكتور سعيد قائلاً: "قد تفقد كل شيء في حياتك لكن هذا المفتاح أبقه معك".
يروي ناطور "في نيسان 1948 أغلقوا كل الطرق المؤدية إلى حيفا، وأبقوا على طريق واحد هو الميناء حيث كانت سفن وقوارب تنتظر الفلسطينيين لتنقلهم إلى أي مكان بعيداً عن فلسطين، عدد سكان حيفا عام 1948 كان 75 ألف نسمة، بقي فيها بعد النكبة ثلاثة آلاف فقط... هكذا شردوا أهل حيفا..".
لقاء ناطور مع أبي سلمى عام 1980 كان محفزاً ليعود ناطور لبحث عميق حول كيف كانت فلسطين قبل الاحتلال الإسرائيلي، ليعود ليروي هذا التاريخ للأجيال الفلسطينية الشابة وعلى المنابر الدولية شفوياً وكتابةً.

معركتنا الشكسبيرية أن نكون أو لا نكون
يسأل الشاعر بسيسو كيف وظّف ناطور الذاكرة في الكثير من الأعمال التي سجلها في العقود الماضية، قائلاً في اللغة أجد نفسي أمام سؤال البقاء في فلسطين، الملحمة الفلسطينية في البقاء والعمل والاشتباك مع اليومي؟ أسطورة البقاء وخيارك الكتابة باللغة العربية؟
ويجيب الناطور:" أنا أكتب من حيفا ومن الكرمل التي بقي فيها 150 ألف فلسطيني من مجموع 800 ألف فلسطيني، أنا من أحفاد من بقي، وذهبت إليهم لأعرف ماذا حصل لأنني شعرت بأن وجودي مهدد، معركة البقاء هي معركتنا الأساسية؛ لذلك كان يوم الأرض والصراع ضد الحكم العسكري، كل معركة كان أساسها أن تبقى في حيفا أو لا تبقى، عندما أسمع خطابات واحد فاشي مثل ليبرمان عن دولة يهودية نظيفة من الأغيار، أشعر بالتهديد على وجودي. معركتنا أن نبقى أو لا نبقى، في الداخل نخوض معركة شكسبيرية بكل معنى الكلمة أن تكون أو لا تكون".

في شارع بن غوريون نحاربهم ثقافياً
يقول ناطور:" زي ما أنا ما عرفت أن بيت أبو سلمى لا يبعد 100 متر عن مدرستي، في طلاب الآن لا يعرفون غسان كنفاني ومحمود درويش".
المعركة تمتد من الدفاع عن اللغة العربية في المدرسة والجامعة، إلى محاربة سياق التجهيل الممأسس، التي تهدف إلى وضع الفلسطيني في سياق مغاير لسياقه الثقافي والوطني والقومي.
المعركة اليوم أكثر وضوحاً لدى ناطور وغيره من المثقفين الفلسطينيين داخل الخط الأخضر عبر محاولات صعبة وجادة:" لإنشاء ثقافة في المدينة الفلسطينية التي دمرت في 1948 لإعادة روحها ونكهتها الفلسطينية العربية".
يقول:" في شارع بن غوريون ننظم الفعاليات الثقافية الفلسطينية، معارض وأمسيات، جزء منها للترفيه والجزء الأكبر يأتي في سياق معركتنا للبقاء".
ويروي: "شارع الجبل في حيفا الذي يقع في حي الألمانية الذي بُني في حيفا قبل 150 عاماً، أطلقت عليه الحكومة الإسرائيلية اسم شارع بن غوريون بعد وفاته عام 1974، وقررت بلدية حيفا قبل 20 عاماً إنعاش الشارع اقتصادياً، فسارع الفلسطينيون إلى شراء واستئجار أماكن هناك لفتح مقاهٍ، حتى أصبحت غالبيتها فلسطينية تشهد حراكا ثقافيا نشطاً طوال العام، لذا أصبح الشارع معروفا بشارع "أبو نواس" أو شارع الحب والخمر حيث العشاق والشعر والأدب تشكل أبرز ملامح المكان".
يقول" بدأنا نستخدم أسماء الشوارع العربية، لأننا في معركة بقاء على الهوية وعلى الوجود، حيفا لي، وإذا ذهبت إلى تل أبيب يجب أن نشعر أنها لنا رغم وجود سكان من اليهود، الانتماء الحقيقي أن تشعر بأن كل قطعة من فلسطين هي لك، وليس فقط المدن والبلدات ذات الأغلبية الفلسطينية".
النصيحة التي يكررها ناطور كما سمعها من آلاف من كبار السن الذين عايشوا النكبة الفلسطينية عام 1948 هي ذاتها التي يرددها اليوم دون كلل أو ملل: "افعلوا كل شيء، لكي لا يحدث لكم ما حدث معنا سنة 1948".

أوسلو .. همشت المثقف الفلسطيني
في سؤاله فجّر بسيسو الكثير من نقاط الالتباس، عندما سأل أين تكمن أزمة الثقافة الفلسطينية اليوم في المثقف أم في المؤسسة؟ وهل نعاني من تراجع أم غياب للمشروع الثقافي الفلسطيني؟
ناطور وصف جوابه بالمحزن:" حتى اليوم لا يوجد لدينا مشروع ثقافي وطني فلسطيني، يجمع الثقافة الوطنية في كل مكان ويحدد ملامحها".
ناطور أكد: "أن الوقت قد حان لإقامة مشروع ثقافي وطني، وإذا لم نضع في المرحلة القريبة أسسا لهذا المشروع لا أدري ماذا سيحصل لنا في السنوات القادمة".
حسب الكاتب الكبير: "يجب عدم ربط المشروع الثقافي في الحالة السياسية، وهناك ضرورة أكثر من أي وقت مضى لخلق مناخ مشجع للثقافة وحرية التعبير، بحيث لا يتوجه المثقف للمؤسسة طالباً للدعم، ولا تقوم الأخيرة بابتزاز المثقف وتملي عليه كيف يفكر".
ناطور يرى: "أن واحداً من مآسي اتفاقية أوسلو للسلام أنها همشت المثقف الفلسطيني ووضعته في الهامش، ويجب أن نعمل من خلال المشروع الوطني الثقافي على إعادة المثقف إلى مكانه الصحيح في المركز وليس الهامش".
الدرس الذي ركز عليه ناطور من تجارب الأمم في العالم: "أن أي شعب هم ش مثقفيه لم يستفد إطلاقاً، وكل ثورات العالم نظّر لها مثقفون ووضع أفقها العام مثقفين، وحتى لا نبتعد في الأمثلة فنحن لا نستطيع فصل منجزات الثورة الفلسطينية في سيتنيات وسبعينيات القرن الماضي عن منجزات مثقفي الثورة الفلسطينية والمؤسسات الثقافية التي أسستها منظمة التحرير الفلسطينية".
ويقول: "لماذا لا نوظف كل أدواتنا في خدمة قضيتنا العادلة، والثقافة ميدان مهم لكسب هذه المعركة، وهذا بالضبط ما برع به اليهود في توظيف كل شيء من التوراة والأدب والدم لخدمة مشروعهم الاستعماري في فلسطين".
التساؤل أعلاه يؤدي إلى تساؤل آخر أخطر يطرحه ناطور: "لماذا تقوم جمعية الأدب العبري بترجمة الأدب العبري إلى 40 لغة في العالم، وكل ما نستطيعه نحن العرب عبر جائزة "بوكر" أن نترجم عدداً محدوداً جداً من الروايات إلى أربع لغات فقط، لماذا حتى الآن لا يوجد مركز لترجمة الأدب الفلسطيني؟؟؟".
ناطور ضد أن يقوم كاتب عربي بالكتابة باللغة العبرية لكنه مع الترجمة، وينطلق موقفه من: "يجب أن يقرؤوا أدبنا لكن انطلاقاً من قاعدة لك لغة أم لك ثقافة ولك هوية ويجب أن تخاطبهم كفلسطيني عربي وجهاً لوجه على مستوى العيون أنا هنا وأنت هناك وتعال لنشتبك".

العقل العربي مسكون بالخرافة
في آخر أعماله الأدبية "أنا وهي والخريف" الصادرة عام 2011، يخلص ناطور لاجتهاد شخصي هو حصيلة العمر وثلاثين عاماً من العمل الأدبي، الخلاصة تجسد حال بطلة الرواية كهرمان" نحن مصابون بالخرافة ويجب تحرير وعينا وإلا أصبنا بالغيبوبة".
يقول ناطور:" "أنا وهي والخريف" جاءت بعد شعور بالتعب من توثيق ورواية الذاكرة الفلسطينية على مدار ثلاثين عاماً وصدرت بثلاثة أجزاء، وعندما لم يعد هناك ما أضيفه في هذا الحقل، أصبح لزاماً أن أذهب لمساحات أخرى".
الرواية حسب كاتبها ليست رواية فلسطينية حصرياً فهي رواية عربية وربما عالمية، القرية ـ مسرح الرواية ـ غير معرفة، بطلتها رمز للعقل العربي.
يقول الكاتب: "أدعي أن العقل العربي مسكون بالخرافة، وهذه الخرافة هي التي سمحت لدولة مثل تركيا أن تستعبدنا 400 عام، وتسمح الآن لإسرائيل التي لا يتجاوز عدد سكانها ستة ملايين أن تحتلنا، هناك شيء غير منطقي يحدث منذ مئات السنين".
ويتابع: "الخرافة التي أصابت كهرمان هي خرافات أصيب بها العقل العربي وبات غير قادر على التحرر منها، الخرافة وصلت بنا إلى مرحلة أن الفرج سيأتينا من الخارج وفقدنا ثقتنا بأنفسنا، وننتظر الحل من الولايات المتحدة الأميركية كما قال الرئيس المصري الراحل أنور السادات قبل 35 عاماً أن 99% من مفاتيح حل الصراع في الشرق الأوسط بيد أميركا، لقد فقدنا القدرة على المقاومة وعلى استخدام طاقتنا الهائلة".

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

البرنامج "الثقافي والوطني " للتيارات المؤتلفة في رابطة الكتاب الأردنيين والانتخابات 27 نيسان

بيان صادر عن ملتقى الهيئات الثقافية الأردنية وشخصيات وطنية حول الأونروا

صحافيون من أجل فلسطين تدعو لحملة تواقيع لتحريك شكوى لدى الجنائية الدولية