لماذا تريد السلطة الفلسطينية تحويل الأنظارعن بيعها لفلسطين
لماذا تريد السلطة الفلسطينية تحويل الأنظارعن بيعها لفلسطين
لماذا تريد السلطة الفلسطينية تحويل الأنظارعن بيعها لفلسطين الى انتقاد قطروأمير قطروالجزيرةلماذا يريد ياسر عبد ربه أن يحول الأنظار عن خيانات السلطة الى انتقاد قطروأمير قطروالجزيرة السيدعباس يشتري حذاء بواحدوعشرين الف يورو – تفاصيل حول الحذاء ومكان شراءه ياسر عبدربه كان مختبئا في عمان تحت سرير السيد س . ظ في أحداث السبعين أولاد رئيس السلطة مليونيرية على ظهر الشعب الفلسطيني ووكلاء لشركات أمريكية لماذا كل تلك الثورة من رجال الثورة في رام الله ، وسورة الغضب المحتدم في الخطاب الفلسطيني على لسان ياسر عبدربه ضد الجزيرة التي قامت بنشر بعض الوثائق التي تبين أن السلطة الفلسطينية لم تكن صادقة في ما أعلنت عنه للشعب الفلسطيني والشعوب العربية عن سير المفاوضات ، كما تبين أن السلطة الفلسطينية كانت تقدم تنازلات في الثوابت الفلسطينية ، القدس واللاجئين والحدود ، وأنها كانت تقوم بتصفية القضية الفلسطينية وليس بالتفاوض النظيف كما كانت تدعي . صحيفة الجارديان البريطانية والتي تتمتع بمصداقية مهنية كبيرة في الأوساط الصحفية والإعلامية والشعبية أكدت على لسان احد كبار محرريها شيمس ملين أن الوثائق تم التأكد من صحتها وأن الذين يدعون من السلطة الفلسطينية عدم صحتها إنما يكذبون ، وقال إن هذه الوثائق تعكس أن عملية المفاوضات كانت قد انهارت تماما وأن السلطة كانت تكذب كثيرا وهي تؤكد أن عملية السلام مع اسرائيل كانت مهمة ويمكن أن تؤدي الى نتائج . من ناحيتها السلطة الفلسطينية أطلقت العنان لياسر عبدربه ليدخل في عملية رد على قناةالجزيرة ويتهمها بأنها تشن هجوما على السلطة الفلسطينية موازيا للهجوم الإسرائيلي ، وأن ليبرمان وخنفر ينسقان فيما بينهما هذا الهجوم ، كما شكك ياسر عبدربه بصحة المعلومات والوثائق ، كما شكك بالفريق الذي حشدته الجزيرة ليقوم بتدقيق الوثائق وقال إنه فريق من الرداحين ولم ينسى ياسر عبدربه أن يشكر أمير قطر في استعراض خطابي مليء بالسخرية طالبا منه أن يكمل المشوار فينشر الوثائق التي تبين كيف أن القاعدة الأمريكية في قطر تتجسس على الدول العربية وتنشر علاقات قطر مع اسرائيل . إذن ، فملف الوثائق الذي فتحته الجزيرة والذي يتحدث عن السلطة والمفاوضات أثار حفيظة رجال السلطة ، وقد ظهر السيد صائب عريقات على شاشة الجزيرة وهو في حالة ومظهر مؤثرين من الإنفعال وارتجاج الصوت وتقطع الجمل على غير عادته ، أما بالنسبة للسيد ياسر عبدربه فقد كان يحاول أن يظهر بمظهر المنقذ للسلطة وصورتها ودورها وحاول بكل ما أوتي من قوة أن يشن هجوما معاكسا الا انه لم يكن ذوتأثير اعلامي لأنه لم يكن قادرا على تحديد أهدافه من الحديث وكان هجومه موزعا على الجزيرة وقطر وأميرها وعلى خنفر وبدا الخطاب مشتتا وانفعاليا على عكس الخطاب الذي تقدمه الجزيرة وهوخطاب هاديء يفتح المجال للجميع ليدلوا بدلوهم . ونحن هنا لسنا في موقع من يدافع عن قناة الجزيرة بل إن مايهمنا هوتقديم مادة اعلامية دقيقة ومميزة فيها اخبار وتحليلات حول الموضوع لإفادة القراء بما يمكن أن يدعم رؤيتهم لملف المفاوضات ولرجال السلطة الفلسطينية ، كما سنبين رأينا في ورؤيتنا في الملفات وقناة الجزيرة من وجهة نظرمهنية بحتة. إن قول السيد صائب عريقات والسيد ياسر عبدربه ليس فيها شيء جديد يمكن أن نقبله في حدود معينة ، فكل ماورد في الوثائق وما قد يرد كان معروفا لدى المهتمين بالشأن الفلسطيني بل كان معروفا من قبل عدد كبيرمن الفلسطينيين والعرب غير أن الوثائق أكدت الشكوك والمعلومات التي كانت تتسرب وتنشر وتدور في مجالس العصف الذهني وفي الصالونات السياسية والشعبية الفلسطينية والعربية ، وهذا بين بصورة لا تقبل الشك أن السلطة الفلسطينية لم تكن مؤتمنة على القضية الفلسطينية وأن مجمل العلاقات الفلسطينية مع اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية لم تكن علاقات قائمة على الندية ، بل انها لم تكن علاقات شريفة ونظيفة بل كان يشوبها الكثير من المصالح الشخصية الخاصة وكانت رائحة الأعمال تفوح من كل حواشيها وربما سيتبدى لنا في الأسابيع والأشهر القادمة الكثير مما يؤكد هذا الأمر. إن السيد ياسر عبد ربه شخصية معروفة في الأوساط الفلسطينية ، وهو براغماتي أو بلغة الفلسطينيين البسيطة متسلق فقد كان من رجال الديمقراطية وتمكن المرحوم ياسر عرفات من شراءه بمليون دولار في لحظة كان يعاني فيها الختيار من تشرذم الساحة الفلسطينية وكان يستخدم المال أحيانا وهويعلم أن في صفوف الثورة إضافة الى الثوار الصادقين الشرفاء ، مقاولين وسماسرة وقد سمعت منه هذا شخصيا وفي مرات عديدة ، اضافة الى ان السيد ياسر عبد ربه لم يكن من رجال المقاومة أو شباب الأغوار كما يقال بل كان يعرف مايريد تماما ويستطيع شهود عيان أحياء يرزقون أن يؤكدوا أنه اختبأ تحت سرير في بيت السيد س .ظ في عمان وأنه كان يتناول طعامه تحت السرير بينما النساء في المنزل يتناولن الطعام ككل خلق الله ، لا نقول هذا للشتم بل لنشر بعض ما نعرفه لرسم صورة الرجل لمن لا يعرفه . إن قناة الجزيرة لم تفعل أكثرمن أن قامت بما تقوم به أي وسيلة اعلامية محترمة في العالم ، حصلت على وثائق فقامت بالتأكد منها ودراستها ولما ثبت لها أنها صحيحة قامت بنشرها لإطلاع الجمهور العربي عليها ، أما قضية لماذا الآن بالذات ، فهذا المصطلح يتردد لدى الزعماء العرب والسلطة الفلسطينية دائما حتى إذا دعوت أحدهم للغداء نظر اليك لماذا الآن بالذات ، إنه سؤال أهبل لم يعدله قيمة في قاموس السياسة وصرنا نستحي من طرحه حتى في اللحظات التي تستوجب منا التساؤل عن ذلك إضافة الى ذلك فإن موضوع الجزيرة وقطر كنا نظن أنه قدحسم أمرهما والكل يعرف أن الجزيرة قناة اعلامية أراد أمير قطر واختار وأصر ايضا على أن لا يتدخل بشؤونها التحريرية ، وقد كنا قبل الجزيرة نتساءل دائما لماذا لا يترك الزعماء العرب الوسائل الإعلامية حرة تعبر عن الرأي والرأي الآخر ، فلما جاء من حقق ذلك صرنا نريد أن يتحكم الأمير بالقناة وأن يمنعها أن تنشر ما يفضح المستور . ثم لا نظن السيد ياسر عبدربه يرى المشهد القطري فضلا عن العربي بصورة واضحة ، فقطر لا تنكر أن لديها قاعدة أمريكية كبيرة وأن تلك القاعدة بها مئات الطائرات والصواريخ والآف الجنود الأمريكيين ، ولكنها على الأقل لديها الشفافية والوضوح الكافيين بحيث لا تخفي ذلك عن شعبها ، ثم على ماذا وعلى من ستتجسس القاعدة الأمريكية في قطر ، على الصواريخ العابرة للقارات التي تصنعها الدول العربية المحيطة ، أم على مراكزالأبحاث والدراسات الإستراتيجية التي تعج بالمفكرين والباحثين والمخترعين العرب ، أم على مؤتمرات القمة العربية التي تعقد بجلسات مغلقة ، بالله عليكم كيف يمكن لياسر عبدربه أن يطرح هذا الطرح الساذج الذي لا يقنع أحدا بل يثير السخرية والإمتعاض معا . ثم لماذا ستقوم قطر بالهجوم على السلطة الفلسطينية ومحاولة الإساءة اليها ، والضرب في الميت حرام ، السلطة متوفاة منذ سنين طويلة وشهادة الوفاة لم تصدر لنفس السبب الذي لم تصدر لأجله شهادة وفاة لشارون ، السلطة الفلسطينية التي يشتري رئيسها حذاء بواحد وعشرين الف يورو. نتحدث بالوثائق " فقد عدتنا الجزيرة وويكيليكس " !! ، السيد عباس اشترى حذاءه من شركة Fabi الإيطالية للأحذية، وموقعها www.fabishoes.it ، وتصنع هذه الشركة اضافة الى الأحذية الجيدة معقولة السعر من 200 – 400 يورو ، شريحة أخرى بأسعار تصل الى خمسة وعشرين الف يورو ، ومن بين زبائن الشركة المعروفين السيد محمود عباس ابومازن والأخ العقيد معمر القذافي وزعماء عرب أخرون ، وقد أكدت شراء السيد محمودعباس الحذاء وكالة الأنباء الإيطالية AKI التي أوردت الخبر موثقا في تموز2007 ، ها قد قمنا بالدعاية لشركة أحذية ايطالية ولوكالة انباء زميلة ايضا والآن نعود الى موضوعنا . ولدينا الكثيرمن الأخبار والوثائق عن رجال السلطة وتجاوزاتهم بل وسرقات البعض بالأسماء والعناوين والتواريخ والأحداث اضافة الى الكثيرمما لم ننشره خوفا على شعبنا ان يشمت به الأخرون ، المهم أن السلطة الفلسطينية مخترقة أمنيا وسياسيا وعسكريا واعلاميا ، والكل يعرف هذا غير أن تمادي السيد ياسر عبدربه في التطاول على قطر لم يكن له ما يبرره ، فمواقف قطر واضحة تماما في القضية الفلسطينية والقضية اللبنانية وفي السودان واليمن وغيرها وكان الأولى بالسيد عبد ربه أن يقدم مالديه من أدلة تضحض ما قدمته قناة الجزيرة إن كان لديه مايقدمه ، كما أننا لا ننسى ما نشرته الصحف الإسرائيلية أثناء غزو وحصار غزة حول استجداء ياسر عبدربه للإسرائيليين كي يقضوا على اهل غزة والمقاومة الفلسطينية هناك . إن مسارات التفاوض متعددة لدى رجالات السلطة والتفاوض يعني الإستقطاب من البريطانيين والأمريكيين والإستقطاب يعني المال والموازنات الشخصية ويعني الإمتيازات لدى الإسرائيليين وليس سرا بطاقات ال VIP التي يحملها ياسر عبدربه وعريقات وعباس وغيرهم والتي تمنحهم حرية التنقل بين تل أبيب ورام الله بسهولة ويسر على عكس ما يعانيه أهالي قلقيلية من الصعوبة في التنقل وتنقل ابنائهم كل يوم من مدارسهم الى بيوتهم وبالعكس ، ومسارات التفاوض حينما ضاقت بياسر عبدربه فتح مفاوضات خاصة لوحده أي أن مسارات ومساقات المفاوضات تمت خصخصتها وصار بإمكان بعض المتنفذين أن يفتحوا مفاوضات لوحدهم كما فعل ياسر عبدربه في جنيف وما أدراك ما جنيف وسنحاول أن نلقي في وقت أخر الضوء على تفاصيل ورقة جنيف ومن مولها ومن قام بها فهي مهمة وتعطي مؤشرا على ما يدور في الساحة الفلسطينية . ثم إن السلطة لم تعد شرعية وهذا يعرفه الجميع ،ولا يحق لها التفاوض نيابة عن الشعب الفلسطيني كما أن القدس وقف اسلامي بل وفلسطيني وقف اسلامي وقد أوضحت هذا حتى بنازير بوتو رئيسة الوزراء الباكستانية الراحلة في إحدى مقابلاتها قبل أكثرمن خمسة عشر عاما مع التلفزيون السوري حينما قالت لو وقع الفلسطينيون والعرب كلهم على اتفاقية مع اسرائيل فلن تلزمنا لأن فلسطين وقف اسلامي ، رغم أن بنازير لم تكن معروفة بتشددها الديني او رؤيتها الراديكالية للأمور ، أبناء أبومازن يقومون بمشاريع كبرى ويمثلون شركات أمريكية متعددة ويحصلون ثروات بعشرات ملايين الدولارات إن لم يكن أكثر والسيد ياسر محمود عباس يجوب الشرق والغرب حاملا اسم ابيه ليتاجر به ،ولدينا الكثير من القصص التي سمعنا بها من دبلوماسيين خليجيين يتحدثون فيها عن وساطات رسمية فلسطينية من الأب للأبناء لدى شركات ومسؤوليين خليجيين ، وهناك أخرون في السلطة يفعلون الفعل نفسه . أسماء الذين أثروا من رجال السلطة كثيرون وبعضهم له امتدادات في الدول العربية المحيطة ورجال يقومون له بدور المساعدين من بين رجال المال والأعمال والسياسة والإعلام ونواب وكلهم يقومون بحب بتلك الخدمات مقابل عمولات أو مواقف اووساطات تعود عليهم بقضاء مصالح شخصية كثيرة ، والجزيرة بوثائقها لم تفعل أكثرمن أن قدمت وثائق حصلت عليها ربما من بعض رجال السلطة أنفسهم فليبحثوا في جيوب بعضهم البعض عن الخطأ إن كان هذا هو الخطأ الوحيد لديهم . لم ترتكب الجزيرة أي خطأ يحاسبها عليه أحد كما أن قطر لا تستحي بالجزيرة ولا تنكر أنها هي التي صنعتها ، وفي النهاية لا يمكن الا أن نقول شكرا للجزيرة على هذا الجهد الإعلامي الراقي وهذا الأداء المبهر، وسنكمل حكاية السلطة ورجالها في الحلقة القادمة .
تعليقات