مدير عام حركة إبداع يظهر فجأة في المركز الثقافي الملكي الأردني



مدير عام حركة إبداع يظهر فجأة في المركز الثقافي الملكي الأردني
مدير عام حركة إبداع يظهر فجأة في المركز الثقافي الملكي الأردني بعد مقاطعته منذ الصيف الماضي وقد تزامن ظهوره مع أول فعالية يقوم بها المركز في عهد تولي الكاتب الصحفي طارق مصاروة لحقيبة وزارة الثقافة في حكومة معروف البخيت الثانية -هذا ويشار إلى أن نظمي و مصاروة كانا زملاء عام 1997 في الكتابة لجريدة القدس العربي اللندنية كما ويشار إلى أن حكومة البخيت الأولى -2007 تسببت بحرمان نظمي من حضور مؤتمر دولي هام في فرنسا

عمان - حركة إبداع:
فوجئ وزير الثقافة الأردني الكاتب الصحفي طارق مصاروة لدى خروجه من مقصورة التشريفات في المركز الثقافي الملكي الأردني وإلى يساره المحتفى به المؤرخ الأردني الدكتور على محافظة بزميل سابق له من كتاب جريدة القدس العربي اللندنية وجريدة العرب اليوم اليومية الأردنية الكاتب والناقد تيسير نظمي وقد حمل بيده كاميرة حركة إبداع -المنظمة الثقافية الدولية التي أسسها ويشغل موقع مديرها العام يلتقط له صورة في أول فعالية يدشنها الوزير الجديد للثقافة في الأردن وتتعلق بتاريخ الأردن
-- وقد تمتع أبو علي بذاكرة طيبة رغم تقدمه بالسن فابتسم مصافحا تيسير نظمي الذي عاجله ب مبروك بينما كان مصاروة يتحدث عن اقلاعه عن التدخين على مسمع من مدير المركز الذي منع التدخين في عهد حكومة سمير الرفاعي في صالة الانتظار و ردهات المركز والذي حرص هو الآخر على الترحيب بنظمي الذي قاطع المركز احتجاجا على التعامل غير اللائق من ادارة المركز مع المثقفين والفنانين الأردنيين وغير الأردنيين الذين يضطرون إلى الخروج من المركز لتدخين سجائرهم بالقرب من سيارة مدير المركز المصطفة غالبا أما الباب الرئيسي للمركز هم والضيوف العرب والأجانب في المهرجانات المسرحية التي تقام في الأردن وقد غادر نظمي المركز مبكرا دون أن يستمع للكلمات التي لا يعول عليها حيث أن حركة ابداع كانت قد علقت عضوية الأردن فيها قبل سنتين لتدني مستوى الحريات فيها الى المرتبة العشرين بعد المئة وفق رصد المنظمات الدولية المعنية كما أن نظمي غالبا ما يرفع بنفسه من سقف الحرية في أية فعالية يحضرها وبخاصة في ما يتعلق بتاريخ الأردن والمسكوت عنه في هذا التاريخ.

معالي الوزير طارق مصاروة لم يستطع المضي إلى المنصة لدى صعوده الدرج إلى الصالة الرئيسية فعاجلوه بكرسي جلس عليه لالتقاط الأنفاس والاستراحة فالتقطت عدسة حركة ابداع له صورة قبل تناوله للدواء والماء وقد طمأنه تيسير نظمي وهو جالس قائلا : البركة بالشباب من حولك في الوزارة أبا علي.

ثم سأل مرافق الوزير عن عطوفة أمين عام الوزارة جريس سماوي ليعلم أنه بخير رغم عدم مرافقته لمعالي الوزير في أول فعالية تقوم بها الوزارة بالاشتراك مع أمانة عمان والمركز الأردني للدراسات والأبحاث
و في تعليق للمكتب التنفيذي لحركة إبداع قالت الشاعرة الأميركية جينادي أن زيارة تيسير نظمي شخصية ولا تمثل موقف الحركة من الثقافة في الأردن وأن المؤرخين الأردنيين والأكاديميين في الأردن ليس لديهم الحريات الكافية لانتاج أبحاث ودراسات تتمتع بالمصداقية العلمية على غرار ما أصبح متوفرا للمؤرخين الجدد في اسرائيل الذين تكشف لهم اسرائيل كل ثلاثين أو خمسة وعشرين سنة عن الوثائق السرية لديها الغير مسموح بالاطلاع عليها إلا وفق القانون الذي يتعامل معها على أنها أسرار دولة ونوهت أن مثل هذا القانون الذي يسمح بتوفير الوثائق والمعلومات للدارسين في الأردن غير موجود وأضافت أن كتابا ألفه نظمي للرد على طروحات بيني موريس في مطلع عام 2004 منع طبعه أو نشره في الأردن الأمر الذي جعل الموقع الاسلامي لحزب الله اللبناني ينشره الكترونيا وهو عين ما تفعله حركة إبداع التي تم تدمير مواقعها في الأردن وتحظر بها كتب تيسير نظمي التي يتم نشرها الكترونيا.
وأشادت فنانة مسرحية هولندية بخطوة نظمي المفاجئة قائلة أن نظمي أوصل بزيارته للمركز رسالة قوية جدا يفهمها جيدا الوزير والكاتب مصاروة ولابد أن يفهمها البخيت أيضا أن الود يقابل منا بالود وأن نظمي رجل مسرح وناقد مهم يستطيع أن يعبر حتى بجلوسه وحجم ابتسامته وبعدسة الكاميرة التي يحملها عوضا عن القلم وأن الجميع يعرف ماذا يريد أن يقول ولكنه لا يقوله مباشرة.
وختمت أنه وحركة إبداع لاعبين أساسيين في السياسة وأنهم مع وحدة وطنية مبنية على العدالة والكفاءة وعمق الثقافة بما لا يتعارض مع الأهداف والمبادئ التي تأسست عليها حركة إبداع منذ أكثر من عقدين

من عادة رجال الأمن المرافقين لوزراء الثقافة الجلوس في صالة الانتظار لاحتساء المشروبات والتدخين وليس من عادتهم الدخول لصالات البحث العلمي والأكاديمي بلباسهم الرسمي و هذا ما لمسناه على الأقل منذ تولي الدكتور عادل الطويسي لحقيبة الثقافة أما مساء أمس فقد دخل رجل الأمن المرافق لمعاليه وقد جلس ليس بعيدا عن مدير عام حركة ابداع و حركة إبداع ترحب جدا بهذه الظاهرة فهي تسهم في نشر الثقافة على الجميع و تشجعها أيضا


صحف عبرية
2011-03-04
أصبح واضحا الآن أن الشرق الاوسط في ذروة 'لحظة ثورية'. نحن في بداية فصل كامل جديد يمكن أن يُحدث تغييرات انظمة حكم وسياسة ذات شأن. أبرز الخصائص في هذا الفصل أن الانتفاضة قادتها قوى من المجتمع المدني على نظم حكم مستبدة وأحدثت مسارا لا عودة عنه الى الوراء في تقديري. نحن أمام تغيير من جهة خصائص نظام الحكم والسياسة.يبدو لي هذا الحراك مشابها جدا لما حدث في مركز اوروبا وشرقيها في السنتين 1989 1990، أي تلك الانتفاضة للمجتمعات المدنية حيث تم اسقاط نظم الحكم الشيوعية التي دامت عشرات السنين. تذكرون انه نشأ في أعقاب ذلك نظام جديد في اوروبا كانت له تأثيرات جماعية ايضا تتجاوز الحياة في القارة نفسها. مع ذلك، وبرغم التشابه ما زال من السابق لأوانه الحديث عن خصائص نظام جديد في الشرق الاوسط لأننا في منتصف المسار فقط كما قلنا آنفا.أعتقد انه توجد في التصور السائد مبالغة تتعلق بالأهمية التي ينسبونها الى وسائل الاعلام الجديدة في هذه الثورات. بحسب زعمي وكما أرى الامور، تسرعت جهات الاعلام جدا عندما سمّت الأحداث ثورات فيس بوك أو تويتر أو يو تيوب. يوجد في الحقيقة تأثير للانترنت وبخاصة قنوات تلفاز الاقمار الصناعية ونحن نتحدث خاصة عن 'الجزيرة'، لكن يجب أن نذكر ان الثورات كانت ممكنة فقط عندما انضمت الى الشبان القطاعات الأكثر شعبية في المجتمعات العربية، وفيهم ملايين الناس ممن لا قدرة لهم على استعمال الانترنت أو حتى الهاتف المحمول.هذه الجماهير التي حسمت مصير انظمة الحكم وأدارت الصراعات الشديدة في الشوارع التي رأيناها في التلفاز في صالونات بيوتنا، وهذا ما سيحدث في ليبيا ايضا: فمن سيحسم مصير القذافي هم الناس الذين سيُديرون صراعا قاسيا شديدا وأصيب منهم حتى الآن عدد كبير سيزداد في المستقبل. ستتم هذه الثورة بفضل وسائل تقليدية للانتفاضة لا تتعلق بالتقنيات الجديدة.أرى بحسب ما يتوصل اليه علمي الضئيل ان الديمقراطية نوع مسار وهي تختلف بذلك عن حادثة لمرة واحدة مثل انتفاضة أو انتخابات. إن ما نشهده الآن هو فرصة لا مثيل لها للمجتمعات العربية ان تُحدث تغييرات مهمة اذا نضجت فستستيقظ تلك الشعوب على واقع في عالم ديمقراطي سيضطرون الى ترسيخه.
أنظروا الى العراق
البروفيسورة عوفره بانجو
من مركز موشيه ديان جامعة تل ابيب
إن موجة الثورات والاضطرابات التي تصيب العالم العربي قد تضلل الناظر وتترك انطباعاً كأنه توجد هنا ظاهرة متجانسة في جميع الاماكن. لكن العالم العربي ليس وحدة واحدة، ولهذا فان الثورات ايضا تلبس لباسا مختلفا في كل دولة ودولة. هذه الثورات في واقع الامر بنية المشهد الاجتماعي السياسي للدولة، والعلاقات بين القوى الداخلية وبين اللاعبين المختلفين وعلاقة العالم الخارجي بها، وفي مقدمته الولايات المتحدة.إن تأثير الدومينو الذي يصيب دولا كثيرة في العالم العربي وفي واقع الامر صورة عن هذه التطورات في اماكن مختلفة وأزمان مختلفة في العالم. على سبيل المثال، كان انحلال الاتحاد السوفييتي يُعبر عن مسار مشابه. لكن كما قامت هناك الدول على أنقاض الاتحاد السوفييتي فان كل واحدة تطورت بطريقتها هي، وهذا ما يتوقع أن يكون في الثورات الحالية في العالم العربي.برغم ان الشعب في كل واحدة من الدول خرج الى الشوارع لابعاد نظام الحكم المستبد ولجلب قدر أكبر من الديمقراطية في الدولة، فان المشكلات الاجتماعية والسياسية المختلفة هي التي ستُملي الايقاع وصورة التغيير. ومن الواضح ايضا ان شكل نظام الحكم والحكام سيكون مختلفا في كل مكان ومكان.ففي حين يمكن مثلا ان نفترض في مصر ان تستمر النخبة العسكرية على اعطاء الصبغة للدولة مع زيادة قوة الاخوان المسلمين، ستكون الصورة في تونس كما يبدو مختلفة، بسبب الضعف النسبي للجيش وبسبب التوجه الفرانكفوني ـ العلماني لهذه الدولة. إن السياسة المتقلبة المختلفة التي تأخذ بها الولايات المتحدة في كل مكان ومكان ستُبدي علاماتها ايضا على التطورات في المستقبل. مع ذلك ينبغي ان نؤكد ان قدرة الولايات المتحدة على التأثير تأثيرا عميقا في الاتجاه الذي ستتقدم فيه الدولة محدودة جدا وأفضل الامثلة على ذلك هي العراق.فبرغم الاحتلال/ التحرير الامريكي الطويل وبرغم النماذج الديمقراطية التي حاولت أن تهبها على شاكلتها وصورتها لهذه الدولة، فان العراق تشق لنفسها طرقا خاصة بها. والاضطرابات التي تحدث هناك منذ شهر وإن تكن على نار أهدأ مما هي في الدول الاخرى، تشير الى أن مسار التحول الديمقراطي لم ينته ولم يكمل بعد.
سورية هي المفتاح
البروفيسور موشيه معوز
من الجامعة العبرية ـــ القدس
يمكن من وجهة نظر اسرائيل ان تتوقع من قيادة سورية ان تستعمل طريقة العصا والجزرة. ستكون الجزرة افضالات تُعطى للشعب كافضالات اقتصادية وافضالات أجور ولا سيما في القطاع العام، ومساعدة قليلي القدرة وتسهيلات اخرى. أما العصا فستكون التخويف والتهديد برد صعب جدا على المشاغبين وكل ما نستطيع التفكير فيه. يجب علينا أن نتذكر أن للشعب السوري ذكرى قوية صعبة جدا من سنة 1982، التي انتفض فيها الاخوان المسلمون، أثرت كثيرا في الشعب ووسمت الذاكرة الجماعية للسوريين بقوة. قُتل نحو 30 ألف مدني فيهم نساء واولاد في أحداث الشغب عندما استعمل نظام الحكم الصرامة مع كل من تجرأ على الشغب. ومنذ ذلك الحين، كما نستطيع ان نرى، لا يسارع الشعب الى الشغب لأن كل شيء ما يزال طازجا في ذاكرة الناس. المخابرات عند السوريين (وهي الجهاز الذي يشبه 'الشاباك')، صارمة جدا في مواجهة معارضيها ويشتمل الامر على اعتقالات واعمال تعذيب بل على إعدام. ثمة تخويف فظيع ولهذا أُخمن أننا لن نرى أحداث شغب في سورية بنفس المقدار الذي يميز الفترة الاخيرة في مصر وليبيا. مع ذلك، ويجب ان نعلم هذا، يوجد عند سوريين كثيرين غضب على النظام السوري، الذي تهيمن عليه أقلية ( العلويون) لا تحظى بالشرعية عند أجزاء كبيرة من السكان. مع ذلك فان السلطة قوية جدا بحيث تستطيع ان تقمع فورا كل علامة انتفاض. أين يضعنا هذا إزاء جارتنا من الشمال؟ مصلحتنا كدولة بالنسبة لسورية وبالنسبة لسائر الدول العربية في الشرق الاوسط هي ان يكون نظام ديمقراطي حقيقي لا تكون فيه للاخوان المسلمين سيطرة لأنهم جسم معاد للصهيونية بوضوح. مع ذلك برهنا على مر السنين أننا أناس واقعيون، واحتمال ان يحدث هذا ليس كبيرا حقا. تكلم ايهود باراك هذا الاسبوع قائلا انه يجب علينا ان نطمح الى سلام حقيقي، وأعتقد ان هذا هو الاتجاه. نقطة الفرض هي ان سورية في واقع الامر مفتاح نقض محور الشر الذي يشمل ايران وحزب الله وحماس. في اللحظة التي نُخرج فيها سورية من هذه المعادلة ولا تكون في محور الشر هذا، فان هذا قد يُضعف الخطر الايراني جدا الذي هو في واقع الامر أكبر أخطارنا والاول فيها.
لا تُؤبنوا القذافي
البروفيسورة يهوديت رونين
من جامعة بار ايلان وتل ابيب
قد لا يبقى القذافي حاكم ليبيا في اللحظة التي يقرأ فيها قُراء الصحيفة هذه السطور.مع ذلك ثمة احتمال غير سيىء أن يظل هنا لا لزمن قصير فحسب بل لزمن أطول مما يبدو للناظر. وحتى لو لم يلذ هذا الامر للآذان، فان الوضع في ليبيا ساكن في اللحظة التي نُبلغ فيها عن آلاف القتلى وعن فظائع فظيعة في الشوارع. ما يزال القذافي محاطا بعائلته وبمنفذي أمره ويقف صلبا في مواجهة معارضيه حتى الآن. إن التنبؤ بمستقبل ليبيا سيكون من التبجح الكبير بطبيعة الامر.اعتاد الناس ان ينسوا شيئا واحدا رئيسياً وهو ان ليبيا بخلاف مصر أو تونس قد أُديرت طوال هذه العقود الاربعة على نحو مختلف تماما. ليس في ليبيا نموذج حكم منظم، وليس فيها مؤسسات حكم، وليست فيها مؤسسات اجتماعية على صورة ما، ولا يوجد مجلس نيابي أو اتحادات مهنية، ولا توجد جهات اعلامية كما نعرفها من العالم حولنا. لهذا عندما نتحدث عن انقلاب أو عن اليوم الذي يليه، فيجب ان نفهم ان الامور لن تكون أبدا كما هي في مصر حيث كانت توجد معارضة ولا توجد مثلها هنا. لهذا يستدعي الوضع فراغا سياسيا. وعندما يوجد فراغ سياسي فثمة منفذ لعدم الاستقرار قد يفضي الى العنف. ولما كان الامر كذلك فاننا لا نعلم ما الذي يستطيعه المعارضون الذين يريدون الانقلاب.وثمة أمر مهم يجب ان يؤخذ في الحسبان عندما نتحدث عن ليبيا. فالحديث عن دولة متخلفة تقنيا لا يمكن ان تُقارن بمصر مثلا. إن الناس الوحيدين الذين لهم علاقات بالغربيين ويعلمون بالتقدم هم العاملون في صناعة النفط.والصناعة نفسها تُدار من طرابلس، بينما منطقة النفط تقع في المكان الذي تسيطر عليه المعارضة. لا أحد يعلم الى أين يمكن أن يفضي هذا الوضع القابل للانفجار. الشيء الوحيد الذي نراه جميعا هو أنه مر أكثر من اسبوعين منذ نشوب هذه الاضطرابات وما زال القذافي لا يسارع الى المضي الى أي مكان.
اسرائيل اليوم 4/3/2011


اعترافات اردنية نادرة:

 مقالات كتبتها المخابرات باسم بعض الكتاب والمكافأة خمسة دنانير
بسام البدارين
2011-03-23
حالة شفافية مغرقة في الطرافة والجرأة اجتاحت نخبة من رموز الرعيل الأول في الصحافة الأردنية، على هامش اجتماع تشاوري نظمه شباب الجسم النقابي تحت عنوان التجهيز للتغيير في النقابة... أمام كاميرا فضائية نورمينا الخاصة الوحيدة التي سجلت ووثقت اللقاء، استلم المايكروفون نقيب الصحافيين الأسبق راكان المجالي ليدلي باعتراف نادر: نقابة الصحافيين كانت تدار دوما عبر جهاز المخابرات العامة في الماضي.بعد المجالي تقدم للمنصة الصحافي المخضرم خالد محادين، وأمام نفس الكاميرا مسجلا الملاحظة الأخطر: المقالات كانت تأتي على سيديات (يقصد أقراص) مكتوبة وجاهزة لكي تنشر باسم بعض الكتاب في اليوم التالي.طبعا محادين لا يقصد هنا وزارة الأوقاف، فالأخيرة توزع أوراقا مماثلة على خطباء المساجد، لكن الطرافة تجلت مع التصحيح الفني الذي تقدم به الصحافي العتيق عمر عبنده حيث قال: لابد من تصحيح معلومة، فالمقالات كانت تأتي جاهزة ومطبوعة في الماضي وليس على أقراص، وبعض زملائنا الكتاب من الذين يهاجمون الأجهزة الأمنية اليوم كانوا يتسابقون لوضع اسمائهم عليها مقابل خمسة دنانير... طبعا وسط نحو 300 صحافي حضروا اللقاء لم يضحك أحد، فالجميع يعرف هذه الحقائق ضمنيا عما كان يحصل في الماضي بعدما توقف منذ فترة قصيرة.الأهم أن الصحافة الأردنية تشهد هذه الأيام حديثا متواصلا عن تدخلات الأجهزة الأمنية وقمعها للحريات، وكأن البعض يسعى لتبرئة الذمة وتفسير العجز بأثر رجعي، علما بأن الأجهزة الأمنية بالعادة تملأ الفراغ وبأن رجل الأمن سينصرف لعمل آخر لو لم يجد متطوعين من الصحافيين يعرضون صدورهم وخدماتهم، فقد استمعت شخصيا لرجال أمن يتذمرون من إلحاح بعض الصحافيين على التنسيق معهم والتحريض على زملائهم.وللعدالة والإنصاف، لا يقتصر الأمر على الأجيال السابقة من حرس المهنة القدماء الذين يتقدمون باعترافات مثيرة عن الماضي حاليا، فالمخبر المتطوع ظاهرة اجتماعية حتى في أوساط بعض الصحافيين الشباب وهذه مسألة تناسب دوما رجل الأمن، خصوصا ان الحسد والنميمة (فضيلة) أساسية في الوسط الإعلامي الأردني تسبق حتى المهنية والإبداع او تحل مكانهما في غالب الأحيان.وفي السياق ثمة قصة طريفة تتسلى بها مجالس الصحافيين الأردنيين مختصرها الآتي: سهر بعض الشباب حتى الصباح وشربوا ما تيسر من الأقداح، وقال أحدهم وهو في حالة زهزهة كلاما من الطراز الثقيل...في الصباح الباكر وقبل بدء الدوام الرسمي توجه صاحبنا تلقائيا لمقر الجهاز الأمني وأبلغ المسؤولين حرفيا بما ورد على لسانه في الليلة السابقة وتقدم باعتراف كامل، وعندما سأله الضابط : لماذا تفعل ذلك؟ .. أجاب: أردت أن لا يسبقني أحد في تقديم المعلومة، خصوصا من أولاد الحرام الذين سهرت معهم.
***

الاسلاميون الاردنيون يصعدون: نريد اصلاح النظام.. وتعبئة مضادة في البرلمان ضد الملكية الدستورية

بسام البدارين:
2011-03-04
عمان ـ 'القدس العربي' اهتمت الصحافة الاردنية بالتجاذبات التي حصلت بين اعضاء مجلس النواب والحكومة الجديدة التي تقدمت بقيادة معروف البخيت للحصول على ثقة نواب الشعب حيث انتهت هذه المواجهة بحصول الوزارة على ثقة على الحافة وبمعدل 63 صوتا من اصل 119 صوتا خلافا للثقة التي حصلت عليها حكومة سمير الرفاعي الثانية والتي بلغت 111 صوتا.

وتأثرت اجواء الثقة هنا كما لاحظ النائب والكاتب الصحافي جميل النمري بما اسماه عامل 111 وهو الرقم المرتفع الذي حظيت به حكومة الرفاعي وتعرض النواب بسببه لحملة من الانتقادات والسخرية في الشارع قبل ان يدفع البخيت الثمن ويحصل على ثقة صعبة جدا كادت ان تطيح بالحكومة وتنتج تأزيما سياسيا حيث تدخلات مراكز قوى اساسية في الدولة لانقاذ الحكومة في اللحظات الاخيرة.
ومن جانبهم صعد الاسلاميون في خطابهم السياسي الجمعة فنظموا منفردين مسيرة وسط العاصمة عمان شارك فيها نحو خمسة آلاف عضو منهم رفعوا لاول مرة شعار 'نريد اصلاح النظام' وهو الامر الذي اعتبره بعض الكتاب تصعيدا سياسيا من قبل الحركة الاسلامية قبل ظهور تعبئة مضادة في البرلمان.
ومظاهر التعبئة المضادة بدأت مع تصريح لرئيس الوزراء يرفض فيه حملة الملكية الدستورية التي تبناها الاسلاميون علنا قبل تراجعهم عنها فيما ندد الكثير من النواب بمسيرات الشارع وطالبوا بعودة الهدوء للبلاد بعيدا عن الشارع حتى تتفرغ البلاد لعملية الاصلاح.
وخلال نهاية الاسبوع نشرت الصحف اليومية تغطيات واسعة لمناقشات الثقة البرلمانية وحلل النمري في صحيفة 'العرب اليوم' مشيرا الى ان الشائعات وسط النواب تشير الى ان رئيس الوزراء يضمر خيارا بحل البرلمان الامر الذي انتهى بثقة مرتبكة للرجل وحكومته.
وقال النمري: قد تكون هذه آخر الحكومات التي تتشكل بهذه الطريقة بعيدا عن المشاورات النيابية التي تقرر بشأن الحكومة، برنامجا وتشكيلا، فيذهب الرئيس الى الثقة وهو يعرف سلفا ما هي اغلبيته النيابية، فمجلس النواب يعطي ثقته لحكومات لم يخترها ولا يعرف لماذا جاءت ومتى ترحل. والحكومة الماضية طارت بعد اربعين يوما فقط على منحها الثقة، مما يعزز رأينا بضرورة الاصلاح السياسي والدستوري الذي يضع الامور في نصابها الصحيح، والا فان موضوع الثقة بل والنيابة نفسها تبقى استعراضا فولكلوريا هزيلا واحيانا هزليا.
واعتبر الكاتب محمد ابو رمان بدوره انه وبعد معركة الثقة الصعبة، ومع نهاية الاسبوع الحالي، في حال بقيت الحكومة، فانّها مطالبة بتسريع شديد في خطواتها السياسية والاقتصادية، وباستلام زمام المبادرة في معركة الوقت التي تشكل اليوم عنوانا للنجاح او الفشل.
ومع تكاثر ظاهرة الاعتصامات حذر الكاتب فهد الخيطان في صحيفة 'العرب اليوم' من حالة انسداد الافق على جميع المستويات وقال: هي بتعبير اخر لحظة الازمة لا بل ذروتها، تجاوزها يتطلب مراجعات حقيقية وصادقة تطال السياسات والاداء والنخب ولا يظن احد ان تجاوز الازمة يمكن ان يتم بسرعة، العملية تحتاج الى وقت طويل قبل ان نرى نتائج على الارض. المهم ان نمتلك الارادة اللازمة للاصلاح ونبقي على الزخم المطلوب لدفع العجلة الى الامام، فاي تراجع او تعثر سيخلف نتائج كارثية خاصة في هذا الزمن، زمن الثورات العربية.
وفي صحيفة 'الدستور' تحدث الكاتب حلمي الاسمر عن زنازين عربية مخبأة، لم يقتحمها الثوار بعد، ولم نعرف ما يجري فيها، بل يهيأ لي انه في الوقت الذي اكتب فيه هذه الكلمات، ثمة سجين عربي، في زنزانة ما، في بقعة ما، تحت هذه الارض العربية، يتم تجريده من انسانيته، ويُعذب، ويقهر، ولا يسمع صوته احد، غير بارئه جلت قدرته.
وقال الاسمر: بعد تحرير بنغازي، اقتحم الثوار مبنى الامن الداخلي، ووجدوا فيه اهوالا، وملفات لمواطنين اعتقلوا بتهمة الزندقة، وهي تهمة تلصق بمن يتعرض ولو بكلمة لقائد الثورة. ومن الجماهيرية العظمى، الى ارض الكنانة، يقول مجدي عثمان - احد المعتقلين المفرج عنهم مؤخرا - انه تم القبض عليه وكان يبلغ من العمر 28 عاما وعلى الرغم من حصوله على عشرات الاحكام بالبراءة واخلاء السبيل من المحاكم الا انه كان يتم التحفظ عليه وايداعه المعتقلات، وفقا لقانون الطوارئ لمدة 17 عاما متوصلة، ليخرج من السجن وقد تجاوز عمره
 45 عاما.

شن الكاتب المخضرم طارق مصاروة هجوماً عنيفا على الأصوات التي حاولت تغذية تيار الحقوق المنقوصة بما جرى في ملعب القويسمة. وانتقد من يبررون رفض فك الارتباط واستعادة شعارات وحدة الضفتين. ويكتسب المقال أهمية إضافية من نشره في صحيفة "الرأي" الرسمية. وتالياً نص المقال ورد الكاتب العربي الكبير تيسير نظمي عليه :

حتى نكون على وضوح!
.. سأقول كلاماً لا يعجب أحداً، ولكني وسط هذا الانتهاك الوطني أعرف:
- أن مشجعي لعبة الكرة الأردنية ليس لهم ميزة غير الصياح في المدرجات!!.
- وهي أولاً وآخراً لعبة تنخر في جسم بلدنا بالعصبيات الإقليميات، ولم تستطع الدولة أن توقفها بطريقة ذكية.
أمس الأول تكونت مجموعة شيطنات في الملعب، وحين حدث الاصطدام اخطأ الإعلام فتحدث عن مباراة الوحدات والفيصلي، والحقيقة أن جمهور الفيصلي كان قد غادر، حسب اتفاق اتحاد الكرة بانسحاب جمهور الفريق الخاسر، والصدام حدث بين جمهور الوحدات والأمن.. هكذا يجب أن نفهم حدود الحادث!!.
ونقول: قامت «العربيّة» بأسوأ تغطية في تاريخها فقالت أن 250 جريحاً سقطوا على أرض الملعب.. في حين يقول مستشفى الأشرفية أن الذين دخلوا المستشفى هم 11 فقط. وان سبعة بقوا ليلتها وحالتهم بسيطة أما الأمن وجرحاه أكثر فدخلوا المستشفيات العسكرية!!.
وحتى لا تبقى «الجزيرة» بلا حمص، استدعت المحللين والكُتّاب، وتحولت حالة شغب عادية ومحدودة إلى مشكلة من مشاكل الوطن:
- لا إصلاح سياسياً.
- لا فلسطينيين كفاية في البرلمان.
- حالة فراغ في الحكم.
وكثير كثير غيره، مما استدعى تحركات نعرفها جيداً تقوم على حرائق حاويات الزبالة في المخيم، والدواليب المستهلكة.
ورأساً: أعلن رئيس نادي الوحدات وقف مشاركة النادي في بطولة الكأس، والدوري .. دون سؤال مجلس الإدارة، ودون الإلتزام بشراكة النادي في اتحاد الكرة. ويظهر أن الصحفي الذي نادى بالإصلاح السياسي لم يعرف أن جماهير الوحدات في الانتخابات السابقة انتقلت إلى الدائرة الثالثة دون احترام لقانون الانتخاب، وانتخب ممثل المسيحيين في عمان، وفرض ارادتها على الناس!!.
إن التسلّح بالإقليمية لا يوصل إلاّ إلى المحاصصة في البلد. فهل يريد اخوان كل السلطة للمقاومة بعد فشلهم، أن يحاصصوا الأردنيين.. كما يحدث في العراق؟!!. أو يحدث في لبنان؟!!.
هذا كلام لا نحب أن نقوله مرّة أخرى، ولكنه يجب أن يكون مفهوماً، فالأردن واحد ولا يقبل القسمة والوطن البديل لن يمر تحت شعار الوحدة الوطنية، ونشعر بالإهانة أنه في الوقت الذي تعود فيه حكومة نتنياهو إلى «أرض إسرائيل الكاملة»، تتحرك قوى هنا لتصدير قصة وحدة الضفتين ورفض فك الارتباط!!.
طارق مصاروة-الرأي
--------
رد تيسير نظمي الممنوع من النشر في الصحف العربية

...لم أكن يوما بحاجة لما كتبته أعلاه كي أعرف من أنت و ما هو مستقبلك ككاتب  فنحن زملاء كنا في القدس العربي وكل منا يقرأ بين و ما وراء السطور لكنك فاتتك الفطنة ليس ككاتب بل و كإنسان بأن الدول المحترمة لا تدخل حروبا تخسر فيها نصف الوطن المنتج والعامل والذي يرفد خزينة الدولة بفائض انتاجه  ويقوم كيانها عليه أي على النصف الأكثر حيوية للدولة ولا تسعى بجدية لاسترداده قبل فك ارتباطها به . ولذلك لن أدخل معك في تاريخ الخيانة لهذا الوطن منذ 17 تشرين ثاني سنة 1947 وقبل صدور قرار التقسيم فذلك من مهام الدكتور علي محافظة أن يفهمك إياه بعد أن أفهمناه قبلك أننا نقرأ التاريخ جيدا ولم ويبق غيرك وغير أمثالك لم يجرؤ أحدا منكم على الجهر به لولا أن جهر وكتب به مؤرخو دولة اسرائيل .
أعيدوا للأردنيين من أصل فلسطيني ضفتهم السليبة بسبب حرب دخلتموها وخسرتم بها وطنهم ثم تعال لنتحدث عن إمارة شرق الأردن و ممكنات نشوء مملكة بها من عدمه ؟ بل وممكنات أن تصبح حضرتك كاتبا أم لا
لستم الله في الأعالي كي تصنفون الناس وتعلون من تعلون وتهمشون من تهمشون وفك الارتباط تنصل من المسؤولية مسؤولية الأرض التي سلبت و المواطن الأردني مسلوب الحقوق سواء بالأرض أم بالحقوق الإنسانية
ولا حاجة أن أذكرك بولائم آل سعود لك و لأمثالك في دعوة لبيتها أنت دون احترام لكاتب أكبر منك في القدر والتضحية اسمه ناصر السعيد و دون احترام للكتاب المقموعين في جزيرة العرب بل ودون احترام لقلمك فتحدث عن كل شيء إلا عن كل السلطة للمقاومة التي طرحها نايف حواتمة --تبعك -- مش تبعنا و تحدث معنا كمثقف أن كل السلطة للمعرفة وأنت سيد العرافين أننا ليس لدينا غير سلطة المعرفة التي أفهمناك إياها مبكرا عن الثورة الخضراء أيام كارديناس في المكسيك كي نوصل المعرفة لوزير الزراعة --ابن حزبنا المغدور -- في حكومة الكباريتي و ثورته البيضاء فحاول أن ترد علينا لنعود إليك بما لا تعلم أننا نعلم


.. العفو العام ونتائجه !

طارق مصاروة -وزير الثقافة الأردني السابق
19 تموز 2011
عاد 600 من الذين شملهم العفو العام إلى السجن، قبل أن يمر شهر على اطلاق سراحهم وقبل أن يوافق مجلس الأمة على القانون المؤقت للعفو.- هل اخطأنا في اصدار هذا العفو العام، كما أخطأنا في العفو الذي أطلق سراح الزرقاوي؟- من الصعب ان نناقش قضايا حساسة وإنسانية كالعفو ومسامحة الذين اساءوا إلى مجتمعهم وشعبهم. فهناك أكثرية عادت إلى عالم الاجرام حتى قبل أن يجف حبر القانون وقبل أن يستكمل إجراءاته الدستورية، لكن هناك أيضاً من قَبِلَ عفو الدولة ومسامحة الشعب، وامسك بالحرية بكلتي يديه، ليكون المواطن الذي عاد إلى حياته النظيفة وعائلته وأطفاله.حين اثيرت قضية اخراج احد المدانين من السجن، والسماح له بالسفر إلى الخارج لإجراء جراحة صعبة قال الأطباء إنها تعرض حياته لخطر الموت، سمعت من وزير العدلية السابق حسين مجلي كلاماً مثيراً: فالحياة الإنسانية تعلو على العقاب وحتى على العدالة. وأن عقوبة الرجل بالسجن لثلاث سنوات هي العقوبة الوحيدة .. فالموت ليس في قرار الحكم، والمدان يحكم بعقوبة واحدة، وليس بعقوبتين في جريمة واحدة: السجن والموت!!.في بلد كبلدنا تطغى قضايا العدالة والرحمة والعقاب والموت والحياة على الفهم العام لمحصلة الجريمة، ولقبول المجتمع بالتسامح والرحمة والعفو إزاء الخطأ البشري. فحتى في قضايا الثأر القبلي نسمع أن العشيرة «تفوت» دم أبنائها لوجه الله، وجلالة الملك، والجاهة الكريمة مهما بلغت بشاعة العدوان، فالأساس عندنا هو التعايش والسماح والرضى وخيار الحياة والكرامة على كل خيار آخر.عفونا عن مجرمين، لأننا اخترنا المسامحة والرضى, وعاد المجرمون إلى السجون لأنهم اختاروا الشر ودونية الحياة. ومن المؤكد أن وقتاً طويلاً سيمر قبل صدور عفو عام آخر!!.

تعليق من تيسير نظمي: عادوا للسجن بكل بساطة لأن الظروف التي قادتهم اليه لم تتغير فالفساد والمديونية في ازدياد وهل يخفى الأمر على أمي أن الأردن أوضاعه تتدهور ؟
العرب: إحراز مستوى جديد..


بسام الهلسه
05/03/2011
كنتيجة لثورات وحركات المواطنين العرب الإحتجاجية، تم إحراز مستوى جديد ونقلة نوعية في الحياة السياسية العربية، سواء على مستوى الواقع الفعلي، أو على مستوى الإدراك والوعي.
وتتكون من الآن فصاعداً، قواعد معيارية جديدة في النظر إلى الإجتماع السياسي العربي، تطال ماهية الدولة، وبنيتها، ووظائفها وآليات عملها. وطبيعة وأساس وكيفية تنظيم وإدارة العلاقة بين القيادة والشعوب.
أهم هذه القواعد هو وعي الناس بحقوقهم كمواطنين أحرار شركاء يقررون هم مصيرهم في كل الشؤون والمستويات، وليسوا رعايا لحاكم أو أتباعاً يهتفون لزعيم. والنظر إلى بلادهم –بجغرافيتها وثرواتها وتاريخها - كوطن لهم ولأبنائهم وأحفادهم من بعدهم، لهم حق فيه، وليس شركة أو ديرة خاصة غنمتها عائلة- أو مجموعة عائلات- حاكمة مالكة معاً، تتفضل بين حين وآخر بتقديم رشوة لهم، لإسكاتهم وتنفيس مظالمهم، على شكل مكارم وأُعطيات هي في الأصل حقٌ معلوم لهم وفتات يسير من ثرواتهم المنهوبة.
                     *     *     *
لم ينبثق هذا الوعي والحركة الجماهيرية العارمة الناهضة للتغيير من فراغ، ولا من حملة لشباب غاضبين تواصلوا عبر "الفيس بوك"، أو تحريض لمحطات الفضائية كما تردد. بل جاء كتحولٍ نوعي لتراكم مديد صنعته عوامل وظروف عديدة، وانفجر عند اللحظة التي لم يعد ثمة فيها متسع للاحتمال، بعدما بلغ تردي الواقع العربي- في كل المجالات- حضيضاً لا حضيض بعده، وعانى الإنسان العربي هواناً يأنفه الهوان.
ظل هذا الوعي بضرورة التغيير يتكون ويبشر ويتحفز ويحرض ويحتج ويقاوم طوال السنين الماضية، حتى قامت الثورة التونسية بتعليق الجرس وتقديم المثال الواقعي الملموس على قدرة الشعوب وعلى أسلوب التغيير معاً، فتدفق سيل الغضب العربي الذي طال تململه واحتباسه.
                   *     *     *
شمل المستوى الجديد من الوعي الذي انتشر بقوة وتم إحرازه بسرعة مذهلة، أغلبية المواطنين العرب في مختلف أقطارهم: سواء تلك التي حدثت فيها ثورات، أو تلك التي لم تحدث فيها بعد. وهذا سيدفع بإتجاه نمو مطالبهم الدستورية والسياسية والمعيشية والإدارية والمهنية.. وعاجلاً أو آجلاً ستكتشف الأنظمة الحاكمة أن محاولاتها للإلتفاف على المطالب وتفريغها من مضامينها، باختصارها في حدود الشؤون المعيشية، لن تجدي نفعاً أمام شعوب تعرف ما تريده وتسعى للظفر به. فالعيش على طريقة القرون الوسطى وزمن المماليك المتأخرين، ليس غير مرغوب به فقط، بل لم يعد ممكناً. والعرب الذين افتتحت حركة أحمد عرابي ورفاقه في مطلع العقد التاسع من القرن التاسع عشر مطالباتهم بعقد سياسي جديد، لم يعودوا قابلين بما هم عليه. ولئن كانوا قد تأخروا عن غيرهم من الأمم، فهم الآن يتسابقون إلى درجة الازدحام!
فك الارتباط مع من?
موفق محادين
2011-03-06
منذ فترة والحديث عن فك الارتباط هو هاجس العديد من القوى والفعاليات المختلفة, فهناك أوساط معروفة تدعو لفك الارتباط الأردني مع الضفة الغربية وهناك أوساط أخرى تناهضها من مواقع مختلفة, بعضها عروبي وبعضها اسلامي وبعضها ينطلق من أجندة أمريكية لتصفية القضية الفلسطينية في الأردن.
و كما يختلف الاردنيون حول ذلك يختلف الفلسطينيون أيضا, ولا تزال الأوساط التي تعتبر منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وتأمل باقامة دولة فلسطينية على بقايا الضفة الغربية تتمسك بفك الارتباط.
مقابل كل هذه الأفكار والتصورات فإن فك الارتباط الأردني المطلوب أولا وقبل كل شيء ليس مع الضفة الغربية ولا مع الفلسطينيين بل المطلوب فك ارتباط سياسي واقتصادي وأمني مع العدو الصهيوني. فمن خلال فك هذا الارتباط تتحدد العلاقة الأردنية - الفلسطينية كما ينبغي أن تكون, ذلك أننا سنجد أنفسنا في هذه الحالة أمام وقائع ومعطيات جديدة تعزز الوحدة الوطنية وتعمقها وتضعها على مسار جديد يحشد القوى الأردنية والفلسطينية من أجل خيارات وطنية ديمقراطية تصون حقوقهما معا في إطار المصالح والامال والمستقبل والمصير الواحد.
ولدينا تجربة ماثلة للعيان هي تجربة الخمسينيات التي أعقبت ضم الضفة الغربية للأردن حيث تمكن الأردنيون والفلسطينيون خلالها من اسقاط حلف بغداد وتنظيم انتخابات وطنية ديمقراطية أفضت الى تشكيل أول وآخر حكومة وطنية في الأردن سنة .1956
على العكس من ذلك اذا ما تجاهلنا معركة فك الارتباط مع العدو الصهيوني واستبدلناها بفك الارتباط الأردني الفلسطيني نكون قد قدمنا للعدو الهدية المجانية التي يسعى لها منذ سنوات, والتي تدخلنا في أشكال مختلفة من الاحتقانات الاقليمية المتبادلة بما يؤدي في النهاية الى خسارة الشعب الفلسطيني لقضيته المحقة العادلة في العودة وتحرير أرضه كما يؤدي الى استنزاف الأردن على غير طائل ومن دون أفق أو مستقبل.
و في مقاربة السيناريوهات السابقة علينا جميعا التمعن جيدا في الثنائيات الشائعة التاليه:
1- ثنائية الجغرافيا والديمغرافيا (السكان), فحيث تركز أوساط أردنية على البعد الجغرافي عند وضع قوانين الانتخابات والأحزاب وغيرها, تركز أوساط فلسطينية على الديمغرافيا السكانية. وهنا يمكن أن ندعو إلى تسوية معقولة بين البعدين لا تكرس مبدأ المحاصصة وفي الوقت نفسه تعزل الأصوات الاقليمية عند الطرفين.
2- ثنائية الأوهام والمخاوف الفلسطينية والأردنية, أوهام البعض بأن دورهم قد حان في إطار إعادة هيكلة الدولة ومخاوف البعض من أن دورهم السابق قد ولى. وقد سبق وكتبت في هذه الزاوية أن الأردن المطلوب في سيناريوهات ومشاريع العدو واتفاقياته ومعاهداته ليس وطنا سياسيا لأحد لا للأردنيين ولا للفلسطينيين بل مجرد مجال حيوي وجغرافيا غير سياسية لسكان لا لمواطنين, مما يبدد أية أوهام كما يحيل المخاوف الأردنية إلى العدو الصهيوني لا إلى أية كتلة فلسطينية.0
mwaffaq.mahadin@alarabalyawm.net

المروض مثقفا والمثقف لاعبا بين الحكومة والديوان
by Zorba Nazmius on Friday, March 4, 2011 at 12:52am
قال بورد الحركة -حركة إبداع - تعليقا على علاقة الاحترام المتبادل بين مؤسس ومدير عام حركة إبداع والدكتور خالد الكركي الذي تم تعيينه رئيسا للديوان الملكي الأردني أنه و مع احترامنا للكاتب العراقي عبدالستار ناصر الذي بالكاد كتب عنه نحو ثلاث صفحات في كتابه --عن--الأردن و مبدعيه إلا أنه -أي خالد الكركي --ليس مدرجا ضمن قائمة المبدعين في الحركة وإن كان الأردن لأسباب إقليمية بحتة يعتبره مثقفا ومبدعا أيضا.ولعل له من اسمه نصيب كي يخفف من حدة المطالب العشائرية التي كرسها النظام منذ تأسيس إمارة شرق الأردن والتي عزفت عليها كافة الحكومات السابقة للحيلولة دون دفع ثمن الاستحقاق بالاصلاح السياسي كحد أدنى وهو المطلوب من الكونغرس الأميركي منذ نحو ست سنوات خلت في عهد الرئيس بوش الابن والمقبوض ثمنه من المساعدات الأميركية للأردن كي لايصل الحراك الشعبي والجماهيري إلى مرحلة إعلان الثورة في الأردن أحد دول أنظمة الاعتدال بعد السعودية وفقدان مصر حسني مبارك.
وقال بورد الحركة أنه يأسف للدور الذي يلعبه مثقف مثل الكركي في خيانة مطالب مربي الأجيال وصناع مستقبل الثقافة في الأردن الذين طالبوا بنقابة للمعلمين لعب فيها الكركي كوزير للتربية والتعليم دور المروض الذي عزف بشخصه وباسمه ومنصبه كنائب لدولة سمير الرفاعي على المكونات الإقليمية في تحرك المعلمين نحو نقابة لهم.فمنذ توليه حقيبة التربية خمد الزخم الذي كان يحرك أوسع قطاع من الموظفين في الدولة وانتهى بريقه دون تحقيق مطالب تذكر لهم سوى بزيادة فتات على مرتباتهم الشهريةوباقة من الوعود السراب
 سرعان ما تبخرت

الصحفيون يهتفون ضد التدخل الحكومي والأمني في عملهم المهني
اعتصم ألف صحفي وإعلامي ظهر اليوم (الاثنين7آذار -مارس 2011) في ميدان محمود الكايد احتجاجاً على ما وصفوه بالهيمنة الحكومية على الإعلام الوطني، وذلك بمشاركة مركز حماية وحرية الصحفيين، وإتحاد المواقع الإلكترونية، وقيادات حزبية وشخصيات مجتمع مدني بارزة.وشارك وزير الإعلام طاهر العدوان في الإعتصام وأكد على مشروعية المطالب الإعلامية، معبرا عن وقوفه إلى جانب الإعلام والإعلاميين في الحرية الكاملة، دون أن يعدهم بشيئ.

كلمة العدوان
قال الوزير لدينا في الصحافة مطالب كثيرة واهمها حياتهم ووجودهم والمتمثلة بحرية الكلمة.وأضاف "أنا بالتأكيد مع حرية الاعلام، وانا مارست المهنة واحدكم واؤمن بأن الصحفي لا يكون صحفي والكاتب لا يكون كاتب الا اذا تمتع بالحرية والسقف العالي.. ونحن نعرف مؤسساتنا وواقعنا بالصحافة واعتقد ان هنالك مرحلة اصلاح والاصلاح حقيقي هذه المرة، وهو يستمد قوته من الشارع ومن الظرف العربي وهو ضاغط علينا وعلى الجميع من اجل التقدم بخطوات حقيقية نحو الاصلاح، ولا يمكن ان يكون الاصلاح السياسي والاقتصادي أو أي اصلاح الا اذا بدأنا بالاعلام فهو رافعة الاصلاح، والاعلام يخلق الرأي العام وهو الجسر بين الراي العام والدولة والحكومة.. والرأي العام يجب ان يعرف كل المعلومات المتعلقة بحياته السياسية والاجتماعية والاقتصادية وحتى الحساسة منها".وقال العدوان "خذوا عهدا مني سأعمل على رفع سقف الاعلام تحت مظلة القانون والدستور ولن يكون اي تدخل في الاعلام.. وعليكم دور كصحفيين وليس صحيح ان التدخلات هي التي تضع العصي في الاعلام الحر.. اذا ان عندنا استعداد الى قبول التدخلات فإننا نتواطىء ويجب اخذ الحرية كعقيدة واسلوب حياة.. حينما نمثل الراي العام يجب ان نكون احرار وفي عقلنا التصدي لمن يحاول صنع العقبات امام الاعلام .. ستتحق مطالبكم في كل مراحلها فكل مؤسسة تقدمت بفعل نشاطكم وارادتكم"..وعن التلفزيون الاردني قال العدوان "دوما يوضع اللوم الكبير عليه، ولا يمكن حدوث حرية ومناخ اعلامي دون ان يكون التلفزيون راعيا للاصلاح ويجب ان نفتح التلفزيون لان يكون وطنيا"..
كلمة النمري
الزميل جميل النمري، رئيس لجنة التوجيه الوطني في مجلس النواب قال في كلمة سبقت كلمة العدوان:"هذا زمن التغيير انطلاقا من ساحة التحرير التي ستشمل كل العالم العربي الان.. هذا زمن عربي جديد.. في هذا اللقاء بدأنا من قضية صغيرة قضية مطلبية لعمال في صحيفة الراي ولكن هكذا بدأت الحركة العربية الجديدة انطلاقا من قضية صغيرة تخص بائع على عربة (البوعزيزي) لينفجر الاحتقان العربي باتجاه التحرير.. وانتم كاعلاميين وبحضور حاشد من المثقفين والفنانين الذين اوجه لهم تحية كبيرة لهم لانهم مظلومون ويريدون فنا رفيعا قمع على مر السنوات".واضاف: المطلب لم يعد زيادة راتب بل تحرير الاعلام ونحن في مجلس النواب معكم قلبا وقالبا وسنكون لسانكم وسنعمل من اجل تحرير الاعلام وهو جزء من تحرير الارادة الشعبية وتحرير البلد من الفساد والقمع وتحقيق المشاركة والمشاركة ايضا في الاعلام.. المطلب ليس زيادة هنا او هناك والمشكلة ليس في التدخل الحكومي والامني بل مشاركة الجسم الصحفي في ادارة المؤسسات الصحفية والقرار فيها وهذه الديمقراطية، فالمؤسسات الصحفية ليست استثمار بل اداة للتعبير ومن حق من يصنعه ان يكون شركاء في القرار"..وبين "أن قانون المطبوعات والنشر موجود في لجنة التوجيه الوطني وهو بين ايديكم لنضع قانونا عصريا ومعنا وزير شؤون الاعلام وقد كان رئيسا لتحرير صحيفة سقفها عال ونرجو ان يكون معنا" هذه الحركة من اجل تعزيز الديمقراطية والاصلاح.. الاصلاح الذي يطلبه الملك تعطل سنوات وسنوات لكن المارد انطلق من القمم..".وتابع "نحن جميعاً كاعلاميين انطلقنا وفتحنا النوافذ وستستمر المسيرة حتى تتحقق المطالب ويجب ان يتم التغيير في مؤسسة التلفزيون الاردني".وردا على هتافات طالبت باسقاط النائب محمد الكوز قال النمري"ربما تظهر بعض الاصوات النشاز في مجلس النواب لكنها لا تمثل ارادة المجلس والاغلبية الساحقة لمجلس النواب وهو قدم اعتذارا امام المجلس وشطبت كلمته تحت قبة البرلمان ولسنا معنينون به".وبين "اشعر ان هذه الحركة ليست طارئة بل ميلاد شرق جديد ونريد حريات اعلامية حقيقية في كافة المؤسسات".ودعا الصحفيون والإعلاميون إلى تحسين أوضاع العاملين في المؤسسات الصحفية والإعلامية ورفع مستوى الحريات بعد أن أخلت الحكومات السابقة بمعادلة الشراكة المتكافئة بين مؤسسات الدولة وبين وسائل الإعلام, حيث جرت دائما الهيمنة على وسائل الإعلام والتعبير بما فيها المستقل والمنتمية للقطاع الخاص وتحويلها إلى منابر تكيل المديح لقرارات الحكومات حتى تلك التي خلفت وراءها الآف الملفات المتسمة بشبهة الفساد التي عطلت مسيرة الإصلاح وخالفت ما عاهدت جلالة الملك عليه وهو الذي نادى بحرية إعلامية سقفها السماء.

ورفع المعتصمون لافتات كتب عليها: "لا تمنعوا الشمس من السطوع.. ليحاكم خفافيش الظلام.. لا للهيمنة الحكومية والأمنية على الإعلام.. لا لتكميم أفواه الصحفيين والكتاب".وهتفوا "يا بخيت بص وشوف تدخل ما بدنا نشوف.. نريد تحرير الإعلام.. حريتنا مصونة.. رغم أنف الحكومة.. بدنا صحافة أبية.. امنحونا الحرية.. التدخلات الأمنية.. عطلت المهنية.. تصريحات وبيانات.. وين هي الحريات.. بدنا صحافة وحرية.. لا رقابة حكومية"، "متواطئين يا نقابة الصحفيين"، "الرأي بدها تغيير من الرئس للمدير"، "الإعلام بدو تطهير من التطبيل والتزوير"، "شارع شارع.. زنقا زنقا.. احنا صحافة مش كمانجا"، "جبهتنا الداخلية بدها صحافة وطنية"، "لا وصاية ولا استعباد بدنا نقاطع هالفساد"، ""نريد تحرير الإعلام"..وأكد الصحفيون في بيان صدر عنهم بعد انتهاء الإعتصام أنه إذا كانت  الرغبة الملكية لا تجد تطبيقاتها الواقعية على الأرض فهذا كان مردة إلى أن الحكومات المتعاقبة خذلت الرؤية الملكية, وأعاقت عملية إصلاح الإعلام.
   وتتلخص مطالب المعتصمين وفقاً للبيان بما يلي:
اولا : التأكيد على الرغبة الملكية باستقلالية السلطة الرابعة، وإيجاد اعلام مستقل وحر ، واعتماد المعايير المهنية كمرجعية وحيدة في ادارة المؤسسات الصحافية والاعلامية المختلفة، ورفع الوصاية وتدخلات الحكومة والأجهزة الرسمية في عمل الصحف و وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية.
ثانيا : وقف التدخلات والضغوطات الامنية المباشرة وغير المباشرة في نقابة الصحافيين الاردنيين أداءً وانتخابا، واستخدام سلطة الشريك الحكومي المتمثل في مؤسسة الضمان الاجتماعي بالضغط على الزملاء الصحافيين للتأثير على ارادتهم الحره في انتخابات مجلس النقابة المظلة الشرعية والمرجعية الرئيسية للصحافيين.
ثالثا : الغاء مدونة السلوك الرجعية التي اقرتها حكومة سمير الرفاعي للعلاقة بين الصحافة و السلطة التنفيذية.
رابعا : تعديل قانون المطبوعات والنشر بما يضمن نصوصا واضحة تلغي عقوبة الحبس والغرامة واعتماده كتشريع وحيد للحكم على جرائم المطبوعات والنشر ، وتقديمه الى مجلس النواب بصفة الاستعجال وتجميد بنود العقوبات المتصلة بالنشر في قانون العقوبات الى حين إقراره من السلطة التشريعية .
خامسا : تعديل قانون نقابة الصحافيين بما يشتمل على بنود تؤكد إلزام المؤسسات الصحافية والاعلامية باعتماد هيكل وظيفي يشتمل على سلم للرواتب يثبّت علاوة المهنة لاعضاء نقابة الصحافيين ، بالاضافة الى علاوة غلاء المعيشة وضمان حق العاملين في المؤسسات الرسمية .
سادسا : تطبيق قانون العمل على جميع العاملين في المؤسسات الصحافية والاعلامية المعينين وفق اسلوب المكافأة والمياومة .
سابعا : مطالبة الحكومة بالانسحاب من الاستثمار في الإعلام بمختلف أوجهه .
ثامنا : وقف اعمال القرصنة على البث الفضائي وعمل المواقع الصحافية الالكترونية الاردنية .
تاسعا : تأسيس صناديق ادخار واستثمار في المؤسسات الاعلامية والصحافية بما يحقق مكافأة نهاية الخدمة.
عاشرا : فتح تحقيق في ملف تلفزيون ال الايه تي في ، وتحويل المسؤلين عن اعاقة هذا المشروع الى المحاكمة.
                   3/7/2011
تعليق:على المعتصمين الصحفيين والاعلاميين الاعتذار من ضحاياهم والاعتذار للشعب الأردني أولا وتقديم استقالاتهم لا ارتداء أقنعة جديدة ما دام اعترفوا أنهم ونقابتهم كانوا طيلة تلك العقود والسنين يكتبون بمقاسات الأمن والحكومات أما أن يتشعبطوا على الزمن الجديد فلا ثم ألف لا قبل المحاسبة

عمان - الدستور :- تلقى الكاتب والناقد والمترجم تيسير نظمي دعوة من الرابطة العالمية للنقد الأدبي ممثلة برئيسها الشاعر الفرنسي دانييل لوفرس للمشاركة في مؤتمرها المقبل تحت عنوان (روح المقاومة في الأدب) الذي سينعقد في فندق غوين التاريخي في باريس-تورز  في التاسع عشر والعشرين من تشرين الأول المقبل وأيضا للمشاركة في انتخابات الرابطة ( A.I.C.L) التي ستنعقد في هذا التاريخ لانتخاب مجلس إدارة جديد لها مع نهاية العام 2007 .
وقد تأسست رابطة نقاد الأدب الدولية عام 1969 ولم يحظ بعضويتها أي من النقاد العرب حيث تعتمد اللغتين الانجليزية والفرنسية في مؤتمراتها التي تعقد كل دورة منها في عاصمة أو مدينة من مدن العالم وهي منظمة غير حكومية ومصنفة في المجموعة B من المنظمات المنتسبة لمنظمة الثقافة العالمية (اليونيسكو) . ويرى نظمي أنه في حال فوزه بانتخاباتها المقبلة فإنه يعول عليه بتقديم وتمثيل الأدب العربي تمثيلا أفضل بحكم اطلاعاته وتجربته النقدية والصحفية الطويلة (35 سنة) فضلا عن إجادته للغات أجنبية فقد كان أول من ترجم رواية فواز تركي التي نشرت فصول منها في "الكرمل" الفلسطينية و"الوطن" الكويتية في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي.
وكان تيسير نظمي الذي رأس الأقسام الثقافية في عدد من الصحف الكويتية منذ استشهاد الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني صيف عام 1972وحتى مغادرته الكويت صيف 1992 قد انتخب لعضوية آخر مؤتمر لاتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين الذي عقد في الجزائر عام 1987.
أما دانييل لوفرس وهو الأستاذ في احدى الجامعات الفرنسية بباريس فقد كان ضمن المدعوين لمهرجان جرش صيف عام 2005 عندما كان نظمي رئيسا لقسم الترجمة في جريدة الأنباط ومشرفا على الصفحات الثقافية والملحق الثقافي.
ويشار إلى أن تيسير نظمي كاتب قصة وناقد أدبي ومسرحي صدرت له خمس مجموعات قصصية منذ عام 1979 أربعة منها صدرت في الكويت في كتابي "البحث عن مساحة" و" الدهس" 1983 والخامسة في الأردن قبل ثلاث سنوات"وليمة وحرير وعش عصافير".


عودة القطار إلى الخريطة

تيسير نظمي
عرفنا في طفولتنا سكة القطار التي تمر غربي سيلة الظهر وتصل إلى جنوبي قرية العطارة الأقرب غربا إلى سواحل عكا وحيفا ويافا وعسقلان ..قبل أن نعرف القطار. لذلك ليس اكتشافا ما جاء به أخونا محمود درويش عندما اكتشف فجأة وبعد قرابة نصف قرن أن القطار سقط عن الخريطة. لكنه انتباه يشكر عليه دون أي جهد أكبر و نثري ليناقش عمق الدلالة عوضا عن ضياعها في تلك الغنائية المنبرية التي تستطيب الذهاب بالجمهور إلى مقاعده في الصالات المنبرية عوضا عن الذهاب عميقا في الطحين. و حكاية الطحين هذه أيضا لا توصل الانتباه لأيام الكراديش التي لا أظن مفردتها وردت مرة واحدة في شعر درويش بمجمله، لكنها على ألسنة كل القرى الفلسطينية التي عانت من تركة القطار الذي نفق وبقيت سكته، وتركة الأزمة الاقتصادية العالمية ما قبل الحرب العالمية الثانية ، التي أتت لنا بأولاد عمومتنا الضائعين بين محطات القطارات الحامية الهادرة في جميع أنحاء أوروبا. سكة الحديد لم تزل شاغرة على أي حال لغاية هذه اللحظة دون أدنى انتباه أيضا لكون الشارع المسفلت الذي حل محلها يرتقي سلسلة المرتفعات شرقي السكة ويعلو بأنفة على قريتي كفار لاوى اليهودية المنقرضة وعلى قرية السيلة الناشئة التي استمرت بالنمو متسلقة جبل القبيبات حيث بنات سيدنا يعقوب و صحراء العرب شرقا من ورائه والتي عزقنا إليها مرة عقب النكبة وأخرى بعد النكسة في الحافلات المتجهة شرقا وليس في القطار المتجه شمالا أو جنوبا لا قدر الله.
ومنذ الخمسينيات وقرية سيلة ظهر القبيبات تنمو لتصبح عشية حرب 67 بلدة ومديرية ناحية ورغم ذلك لم تتمدد غربا تجاه تلك النائية جارتها أو تلك المندثرة في التاريخ لاوى. بل ظلت تتمدد بما أضيف إليها من مستوطنة حوميش الصغيرة نحو الجبل شرقا حاملة وعود الضياع لأبنائها المسلمين ولأحفادها اليهود المستجدين الذين هم أيضا لن يهمهم مقام لاوي قدر ما يهمهم الورق : ورق العملات وورق التوراة ونسائم الصيف فوق الجبل المطل جنوبا على بلدة برقة باتجاه نابلس جنوبا و على جميع القرى في مدى البصر المحيطة بنابلس وجبل جرزيم شمالا وكذلك قرى شرقي طولكرم مثل بلعا وغيرها. لم نر القطار إذن طوال أكثر من نصف قرن يمر أو يهدر من بين دهاليز قرانا  وكذلك غيرنا من جيل الآباء لم يره أيضا قرابة نحو قرن منذ كف الأتراك عن تحميل القطار بغلة شقاء الفلاحين ومواسم حصادهم وجباية الضريبة. وهكذا هجر المحدثون سكة حديدهم نحو زفتة شارعهم النفطية بامتياز وإن لم يشهدوا القطار فقد أصبحوا يشاهدون السيارات من التاكسي لشاحنات البطيخ لعفريتة شرطة السير الأردنية تمر من الشارع الذي يصل جنين بنابلس وطولكرم جنوبا وجنوب غرب . بقي الشمال إذن مجرد ثلوج جبل الشيخ وبقي الجنوب مجرد الكنافة النابلسية والصابون وموز أريحا الفواح. عالم يخلو من قطار ويمتلئ بضوء الشمس الذي تحجبه غيمة فوق يعبد أو سحابة فوق عرابة أو خط أبيض في سماء زرقاء لطائرة مجهولة الهوية تمر ولا تلتف حول أجنحتها خيطان طائراتنا الورقية خير راصد لاتجاه الريح وخير واصل لأبصارنا بزرقة وبهاء السماء الملأى بطيور تنعق مهاجرة وخاصة طير أبي سعد ونعيق الطيور الراحلة. في مثل تلك الرومانسية الحالمة تشكل وعي الكثيرين بمنأى عن واقعية هدير القطار أو زعيقه و بمنأى عن الدخان المحترق من فوهة رأسه الكبير الصلد وبمنأى عن صلابة الحديد الذي نقرأ فيما بعد أن الكنعانيين أول مكتشفيه وأول مستخدميه في حروبهم.
وفي سرده الممتع في سداسية الأيام الستة يرصد اميل حبيبي كيف وصل بعض أبناء سيلة الظهر حيفا بسياراتهم دون انتباه لرمزية القطار و رمزية السيارات. فالسيارات خاصة والقطار عام. والسيارة مستحدثة والقطارات أقدم بالنسبة لقرانا على الأقل. والسكة لا تتغير بين عشية وضحاها والشارع يمكن تبديله بحاجز أو محسوم كل ساعة أو بطرق التفافية. لقد كان القطار بالنسبة لي على الأقل رمزا لشعب وظلت السيارة كما في خزان غسان كنفاني رمزا لضياع وموت. ولو قدر لناقد أن يجالس دون نفاق محمود درويش في عبدون قبل أو بعد الجسر الذي يصلها بالشميساني للفت نظره إلى هذا الخطأ الفادح والرمزية البليغة التي ربما لم يقصدها أو ينتبه إليها من طول معاشرته للمدن حيفا القاهرة بيروت باريس تونس و عمان الغربية. فما سقط أو جرى اسقاطه عن الخريطة ليس قطارا بقدر ما هو شعب سقط عن الخريطة بسقوط واقعيته وفصله عن القطار وعن السكة أيضا وبالتالي عن العالم. وبالنتيجة توجهه شرقا بناقلات اللاجئين إلى ما أصبح مخيماتهم وشتاتهم واستعبادهم. من الحديد إلى السراب كل القصة وملخصها المفزع. فهل انتبه المؤسسون للدولة العبرية لذلك الأمر أكثر مما انتبهنا ؟ وهل انتبه أحدنا لبلاغة الرؤية كون مسألة حل مشكلة المواصلات للشعوب العربية في الخليج عبر القطارات غير واردة ومدرجة على قائمة المخاطر التي تحدق بأنظمتها إن هي جمعت الناس والشعوب في قطار واحد لمجرد ليلة أو ليلتين سفر ؟ في الأردن يطرح منذ سنوات مشروع قطار للناس يصل الزرقاء بعمان لوجود سكة حديد جاهزة تستخدم للشحن ولأغراض عسكرية فقط ولا يلبث الحديث عن ذلك يتلاشى كما السراب المحيط بهذا البلد والممتد شرقا جنوبا وشمالا. هل للقطار الذي جاء بلينين من أوروبا إلى الثورة علاقة بذلك؟ أم للروايات التي للقطار بها دور هادر مكنوناتها الوجدانية؟ كلما صادفت مصريا من المنصورة كلما تواردت في ذهني سكة سندوب التي عبرتها ربيع 1984 تجاه منزل المسرحي محمد سعيد.لا أدري لماذا. واليوم عاد الشعب المصري بقوة إلى قطاره وسكته وإلى الخريطة ليشغلها . و عاد الشعب التونسي أيضا وستعود كل الشعوب التي سقطت عن الخريطة وليس قطار محمود درويش استثناء.ذلك الذي رآه يسقط عن خريطة فلسطين و ربما عن جسر عبدون أيضا. بعد خمسة أيام عيد ميلاده وبعد ثمانية أيام عيد ميلادي. لكن التواريخ مشكوك بها قدر شكنا بوسيلة اتصال مخاتير قرانا عندما أبلغوا عن أسمائنا وعن تواريخ ولادتنا. لا يليق الاحتفال بهما إذن. الاحتفال الحقيقي لا يقبل الشك قدر قبوله لليقين. وأن لنا أمهات فهذا يقين. أن يصنعن لنا قهوة أم شايا أم نبيذا فهذا ليس مهما لأن فلسطين هي أمنا جميعا ويقين أنها مثلما أعدت لنا قماطات الولادة أعدت لنا أيضا أكفان الرحيل فيها أو إليها كي نظل نولد كشعب هادر فوق حديد عابر للأرض والبلدان والجسد.



الغرب يتعاون مع الطغاة
صحف عبرية
2011-03-07
الهزات التي تعصف بالعالم العربي لا تزال في بدايتها، ومستقبلها يوجد في انعدام يقين قاس للغاية. بالنسبة 'للثورات' التي سبق أن بدأت، لا يمكن أن نعرف كيف ستتطور، ولا كيف ستنتهي ومتى. توجد علامات استفهام حول ثورات محتملة في دول اخرى. كل شيء في حضن المجهول. ولكن من الزاوية الاسرائيلية تبرز منذ الان على الاقل نقطتان ايجابيتان.
الاولى، اعلامية ـ سياسية. منذ صعود ادارة اوباما كان مفهومها المركزي من الشرق الاوسط كالتالي: كل مشاكل العالم العربي تكمن في نزاع اسرائيل مع الفلسطينيين، المصلحة العليا للولايات المتحدة في الشرق الاوسط هي تحقيق حل وانهاء هذا النزاع. حتى ذلك الحين، لا يمكن لواشنطن ان تقود 'المعسكر العربي المعتدل' للتصدي كما ينبغي لايران. وعليه، فان البناء في حي ما في القدس الشرقية يصبح في تلك اللحظة الامر الاهم الذي على الدبلوماسية الامريكية ان تعنى به.خلف هذا الفهم يقبع افتراض بموجبه الامر الاشد ازعاجا لحكام الدول العربية وشعوبها هي المشكلة الفلسطينية. في هذه الفرضية، يوجد نوع من اغماض العيون وتجاهل المشاكل الاساسي للعالم العربي من خلال ايجاد حجة غيبة غبية. وهكذا تملصت الولايات المتحدة من التصدي الحقيقي لايران ومن بلورة جبهة عربية ناجعة مؤيدة للغرب.وعلى أي حال، فان الهزات في العالم العربي كشفت عن هراء هذا النهج على الملأ. بالضبط مثلما كشفت امام نور الشمس حقائق عديدة اخرى فضلت الولايات المتحدة والغرب (وبالطبع في اوساط غير قليلة عندنا ايضا) تجاهلها: مثلا، ان مبارك هو طاغية سرق أموال الشعب المصري؛ وانه في مصر توجد دكتاتورية؛ وان في ليبيا يحكم قاتل مجنون يعرف كيف يشتري بماله حكومات دول ومؤسسات اكاديمية في اوروبا. لم أرَ، لم أسمع ولم اقرأ عن صرخة واحدة من الجماهير المتظاهرة في العالم العربي في صالح الفلسطينيين المساكين، في صالح حل مشكلة هؤلاء المساكين. ودرءا لسوء الفهم: الجماهير في الدول العربية يكرهون دولة اسرائيل التي تعتبر كرأس حربة للثقافة الغربية؛ ولكن الفلسطينيين ومشاكلهم يعنونهم كما تعنيهم قشرة الثوم. في أجواء انعدام اليقين والهزات توجد في الولايات المتحدة وفي الغرب معضلة: الديمقراطية أم الاستقرار؟ بمعنى الطغيان الذي ينتج الاستقرار. هناك دول عربية ربما قد تصبح ديمقراطية على نمط 'شرق اوسطي'، مثل العراق، ولكن واضح انه لن يكون استقرار.مصر قد تكون بمثابة ديمقراطية ولكنها ليست مستقرة. السعودية قد تكون مستقرة حاليا، ولكن من دون ديمقراطية، وهكذا بالنسبة لكل الدول العربية. الاستثناء الوحيد، البارز، هو اسرائيل. ديمقراطية، مستقرة، قوية والحليفة الاكثر اخلاصا للولايات المتحدة كله على حد سواء. اذا كانت انطلقت في السنوات الاخيرة في واشنطن اصوات تقول ان اسرائيل اصبحت عبئا استراتيجيا، فقد جاء الواقع ليثبت العكس تماما: اسرائيل هي الذخر الاستراتيجي الوحيد المصداق والمخلص الذي للولايات المتحدة في الشرق الاوسط الغني بالنفط. وهذه، بالتالي، هي الفرصة للرفع المتزايد لمستوى العلاقات الامنية بين الدولتين. هل نقطتا النور هاتان تعنيان أنه على مستوى التسويات السياسية يتعين علينا ان نجلس مكتوفي الايدي؟ بالتأكيد لا. كل خطة ومبادرة 'حكيمة' للتسوية مع الفلسطينيين مباركة فقط. ولكن كل شيء ينبغي أن يتم في هذه المرحلة في ظل الحفاظ على المصالح الامنية. نشبه نحن الان شخصا يقف على جرف، حين يهبط الليل عليه ويسود الظلام في المحيط. الحكيم هو من ينتظر نور الفجر. اما من ينقصه الصبر ويراهن، فسيسقط في الظلام. اولئك الذين يدعون الان بالذات الى مفاوضات مع سورية (وهو الاسم المستعار للتنازل المسبق عن هضبة الجولان)، ينتمون برأيي الى المجموعة الثانية.
معاريف 
7/3/2011

حارما الصحافة الأردنية من حبر قلمه عقابا لها و حارما صحافة لندن من شرف كبرياء قلمه نتيجة دعمها من آل سعود و حارما صحافة البترودولار الخليجية أيضا تيسير نظمي ينشر في عرب 48 و دنيا وطن غزة معاقبا صحف رام الله أيضا ما لم يفكر محمود درويش بكتابته و ردا على شطحاته الغنائية الخادعة


تيسير نظمي ناقدا دوليا يفتح النار على مثقفي الأردن

تاريخ النشر : 2007-07-25
في أول حوار معه بعد عضويته في رابطة نقاد الأدب الدولية:
تيسير نظمي ناقدا دوليا يفتح النار على بعض مثقفي الأردن
ويهدد أنه شاعر ملغوم… وشيحان تستطلع شظايا انفجاراته
قبل مؤتمر "روح المقاومة في الأدب" المقبل في باريس
في هذا اللقاء مع عضو الرابطة الدولية لنقاد الأدب القاص والناقد تيسير نظمي تتكشف لــ "شيحان" بعض هموم وطموحات الثقافة العربية وما تواجهه في الأردن من خصوصيات سياسية ومشكلات معوقة للحراك الثقافي على أسس إبداعية وعدم مواكبة لروح ومتطلبات العصر وعتب شديد على القائمين على الشأن الثقافي سواء من المؤسسات الرسمية أو الأهلية . كما يطلع نظمي بكل شفافية القارئ على حيثيات وانعكاسات عضويته في هذه الرابطة العالمية على مستقبل الثقافة في الأردن والوطن العربي – خاصة إذا ما نجح في انتخابات هيئتها الادارية في تشرين أول /أكتوبر المقبل- فسوف يكون أول ناقد عربي يتولى مسؤوليات دولية خلال 38 عاما من عمر هذه الهيئة التي مقرها باريس. إلى تفاصيل حديثه لــ"شيحان" :
•        هل تطلعنا على خلفيات هذه الرابطة وعلى عمر علاقتك بها ؟
•        لم أكن أعلم بوجودها أو نشاطها قبل توجيه الدعوة لي من الشاعر والكاتب الفرنسي دانييل لوفرس الذي يتولى منصب رئاسة هيئتها الادارية حاليا والذي بدأت معرفتي به خلال زيارته الأولى للأردن مشاركا في مهرجان الشعر ضمن فعاليات مهرجان جرش 2005 . وللأسف فإن الشعراء الأردنيين والعرب الذين تتكرر أسماؤهم منذ عشر دورات في هذا المهرجان غير منشغلين سوى بأنفسهم وكثير منهم لا يقرأ أو غير مواكب للثقافة العالمية أو أنهم لا يجيدون القراءة بلغات أجنبية أو يعبرون عن مواقف نقدية بغير اللغة العربية أو أنهم لم يربوا ذائقة نقدية وجمالية تخصهم وهذا السبب ربما كان له أثر بالغ في جعل الحوارات القصيرة جدا مع الشاعر والناقد دانييل لوفرس التي أتيحت لكلينا على هامش فعاليات المهرجان تكتسب لديه أهمية استثنائية حيث أعرب لي قبل سنتين عن أن مثقفا عربيا من الدول العربية التي زارها لم يطرح الأسماء التي طرحتها معه للمناقشة وأنه فوجئ بثقافتي وحسي الانساني والنضالي. كما فجعت أنا أيضا أن هذا الشاعر والناقد الهام لم تتم ترجمة أي من أعماله للغة العربية بعد ، فقد تطرقنا بلمحات خاطفة إلى أهم اثنين من وجهة نظري من كتاب فرنسا وهما جان جينيه ومن قبله بالطبع آرثر رامبو ولم نتحدث عن بقية كتاب فرنسا الباقين مثل بودلير ومالارميه أو سان جون بيرس مما يعني موقفا نقديا مضمرا لدي أو لدينا وعموما دانييل يحترم هوامش الاختلاف حتى لو لم نتفق. حسه الشعري والنقدي معا جعلاه يكتب بي قصيدة رغم أنه كما أوضح لي لم يكتب طوال حياته قصيدة واحدة بشخص ما. وهذا حقيقة أفرحني فاحتفظت بنسختها الأولى بخط يده ومن ثم نشرتها قبل أن تكتمل على موقعي الالكتروني (nazmi.org)وهو نسخها ليحتفظ له بنسخة. بصراحة ونتيجة الاحباط الذي تعرضت له في الأردن لم أكن أحس بأهمية حساسيتي النقدية وثقافتي التي تشكلت في الكويت إلا عندما وجدت بطاقة الدعوة في بريدي الالكتروني للعضوية والترشح للانتخابات المقبلة والمشاركة في موتمر بعنوان " روح المقاومة في الأدب" الأمر الذي دفعني رغم ضيق الوقت لمعاودة قراءة بعض ما كنت قد قرأت تمهيدا للمؤتمر المقبل وأول ما بدأت بالاطلاع عليه هو الرابطة نفسها التي تأسست عام 1969 وعناوين مؤتمراتها التي تعقد كل سنة في مدينة من مدن العالم وتحسبا من أية شبهة تأكد لي أن فعاليات هذه الرابطة الدولية (A.I.C.L)لم تعقد في القدس المحتلة أو في تل أبيب أو أية مدينة فلسطينية محتلة لذلك عقدت العزم على الرد بالإيجاب تجاه هذه الدعوة والمشاركة ، لكن ليس قبل استشارة بعض الأصدقاء العرب والأجانب.
•        لم تنشر الخبر من الصحف غير الدستور الأردنية كما لم يحتف أحد بك حتى الآن سواء من رابطة الكتاب التي أنت عضو بها أو من وزارة الثقافة ومهرجان جرش الذين تناط بهم مهام تشجيع المبدعين والمثقفين كما يصرحون دائما للصحافة .. ما هو تفسيرك لتلك السلبية في التعامل معك ؟
•        رغم أن السؤال موجه لتك المؤسسات التي ذكرت وهي المعنية بالتفسير إلا أنني سأكون صريحا معكم في "شيحان"، مع كامل احترامي لمؤسساتنا الوطنية لكنها حكومية أم أهلية تعج بمن يريدون الخير لأنفسهم والمناصب لأنفسهم والأرزاق والتفرغ " الابداعي" لأنفسهم والأمسيات والنجومية لأنفسهم والصور في الجرائد والتلفاز والقنوات لأنفسهم وليأت بعد ذلك الطوفان وقد أتى فعلا قبل الاحتفال بعمان عاصمة ثقافية ولكنه جاء ليدمر غرفة " قبو" كنت أسكن به وغمرها بكل ما احتوت على ارتفاع مترين تقريبا، شكرا للسيد فخري قعوار الذي قال للمحكمة أنني نكرة من النكرات التي تقصد التسول من أمانة عمان المسؤولة عن مناهل الصرف الصحي في الشوارع وتشجيع ورعاية المثقفين التي لم تدفع لي أي تعويض معنوي أو نفسي أو إنساني غير ما يوازي ثمن الحاسوب وبحكم قضائي لكنها في سجلاتها القضائية قالت تم تعويضه ماديا ومعنويا. شخصيا لم أطلب من هذه المؤسسات الوطنية غير أن تكف بلاها عني ولا تشوهني على الأقل لأنني غير قادر على مجاملة الخراب والفساد والتخلف، أنا هكذا أجاهر بسخريتي النقدية حفاظا على عقلي وما تبقى لي من اهتمامات. لقد عرفت دانييل لوفرس على " روائية" أردنية وجازفت بسمعتي عندما قلت له كلمة " روائية" والتي لم تجامله بأي حديث ثقافي بل على العكس كانت تحس أنني دخيل على المهرجان وأنني كما قالت لي بحضوره باللغة العربية ظنا منها أنه لن يفهم:" يا تيسير إذا بتعرف لك شوية لغات لا تدوشنا بها" أي تطالبني بأن أخرس بحضرتها وكأن دانييل لوفرس جاء إلى الأردن ليقيس قامتها من وجهة نظرها هي ويعود ليكتب عنها في باريس سدادا لعزومتها. إن كراهية بعض المثقفين الأردنيين لي كانت في كل مهرجان تبرز للعرب والأجانب مدى أهميتي فيغادرون الأردن ليشهدوا في بلدانهم أن ثمة كاتب يضطهد من بني وطنه وجلدته فقط لأنه أعزل سوى من سلطة المعرفة.
•        لكن موقعك الآن يمكنك من استرداد كافة حقوقك فهل تنوي رد الصاع صاعين لمن مارسوا معك كل هذا الجحود والنكران؟
•        لا، فأنا لا أفكر بهم ولا بممتلكاتهم وثرواتهم لأن ثروتي في رأسي وقلبي وفي التزامي بما أكتب أو أقول، ثم من قال أنني ذاهب لتمثيل الثقافة في الأردن، لدي قضايا كبرى في الثقافة العربية لأحملها معي إلى العالم أولها فلسطين والعراق وثانيها وآخرها العراق وفلسطين ولبنان.
•        ألا يشكل هذا فضيحة ما ؟
•        فلتكن أنا لست من يقرر أن تكون هنالك فضيحة أو لا تكون.
•        ما دور اتحاد الكتاب العرب ؟ أليس من واجبه مؤازرتك عربيا خاصة وأن الأردن له موقع نائب رئيس هذا الاتحاد؟
•        قبل هذا الاتحاد ماذا بوسع الأردن تقديمه من تسهيلات من خلال وزارة الثقافة أو أمانة عمان أو رابطة الكتاب أو القطاع الخاص الذي يطالبني بتسديد بقية قرض بنكي له ترتب على الدمار الشامل لغرق مكان إقامتي الذي لم تكتب عنه سوى " شيحان" يوم 6 كانون أول 2001 ؟
•        وإذا كانت السلبية والتطنيش ومحاربتك كما تقول هي كل رد فعل هذه المؤسسات عليك باعتبار أن كل واحدة منها ستلقي بالمسؤولية على الأخرى؟ ما ذا ستتصرف؟
•        دعنا لا نستبق الأمور فربما لم يقرأ أحد في وزارة الثقافة هذا الخبر ليتصل ويسألني ماذا أطلب من مساعدة؟ ربما لم تقرأ الرابطة أو أمانة عمان الخبر أو أن موظفا "مثقفا" أخفى هذا الخبر عن المسؤولين الجاهزين دوما للتصريحات الايجابية التي تشيع الطمأنينة وتنتهي بترحيل أية مشكلة مع أي مواطن بسيط لا يتمتع بلسان طويل وقلم أطول مثلي.
•        لكن ثمة كارثة ستقع لك إذا قرأ البنك الدائن أنك ستغادر الأردن .. أليس هذا من المفارقات أو المحبطات؟
•        لكل امرئ ما نوى ولكل امرئ جزاء على ما فعل.. لكنني ذاهب يعني ذاهب حتى لو كلفني ذلك فقدان الوظيفة أو الاستقالة من التربية والتعليم التي ترفض مجرد انتدابي لوزارة الثقافة برغبة مشتركة بين الوزارتين في حين يفرغ غيري لما هو أقل أهمية سواء لــ"الإبداع" أو الانتداب أو اللا عمل غير قبض راتب آخر الشهر.
•        أنت ممن يؤثرون غيرهم على أنفسهم . وممن عاصروا وعملوا مع الشهيد والفنان العربي الكبير ناجي العلي فمن من النقاد العرب جدير بهذا الموقع غيرك؟
•        يمنى العيد ومحمد دكروب من لبنان ومحمد الأسعد من فلسطين أما بقية الأقطار العربية فأرجو أن تعفيني من السؤال الآن لأنه سوف تتسع بلاد رامبو وجينيه لشهادتي عن كل من أصبحوا نسخا أخرى من جان فالجان في "بؤساء" فيكتور هيجو ، أو من ماتوا في استراليا مثل جان دمو وهم يحتفظون بعميق الاحترام لبودلير و " أزهار الشر" فاتركو لي ما سيذهل ويدهش أو يبكي فرنسا ونقاد العالم.
•        ماذا تقصد ؟
•        أقصد أنني شاعر ملغوم
•        أليست هذه مفاجأة وأنت قاص منذ 35 سنة؟
•        وروائي رفضت وزارة الثقافة دعم روايته رغم إجازة دائرة المطبوعات لها ورغم أنها حملت اسم وادي رم للعالم وفنان تشكيلي قدر الخبير الثقافي سعر لوحته بدينارين للواحدة، لكنني أخفيت الشاعر لأنجو به إلى نهر السين وقد جفت أنهار أخرى أو أصبحت تسيل بالدماء والنفط.
•        لكن العالم يعترف الآن بك ناقدا !!
•        ليس قبل أن أنقد البنك ما يطلبه من دنانير من فائدة بنكية أخذها مسبقا قبل الدفع ليذكرني بتاجر البندقية؟
•        أستاذ تيسير .. "شيحان" تشكرك وشيحان الجبل يعتز بك تماما كما يعتز بك جبل القبيبات في سيلة الظهر مسقط رأسك ونعرف أن أبناء سيلة الظهر في الأردن لديهم كل الشهامة أن لا يخسروك أيضا إذا شح العطاء.
•        لذلك خصصتكم بهذا الحديث الذي بادرتم إليه لأنني أتعامل مع جبل وكل جبل لا يشبه "الكرمل" أو "القبيبات" لا أحاوره بهذه الصراحة.
•        شكرا
جريدة شيحان-الأنباط-الأردنيات/عمان-26/7/2007
لجنة التنسيق تنظم مهرجانا في النقابات الجمعة واعتصاما أمام النواب الأحد والخمسة يقاطعون مسيرة الحسيني
البيان الصادر عن لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة:
ناقشت لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الوطنية الأردنية في اجتماعها الذي عقدته مساء يوم الاثنين الموافق 7/3/2011 في مقر حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني القضايا المدرجة على جدول أعمالها، وخلصت إلى الموقف التالي:في الشأن المحلي: توقفت اللجنة أمام تشكيل لجنة الحوار الوطني وأكدت على حق أحزاب المعارضة بالمشاركة في اللجنة وتأكيدها أيضاً على أنها مع الحوار، لكن على أسس واضحة ومحددة، ولهذا قررت اللجنة مخاطبة دولة الأستاذ طاهر المصري رئيس مجلس الأعيان، رئيس لجنة الحوار الوطني، وطلب اللقاء معه لبحث الأسس التي ستستند إليها لجنة الحوار الوطني. وحددت لجنة التنسيق رؤيتها لما يجب أن تستند إليه لجنة الحوار الوطني بالتالي:1_ تحديد المرجعية للجنة، وترى لجنة التنسيق أن يكون جلالة الملك هو المرجعية للجنة من خلال ( كتاب التكليف للحكومة) وأن تكون المظلة (الدستور).2_ تحديد مكونات اللجنة، وترى لجنة التنسيق أن تضم لجنة الحوار الوطني النشطاء والعاملين في الحقل العام وأصحاب الاختصاص.3_ تحديد فترة زمنية لعمل لجنة الحوار الوطني وترى لجنة التنسيق أن مدة شهر كافية لإنجاز ما هو مطلوب منها.4_ تحديد العناوين التي ستناقشها لجنة الحوار الوطني وترى لجنة التنسيق أن تشمل قانون الانتخاب _ قانون الأحزاب _ قضايا (المعلمين _ الشباب _ الطلاب) وحقهم في تشكيل الأطر النقابية التي تدافع عن مصالحهم وتصون حقوقهم _ مراجعة النهج الاقتصادي القائم _ استقلالية مجلس النواب واستقلالية القضاء.توقفت اللجنة أمام ما صدر على لسان بعض النواب في جلسة الثقة للحكومة بالتهجم وشتم الشعب والمشاركين بالمسيرات والاعتصامات وإطلاق التهديد والوعيد بحقهم ومحاولات إثارة الفتنة بدون أي تدخل من رئاسة المجلس، وترى اللجنة أن هذه الإساءات تعكس العقلية والذهنية التي يحتكم لها بعض النواب في التعامل مع القضايا الوطنية، وتؤشر بنفس الوقت على غياب المرجعية الناظمة لدور وعمل النائب بأن يكون ممثلاً حقيقياً للشعب يدافع عن حقوقه ومصالحه وحقه في التعبير وصون الحريات العامة.وأضافت اللجنة أن هذا لن يتحقق من خلال المجلس الذي كان نتاجاً لقانون الصوت الواحد ودوائره الوهمية، والذي لم ينتج في أحسن الأحوال إلا نواب حارات يدافعون عن مصالحهم وامتيازاتهم وليس نواب وطن.إن لجنة التنسيق تعتبر أن اعتذار بعض النواب جاء بعد فوات الأوان ولا يغير من الأمر شيئاً وأن المطلوب هو محاسبتهم على ما اقترفت ألسنتهم من بشاعة اللفظ وسوء المعنى والتهديد والوعيد ومحاولات زرع الفتنة، لأن الانحدار إلى إطلاق العبارات السوقية ليس من شيم الرجال، والتهديد بالبلطجة ليس عنواناً للشجاعة، ومحاولات زرع الفتنة لا يعبر عن الانتماء للوطن._ أكدت لجنة التنسيق على الاستمرار بالحراك الشعبي للضغط على الحكومة للشروع الجدي في خطوات واضحة ومحددة بعملية الإصلاح السياسي وإعادة النظر بالنهج الاقتصادي القائم. وقررت اللجنة إقامة مهرجان جماهيري بالتنسيق مع النقابات المهنية يوم الجمعة القادم 11/3/2011 في مجمع النقابات، وقررت أيضاً إقامة اعتصام جماهيري يوم الأحد القادم الموافق 13/3/2011 الساعة الرابعة عصراً أمام مجلس النواب للتنديد بالإساءات التي صدرت من بعض النواب، والتأكيد على مطلب إقرار قانون انتخاب ديمقراطي يقود إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة._ في الشأن العربي: توجهت اللجنة بالتحية للشعب العربي في تونس ومصر، وتثمن اللجنة ما حققته الثورات الشعبية في البلدين من نجاحات أدت إلى تشكيل حكومات ترضى عنها الجماهير._ تؤكد اللجنة على انحيازها للشعب العربي الليبي وحقه في تحديد خياراته، والتمسك بوحدة ليبيا أرضاً وشعباً والوقوف ضد أي تدخل أجنبي.
الناطق الرسمي الدكتور سعيد ذياب
الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني
عمان في 8 آذار 2011
                   3/8/2011

الفنان بكري يرفض الاعتذار لجنود الاحتلال عن فيلم جرائمهم بجنين

زهير أندراوس:
2011-03-08
الناصرة ـ 'القدس العربي' قالت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية في عددها الصادر أمس إنّه نشب جدال حامي الوطيس في المحكمة العليا الإسرائيلية أمس بين الفنان الفلسطيني، محمد بكري، وبين جنود الاحتلال، الذين اتهموه بالعنصرية بسبب فيلم (جنين)، وردّ بكري عليهم بالقول إنّ جيش الاحتلال يجب أن يعتذر عن الجرائم التي يرتكبها، وعندما وصلت الوقاحة من قبلهم إلى حد لا يطاق صرخ الفنان بكري في وجههم: أنتم كلاب.على صلة، وفي أعقاب مرافقة النائب احمد الطيبي، رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، والنائب محمد بركة رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، للفنان محمد بكري في المحكمة العليا أثناء المرافعة ضده عن فلم جنين جنين، شنّ اليمين وعدد من الصحافيين المتطرفين هجمة عليهما على اعتبار أنهما يدعمان شخصاًَ عنصرياً. وانتقد الصحافي ايتان شفارتس في النشرة الإخبارية الصباحية في القناة الثانية النائبين الطيبي وبركة وذلك لوقوفهما إلى جانب الفنان محمد بكري في المحكمة العليا الإسرائيليّة في قضية ملاحقته من قبل جنود الاحتلال.وقال شفارتس: لقد اخطأ النائبان الطيبي وبركة ولا يجب على النواب العرب أن يقفوا إلى جانب كل عربي يرتكب خطأ، ففيلم جنين جنين هو فيلم فظيع وسيئ أساء للجنود وهذا الدعم الأوتوماتيكي من الطيبي وبركة غير مقبول إطلاقًا، على حد تعبيره. أما الصحافي ماتي جولان فكتب في مقالة في صحيفة 'غلوبس' الاقتصادية بعنوان (محمد كهانا): إنّ الذين يدعمون محمد بكري هم يساريون يدعمون شخصاً هو من أكبر العنصريين، رغم أنهم يتهمون الآخرين بالعنصرية بشكل تلقائي كما يفعل احمد الطيبي بمجرد أن يستيقظ من النوم، على حد قوله.وكانت لجنة الدفاع عن الحريات، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل قد أصدرت بيانا جاء فيه: تتابع المحكمة الإسرائيلية البحث في ملف جنود الاحتلال الخمسة ضد الفنان محمد بكري وضد فيلم (جنين جنين) الذي تمحورحول جرائم الاحتلال الإسرائيلي في جنين خلال اجتياح المدن الفلسطينية في الضفة الغربية العام 2002.وجاء في بيان اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات: في إسرائيل عندما يكون الفنان والمخرج فلسطينيا والمجرم إسرائيليا تلغى حرية الإبداع وحرية التعبير وحتى الحق بالتفكير ليصبح صاحب الفيلم هو الملاحَق والمجرمون المباشرون يعتبرون 'ضحايا' وفق المعادلة الإسرائيلية. وأضاف البيان: إننا في اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات نعتبر أن اذرع الدولة والجهاز الإعلامي الرسمي والرأي العام الإسرائيلي قد أصدروا حكمهم ضد بكري منذ العام 2002، فمن لم يتورع عن ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في مخيم جنين، والأغلبية الساحقة جدا من الرأي العام الإسرائيلي التي دعمت العدوان وكذلك التيار السائد في وسائل الإعلام هي كلها شريكة في الجريمة وفي استكمالها ولن تتورع عن الملاحقة السياسية للفنان محمد بكري ولفيلم (جنين جنين).وتابع: إننّا وإذ نؤكد أن محاكمة محمد بكري هي محاكمة روايتنا جميعا نحن الفلسطينيين، والجنود الخمسة المشتكون إنما يمثلون صوت وروح جيش الاحتلال ودولة الاحتلال. والدعم الرسمي والشعبي الإسرائيلي الذي يحظون به هو دليل على مواصلة الجريمة والملاحقة السياسية بهدف مصادرة حقوقنا وإسكات صوت العدل والحقيقة وإنقاذ جريمة الدولة.وخلص البيان إلى القول: نؤكد تضامننا مع الفنان محمد بكري وتصدينا لاستهداف إسرائيل للفنان بكري وللرواية الفلسطينية العادلة، وندعو إلى أوسع تواجد جماهيري خلال جلسات المحاكمة.


الفنان محمد بكري لا يخفي خيبة أمله من الفنانين

ووسائل الإعلام والتضامن الجماهيري
حسن عبد الحليم
"كلاب مسعورة"، بهذه الجملة وصف الفنان محمد بكري الجنود الإسرائيليين الذين يقفون خلف ملاحقته السياسية بأدوات قضائية، وأعرب عن استهجانه من قيام المحكمة العليا بـتأجيل البت في الاستئناف وعدم ردّه على الفور. ورغم أن بكري بدا متفائلا بشأن النتيجة النهائية للاستئناف، لم يخف غضبه بل ربما سخطه على التغطية الإعلامية لقضيته وتفاعل الجماهير معها.لم يكن الحديث الذي أجرته صحيفة "فصل المقال" مع بكري عاديًا، وليس من نوع المقابلات الصحفية التي يختار فيها الشخص الذي تحاوره جمله بعناية، ويتهرب من الأجوبة المباشرة كي لا يثير أحدا ضده، فقد كان بكري صريحًا، وعبّر عما يختلج في صدره بكل ما يتعلق بقضية الملاحقة السياسية، وعن خيبة أمله من اليسار الإسرائيلي الذي خذله، ومن الإعلام المحلي والفلسطيني والعربي، الذي لم يولي قضيته الأهتمام الذي تستحقه.وأكد بكري أن قضيته هي ملاحقة سياسية بامتياز وهي في الوقت ذاته قضية كل فلسطيني، إذ أن فيلم "جنين جنين"، سلط الضوء على جزء بسيط من جرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني. ويرى بكري أن الذي يجب أن يحاكم هم من ارتكبوا الجرائم وليس من وثّق جزء منها من خلال عمل فني. وقال بكري إن أمله قد خاب من غالبية الفنانين الفلسطينيين على ضفتي الخط الأخضر الذين لم يقفوا معه في قضية الملاحقة التي لا تمسّ بمحمد بكري فحسب بل بكافة الفلسطينيين، لأن العمل الفني الذي يلاحق بسببه هو عمل وطني من الدرجة الأولى، يفضح الجرائم الإسرائيلية التي يتشدق جيشها بـأخلاقية زائفة، وطهارة سلاح ملطخة.وقال بكري: "على الفنان أن يقف ضد الظلم، لكن للأسف فضّل الكثيرون الوقوف جانبًا، ولم يكترث الفنانون الفلسطينيون في الداخل وفي الضفة الغربية (باستثناء قلة) بالقضية، ولم يتضامنوا ولم يحركوا ساكنا، بقيت في المعركة «شبه وحيدًا»، ولا يمكنني تفسير دوافع هؤلاء هل هو تخاذل أم جبن أم لامبالاة ؟".وأعرب بكري عن خيبة أمله أيضًا من التغطية الإعلامية التي لم ترق لحجم الحدث، وقال إن وسائل الإعلام الفلسطينية على ضفتي الخط الأخضر (باستثناء صحيفة "الاتحاد") لم تغط القضية كما تستحق ولم توليها الاهتمام الكافي، ولم تثر ضجة حول الموضوع.. باختصار خيبة أمل.وأعرب بكري ايضا عن خذلانه الشديد من حركة التضامن الجماهيرية في الداخل، ووصفها بأنها ضعيفة لدرجة كبيرة، مشيرًا إلى أن الأمر سواء بل أسوأ في الأراضي المحتلة عام 1967. وقال إن التقصير كان واضحًا في كافة أماكن الوجود الفلسطيني، الداخل، الضفة، غزة، وفي العالم العربي. وعبّر عن ألمه الشديد من كون العريضة التي طرحت للتضامن معه لم تلق الاهتمام الكافي ووقعها فقط 1500 شخص طوال شهور.وقال بكري إن التحديات التي تواجه فلسطينيي الداخل كثيرة وتتطلب منا الوحدة الوطنية لمواجهتها، والاستفادة من روح الثورات العربية لكسر حاجز الخوف واللامبالاة، والتصدي لكافة المخططات التي تستهدف هويتنا ووجودنا.
زحالقة: نتضامن مع بكري ونقف جانبه
من جانبه أكّد النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، تضامن التجمع الوطني الديمقراطي وكوادره وجمهوره مع المخرج محمد بكري والفنان الفلسطيني محمد بكري، الذي يواجه حملة ملاحقة شعواء من قبل الإعلام والسلطات وضباط الجيش الإسرائيلي.وأكّد التجمع في بيان عمّمه على وسائل الإعلام وقوفه إلى جانب بكري ومؤازرته لصموده وتحديه ووقوفه في وجه حملة الملاحقة السياسية. وقال زحالقة إن "ملاحقة بكري تهدف إلى التغطية على جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل في مخيم جنين، ولردع كل من يعمل على فضح تلك الجرائم. وتجلت هذه الحملة مؤخرًا بقانون حظر الدعوة لمقاطعة إسرائيل، ولإقامة لجان تحقيق حول تمويل الجمعيات على خلفية مشاركتها في الكشف عن الجرائم الإسرائيلية".وأكّد زحالقة، أن الملاحقة السياسية ضد الفلسطينيين في الداخل لم تعد تقتصر على القيادات بل طالت أيضا رجال الدين ومربين وفنانين، وهذا بحدّ ذاته دليل على إفلاس ماكينة الدعاية الإسرائيلية أمام جهود الكشف عن حقيقة بنيتها وسياساتها وتعريتها أمام العالم، ورشّحها ذلك لتصدر قائمة الدول ذات التأثير السلبي على العالم بأسره، في استطلاع نشر هذا الأسبوع.وأكّد زحالقة على ضرورة التصدي للحملة ضد بكري على خلفية عمله الفني "جنين جنين"، ودعا إلى تكثيف النضال من خلال لجنة المتابعة لمواجهة الملاحقة السياسية.



في اجتماع لتيار التغيير/ مقالات جاهزة كانت تصل لصحف يتم وضع اسماء صحفيين عليها مقابل خمسة دنانير للواحد

شن اجتماع لقوى التغيير في نقابة الصحفيين الأردنيين ظهر الثلاثاء، انتقادات واسعة للأجهزة الأمنية، متهما اياها بفرض هيمنتها على النقابة، والتدخل في الحريات الإعلامية.وكشف الزميل خالد محادين، مدير الإعلام الأسبق في الديوان الملكي عن أن دائرة المخابرات العامة، كانت ترسل مقالات مطبوعة جاهزة على قرص مدمج، لصحف اردنية، تقوم إدارة التحرير فيها، باختيار إسم أحد المحررين، لتضعه على المقال المرسل، بعد أن يتم السؤال "على مين الدور اليوم..؟!".وأكد الزميل علي عبندة، المدير العام السابق لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، الذي عمل لعدة عقود في صحيفة "الرأي" شبه الرسمية، ما رواه الزميل محادين، مضيفا أن الأمر تطور في مرحلة لاحقة، فأصبحت المقالات تأتي للصحيفة وعليها إسم الكاتب الذي وقع عليه الإختيار، مقابل حصوله على مبلغ خمسة دنانير عن كل مقال ينشر عليه إسم هذا الصحفي أو ذاك..!الإجتماع، الذي دعت إليه لجنة تحضيرية، تعمل على تحقيق استقلالية النقابة، أسوة ببقية النقابات المهنية الأردنية، وشارك فيه قرابة المئتي عضو في النقابة، شهد نقاشاً مستفيضاً تناول اداء النقابة، فيما اجمع الحضور على ان الاداء لم يكن بالمستوى المطلوب مقارنة بالنقابات الآخرى.وطالب الصحفيون بالانعتاق من تبعية النقابة لـ"الاجهزة الأمنية" التي قال بعضهم إنها "تعمل على مصادرة الحريات وتكمم الأفواه عبر تسمية النقيب، واعضاء مجلس النقابة".وأكد الصحفيون على ضرورة تعديل تشريعات الحريات الإعلامية, وانهاء التبعية للسلطة التنفيذية، واعادة النظر بالأوضاع المعيشية, بالإضافة إلى دعم تجربة المواقع الإلكترونية، التي قرر المجتمعون تمثيلها في عضوية لجنة المتابعة التي تقرر تشكيلها، ممثلة بإتحاد المواقع الإلكترونية.وتقرر أن تعقد اللجنة التحضيرية اجتماعا بحضور من يرغب في تمثيل قطاعات العمل الصحفي، من أجل التوافق على تشكيل لجنة المتابعة من تسعة اعضاء. وقد قدمت جملة اقتراحات في الإجتماع، منها:
أولا: دعم الكتاب الأردنيين المحظورين عن الكتابة، والذين أطلقوا مؤخرا "حملة عائدون لمنابرنا".
ثانيا: دعم المواقع الإلكترونية في مواجهة التوجهات الحكومية لتقييد حرية هذه المواقع، وخفض سقفها، عبر تعديلات تعتزم الحكومة ادخالها على القوانين الناظمة للعملية الإعلامية.
ثالثا: تشكيل لجنة تتولى وضع هيكل مالي للعمل الصحفي.
رابعا: تشكيل قائمة انتخابية بإسم قائمة التغيير لخوض انتخابات النقابة الشهر المقبل، شريطة أن لا يتم ترشيح اي عضو في لجنة المتابعة، وعدم انتخاب أي مرشح لموقع النقيب في حالة سبق له شغل هذا الموقع.
                   3/15/2011




رئيس رابطة الكتاب الدكتور -الكاتب والصحفي والمناضل الشجاع - موفق محادين و الكاتب والناقد والمترجم المعلم تيسير نظمي - مدير عام حركة ابداع - في الأول من تشرين ثاني في مقر الرابطة ووعد بأن يعود الأخير إلى عمله بعد لقاء دولة رئيس الحكومة عون الخصاونة بعد عيد الأضحى مباشرة وبتفهم تام من الدكتور عيد دحيات وزير التربية الجديد وإصلاح ما يمكن اصلاحه في مدرسة عبدالله بن رواحة الأساسية الثانية في الجبل الأخضر - مقر عمل تيسير نظمي السابق - 




Tayseer Nazmi "إن النهوض الشعبي بمختلف أشكاله في الوطن العربي لابد من أن يتبعه نهوض معرفي يميط اللثام عما كان من مصلحة الأنظمة التابعة والضالعة السكوت عنه وعدم التطرق إليه حتى لا تنكشف كفئات ظل وجودها يخدم الاستعمار القديم والحديث. فقد جرى السكوت من الجانبين الصهيوني والعربي عن الشق الثاني من وعد بلفور وهو شرط عدم المساس بحقوق السكان الأصليين في فلسطين كي يلقي كل جانب المسؤولية على الجانب الآخر في تردي أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات البؤس والمذلة والاستغلال للطاقة البشرية التي يشكلونها .. في الأردن صنع منهم مملكة أردنية وهاشمية وفي بقية الأقطار قوة بناء عبودية وخلاقة وورقة استغلال واستثمار قضيتهم .. ومع الثورة العنكبوتية لم تعد حقائق التاريخ تخفى على أحد فالأنظمة العربية تآمرت أيضا على الشعب الفلسطيني وعلى شعوبها وظل الفلسطيني كبش فداء لتلك الأنظمة المنهارة الساقطة وبنسب متفاوتة" ..... تيسير نظمي .... الدكتور علي محافظة لتيسير نظمي أمام الحضور : أحييك على ما تفضلت به ..نعم هذا صحيح !!

2-11-2011


  • إن النهوض الشعبي بمختلف أشكاله في الوطن العربي لابد من أن يتبعه نهوض معرفي يميط اللثام عما كان من مصلحة الأنظمة التابعة والضالعة السكوت عنه وعدم التطرق إليه حتى لا تنكشف كفئات ظل وجودها يخدم الاستعمار القديم والحديث. فقد جرى السكوت من الجانبين الصهيوني والعربي عن الشق الثاني من وعد بلفور وهو شرط عدم المساس بحقوق السكان الأصليين في فلسطين كي يلقي كل جانب المسؤولية على الجانب الآخر في تردي أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات البؤس والمذلة والاستغلال للطاقة البشرية التي يشكلونها .. في الأردن صنع منهم مملكة أردنية وهاشمية وفي بقية الأقطار قوة بناء عبودية وخلاقة وورقة استغلال واستثمار قضيتهم .. ومع الثورة العنكبوتية لم تعد حقائق التاريخ تخفى على أحد فالأنظمة العربية تآمرت أيضا على الشعب الفلسطيني وعلى شعوبها وظل الفلسطيني كبش فداء لتلك الأنظمة المنهارة الساقطة وبنسب متفاوتة ..... تيسير نظمي .... الدكتور علي محافظة لتيسير نظمي أمام الحضور : أحييك على ما تفضلت به ..نعم هذا صحيح !!


تعليقات

‏قال Tayseer Nazmi
شخصية هامة من الحزب الشيوعي الأردني أحرجتها جدا عدسة حركة إبداع وهي جالسة تنتظر توافد الحضوروهي نفس الشخصية التي قالت ذات يوم لتيسير نظمي يا أخ .. فقهقه ضاحكا ورد عليها : لغاية اللحظة كنت أعتقد أنني رفيق وقد قصدت من استفزازه ابعاده عن صفوف الحزب بعد أن لمست مقدار معزة يعقوب زيادين له ومحبته الكبيرة له منذ عاد إلى الأردن صيف 1992 قادما من الكويت
عجيب أن الحركة لم تنشر صورة لتلك الشخصية بعدولشخصيات أخرى ضبطت متلبسة ولم يرق لها وجود تيسير نظمي في موضوع تاريخ الأردن تحديدا

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

البرنامج "الثقافي والوطني " للتيارات المؤتلفة في رابطة الكتاب الأردنيين والانتخابات 27 نيسان

بيان صادر عن ملتقى الهيئات الثقافية الأردنية وشخصيات وطنية حول الأونروا

صحافيون من أجل فلسطين تدعو لحملة تواقيع لتحريك شكوى لدى الجنائية الدولية