من يرأس مجلس النواب الجديد غدا في الأردن ؟ - بيان لبرلمان الظل الأردني

أقوى المرشحين لرئاسة البرلمان السابع عشر معالي الدكتور مصطفى شنيكات (إلى اليمين) و عضو اللجنة التأسيسية لبرلمان الظل الموازي الكاتب تيسير نظمي (إلى اليسار)

سؤال يشغل الجميع بالأردن: من هو رئيس البرلمان الجديد؟ الجدد يتهمون القدامى بخداع وتضليل الشعب وتزاحم 'بدائي' على المواقع العليا
بسام البدارين
2013-02-08
عمان ـ 'القدس العربي': لا توحي تجربة التحالف الأولى بين أعضاء البرلمان الأردني الجديد بدلالات سياسية معمقة تفيد بإحتمالية رصد عمل برامجي في مؤسسة البرلمان بعيدا عن الإعتبارات والمصالح الشخصية رغم أجواء التفاؤل العامة في البلاد.
ولا أحد في عمان يستطيع توقع ما سيجري ظهر الأحد حيث الإفتتاح الرسمي لدورة البرلمان المثير وجولة إنتخاب 'فريق الحكم' الذي سيدير العملية البرلمانية بعد إنتخابات كانت مثيرة وجدلية وإشكالية.
المهمة الأولى أمام مجلس النواب بعد بروتوكولات خطاب العرش الدستورية صباح الأحد ستكون إختيار رئيس للمجلس مع رؤساء اللجان المهمة إضافة إلى إختيار أعضاء المكتب الدائم وهو عبارة عن حكومة مصغرة يفوضها النواب بإدارة شؤونهم.
وبسبب عدم وجود تصورات ومشاريع حزبية تقفز الإعتبارات الشخصية والتزاحم البدائي على حد وصف النائب المسيس جميل النمري في الوقت الذي يصر زميله محمد حجوج على أن الفرصة لا زالت مواتية لتفاهمات بالقطعة على مستوى الكتل بدون برامج حقيقية وفعالة.
خلال الـ 48 ساعة الماضية وجدت كتلة حزب الوسط الإسلامي التي أعلنت أنها في إطار تحالفين مزدوجين الأول مع كتلة بإسم وطن والثاني مع كتلة التجمع الديمقراطي اليسارية قبل بروز طموحات عند عدة كتل ونحو أكثر من عشرة نواب للترشح لإنتخابات رئاسة مجلس النواب. وتبحث كتل صغيرة العدد في البرلمان عن الإندماج أو الإئتلاف مع كتل أخرى بهدف إصطياد المناصب واللجان العليا في مؤسسة البرلمان الجديد لكن هذه العملية تبدو غير منضبطة على مقياس سياسي برامجي فيما تتلمس الكتل موقعها وموقفها وفقا لرئيس كتلة وطن المخضرم خليل عطية.
التزاحم شديد والمفاجآت متوقعة على صعيد معركة إنتخابات رئاسة مجلس النواب حيث يصر غالبية الأعضاء الجدد على عدم التصويت لمن سبق لهم تولي هذا الموقع فيما تقدم ثلاثة من الأعضاء الجدد علنا لترشيح أنفسهم بينهم النائب محمد القاطشة الذي إتهم علنا الرؤساء السابقين للبرلمان بخداع وتضليل الشعب.
بين المخضرمين يتراجع الرئيس الأسبق للبرلمان عبد الكريم الدغمي عن المزاحمة ببطء فيما يتقدم نظيره سعد هايل السرور ويصر التيار الديمقراطي على ترشيح الدكتور مصطفى شنيكات لرئاسة ثاني أهم موقع في البلاد في الوقت الذي لم تحدد بعد الكتلة الأكثر عددا وإسمها وطن موقفها من المسألة.
بطبيعة الحال لا يخفي الدكتور محمد الحاج رئيس كتلة الوسط الإسلامي طموحه في وراثة الموقع لكن طبيعة المزاحمة والمنافسة مرتبكة وغامضة بسبب تكاثر عدد الكتل وصعوبة توحيدها وتنظيمها فيما لا زالت هوية الرئيس الجديد للبرلمان مسألة تشغل الجميع خصوصا بعدما تبين بان بعض الأطراف في القرار لا تتحمس لولادة كتلة ضخمة ومؤثرة تحظى بجميع المواقع والمناصب وتقود البرلمان.
بالمقابل تؤثر مسألة إنتخاب رئيس في جلسة الأحد الأولى والتي سيتخللها خطاب العرش على كل مسارات وإتجاهات المناصب العليا الأخرى في الدولة فقد تم بوضوح إرجاء الإعلان عن تشكيلة مجلس الأعيان الجديد وبدا واضحا أن المجلس القديم هو الذي سيحضر خطاب العرش برئاسة طاهر المصري.
وعلى جبهة الحكومة من الواضح أن الحكومة الحالية برئاسة عبد الله النسورهي التي ستجلس مع البرلمان في خطاب العرش لكن أيدي الوزراء مقيدة في إطار الأعراف والتقاليد التي توجب على الحكومة الإستقالة، الأمر الذي لن يحصل مبكرا.
حكومة النسور ستواجه بدورها حلقة 'المشاورات البرلمانية' وهي في أضعف أحوالها عمليا فجهة ما اعلنت في توقيت حساس عن نتائج إستطلاع بحثي رسمي يشير لان نسبة من يؤيدون عودة النسور لرئاسة الوزراء لا تزيد عن 30 بالمئة.
معنى ذلك واضح ويشير الى ان النواب إذا وافقوا على عودة النسور سيجازفون مع قواعدهم الشعبية خصوصا وهي حكومة رفعت الأسعار وتتهيا لرفع المزيد في شهر نيسان المقبل..رغم ذلك يبدو النسور مطمئنا لإحتمالات عودته لان مشهد البرلمان الذي يخفق في الأئتلاف اليوم لا يوحي بأمكانية التوافق على إسم رئيس للوزراء.
لكن النواب الجدد مستعدون وبحماس 'لملء الفراغات' قدر الإمكان وبسرعة لافتة فأول مهمة خارج القبة قام بها ستة أعضاء في البرلمان تضمنت زيارة جماعية على مقر 'سايبر سيتي' حيث تحتجز السلطات نحو 250 أردنيا وفلسطينيا حضروا من سورية في ظروف إنسانية بائسة.
النائب الحجوج الذي طلب من خمسة من زملائه مرافقته في هذه الزيارة تحدث عن السعي لمعالجة جماعية للمأساة التي علق بها أردنيون تتجاهلهم حكومة عمان وفلسطينيون لا تتابع رام الله مشكلتهم، كما قال لـ'القدس العربي'.

تيسير نظمي يقدم مظلمته للنائب مصطفى شنيكات على حاسوب معاليه بمجلس النواب 


النائب مصطفى شنيكات و الكاتب تيسير نظمي




بيان لبرلمان الظل الأردني

عقدت اللجنة التحضيرية لبرلمان الظل اجتماعها الدوري مساء يوم الخميس الموافق 7/2/2013 ، وبعد استكمال النقاش في جدول الأعمال المطروح اتخذت القرارات التالية:-
1. عقد مؤتمر صحفي في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا ليوم الثلاثاء الموافق 12/2/2013 في فندق القدس الدولي في عمان ، وذلك للحديث حول برلمان الظل الأردني وتحديد موعد عقد المؤتمر التأسيسي الأول .
2. رحبت اللجنة بكافة الهيئات والشخصيات ومؤسسات المجتمع المدني التي أعلنت تأييدها لانطلاقة برلمان الظل الأردني الذي يمثل ائتلاف شعبي تطوعي يعمل من أجل خدمة الوطن وتقديم رؤاه حول أداء السلطتين التشريعية والتنفيذية .
3. تؤكد اللجنة التحضيرية على استقلالية برلمان الظل الأردني والتزامه بالدستور الأردني ومبادئ العمل الديمقراطي واحترام الرأي والرأي الآخر والإسهام الجاد في تطوير المشاركة في المسؤولية الوطنية وتحقيق الإصلاح.
4. عبرت اللجنة التحضيرية عن ارتياحها الشديد لانتعاش العملية الديمقراطية في الأردن نحو تشكيل الحكومات البرلمانية .
رئيس اللجنة التحضيرية
د. فؤاد معمر

من اليمين: عيسى جراجرة و نضال جراب  و أحمد دحموس و فايز عياش و فؤاد معمر و تيسير نظمي وأحمد جبريل وامتثال السرطاوي
من اليمين: عيسى جراجرة و نضال جراب و فايز عياش و فائق حسن و أحمد دحموس و فؤاد معمر و تيسير نظمي وأحمد جبريل


الحاج الأوفر حظا لرئاسة مجلس النواب..
 يغلق باب التجديد للمصري في الأعيان
09/02/2013
تتجه بوصلة رئاسة مجلس النواب الجديد، نحو الدكتور محمد الحاج، أمين عام حزب الوسط الإسلامي، باعتباره المرشح الأوفر حظا لتولي رئاسة الدورة الإستثنائية للمجلس، التي ستبدأ غدا (الأحد)، بموجب إرادة ملكية صدرت بالخصوص، ما يعيد إثارة الشكوك حول امكانية إعادة تعيين طاهر المصري رئيسا لمجلس الأعيان، حيث الحاج (جنين) والمصري (نابلس) تعود جذورهما إلى الضفة العربية.
هذا التوقع يستند إلى التحالف الذي تم التوصل إليه بين ثلاث كتل برلمانية مؤثرة في المجلس الجديد هي: كتلة وطن (41) نائبا، وكتلة الوسط الإسلامي، (18) نائبا، وكتلة المستقبل (12) نائبا.
وإذا أخذنا بعين الإعتبار وجود 27 نائبا ضمن كتلة التجمع الديمقراطي، سيصوتون حكما للمرشح النائب اليساري المخضرم الدكتور مصطفى شنيكات، يكون قد تبقى من أصل 148 نائبا (توفي النائب محمد المحسيري، وانسحب النائب عبد الهادي المجالي)، فقط خمسون نائبا موزعون على كتلة الوفاق (15) نائبا، كتلة الإتحاد الوطني (10) نواب، وكتلة الوعد الحر (18) نائبا، و(7) نواب مستقلين.
هذه المعادلة دفعت عبد الكريم الدغمي رئيس مجلس النواب السابق إلى الإنسحاب من المنافسة تحت عنوان "فسح المجال لنواب آخرين في الدورة الإستثنائية"، ما يعني تفكيره بالترشح لرئاسة المجلس في دورته العادية، حيث قال إنه يريد التفرغ الآن لتنفيذ برنامجه الإنتخابي..!
وفي ضوء ذلك، يتوقع أن ينسحب أيضا صباح غد المهندس سعد هايل السرور، رئيس المجلس الأسبق، ومحمود الخرابشة، لينحصر التنافس بين الحاج وشنيكات، الذي قد ينجح في زيادة الأصوات التي يمكن الحصول عليها من خلال التوافق مع الكتل الثلاثة الأخرى، المفتوح باب الإئتلاف معها بشكل أوسع، خاصة وأن التحالفات والإئتلافات البرلمانية في الأردن تقوم على حسبة مصلحية في المقام الأول، وأول بند في هذه المصالح هو المقاعد التي يمكن الحصول عليها في المكتب الدائم لمجلس النواب (نائبا الرئيس، ومساعداه، ومقرر المجلس ونائبه ومساعده).
هذه الحسبة ذاتها هي التي وقفت وراء تقلص عدد المتنافسين على رئاسة مجلس النواب من عشرة نواب، إلى فقط اربعة نواب.
ويشكك المراقبون، في أن يكون إئتلاف الكتل الثلاثة تم بمحض الصدفة، مغلقا الباب دون احتمال فوز مرشح لرئاسة مجلس النواب، غير مرشحها الدكتور محمد الحاج، وهو نائب مخضرم منذ كان ممثلا لجماعة الإخوان المسلمين، التي فصل منها لإصراره على الترشح في انتخابات 1997 التي قاطعتها الجماعة.
كي يتم التوافق على الحاج رئيسا لمجلس النواب، كان لا بد من أن يغلق باب الترشح أمام المهندس عاطف الطراونة، نائب رئيس المجلسين السابقين، وقد حال دون ترشح الطراونة، تعيين الدكتور فايز الطراونة رئيسا للديوان الملكي، فلم يعد مستساغا أن يكون طراونة رئيسا للديوان الملكي، وطراونة آخر رئيسا لمجلس النواب. وهذا ما جعل رئيس الكتلة الأكبر (وطن/الطراونة) يتنازل لرئيس الكتلة الرابعة في مجلس النواب (الوسط الإسلامي/الحاج)..!
إلى ذلك، فإن هناك خيطا ينتظم الكتل الثلاث التي تحالفت، وضمن رئاسة مجلس النواب لمن توافقت عليه.. وهذا الخيط يفتح في الواقع على إخلال حزب الوسط الإسلامي، بدلا من الإخوان المسلمين، ممثلا للحركة الإسلامية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نيويورك تايمز: بوتين من الانزلاق من رجل دولة إلى طاغية !

ريتا محمود درويش هل هي تمارا بن عامي أم تانيا رينهارت ؟ The Beloved Jewish

الحراكات والإسلاميين ينظمون مسيرة اصلاحية كبرى عشية الإنتخابات