الشخصيات المستقلة: المصالحة هي الرد الحقيقي على اغتيال الأسير جرادات




الكاتب الفلسطيني تيسير نظمي أحد أبرز الشخصيات الوطنية المستقلة في الشتات 


تجمع الشخصيات المستقلة:
 المصالحة هي الرد الحقيقي على اغتيال الأسير جرادات
فلسطين/حركة إبداع
أكد تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات أن التنفيذ الفوري لبنود المصالحة الفلسطينية يشكل ردا وطنيا على جريمة الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسير الفلسطيني عرفات جرادات واستجابة للرغبة الشعبية في الرد على هجمات الاحتلال.
وكان تجمع الشخصيات المستقلة أكد في اجتماع ضم قيادة وسكرتارية التجمع بحضور رئيسه الدكتور ياسر الوادية عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير على ضرورة الإسراع في تطبيق المصالحة ووضع حد نهائي للانقسام.
وأوضح الدكتور محمد ماضي عضو قيادة تجمع الشخصيات المستقلة على ضرورة توحد القوى والفصائل الوطنية والإسلامية خلف مطالب الشعب الفلسطيني العادلة والتصدي للانقسام ومواجهة هجمات الاحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل المشروعة مؤكدا على أن الوحدة الوطنية والمصلحة الفلسطينية العليا يمثلان واجبا وطنيا وضرورة شرعية تكفلها تضحيات القضية الفلسطينية.
وطالب الدكتور ماهر خضير عضو قيادة تجمع الشخصيات المستقلة بالكف عن الشعارات الرنانة والتصريحات الإعلامية التي لا تغلفها تصرفات وطنية على أرض الواقع، مبينا أن الشعب الفلسطيني مل من اللامبالاة التي ساهمت بإضعاف كرامة المعتقل الفلسطيني داخل زنازين الاحتلال وقسمت وطنه وشتتت تضحيات أبنائه.
ومن جهته أشار الأستاذ عيسى العملة عضو قيادة تجمع الشخصيات المستقلة بضرورة النظر للوحدة الشعبية الفلسطينية هبتها الجماهيرية تجاه المحتل واستفادة كل الأطراف الفلسطينية منها، مشددا على أن كل بيت فلسطيني قدم أسيرا أو شهيدا فداء للقضية الفلسطينية سيسجل التاريخ الفلسطيني نضالاته بحروف من نور لعلها تنير طريق بعض الأطراف الفلسطينية التي اختارت السير في مسار مصلحتها الفردية بتعزيز الانقسام والانكسار أمام تصرفات الاحتلال.




مقاومة الأمعاء الخاوية تعطي ثمارها

2013-02-28
اسباب كثيرة كانت تقف وراء تفجر الثورة المصرية التي اطاحت بنظام الرئيس محمد حسني مبارك، لكن ابرزها في نظرنا استشهاد الشاب خالد سعيد تحت التعذيب في احد اقسام الشرطة في مدينة الاسكندرية.
عرفات جرادات الذي استشهد تحت التعذيب في معتقل اسرائيلي هو النموذج الفلسطيني، او بالاحرى النسخة الفلسطينية لخالد سعيد، مع اختلاف هوية السجانين، وان كانت هناك اوجه تشابه كثيرة.
يظل السجان هو نفسه، والاساليب القمعية التعذيبية نفسها ايضا، وحتى اساليب الكذب والخداع والتضليل لاخفاء الجريمة والمجرم هي نفسها ايضا.
الجلاد المصري قال ان خالد سعيد مات لابتلاعه لفافة بانغو (مادة مخدرة) ثم عدل روايته بالقول انه ارتطم بالحائط، ولكن كل هذه الذرائع والاكاذيب سقطت عندما كانت آثار التعذيب على الجثمان واضحة للعيان على شكل رضوض وكدمات واضلع مكسورة.
الجلاد الاسرائيلي ادعى ان الشهيد جرادات لم يمت تحت التعذيب، وانما بالسكتة القلبية، ولكن السيد عيسى قراقع وزير شؤون الاسرى في السلطة الفلسطينية في رام الله كان في قمة الشجاعة عندما فضح هذه الاكاذيب الاسرائيلية واكد ان جثمان الشهيد يحتوي على آثار كدمات وتعذيب بل واضلع مكسورة ايضا.
المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية حاول تعديل او بالاحرى ترقيع المزاعم الاولى، بالقول ان الكدمات والكسر في الاضلع جاء بسبب محاولات الاطباء انقاذه من الازمة القلبية بالضغط على قفصه الصدري لتسهيل عملية التنفس.
هناك مثل شعبي عربي يقول ان حبل الكذب قصير، ويتجسد هذا المثل في اعتراف متحدث اسر ائيلي آخر يوم امس بان اسباب استشهاد المعتقل جرادات ما زالت غير معروفة.
بان كي مون الامين العام للامم المتحدة طالب بتحقيق دولي لمعرفة اسباب الاستشهاد، ولكن صرخته هذه لم تجد اي صدى حتى الآن، والسبب ان الولايات المتحدة والدول الاوروبية لا تريد احراج الحليف الاسرائيلي ووضعه في مكانة واحدة مع دول قمعية ديكتاتورية تمارس التعذيب في سجونها، وهي مكانة يستحقها عن جدارة.
بالامس اعلنت متحدثة باسم مصلحة السجون الاسرائيلية ان المعتقل الفلسطيني سامر العيساوي المضرب عن الطعام جرى نقله من مستشفى السجن الى مستشفى مدني بعد تدهور صحته، وتوقفه عن شرب الماء.
العيساوي الذي افرج عنه في صفقة الجندي شاليط لتبادل الاسرى مضرب عن الطعام منذ 200 يوم انخفض وزنه الى اقل من 45 كيلوغراما ورفض الطعام والماء والعلاج وقرر الاستشهاد احتجاجا على الظلم الاسرائيلي.
السلطات الاسرائيلية اعادت اعتقال 12 معتقلا افرجت عنهم في صفقة التبادل تلك، في انتهاك فاضح لاتفاقات وقعتها وتعهدت بتنفيذها مما يكشف عن انعدام المعايير الاخلاقية ناهيك عن المعايير القانونية المفترض ان تلتزم بها الدولة التي تدعي الديمقراطية واحترام القوانين والمعاهدات الدولية.
الاسرى الفلسطينيون (4700 اسير) الذين يقاومون الاحتلال بامعائهم الخاوية في مواجهة الاضطهاد الاسرائيلي سيستمرون في اضرابهم حتى الشهادة، فهم مشاريع شهداء في الاساس، ولم ينخرطوا في العمل المقاوم الا من اجل هذا الغرض.
اسرائيل دولة مارقة خارجة على القانون، وصمت المجتمع الدولي على جرائمها الارهابية المستمرة هو الذي يشجعها على المضي قدما في ارتكاب جرائم الحرب في الاراضي المحتلة.
نطالب الامين العام للامم المتحدة ليس بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لكشف اسباب استشهاد جرادات وانما ايضا بانتهاكات اسرائيل لحقوق الاسرى الفلسطينيين وما يسمى بالاعتقال الاداري، وكل ممارسات التعذيب النفسي والجسدي التي يمارسها سجانوها في معسكرات الاعتقال.
رأي القدس




800 ألف سجين فلسطيني
جدعون ليفي

2013-02-28
800 ألف. هذا هو المعطى المخيف الذي ذكرته صحيفة 'نيويورك تايمز' هذا الاسبوع، وهو عدد السكان الفلسطينيين الذين اعتقلوا وسجنوا في السجون الاسرائيلية منذ بدأ الاحتلال، أي نحو من مليون انسان. وقد يكون هذا المعطى مبالغا فيه، فهناك من يحصون 600 ألف 'فقط' مع عدم وجود معطى مؤكد. لكن الصورة عامة واضحة تثير القشعريرة: فحينما يقولون ان اسرائيل تسجن الشعب الفلسطيني يكون القصد ايضا الى هذا السجن المادي والحقيقي والمزدحم والمعذِّب في السجون. فليس الحديث عن الحواجز والجدار والسجون النفسية فقط بل عن الحقيقية ايضا.
جرب مئات آلاف الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال هذه التجربة ولو مرة واحدة في حياتهم. ويوجد بين نحو من 4 ملايين من سكان الضفة والقطاع اليوم مئات آلاف البشر ذوو ندوب جسمية ونفسية، ويحملون معهم ذكرى اعتقالهم ومعهم ملايين من أبناء عائلاتهم. ويوجد من السجناء اليوم نحو 4500 انسان. ومات 203 في سجونهم. ولا يكاد يوجد بيت في المناطق لم يُعتقل أحد منه، ولا توجد عائلة بلا سجين أو آخر أُفرج عنه.
قد يكون ذلك سجنا لعشرات السنين ما زال يوجد 123 سجينا قبل فترة اوسلو وقد يمكن ان يكون ذلك اعتقالا لبضعة ايام. ويبدأ ذلك على نحو عام بدهم قاس للبيت تحت جنح الظلام دائما تقريبا، في حضور الزوجة والوالدين والاولاد الذين يستيقظون مذعورين من النوم يخشون على مصير عزيزهم المُذل، ويُتبَع ذلك بتحقيق جهاز الامن العام الشديد. وبعد ذلك تأتي الايام والشهور والسنون، في الظروف الصعبة، من غير مكالمات هاتفية ومن غير زيارات احيانا لسنوات. وتكون هذه دائما تجربة شعورية مزعزعة مُذلة للسجناء وأقربائهم.
وكانت سنوات كان فيها التعذيب المخيف ايضا جزءا من وجبة الفظاعة التي كانت اسرائيل تقدمها للشعب الفلسطيني. وانتهى ذلك في أكثره بقرار المحكمة العليا في 1999 لكن الحديث اليوم ايضا عن طرق اعتقال وتحقيق وسجن أصعب من ان تُحتمل. وقد اعتقل فريق من السجناء الفلسطينيين بسبب عمليات ارهابية قاتلة لكن كثيرين آخرين مكثوا ويمكثون في السجون بسبب نشاط سياسي. وطُرح كثيرون في السجون دون محاكمة لسنين احيانا.
إن جهاز القضاء العسكري الذي حكم على مئات آلاف البشر لا يستحق ان يسمى جهاز قضاء. وتبرهن على ذلك كل زيارة خاطفة للمحكمة العسكرية وكل محضر جلسات مثل ألف شاهد. فهناك المداولات القصيرة من غير ترجمة مناسبة احيانا؛ وأدلة ليست أدلة، وشهادات مؤثمة لمتعاونين ومستنطِقين مريبين، وقضاة ليس فريق منهم خبراء بالقانون، وتحقيقات وحشية تنتج اعترافات باطلة، ومواد سرية لا تُمكن من دفاع مناسب، وعقوبة أفعوانية. ان كل شيء موجود هناك بين الجلمة وسجن عصيون ما عدا العدل. ويبرهن عدد السجناء المخيف على ذلك. لأنه لا يوجد انسان عاقل يعتقد ان شعبا كاملا يستحق ان يُطرح في السجون. إن رُخص حياة الفلسطينيين في نظر الاسرائيليين يشتمل ايضا على رُخص حريتهم.
لم يفهم المجتمع الاسرائيلي قط عمق المعنى الشعوري لقضية الأسرى في المجتمع الفلسطيني؛ بل انه لم يحاول ان يفعل ذلك. واذا كان ما زال يوجد في اسرائيل من يفهمون ضائقة الحواجز وشغب المستوطنين فان السجناء لم يحظوا قط بالاهتمام هنا فضلا عن العطف عليهم. وهذا مفاجىء خصوصا من مجتمع هاج كثيرا وعطف على مصير معتقل واحد هو جلعاد شليط، بل انه لم يبدأ بعد تفهم عمق الازمة الفلسطينية بسبب عشرات آلاف الأبناء الموجودين في السجون.
إن سلب الانسانية يعمل هنا ايضا، فليس حكم الأم الاسرائيلية التي تخشى على سلامة ابنها كحكم الأم الفلسطينية التي لا تقل عنها خشية. لكن لماذا نعجب: لأنه اذا كان ولد قد قُتل عبثا على يد قناص لا يحظى هنا بالاهتمام فلماذا نهتم بسجين. حسبُ الاسرائيليين العناوين الدعائية التي تعرض بين الفينة والاخرى 'حفلة' سجناء تثير فورا فضيحة عن وجود 'هلتون' في السجن. ويكفيهم أنهم يقولون لهم انهم جميعا 'قتلة حقيرون'، أي كل مئات الآلاف هؤلاء كي لا يُضايقوا ضمائرهم. فربما يكون هذا المعطى المدهش 800 ألف، على الأقل هو الذي يدفع شخصا ما على التفكير.
هآرتس 28/2013




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

البرنامج "الثقافي والوطني " للتيارات المؤتلفة في رابطة الكتاب الأردنيين والانتخابات 27 نيسان

بيان صادر عن ملتقى الهيئات الثقافية الأردنية وشخصيات وطنية حول الأونروا

صحافيون من أجل فلسطين تدعو لحملة تواقيع لتحريك شكوى لدى الجنائية الدولية