مسرحيّة "سقوط الدّيكتاتور" التّونسيّة في فرنسا وتونس وجليلة بكار رفضت المشاركة في الحكومة


مسرحيّة "سقوط الدّيكتاتور" التّونسيّة في فرنسا وتونس
 من دون مقصّ الرّقابة
24/01/2011
فيما تستمر فصول الثورة الشعبيّة المجيدة في تونس، تقدم مجموعة "فاميليا" التونسية للانتاج المسرحيّ، مسرحية "أمنيزيا"، أو سقوط ديكتاتور، في إحدى ضواحي باريس، وهي مسرحية تحذيرية ختمتها بعد سنوات من المضايقات برفع شارة الانتصار.يروي هذا العمل المسرحي سقوط مسؤول سياسي في نظام استبدادي، يسمع الرجل خبر إقالته على التلفزيون، وانطلاقا من ذلك يعمل كاتبا المسرحية، فاضل الجعيبي وجليلة بكار، على "تفكيك آلية السلطة"، وإظهار كيف يذوق الظّالم مرارة ظلمه، بحسب الجعيبي.ورأى عدد ممن حضروا العرض في آفري، إحدى ضواحي باريس، أن هذا العمل يشكل صدى حقيقيا للواقع.وكانت مجموعة "فاميليا" قد شاركت في التظاهرات التي جرت في تونس ضد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، لا سيما التظاهرة التي جرت في الحادي عشر من كانون الثاني/يناير، والتي تعرض الفنانون المشاركون فيها للقمع الشديد، وقال الجعيبي معلقا: "أبلغتنا وزارة الثقافة اعتذار الرئيس بن علي عمّا جرى معنا."وبعد خروج بن علي من تونس في الرابع عشر من كانون الثاني/يناير، عرض على جليلة بكار المشاركة في الحكومة الانتقالية، والتي شكلت فورا لإدارة البلاد، لكنها رفضت قائلة إن مكانها "في الشارع"، وفقا للجعيبي.ويقول الفنان التونسي إن العمل على المسرحية بدأ في نيسان/أبريل من العام 2010، لكنه يقر أنها أتت "أقل من الواقع"، ويوضح قائلا: "أشعر بالأسف الكبير لأن الشعب كان غائبا عن انقلابي" في هذه المسرحية.وكان فريق المسرحية قد تقدم بطلب لعرضها في تونس أيام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، غير أن وزارة الثقافة آنذاك جعلتهم ينتظرون شهرا قبل منحهم الموافقة.وعن ذلك يقول الجعيبي: "طلبوا منا حذف بعض الأشياء في النص، لكننا كنا حازمين جدا في المقابل، فلم نحذف سوى أمور صغيرة تافهة".وهي ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الكباش بينهم وبين الرقابة، ففي مسرحية سابقة أيضا طلبت منهم الوزارة حذف 286 مقطعا، لكن إزاء إصرارهم على التمسك بالنص وعدم الحذف، عادت الوزارة ومنحت موافقتها.ويضيف الجعيبي: "جرى الاعتماد على رقابتنا الذاتية. إن السماح بوجود هذا المسرح الملتزم كان ضروريا للحكومة لتقول إن لديها مسرحا حرا وديموقراطيا".ومع أن سلطات النظام التونسي السابق سمحت لهذه المجموعة بتقديم عروضها في تونس، إلا أن مشاكل كثيرة كانت تواجهها، كما أنها لم تدع بتاتا إلى المشاركة في برامج إذاعية أو تلفزيونية للترويج لأعمالها وعروضها.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نيويورك تايمز: بوتين من الانزلاق من رجل دولة إلى طاغية !

ريتا محمود درويش هل هي تمارا بن عامي أم تانيا رينهارت ؟ The Beloved Jewish

الحراكات والإسلاميين ينظمون مسيرة اصلاحية كبرى عشية الإنتخابات