تيسير نظمي يطالب باستقالة ثلاثة أعضاء من الهيئة الإدارية أو إسقاطها وإجراء انتخابات جديدة



استدعت رابطة الكتاب اثنين من المخابرات العامة وقفا بانتظار تنفيذ الكاتب الفلسطيني تيسير نظمي لوقفته الاحتجاجية في اليوم الثاني وقد تعامل تيسير نظمي معهما بمنتهى الهدوء فانصرفا لحضور الكلام الفارغ لبورجوازية عمانية تتغطى بالبعد القومي للمعركة مع الأعداء - الاخوان المسلمين في الأردن بأغلبيتهم الفلسطينية - ومن المعروف أن تيسير نظمي من أوائل الداعين لتشكيل اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين فرع الأردن وهو عضو في الرابطة لكنه مؤقتا ريثما يتم تلقين الكتاب الأكثر إقليمية في الوطن العربي درسا في كشف أقنعتهم القومجية والبعثية و موالاتهم للنظام في الأردن موالاة عمياء مغطاة بالقبض من المخابرات تارة ومن وزارة الثقافة والكومبرادور تارة أخرى وأخيرا من نظام بشار الأسد والسفارة السورية في عمان 


The Protest Stand for the second day face to face with the Arab regimes' prevailing culture and its intellectuals in Lweibdeh - Amman of Jor-Gang company http://jorgang.com 

رابطة الكتاب بعد أن فشلت بتدخيلها للمخابرات على الخط ترسل بوساطة ( مسرحية) لمعرفة كنه و قائمة مطالبي والجهة الوسيطة نفسها هي التي أرسل بها ذات خمسين دينارا السيد عزيز المشايخ فماذا كان الرد : أولا معاملة عبدالناصر رزق معاملة كاتب عضو في الرابطة بغض النظر عن انتماءاته السابقة أو اللاحقة وبغض النظر عن علاقته بأحمد جبريل وليس معاملته كممسحة زفر أو متضمن لمقهى الرابطة حتى تستقيم علاقته بالرابطة وبزملائه أعضاء الرابطة كما ولا يحق له طرد أي عضو من أعضاء الرابطة بصفتها أي الرابطة مقهى مثل ركوة عرب المرخصة تجاريا ووفق الأصول فالرابطة لم ترخص على أساس أنها شركة أو مسبح أو مقهى غرضه الربح ... ثانيا : لا يحق لأي عضو هيئة إدارية مخاطبة الكاتب تيسير نظمي مخاطبة شفاهية بل خطية يوقع عليها رئيس الرابطة و نخص بالذكر تجاوزات مؤيد العتيلي و هشام عودة .. ثالثا: على الرابطة - الهيئة الإدارية- ممارسة الشفافية واصلاح نفسها و نقد ومحاسبة من يكلف من أعضاء الهيئة الإدارية بعمل ما أو ملف ما ولا يقوم بواجبه .. ونخص بالذكر السيد رمزي الغزوي ..رابعا : على مسؤولة ملف حقوق الكتاب أن لا تتغيب في الأمور التي تخص حقوق الأعضاء وأن تتخلى عن مهامها لغيرها إن لم تكن راغبة في تلك المهام .. ونكتفي اليوم بهذه المطالب التي نعرف أنها تتعارض مع ( ... ) ولن تحققها الهيئة الإدارية الحالية ما لم نطالب بإسقاطها أو رحيل من تمت الإشارة لهم منها ومن مقهاها الذي لم يعد يخفى على زواره ما يجري به ... فمكاني يفترض أن يكون شاغرا من المبتدئين غير الأعضاء في الرابطة .


button-black-Scom.png
button-black-us.png
button-black-tn.png
button-black-tay.png
button-black-jeeran.png
RenderedbOMO.png
red-flower.JPG 



ما هو موقف كتاب فلسطين المفترض من الثورات الشعبية العربية؟

8 حزيران 2011
د.أحمد أبو مطر
هذا السؤال منطقي وطبيعي، ويطرحه العديد من الكتاب والصحفيين والمنظمات الشعبية العربية في مختلف الأقطار، خاصة التي تشهد انتفاضات وثورات شعبية مثل تونس ومصر والبحرين واليمن وليبيا وسوريا، والبقية التي ستأتي آجلا أم عاجلا. وخلفية طرح هذا التساؤل هو أمران:
الأول: هو استغلال بعض الأنظمة العربية للقضية الفسطينية للقفز على ثورات شعوبهم المطالبة بالحرية وإنهاء الديكتاتورية، عبر ترويج هذه الأنظمة خاصة نظام الأسد في سوريا لممانعة كاذبة ومقاومة خطابية كلامية فقط. وللإحاطة بالمسألة شعرا، إسمع قصيدة الشاعر العراقي المعروف أحمد مطر( مقاوم بالثرثرة):

الثاني: هو تذبذب مواقف العديد من الكتاب الفلسطينيين من دعم هذا الثورات، وسكوت بعضهم ودعم بعضهم علانية للطغاة والمستبدين، وهذا ما لا يشرّف كاتب ينتمي لشعب وقضية تعتبرها الشعوب العربية قضية حرية وتحرر، فكيف يقف من ينتمي لشعب هذه القضية ساكتا أو داعما للطغاة العرب، الذين ضيّعوا هذه القضية، وقمعوا شعوبهم في الغالب باسم هذه القضية، تحت شعار فارغ من المضمون ( لا صوت يعلو على صوت المعركة )، وهو في الحقيقة والتطبيق ( لا صوت يعلو فوق صوت الطاغية )، الذي حولّته أجهزة إعلامه ومرتزقته إلى ما هو قريب من الذات الإلهية لا يجوز المسّ بسيادته ولا ذكر اسمه دون أن يكون مسبوقا ب (فخامة ) أو (سيادة ). والدليل على ذلك من الوثيقة الرسمية الصادرة عن دائرة المخابرات الأسدية أخيرا، وكتبت عنها مقالتي قبل أيام قليلة بعنوان ( قراءة في وثائق المخابرات الأسدية ) بتاريخ الرابع عشر من مايو الحالي. وقد ورد في تلك الوثيقة المخابراتية ضمن توجيهاتها لعناصرها من الأسود المتوحشين ضد شعبهم ما يلي حرفيا ( تسيير قوافل سيارات تحمل صور السيد رئيس الجمهورية، ويمكن أن يضاف لها العلم السوري – تصوروا صورة الرئيس أهم من العلم السوري- من قبل عناصر الأمن وأصدقائهم وأولاد المسؤولين والضباط داخل المدن ) . و ( عدم التهاون في المسّ بالرمز الأعلى مهما كانت الأثمان ). وهانحن منذ انتفاضة الشعب السوري في مدينة درعا، نرى الأثمان ما يزيد على ألف وخمسمائة قتيل وألاف المعتقلين والمفقودين.
مواقف كتاب فلسطين المختلفة
في البداية لابدّ من التذكير بمواقف مشرّفة، تليق بالكاتب والشعب الفلسطيني ومنها :
أولا: موقف الكتاب والصحفيين والفنانين الفلسطينيين والأردنيين الذي صدر في العاصمة الأردنية داعما لثورة الشعب السوري، رافضا للقمع والقتل الذي يمارسه النظام الأسدي، وقد وقّع البيان حوالي مائة شخصية منهم: إبراهيم نصر الله، جمال ناجي، فخري صالح، زهير أبو شايب، ليلي الأطرش، بسمة النسور، هاشم غرايبة، عماد حجاج،موسى برهومة، سميحة خريس،ياسر أبو هلالة،غنام غنام،سميرة خوري، وغيرهم العشرات. ويمكن قراءة البيان وبقية أسماء الموقعين كما نشرته جريدة العرب اليوم الأردنية بتاريخ الثاني من مايو 2011 :

ثانيا: موقف  المتوكل طه ،عبد الباري عطوان ، ورشاد أبو شاور، سلمان مصالحة،خضر محجز وآخرون
إنّ موقف هؤلاء الزملاء المعروفين في الساحة الثقافية الفلسطينية و العربية من المواقف التي تسجّل لهم، وتعبّر عن حقيقة الكاتب الفلسطيني الحر الملتزم بقضايا الشعوب وليس الأنظمة المستبدة الطاغية، فما كتبه هؤلاء الزملاء خاصة عن دعم ثورة الشعب السوري، وفضح الفساد وقمع الحريات في بنية النظام السوري، يمثّل جرأة وشجاعة يستحقون عليها التحية والتقدير، ولن ينساها لهم الشعب السوري المطحون ببراثن أسود في درعا وبانياس وحلب وحمص، ونعامات جبانة في الجولان المحتل من عام 1967 . ومن الطبيعي ان يتعرض هولاء الكتاب الوطنيين الداعمين لثورة الشعب السوري لهجوم شديد من مرتزقة النظام وأبواقه الإعلامية التي فقدت كل المصداقية، بحيث اصبحت مثالا للتندر والفكاهة الساخرة. هل يعقل أن مئات ألاف المتظاهرين منذ شهور في غالبية المدن السورية، كلهم عملاء يريدون الإطاحة بنظام المقاومة والممانعة بالثرثرة؟.
ثالثا: بيان الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين
وهو البيان الذي صدر عن أعضاء في الأمانة العامة للإتحاد بتاريخ الخامس والعشرين من أبريل 2011 ، وهذا نصّه الشجاع الداعم للشعب السوري:
 ( تنظر الأمانة العامة للإتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين (الضفة الغربية والقدس وغزة)، بالتعاطف، إلى تطلعات الشعب السوري الشقيق المشروعة، ومطالبه بالحرية وحق التعبير عن الرأي والمشاركة السياسية؛ وترى وجوب أن يتم الاستجابة لهذه المطالب، وتدين استخدام العنف والقوة بكافة أنواعها، في ردع الباحثين عن الشمس والحالمين بمستقبل أفضل.
لقد كان الإتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين ـ ومنذ اليوم الأول لانتشار الربيع العربي ـ مؤيداً ومؤازراً لأحلام الشعوب العربية، في تونس ومصر وليبيا واليمن؛ كما ساند مطالب الشباب الفلسطينيين المطالبين بإنهاء الانقسام، منطلقاً من تاريخ المثقفين الفلسطينيين الطويل في الدفاع عن الحريات، وبحثهم المستمر والمتواصل عن مستقبل مستقر، يكون فيه المواطن العربي القيمة العليا في وطنه، وتكون فيه السيادة للشعوب العربية، بصفتها صاحبة الكلمة ـ الواحدة والوحيدة ـ في تقرير مصيرها.
إن كتاب فلسطين وشعراءها ومسرحييها ونقادها وفنانيها ومثقفيها، الذين كتبوا بالدم لفلسطين وللحرية، والذين يؤمنون بأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة؛ يناشدون كتاب العالم ومثقفيه، وناشطي المجتمع المدني، وكل القوى المثقفة في العالمين العربي والإسلامي، وكل القوى الحرة في العالم، أن يقفوا أمام مسؤولياتهم في إدانة الانتهاكات الجسيمة التي تمارس في سوريا العروبة، ضد أبناء الشعب العربي السوري وضد مناضليه الديمقراطيين والحقوقيين.
إن لحظة النور العربية، التي خرجت من قلب العتمة، وفردت أجنحتها العملاقة على كافة ميادين وساحات وطننا العربي العظيم، قد أضاءت قلوبنا، وزرعت لدينا الأمل في مستقبل أجمل، يكون فيه الإنسان ملك نفسه، ويكون فيه الإنسان مواطناً، لا رعية، وتكون الحياة فيه كريمة، تستحق أن تُحيا، بعيداً عن تحكم الطغاة، ونهبهم لأموال الجماهير المسحوقة.
أيها المثقفون في كل العالم العربي، هذه هي لحظة الحقيقة، وهذا هو بداية انبلاج الفجر. ﴿والله معكم ولن يتركم أعمالكم﴾.
عاشت سوريا عربية حرة
عاش الشعب السوري حراً مستقلاً وصانعاً لغده
عاش المثقفون الأحرار في كل مكان ).
ما هو العار المشين الذي حدث بعد صدور البيان؟
إنه موقف الأمين العام للإتحاد ( مراد السوداني )، وهو اتحاد انسحب منه غالبية الكتاب والأدباء الفلسطينيين الذين لم يعترفوا برئاسة مراد السوداني لاتحادهم ولا الزفّة الديكورية التي اختارته لهذا المنصب الذي لوّثه بموقفه المشين من ثورة الشعب السوري، فقد أصدر قرارا بتشكيل لجنة عالية المستوى ( لا ندري أي مستوى يقصد ) بهدف معاقبة الأعضاء الذين وقعّوا على البيان، وهذا التوقيع يشرّفهم ويضعهم على قائمة الشرف الفلسطينية الداعمة لنضالات الشعوب العربية ضد طغاتها المتاجرين بالقضية الفلسطينية، والموقّعون هؤلاء هم: الدكتور خضر محجز، الدكتور عاطف أبو سيف، الدكتور عاطف أبو حمادة، الدكتور عون أبو صفية،  ناصر رباح، و ناصر عطالله....فلكم التحية والتقدير ولمراد السوداني ولجنته عالية المستوى العار المشين من أعمق المستويات.
وللعلم فإن أشهر الكتاب الفلسطينيين، أصدروا في مارس 2010 بيانا صريحا واضحا يرفضون فيه المؤتمر الديكوري الذي نتج عنه انتخاب مراد السوداني لرئاسة الاتحاد، وكان من هؤلاء الرافضين بصوت عال: زكريا محمد، يحيى يخلف، غسان زقطان، مريد البرغوثي، سحر خليفة، فيحاء عبد الهادي، فاروق وادي، جميل هلال، نجوان درويش، ليلى الأطرش، زياد خداش، باسم النبريص، سميح فرج، عائشة عودة، سميح حمودة، إصلاح جاد، إياد السراج، صائب شعث، عامر بدران، عبد الناصر رزق، طارق حمدان، فراس جابر، محمد علي سرحان، هاني المصري، يوسف الديكن محسن أبو رمضان، مهيب البرغوثي، فراس عبيد، و ساما عويضة....فمن يمثل إذن مراد السوداني؟
رابعا: وبيان آخر مشرّف لمثقفين فلسطينيين
يدينون فيه القمع الذي يتعرض له الشعب السوري واستغلال النظام الأسدي للقضية الفلسطينية لتبرير هذا القمع الوحشي، وهو بيان يضع الموقعون عليه في قائمة الشرف الفلسطينية. ومما جاء في البيان: ( يدين الموقعون على هذا البيان، من العاملين في الحقل الثقافي في فلسطين، والنشطاء في مؤسسات المجتمع المدني، أعمال القتل التي يمارسها النظام السوري ضد المطالبين بالحرية والكرامة في سوريا، ويعبّرون عن تضامنهم مع أشقائهم السوريين، الذين يناضلون من أجل أن تكون سورية دولة ديمقراطية حقيقية ولكل مواطنيها، تُصان فيها حقوق المواطنة والكرامة وحقوق الإنسان في التظاهر والتعبير، وتمارس فيها الديمقراطية والتوزيع العادل للثروة وتُحترم فيها التعددية السياسية والثقافية، وآليات الانتقال السلمي للسلطة عن طريق صناديق الاقتراع ) و ( كما يرفض الموقعون على هذا البيان الزج باسم فلسطين والقضية الفلسطينية الذي يقوم به النظام السوري لتبرير قمعه الشعب. إن استخدام اسم فلسطين والقضية الفلسطينية من جانب النظام لتبرير قمع الحريّات في سورية يلحق الضرر بفلسطين وقضيتها. كما ونذكِّر أن في سجل النظام مواقف كثيرة دفع الفلسطينيون ثمنها بالدم والدموع ). أما الشرفاء الموقعون على هذا البيان حتى صدوره يوم الثامن والعشرين من أبريل 2011 ،هم: أنطون شمّاس- أنطون شلحت - كميل منصور - جميل هلال- محمد أبو نمر- إيليا زريق- رمزي سليم - عزيز حيدر- أسعد غانم- حسن خضر- حنا أبو حنا- خالد الحروب- رائف زريق- سليم تماري- حسن أبو حسين- هنيدة غانم- نصير عروري -سليم سلامة- وديع عواودة- محمد مشارقة- أحمد سيف- سامية عيسى- نديم روحانا- رباح حلبي- عادل مناع- بشير بشير-
عبير بكر- ليلى فرسخ- علاء حليحل- نادرة كيفوركيان- محمد علي طه- سلمان ناطور- محمد أبو دقة- محمد عروكي- سامي أبو سالم- محمد حجازي- خليل شاهين.                                            
مواقف إعلام حماس والجهاد الدمشقي والغزّاوي
يمكن أن يفهم المرء سكوت أي تنظيم فلسطيني موجود في دمشق أو خارجها، وعدم إصدار أي موقف من ثورة الشعب السوري على نظام الطاغية الوحش، وذلك على اعتبار مراعاة عدم التدخل في الشأن السوري، كما أنّ السلطة الفلسطينية وأغلب الدول العربية لم تصدّر أية بيانات بخصوص الشأن السوري، لا مؤيدة للثورة ولا النظام المتوحش. ولكن ما لا يمكن فهمه هو طريقة أداء إعلام حركتي حماس والجهاد الذي كتب ونطق كثيرا عن دعم ثورة الشعبين التونسي والمصري، و لا يسكت فقط على ما يحدث من جرائم بحق الشعب السوري، ولكن إصدار البيانات المتتالية التي تؤكد على ( دعم النظام والشعب السوري ). فكيف يمكن فهم هذا الدعم؟ كيف يمكن دعم النظام القاتل وفي الوقت نفسه دعم الشعب السوري المقتول؟. إنه أقرب للنفاق الذي كان السكوت أفضل منه، خاصة بعد التصريحات المعيبة لخالد مشعل التي هاجم فيها الشيخ القرضاوي لأنه دعم الثورة السورية، ورغم النفي الخجول اللاحق لموقع حركة حماس لذلك الهجوم، إلا أنه تأكد انّه صدر عن خالد مشعل، وهو هجوم على القرضاوي ونفاق للنظام الأسدي الذي يمنع إطلاق أية رصاصة من الحدود السورية على الاحتلال الإسرائيلي، ورغم ذلك فهو نظام ممانعة ومقاومة عند مشعل وحماسه.
إعلام جماعة أحمد جبريل
موقف هذا الإعلام مخزي ومخجل للغاية، خاصة بعد تأكيد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي، أنّ هذه الجماعة أرسلت عددا من مقاتليها للقتال مع مرتزقة القذافي ضد الثوار الليبيين، وهذا ليس مستغربا فقد سبق أن أرسلوا في العام 1987 بعض مرتزقتهم للقتال مع قوات الطاغية القذافي ضد تشاد أثناء النزاع على إقليم أوزو التشادي، والعديد ممن أعرف من العائلات الفلسطينية توفي أولادها في تلك الحرب، التي انتهت بهزيمة قوات ومرتزقة الطاغية وخروجه من إقليم أوزو التشادي.
بالنسبة للثورة الشعبية السورية ضد الطاغية بشار الأسد ، موقف هذه الجماعة أيضا غير مشرف لأي فلسطيني، ويكفي تصريح المتحدث باسم الجبهة الشعبية - القيادة العامة "رامز مصطفى" يوم الثاني من مايو 2011 لجريدة الشرق الأوسط اللندنية، حيث تباكى على القيادة الأسدية كونها حسب قوله ( تبنت الدفاع عن القضية الفلسطينية، وتمثل عمقا استراتيجيا لمحور المقاومة" ومعلنا أنّ جماعته ( تقف في السراء والضراء مع القيادة السورية ). ورغم أنه نفى أنّ قوات جماعته تشارك القوات الأسدية في قمع المتظاهرين، إلا أنّ وقوف جماعته مع الأسد ومرتزقته في السراء والضراء، سوف يظلّ موقف عار لهم، لأنهم ضد إرادة الشعب السوري. وقد عاد وأكّد هذا الموقف المشين مسؤول الجماعة في شمال لبنان، حيث نظّمّت الجماعة مظاهرة في مخيم نهر البارد يوم الثاني والعشرين من أبريل 2011 ، دعا فيها المدعو أبو العبد شمس مسؤول الجماعة في شمال لبنان إلى الوقوف مع " سوريا الصمود والتصدي التي تتعرض لأعمال تخريبية من قبل جهات معادية للأمة والتي تريد النيل من الموقف السوري الشجاع الذي يقف إلى جانب المقاومة بكل أنواعها من المحيط إلى الخليج ". تصوروا مع المقاومة من المحيط إلى الخليج!!!.
مواقف فلسطينية مشرّفة، واخرى مخزية مشينة تجيب على سؤال: لماذا تكره نسبة من الشعوب العربية الفلسطينيين؟. والسبب ليس الشعب ولكن قيادات جماعاتهم كما فعلت مثلا الدكانة المسماة " جبهة التحرير العربية " عملاء المقبور صدام حسين أثناء غزوه واحتلاله لدولة الكويت.

هذه المقالة تعبر عن رأي كاتبها


سلامة كيلة *
السبت ٨ ديسمبر ٢٠١٢
ما يجري في مصر لافت، ربما للذين اعتقدوا بأن الثورات انتهت بسلطة طويلة الأمد للإسلاميين. حيث لا يبدو أن السلطة تستقر لهؤلاء رغم «النجاح الكبير» في الانتخابات. ولا يبدو أن الأمور تسير نحو الاستقرار، على العكس من ذلك نشهد تفاقم الصراع من جديد، الذي يمكن أن يتحوّل إلى ثورة جديدة في أي لحظة.
يمكن الملاحظة أولاً بأن نتائج الانتخابات ليست دقيقة، ولا تؤشّر إلى ميزان القوى الواقعي. فقد حصل الإخوان على نسبة 25 من نسبة 46 في المئة شاركت في انتخابات الرئاسة في المرحلة الأولى. أي أنهم لم يحصلوا سوى على 12 في المئة من الذين يحق لهم الانتخاب. وهذه نسبة بسيطة، وهي تشمل فئات في الغالب لم تشارك في الثورة، بل استجرّت إلى التصويت من خلال «الماكينة الانتخابية» للجماعة. ولهذا كانت أغلب المجموعات التي شاركت في الثورة وقادتها تقاطع الانتخابات. بالتالي الشرعية هنا هي «قلقة» و «هزيلة» ولا تعبّر عن الروح الثوري الذي حرّك الشعب نحو الثورة.
لكن الأهم هنا هو أن الأشهر الأخيرة شهدت تصاعداً كبيراً في حركة الاحتجاج أظهرت بأن مصر عادت إلى الوضع الذي كانت عليه أواخر أيام حسني مبارك. وهي تحمل كل المطالب التي كانت تطرحها حينها. بمعنى أن كل التغيير في السلطة لم يلمس بعد المشكلات التي حرّكت الطبقات الشعبية. وإذا كان هناك شك في طبيعة الدولة التي يشكلها «الإخوان»، حيث يظهر بأنها تنزع إلى تكريس سلطة مطلقة وشاملة، وبالتالي طويلة الأمد (وهو ما يشير إليه المتخوّفون)، فإن الشك الأكبر يطاول إمكان حل المشكلات التي كانت في أساس ثورة الشعب في 25 يناير. أي البطالة والحد الأدنى للأجور، والأرض التي جرى تجريد الفلاحين منها لمصلحة الملاك السابقين، وهي المطالب التي شملتها الدعوة لـ «إضراب» 25 يناير 2011. وهي المطالب التي تشمل 80 في المئة من السكان تقريباً. وإذا كان الاعلان الدستوري هو الذي فجّر الثورة الجديدة فقد استندت إلى كل هذه الاحتجاجات ومن أجلها.
المنطق الصوري تلمّس نشوب الثورة ومن ثم الانتخابات وانتصار الإسلاميين، تحمّس للثورة ثم صدم بالنتيجة فانقلب متشائماً. ربما يستطيع الآن معالجة تشاؤمه، أو يفهم أن المشكلة تكمن في منطقه وليس في الواقع. وهنا يمكن الإشارة إلى اليسار المتشائم، والمراقب (أو المترقب)، الذي يلمس الأحداث بعد نشوئها ولا يستطيع تلمس صيرورة الواقع لكي يعي إلى أين يسير الوضع. ولهذا نلمس بأنه لا يرى عمق الواقع بل «تحولاته» عبر الأشكال التي تظهر فيها. لهذا فرح للثورة وصدم بنتائجها. وربما يفرح الآن، ويمكن أن يصدم بعد قليل. لكأن الأحداث هي التي تسيّره.
المسألة هنا تتمثل في أن اساس ما جرى ظل خارج الفهم، الذي هو أن الوضع الذي بات يعيشه الشعب فرض عليه ألا يستطيع التحمّل، لم يعد يستطيع تحمّل واقعه لهذا ثار من أجل تغييره. ولقد كسر وهو يقوم بذلك حاجز الخوف وامتطى التمرّد لكي يفرض واقعاً آخر. واقع يحمل حلاً لكل مشكلاته، وأبسطها مقدرته على العيش. هذا ما فرض الثورة في لحظة بدت صدفة أو مفاجأة أو استثناءً، لكنها في الواقع كانت نتيجة موضوعية لوضع كان ينجرف إليه نتيجة عملية التحوّل الاقتصادي التي حدثت وفرضت تمركزاً في الثروة وتهميشاً لتلك الكتلة المجتمعية من العمال والفلاحين الفقراء والمتوسطين والفئات الوسطى المدينية.
هذه النقلة تشكّل حالة نوعية، لأنها عنت التحرر من الخوف والتمرّد على السلطة، ولكن أيضاً القناعة بأن الواقع القائم يساوي الموت الأمر الذي يفرض حتماً تجاوزه إلى وضع يعيد الحياة. هذا هو عمق الثورات، وهو الوضع الذي سيظهر بأنْ لا إمكانية لتحقيق الاستقرار دون تحقيق التغيير العميق في الوضع، الاقتصادي أولاً، ومن ثم بنية الدولة ودورها.
ما جرى في مصر هو أن «الرئيس الجديد» كرّس السياسة الاقتصادية التي سادت ايام حسني مبارك وكانت في اساس التهميش الذي أفضى إلى الثورات، إضافة إلى تكريس السياسة الخارجية التي تقوم على التبعية للإمبريالية الأميركية، ويعمل على تكريس سلطة مطلقة كذلك. هذا الوضع يعني بأن مطالب الشعب لم تتحقق، وأن نسبة البطالة ظلت على ما كانت عليه، أو ربما تصاعدت. وأن الأجور ظلت كما كانت مع تصاعد كبير في أسعار السلع والخدمات، وهي مرشحة للتصاعد بعد أن وقع «الرئيس الجديد» اتفاقاً مع صندوق النقد الدولي بهذا الشأن من أجل الحصول على قروض. والبنية التحتية ساءت.
إذاً، كيف يمكن لهذا الشعب أن يقبل بنتائج انتخابات وبشرعية لم تجلب حلولاً لمشكلاته؟ بعض الذين انتخبوا الإسلاميين انتخبوهم على أمل أن يحلوا هذه المشكلات. لكن لا حل، ولا أفق لحل بعد أن تبيّن أنه يجري إعادة إنتاج السياسات ذاتها. ولأن الشعب ثار لأنه وصل إلى حد العجز عن التحمّل فلن يكون بإمكانه أن ينتظر سنوات لكي تحلّ مشكلاته. لقد ثار من أجل أن تحل مشكلاته الآن، وهو يريد حلها الآن. بالتالي فإن من لا يملك حلاً الآن سوف يطاح به حتماً.
هذا هو الأمر الذي دفع الشعب في مصر إلى التحرّك من جديد، وإذا كان هناك من اعتقد بأن انتخاب الإسلاميين سوف يحل مشكلاته فقد توضّح بأن هؤلاء يكررون السياسات ذاتها كما أشرت، وهم في الواقع يتبعون المصالح ذاتها التي كانت تحكم سلطة حسني مبارك، ولهذا يصرّون على استمرار السياسة الاقتصادية، ويرفضون معالجة المشكلات التي كانت في جوهر شعارات الثورة. بالتالي كيف يمكن للشعب أن يسكن بعد أن كسر حاجز الخوف؟
المسألة التي باتت واضحة بالتالي هي أن ما هو ضروري هو تحقيق «مطالب الشعب» وإلا ظل يخوض الصراع. وهذا يعني أن تبقى السلطة هشة ما دامت عاجزة عن تحقيق تلك المطالب، وتظل مرتبكة وعاجزة عن الحكم. وهو الأمر الذي يفتح على صراع مستمر إلى أن تتحقق المطالب، التي تفرض تغيير النمط الاقتصادي، وبالتالي الطبقة المسيطرة كلها.
النتيجة الممكنة الآن هي أن الشعب مستمر، وأن الإسلاميين عاجزون عن حل مشكلات الشعب، وأن الحل يقوم أساساً على تغيير النمط الاقتصادي والطبقة المسيطرة، وهو الأفق الذي يفتح على تحقيق دولة مدنية ديموقراطية. ملخص الأمر هو أننا دخلنا في عقد من الثورات، هل ينهض المعنيون بمطالب الشعب لتنظيم كل هذا الصراع من أجل تحقيق التغيير الفعلي؟
* كاتب سوري/فلسطيني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نيويورك تايمز: بوتين من الانزلاق من رجل دولة إلى طاغية !

ريتا محمود درويش هل هي تمارا بن عامي أم تانيا رينهارت ؟ The Beloved Jewish

الحراكات والإسلاميين ينظمون مسيرة اصلاحية كبرى عشية الإنتخابات