الثالث عشر من نوفمبر 2012 يكون / يديعوت : ضفتان للاردن / Jordan with 2 Banks



الثالث عشر من نوفمبر 2012 يكون

تيسير نظمي يوس

لا الماء ولا الدواء ولا السماء هنا
إلا أنتِ بيت الداء
وعمر الهنا ..
أما أنتِ يا أنتِ
فكل ما رجوته حبا أقلّ
لا أنتِ قاتلة تماما
ولا أنا القتيل
فقد هبطنا سويا و ضعنا في الزمن العليل.
والفراق يطول بيننا و قد كان ختاما
....
تذكرت أنني أحبكِ
ونسيتُ نفسي
لا الغدُ غدي ولا الأمسُ أمسي
...
قلتُ : في التيه سأكتبُ فيكِ جديد قصيدة
وقلتُ: لعلي أخطأت الزواجَ
في الزمن العجاج
فلا كتبتُ ولا وجدتُ القصيدة
....
لم نكن صرحاء بما يكفي عندما ابتدأنا
فضعنا في الطريق ثم افترقنا
لاعودة للوراء
لاعودة لما كنا هناك
عندما اكتشفنا أننا يهود
....
إذهبي كيفما تذهبين للعرب الغمام
أو أشعلي الحرب ليحترق الكلام
إذهبي كيفما تذهبين
ولا تعودي
الحرب قادمة فلا سلام
وأنا منذ عرفتكُ
أعرف أنني يهودي
إذهبي في العروبة شر مذهب
لا عودة بيننا في وطن اللئام
وأنتِ ما أنتِ لا أمل
وأنا ما أنا فلا تسأليني من قتلَ
الفلسطينيَ من القُبلْ
أسلمي و لا تسلمي
أنا في الطريقِ إلى هُبل
تركتُ لكِ جنة الخلدِ
والعارَ والدارَ والعملْ
بكرامة أول اليهود و آخر من يعود
أحرقت ما أحرقت بيننا
ونسيت نفسي من أكون في أول القُبَلْ




يديعوت : ضفتان للاردن
13-11-2012
كتبت أماتسيا برعام (بروفيسور رئيس مركز ابحاث العراق في جامعة حيفا) مقالاً الثلاثاء في يومية يديعوت الإسرائيلية تحدثت فيه عن طموح أردني باعادة توحيد ضفتي الاردن في دولة واحدة.
تاليا نص المقال :
هل يفكر الهاشميون خارج الصندوق؟ قبل نحو من شهر في التاسع من تشرين الاول هذا العام، في لقاء في نابلس بين الأمير الاردني حسن ومنظمة انسانية محلية، قال الأمير حسن كلاما لا مثيل له. فعلى حسب مصدر اردني أعلن الأمير ان "الضفة الغربية جزء من المملكة الاردنية الهاشمية التي تشمل ضفتي الاردن". وأضاف انه شخصيا يعارض تصور "الدولتين"، اسرائيل وفلسطين، لكن "هذا الحل غير ذي صلة في المرحلة الحالية". وقال ان "الطرفين، العربي والاسرائيلي ما عادا يتحدثان عن حل سياسي للمشكلة الفلسطينية". وأكد انه توجد اختيارات اخرى لحل المشكلة. كان منظم اللقاء هو طاهر المصري، وهو رئيس مجلس النواب الاردني وهو نفسه من أصل فلسطيني، من نابلس. وانطبع في أذهان المشاركين في اللقاء ان الأمير "يعمل على ان يوجد من جديد ضفتي الاردن، وامتدحوه على ذلك" – هذا ما أفاد به موقع الانترنت الاردني "المستقبل – أ. كوم".
ما هو معنى تصريح الأمير؟ ان تفسير الموقع الاردني على الانترنت الذي يرى ان المشاركين لم يتفهموا الأمير فقط بل أثنوا عليه على نيته معاودة توحيد الضفتين يقول شيئا واحدا واضحا هو ان الأمير الاردني يزن من جديد فك ارتباط الملك حسين في 1988 عن الضفة وان خطبته في نابلس هي بمنزلة بالون اختبار. ان سلطة أبو مازن في ازمة لم يسبق لها مثيل، والتفاوض السلمي عالق بلا مخرج، والسكان في الضفة الغربية في خيبة أمل – ولا يُعرض هذا الامر الاسرائيليين والفلسطينيين وحدهم للخطر بل الاردن ايضا.
لكن أليس عند الهاشميين عدد كاف من الفلسطينيين اليوم في الاردن بحيث يحلمون بالوحدة مع فلسطينيين آخرين؟ يبدو ان شخصا ما في الأسرة المالكة الاردنية وفي مجلس النواب يؤمن بأن احراز اتفاق سلام واستقرار سياسي ونماء اقتصادي بمساعدة دولية سيقنع الجمهور الفلسطيني بتقبل النظام الهاشمي الذي سيتبنى من جهته اصلاحا دستوريا يدفع بالديمقراطية الى الأمام. وحقيقة انه لا يوجد في الضفة الغربية تأييد شامل لحماس تُرى عاملا مُقرا للاوضاع في مواجهة الاسلاميين في الاردن. ومن المهم للهاشميين في نهاية الامر جدا ان يعيدوا جبل الهيكل الى سلطتهم.
لكن ما هو موقف الملك عبد الله؟ في سنة 2005 أرسل مندوبا هو رئيس الحكومة السابق عبد السلام المجالي ليتحسس الامر في اسرائيل لكن من غير نتائج. فتخلى الملك عن ذلك. والآن لا يؤيد بصراحة موقف عمه، لكنه ايضا يرفض مطالب أنصار فكرة ما وراء الاردن القدماء ان تُدخل الى الدستور مادة تقضي بأن فك الارتباط عن الضفة الغربية دائم. من السابق لأوانه ان نبحث بجدية معنى تسوية كهذه بالنسبة لاسرائيل – فالحديث في هذه المرحلة عن بيضة لم تفقس بعد. ومع ذلك اذا أُثير هذا الامر في المستقبل فانه يستحق معاملة جدية وتباحثا عميقا. وقد يكون في هذه الخطة طريق للخروج الى فضاء جديد في التفاوض السلمي. وكل مجال تفاوض مع وفد اردني – فلسطيني تقريبا سيكون أسهل على جميع الأطراف من مفاوضة الفلسطينيين وحدهم. وماذا عن غزة؟ لا يوجد جواب عن ذلك.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

البرنامج "الثقافي والوطني " للتيارات المؤتلفة في رابطة الكتاب الأردنيين والانتخابات 27 نيسان

بيان صادر عن ملتقى الهيئات الثقافية الأردنية وشخصيات وطنية حول الأونروا

صحافيون من أجل فلسطين تدعو لحملة تواقيع لتحريك شكوى لدى الجنائية الدولية