Arts
مدير عام حركة ابداع وأمين عام وزارة الثقافة بالوكالة بعد المؤتمر الصحفي لمهرجان المسرح الثامن عشر |
مهرجان المسرح الأردني في دورته الثامنة عشرة
على مسارح هاني صنوبر، ومحمود أبو غريب، في المركز الثقافي الملكي، ومسرح أسامة المشيني، في جبل اللويبدة ومسرح مركز الحسين الثقافي، في راس العين، وبمشاركة ثلاث عشرة دولة عربية هي مصر، والكويت، والمغرب، والجزائر، وتونس، وعُمان، والإمارات، العراق، والسعودية، وفلسطين، وقطر، والسودان، والأردن، ومن اوروبا وبولندا، وإيطاليا, وغابت لأول مرة عن هذا المهرجان لبنان وليبيا وسوريا.
و بتقديم خمسة آلاف دينار، للفنان المكرم لهذا العام محمد العبادي , ويقدم في عرض الافتتاح مسرحية محلية هي «عشيات حلم» من إخراج فراس المصري، و تعالج جوانب مختلفة في حياة شاعر الأردن (عرار).
ويشارك في الندوات: د.هناء عبد الفتاح من مصر، ود.أبو الحسن سلام، ود .حمدي الجابري، من مصر، وفهد رده الحارثي من السعودية، ود.سعيد الناجي من المغرب، ود. رياض السكران، وأحمد حسن موسى من العراق، وعبد الستار ناجي من الكويت، وعزة القصابي من عُمان. وتتضمن اللجنة الثقافية للمهرجان د. مخلد الزيودي، ود.عدنان مشاقبة، وعلي فريج، وخالد الطريفي، ومحمد القباني.
أمين عام وزارة الثقافة بالوكالة محمد أبو سماقة |
كما تشارك من مصر مسرحية «كافتيريا»، والكويت «مونولوج غربة»، والمغرب «تغريبة ليون الافريقي»، والجزائر «مستنفع الذئاب»، وتونس «هدنه»، وعُمان «ذات صباح معتم»، والإمارات «الرهان» و «رسم حديث»، وقطر «نيجاتيف»، والعراق «شارع الواقعه»، والسعوديه «البندقية»، وفلسطين «الضوء الاسود»، وبولندا «مقطع عاطفي» وايطاليا «كلان ماكبث» ومن الاردن «نهاية العالم « و «سيره ذاتيه»، و«بس بقرش».
مدير عام حركة ابداع الكاتب والناقد تيسير نظمي قبل المؤتمر الصحفي لأمين عام وزارة الثقافة ودعابة وجود منفضة سجائر ومنع التدخين !! في أول ملاحظة نقدية مسرحية لسينوغرافيا لا لزوم لها في عرض المؤتمر الصحفي لكن عطوفته طلب من تيسير نظمي والزملاء الحضور التدخين في نهاية المؤتمر وعندما حمي الوطيس بعد سؤال من جريدة الرأي جانب من المؤتمر الصحفي للمهرجان الثامن عشر |
الشاعر والصحفي اسلام سمحان من العرب اليوم ومفاجأة : حركة ابداع هنا !!
مندوب يومية الجوردن تايمز كان على يسار عدسة حركة ابداع ويسجل ملاحظاته |
جانب من المؤتمر الصحفي للمهرجان الثامن عشر
مدير دائرة الفنون والمسرح ومدير مهرجان المسرح الأردني في دورته الثامنة عشرة الدكتور عبدالكريم الجراح قبل أن يبدأ رسميا |
Wandering Lost River , by Tayseer Nazmi was rejected by the Jordanian Ministry of Culture.(Poetry)
Events Of Magic Night, by Tayseer Nazmi was rejected by the jordanian Ministry of Culture. (Novel)
رفضت وزارة الثقافة الأردنية طبع أو دعم طباعة ديوان الشعر الأول لتيسير نظمي وكانت أن رفضت أيضا طباعة أو دعم طباعة روايته وقائع ليلة السحر في وادي رم عام 2004 وما تزال مؤسسات الدولة الأردنية تحاربه ككاتب وكمعلم لغة انجليزية أيضا يمارس التعليم والترجمة منذ عام 1975 ويمارس الصحافة منذ عام 1972 في الكويت ومن ثم الأردن التي عاد إليها من الكويت في 14 تموز 1992 وما زال يقاوم كل أشكال التخلف والعنصرية والتمييز الممارس ضده كمثقف وكاتب وصحفي ومترجم ومبدع من أصول فلسطينية
النهر تائها عن مجراه - ديوان الشعر الأول لتيسير نظمي يومية العرب اليوم الاردنية بتاريخ 22-5-2012- وما زال تيسير نظمي بلا بيت و بلا وظيفة و بلا اسرة وبلا حزب وبلا نقود
قصائد
هاشم شفيق
2012-02-09
دولاب هـــواء: كنّا أطفالاً في دولاب ٍ خشبيّ ٍ نتطايرُ ـ نصّاعدُ للأعلى فوق الأنسام ِ ونركبها نحنُ على ظهر ِ هواء ٍ نعلو ، في دولاب ٍ يهتزّ بأخشاب ٍ متهالكة ٍ ، صُبِغَتْ بالأزرق ِ ...
هل كان الصبغُ من السموات ِ يسيلُ
على خشب الدولاب ِ ليصبَغَهُ
أم من نجم ٍ كحليّ ٍ ذابَ بصيف ٍ بغداديّ ٍ
حتى إزرقّ الدولابُ بهذا الضوء الكحليّ ْ
بينا نحنُ بأعلى عِليّينَ
نداعبُ غيمات ٍ
نلعبُ أحياناً بالشمس ِ
فنمسكها من خصلتها
والدولابُ الخشبيّ ُ الأزرقُ يصعدُ
في عمق العيد ِ
ويعلو فوق الريح ِ
وكنّا نتمنّى
لو يقفُ الدولابُ
هنالك في الأعلى
لو يقفُ الدولابُ على الأزرق . . .
2007
* الطاحونـــة
المجدُ لطحان الحارة ِ ذي الأسمال المغبرّة ِ
بغبار ِ الحنطة ِ
يطحنُ في الفجر ِ الصمتَ
ويطحنُ حزنَ القرية ِ ،
يخلطُه ُ بشعير ٍ أبيضَ . . .
حزنُ الناس ِ
أسودَ كانَ
وحزنُ أبي أحمرَ كالكرز الناضج ِ ،
يقطرُ من قلب ٍ مكدود ٍ فوق تراب القرية ِ ،
طفلاً كنتُ أتبعُهُ للطاحونة ِ
نحملُ آلامَ المنزل ِ
بزنابيل َ من الخوص ِ ونمضي
للطاحونة ِ ذات الشفة الحجريّة . . .
كان الطاحونُ بأقصى القرية ِ
تغسله في الليل الأمواجُ النهريّة ْ .
* بَــــرَد
عند شباط َ
ووسط الحوش ِ المفتوح ِ
على الريح ِ
المفتوح ِ على الأمطار ِ
البَرَد ُ المتعنقدُ
يسّاقط ُ كان على أوجهنا
كنّا نضعُ طسوتَ نحاس ٍ
كي نجمَعَه ُ
كنّا نحفنُه ُ بالكف ّ ِ
ونمضغُهُ كالحلويات ِ
إذاً هو حلوى من ماء ٍ
وهو ملبَّسُنا الأبيضُ
نستافُ برودَته ُ
نلعبُ
نتراشقُ بالبَرَد ِ . . .
لنجعَله ُ مثل حصاة ٍ من سكَّرْ
مثل نواة ٍ من سلوى
تضربُ صُدغ َ بنات الجيران ِ
أحياناً كنّا نضعُ الحالوبَ رقىً
وتمائمَ للمعصم ِ ـ
كي نمحو بالسرِّ الكامن ِ فيها
بعضَ ثآليل ِ يدينا .
13ـ 6 ـ 2008
* نمـــش
بَصَري جُنَّ
من نمش ٍ سائر ٍ كالنسائم ِ في الرقبه
جُنّ من نَمَش ٍ يختلي
بالبياض ِ على الأنف ِ
أو بالحرير ِ المهيمن ِ في الخدّ ِ
حتى يصيرَ فواصلَ من ذهب ٍ
ويصيرُ نقاطاً من الفضّة الرائبه
بين منحدر النّهد ِ منطرحاً
كالندوب الصغيرة ِ
تلك التي انسكبتْ من عبير ٍ
تعتّقَ في الحُقّ ِ
حتى بدا شامة ً لائبه
إندفعتْ باتجاهي
قَفَزتْ نحو قلبي
لذا تنمَّش َ هذا الوريدُ
تنمَّشَ صوتي إذاً
ثمّ صمتي ـ
سرى نَمَشٌ في المفاصل ِ
حتى عداني
وأثقلَ روحيَ
هذا النَمَشْ .
* الإستكان
خالتي أتذكرها
أتذكرُ فوطتها
والسّوادَ الذي يتلبّسُ فيها النحولَ
وأذكرُ جرغدها المصطفى
بنسيج ٍ من الكاظمية ِ
أذكرُ الإستكانَ المذهَّبَ
والحرملَ المتقافزَ فوق لهيب ٍ
لمدفأة ٍ وطنيّة ْ
وأذكرُ ضحكتها القروية َ
تلك التي تتكسّرُ صائتة ً
مع جوز الشتاء ِ
وألفتَها حين تكبرُ ـ
أذكرُ قصّتها
عن أفاعي البيوت ِ الأمينة ِ
والبَرَكات التي تتبقى
إذا زحفتْ باتجاه الحبوب
وأذكرُ وشمَ يديها
ولمستها للهواء ِ
إذا مشّطتْ خصلة ً منه ،
أذكرُ خفّتها في احتلاب الحكايا
وخزنَ عذوبتها في جرار ٍ ،
وأذكرُ تقسيمها للكلام ِ
وتوزيعَ حلوى اللسان ِ
لهذا وذاك
واعطاءَ بردَ طفولتنا
ما يفيض من الدفء ِ والمستقى
جنب مدفأة ٍ تتجمع خالتنا
بسماورها المتلامع ِ
والإستكان البهيّ
تقصّ وتحكي
ونحنُ نعبُّ الحكايا ونصغي . . .
* تمثــــال
تمثالُ الديكتاتور ِ
يزاحُ بضربة ِفأس ٍ
بكلام إمرأة ٍ عابرة ٍ
لا تلبسُ غير الأسود ِ
ويزاحُ بريح ٍ
تنخرهُ في الليل ِ على دُفُعات ٍ
ويزاحُ بنظرة ِ شيخ ٍ
حفرتْ فيه الأيامُ طويلاً نفقاً للجوع ِ
يزاحُ بأغنية ٍ
لحّنها الضوءُ
وغنّاها الحرمانُ
بأقبية سرّيّة ْ
تمثالُ الديكتاتور ِ
يزاحُ ببصقة طفل ٍ
وبنعال ٍ منطلق ٍ
من قدم الحريّة ْ .
* بـالـونات
كنتُ ابيعُ البالونات ِ الشفافة ِ للأطفال ِ
فإنْ لامسها الضوءُ إرتعشتْ
وإنْ داعبها في الأعياد ِ هواءٌ
طارتْ في كلّ مكان ٍ
متصاعدة نحو النجمات
وإذا قبّلت الشمسُ مفاتنها إنفجرتْ
كنا نلعبُ فيها كرة ً
نرميها فوق الشجرات
أو نملأها ماءً
نقذفها في وجه بنات الحيّ ـ
نشاكسها بالأسنان
تطقّ
مشظية ً كلّ الألوان
بأفق طفولتنا . 14ـ11 ـ2007
* عصــــير
دكان الحاجّ ' زبالة '
كان بحيّ الميدان ِ ،
يُصنّعُ أزمنة ً
وعراقاً آخرَ للماشينَ
بمعصرة سحرية
تتغذى من كرْم ٍ دهريّ ٍ
فيه أعباقٌ أولى
ومساءاتٌ من نرجسْ
وليال ٍ من آسْ
يا الله
إذاً ما أبهى الناسْ
صاياتٌ
وسدارات ٌ
وأغان ٍ من ماسْ
كأغاني القبانجي
والملاية
وحضيري
يصدح في الحيدرخانه
ويغني في الصبح
عن الورد . . .
17ـ 11ـ 2007
......................
* الحاج زبالة : بائع عصير شهير في شارع الرشيد .
* رُضّاعـة
حين أكون
غداً طفلاً ،
لن أستخدمَ رضّاعات حليبٍ
بل الجأ في الأغساق الى حلمات غيوم
كي ارضعها
والى نهد أخضرَ
سأصادفه في الغابة كي اشربهُ ،
والى النور المتدلي
من كف امرأة الجأ
حتى يغذو آصرتي
ويقوي عظمي
وخلودي
ويقوّي الأبدية َ فيَّ
هنالكَ
خلف المطلق
من آخرتي .
*خاتـــم زواج
هو قيدٌ ذهبيّ ٌ
وأنا لا أهوى
حتى قيد الألماس ِ
ولا أهوى أنْ تربطني
سلسلة ٌ من لؤلؤ ْ
وأنا لا أطلبُ أصفاداً لحياتي
كعقيق ٍ
أو ياقوت ٍ
فضياء االدرّ البارق
قد يجرحُ هذا البؤبؤ ْ
فأنا رجل عاديّ ٌ
وأحبّ الحرية َ لرموشي
وأحبّ الشاغرَ فيّ َ
كذاك ِالحسون ِ
وطير ِ اليؤيؤ ْ .
* بطاقـــة
أرسل ُ من مدن ٍ موغلة ٍ
في البعد بطاقات ٍ ،
تحملُ رائحة ً لتراب ٍ ما
أرجاً للأعشاب ِ بتلك البلدة ِ ،
عادات ٍ من أعياد ٍ
أزياءَ ملونة ً ،
أرسلُ خبزاً حاراً
يبدو في الصورة،
أفراحاً متنقلة ً في الساحات ِ،
قرىً نائمة ً فوق رموش الأنهار ِ،
جبالاً أرسلُ
ترفلُ بالثلج ِ،
نهارات ٍ يقطرُ منها عسل ٌ ،
أرسلُ غابات ٍ تلتفّ على الشمس ِ
وأشجاراً لفتْ بظلالْ
أرسلُ نَفَساً مني
بللا ً للساني تحت الطابع
يعبر آلاف َ الأميالْ .
21 ـ 11ـ 2002
في ذكرى رحيل درويش:التجارة الرخيصة وامتهان السيرة
صبحي حديدي
9/8/2011
لم أشاهد أية حلقة من مسلسل "في حضرة الغياب"، ولا أنوي هذا بالتأكيد.المرء، إذْ يتحلى ببعض الحكمة والحدّ الأدنى من الوفاء لذكرى محمود درويش ـ الإنسان ابن البشر، قبل الشاعر الكبير والنجم اللامع ـ لا يعتب على تاجر رخيص العادات، وممثل بليد ثقيل الظلّ ضعيف الموهبة، مثل فراس إبراهيم. كما لا يصحّ للمرء ذاته أن يعتب على كاتب سيناريو مثل حسن م. يوسف، كان ذات يوم قاصاً واعد الموهبة، مثقفاً أصيل الإنحيازات، قبل أن تجرفه تجارة أخرى ذات صلات ـ واهية تارة أو متينة طوراً، سيّان! ـ بمؤسسات سياسية وإعلامية منحطّة الأعراف، تابعة لنظام الإستبداد والفساد في سورية. غنيّ عن القول، كذلك، إنّ مَنْ أسموا أنفسهم"أصدقاء محمود درويش"، تناوبوا على توجيه الطعنات إلى صديقهم (في غيابه، إذْ هيهات أنّ أحدهم تجاسر على إغضابه في حياته!)؛ مرّة إلى شعره، من منطلق"الحبّ القاسي" الذي استصرخهم، ذات زمن مبكر، أن ينقذوه منه؛ ومرّة إلى سيرته الشخصية، باسم معرفة ـ كاذبة وزائفة، أو سطحية مبتذلة ـ بعاداته وطبائعه وقمصانه وربطات عنقه وأقلامه و... نسائه!
لا أجدني أعتب إلا على أحمد درويش، شقيق الشاعر والقيّم على حقوقه، والناطق باسم ورثته، لأنه منح أمثال فراس إبراهيم وحسن م. يوسف والأصدقاء/ التجار تغطية قانونية كاملة لإنتاج مسلسل تَجمع آراء ثقاة كثيرين على أنه أكثر من مأساة/ مهزلة، وأشبه باستباحة همجية لسيرة الراحل. ولا أنطلق في عتبي هذا إلا من زاوية واحدة وحيدة، هي أنّ أحمد درويش يعرف دقائق الصداقة التي جمعتني مع محمود درويش، وأنّ دافعي في نهاية المطاف هو الحرص على أقصى التكريم (أو لعلّي أقول: الحدّ الأدنى منه!)لشقيقه، وصديقي، بصرف النظر عن حقوق شاعر كبير لا تُمتهن سيرته بهذه الخفّة، بترخيص من الشقيق الأكبر وممثّل الأسرة. سوى ذلك، وبالمعنى القانوني المحض، لا أحد ينازع أحمد درويش في أن يفعل بشقيقه ما يراه مناسباً، فهو حرّ ومخوّل؛ ولا أحد، بالمعنى الأخلاقي والسلوكي، في المقابل، ينبغي أن يأخذ علينا أننا نتدخّل في ما لا يخصّنا.وفي جانب آخر من هذه الحكاية، فوجئت قبل أيام بوجود توقيعي على بيان ضمّ أكثر من 2000اسم، يستنكر عرض المسلسل ويطالب بوقفه. والحال أنني، مع احترامي التامّ لكلّ صاحب رأي، لا أرى نفسي في موقع مناشدة الفضائيات، أنا الذي أعتذر عن الظهور على شاشاتها في مسألة أخطر بكثير، هي الإنتفاضة السورية؛ أو التعريض بشخص فراس إبراهيم، الذي أحيل من جديد إلى توصيفي له، أعلاه؛ أو مناشدة هذا المسؤول الفلسطيني أو ذاك، وغالبيتهم لا يتباينون إلا في تقاسم الأدوار حين يتصل الأمر بنبش ذكرى الراحل.ولقد اتضح لي أنّ أحد الأخوة الفلسطينيين، في رام الله، انطلق من نيّة حسنة، واعتبر أنه "يمون" عليّ في إجراء كهذا، وأنه لا يجوز لي أن أغيب عن اللائحة، فأضاف اسمي.وأجدني، في هذه العجالة، وإذْ ندخل في السنة الرابعة على غياب محمود درويش، أستعيد بعض تفاصيل حرصه الشديد على أن تبقى خصوصيات حياته خاصة تماماً، وإلى درجة الإفراط أحياناً؛ ثمّ أتخيّل، متكئاً على ما كُتب في ذمّ المسلسل، مقدار الخيانة التي تعرّضت لها تلك الخصوصيات، بيد مَنْ يعدّون أنفسهم في مصافّ "أقرب المقرّبين"، ومن أبواب شتى يختلط فيها الحبّ القاسي بالصداقة القاتلة، والتجارة الرخيصة بالتوليف السفيه. وإذْ لا يزال المرء يأمل في افتتاح متحف محمود درويش، وأقصد المتحف الحقيقي الحيّ والحيوي، وليس الصرح البارد والضريح الصقيعي؛ فإنّ الذين اختزلوا ذكراه في مسلسل فراس إبراهيم/ حسن م. يوسف يعرفون أنّ مفردات تلك الذكرى ما تزال غنية ثرية حافلة بالكثير الذي يكرّم محمود درويش، بما يليق بشخصه وحياته ومنجزه الإبداعي، وبما يحترم الملايين من محبّيه، سواء بسواء.وتلك مفردات، بينها تفاصيل ثمينة مذهلة وجميلة بديعة، لم يكن في وسع التجار والكذبة الوصول إليها، لأنها ليست ولن تكون في متناول أيديهم، أوّلاً؛ وبسبب من رخص التجارة وإدقاع الكذب، ثانياً؛ ولأنهم لم يقرأوا من سيرة محمود درويش إلا الظاهر البسيط، والواقعة المشاع، والشخصية العامة، ثالثاً. وذات يوم، حين ستُكتب السيرة الحقّة، سوف يبدو محمود سليم درويش، ابن حورية، أعظم بكثير من مجرّد قدّيس مسبق الصنع بمواصفات غير آدمية، وأرفع قامة من محض رمز محنّط عن فلسطين، وبالتالي أعلى إنسانية في تقلبات نفسه وجسده، وأرفع قيمة من اختزالاته كافة. وراهنوا أنه سوف يكون أقرب كثيراً إلى حقائق وجود بشري طافح بالهشاشة والقوّة، بالتواضع والغطرسة، بقامة تتطامن نحو السرو مثلما تداني العشب، وبعبقرية الشاعر المتجدد الذي صار أيقونة كونية كبرى، وأثقال الفلسطيني الذي لا يترفّه بالسياسة بل تقترن بوجوده كما الدرب إلى الجلجلة...وهذا الـ محمود درويش ليس حاضراً في الغياب على النحو الركيك الذي يريدونه، بل كما شاء لنفسه حين ختم "جدارية" عمره:
كأنّ شيئاً لم يكنْ
وكأنّ شيئاً لم يكنْ
جرج طفيف في ذراع الحاضر العبثيّ...
والتاريخ يسخر من ضحاياه
ومن أبطاله...
يُلقي عليهم نظرة، ويمرّ...
هذا البحر لي
هذا الهواء الرطب لي
واسمي ـ
وإنْ أخطأتُ لفظ اسمي على التابوت ـ
لي.
أما أنا ـ وقد امتلأتُ
بكلّ أسباب الرحيل ـ
أنا لستُ لي
أنا لستُ لي...
مخرج "زوربا اليوناني"... وداعاً!
يوسف يلدا
الأربعاء 27 يوليو
مايكل كاكويانيس
يوسف يلدا من سيدني: كان يعد من أبرز المخرجين المبدعين لإنجازه السينمائي الضخم "زوربا اليوناني"، في العام 1964، الذي إضطلع بمهمة بطولته أنتوني كوين. فقد توفي المخرج القبرصي مايكل كاكويانيس فجر يوم امس الإثنين في مستشفى بالعاصمة اليونانية أثينا، عن عمرناهز 90 عاماً، إثر معاناته من صعوبات في القلب والتنفس، طبقاً لما ذكرته مصادر من المؤسسة التي تحمل إسمه "كاكويانيس"، في ليماسول بقبرص. ولم تأت شهرة كاكويانيس من خلال سرده لحياة زوربا اليوناني المأخوذة عن رواية نيكوس كازانتزاكي فقط، بل لأعماله التراجيدية الأخرى، مثل "إلكترا"، الذي نال عنه في العام 1962 جائزة اللجنة التحكيمية الكبرى ضمن مهرجان كان السينمائي.
أنتوني كوين وآلن بيتس خلال تصوير "زوربا اليوناني" عام 1964
وخلال مشواره السينمائي الطويل، ترشحت خمسة من أفلامه لجوائز الأوسكار. والى جانب إهتمامه بالسينما، عمل، كذلك، في مسرحيات وأعمال أوبرالية عديدة. وقد كان لكاكويانيس الدور الكبير في إطلاق شهرة كل من الممثلتين آيرين باباس وميلينا ميركوري. فقد أدت باباس بطولة الأجزاء الثلاثة من "يوريبيديا" وكانت من إخراجه، وهي "إليكترا" و"تروجان وومان" عام 1971، حيث شاركتها البطولة كل من كاثرين هيبورن وفانيسا ريدغريف، و"أفيجنيا" عام 1977. وأما ميركوري فقد أسند إليها دور البطولة في فيلم "ستيلا"، في عام 1955، عندما كانت تبلغ 35 عاماً. وكان هذا الفيلم بمثابة جواز سفر لكاكويانيس للإنطلاق الى العالمية. وبالنسبة الى موسيقى فيلم "زوربا" فقد قام بتأليفها ميكيس ثيودوراكس.
درس كاكويانيس الحقوق في بريطانيا، حيث قدم هناك، خلال الحرب العالمية الثانية، برامج إذاعية باللغة اليونانية ضمن الخدمات الإخبارية ل بي بي سي. وقد قاده حبه للتمثيل الى المدرسة المركزية للفن المسرحي في لندن، والى مسرح "أولد فيك". وفي العام 1949، وتحت إسم مايكل يانيس جسد دور الطاغية الروماني "كاليغولا" لألبير كامو. وبعد أن أخفق في في العمل بصفة مخرج سينمائي في بريطانيا، قرر العودة الى اليونان والإستقرار فيها، حيث قام بإخراج أول فيلم له في العام 1953 بعنوان "صحوة كل أحد".
في عام 1999 أخرج مايكل كاكويانيس آخر فيلم له بعنوان "بستان الكرز" المأخوذة أحداثه عن رواية أنطون تشيخوف، من بطولة شارلوت رامبلينغ وآلن بيتس. ومنذ ذلك الحين إضطر الإبتعاد عن الوقوف خلف الكاميرا، نظراً لحالته الصحية، ليتجه الى الإخراج المسرحي وإنشاء مؤسسة ثقافية. ومن أبرز أعماله، والذي يمكن تأمله، يومياً، في أثينا، التصميم الحالي للإضاءة الليلية لمبنى الاكروبول.
قوات الاحتلال تقتحم مسرح الحرية في جنين وتعتقل إثنين من موظفيه
قام جنود الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم27-7-2011 بعملية دهم في مبنى مسرح الحرية في جنين شمال الضفة الغربية وأوقفوا إثنين من موظفيه، كما قال بعض زملائهما لوكالة فرانس برس.وشن الجنود هذه العملية بعد ثلاثة أشهر على اغتيال مدير المسرح جوليانو مير خميس في مخيم جنين للاجئين. وتعذر مع ذلك التأكيد من أي صلة بين عملية الدهم واغتيال جوليانو مير خميس الذي أمضى السنوات السبع الأخيرة من حياته في جنين.وأكد مسؤولون عسكريون اسرائيليون أن الجيش "اعتقل فلسطينيين ملاحقين" خلال العملية في جنين لكنه لم يذكر تفاصيل. وكشف جاكوب غوخ المدير العام لمسرح الحرية عن هويتي الفلسطينيين الموقوفين، وهما عدنان نغنغية أحد الاداريين، وبلال سعادة عضو لجنة الادارة.وأكد جاكوب غوخ أنه "حوالى الساعة 3,00 فجراً، تلقيت اتصالا هاتفيا يبلغني بأن الجيش الاسرائيلي موجود في المسرح وأن جنودا يرشقون المبنى بحجارة". وأضاف: "ثمة أضرار لا بأس بها خارج المسرح وقد تحطم عدد من النوافذ". ورفضت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي تأكيد أو نفي اقدام جنود اسرائيليين على رمي حجارة. واكتفت بالتأكيد أن "الجنود لم يدخلوا المسرح".واسست المسرح في 1987 ارنا مير والدة جوليانو مير خميس التي ارادت انشاء مركز لاطفال جنين ليخرجوا من اجواء العنف.وبعد خمسة عشر عاما، دمر المسرح خلال الانتفاضة الثانية في اثناء عملية واسعة النطاق شنها الجيش الاسرائيلي.وفي 2004، اعاد ترميم المسرح جوليانو مير خميس الذي قتله في نيسان/ابريل الماضي رجل اطلق النار على سيارته في مخيم جنين.
Real art and creativity are the only victims
By Tayseer Nazmi
In the Jordanian government spokeperson weekly meeting which was held in the royal cultural centre on Monday May 31st.2004 , it has been clearly announced that the government will not abide by the results and the recommendations of the three days' meeting (1st.-3rd. June)which will deal with the national cultural affairs in Jordan. Such a statement stir the question not of politics and future policies of the Kingdom but it questions the whole culture that includes both the history of the Kingdom at least during the last 58 years and the adopted cultural life in Jordan whether in edu. Or in media. This, also stir the question of realities on the ground in what is called the body of culture in Jordan. Those who benefited a great deal and still from the ministry of culture, will support to keep on it .Some others who find themselves more talented want to let it pass with its employees since they are ambitious of higher salaries and distinguished governmetal services. The third faction is somewhat aware of the skills and experiences they’ve acquired and intending to share the private sector with their investment and trade. Those who are really concerned and those who are really productive and creative are worried about the question of freedom and doubt if the government can last more than a moderately done short story or an accelerated show that had been made only for the sake of money. The margined makers of art will not be so optimistic about the whole dilemma created by festivals and meetings …so and so ..because they already know that the big trap is waiting not far behind. Real art that deals seriously with the core of social and political + economical sufferings as an outcome of hidden facts of history will be the only victim of any so called reform process ( suggesting, of course that there will be such a process in deed). So what is the question ? let’s see tomorrow if it will bring equality, justice and freedom together or it is meant to be just an old fashioned propaganda .
II
Quantity not quality and tribes more than culture
Not only the agenda of this meeting ( conference) with its indications that is questionable but also the nomination of its attendants. What the planners are aiming at and on what basis of evaluation had the names of the participants been decided ?
If we examine the body of culture in Jordan we will discover some astonishing statistical realities such as the number of so called cultural institutions, societies, associations, unions etc.(280) whatsoever named, that receive financial support for not a neutral aim of developing culture but for other different reasons and targets from the ministry of culture, the municipality of greater Amman and from other sources, sometimes could be from outside of Jordan. This is only one side of the picture concerning teams or groups operating through foundations and institutions that believe in collective work and elections to some extent that smell democratic for political reasons rather than cultural ones. Another side of the picture concerns individuals, since culture in great part of it is a reflection as well as a personal production of creativity in some arts like literature and thought. We may put it here in the phrase; quality not quantity. In this situation you can ask why some of them are paid and have a very high income while the really talented and well cultivated and educated ones are struggling just to eat, smoke and sleep forgetting, of course, if they have time and chance to produce art and culture. “Why”, many deserted art and culture or even reading and writing or at least to be an attendant of fine arts is the core of a serious question here. The lack of justice ! visiting courts for trivial silly reasons ! being detained just because you are contemplating a view or an incident for instance !
The lack of freedom ! or the need of 100 fils to reach home in peace ? It is not kiddingly if we say that sometimes all the previous reasons could gather in one. The oneness here is not the real reason for deteriorating culture or spoiling a state of mind but is an outcome which is not seen unless you check if this person’s case or family not destroyed yet. In 1973 Tayseer Sboul shot himself dead. Before that Ghaleb Halasah was shot to be out of Jordan and fortunately he found himself in Egypt where he learned and experienced how to write better than before. The ordinary citizen in Jordan knows little about these two literary men. Instead he knows by heart some singers and poets of no significance. The political elevators pushed some men of culture in Jordan to what they don’t fit for, and the result could be more than 20 books bearing one’s name but no one book or text of them could obtain the approval of creativity or of form from outside the Jordanian borders. Some of the privileged turned to active marketers for their “ Complete Works” and I can swear that they didn’t read even the complete works of William Shakespeare not to mention other modern names of the previous century or even the 19th. We could mention names here and proofs but the structure of society in Jordan and the taboo of dialogue . I mean the mental dialogue of thought even in press) will not enable us to do this or discuss ideas, especially if the bearer of the ideas subjected to dialogue belongs to a big or small tribe. The ministry of political development is putting this fact and these realities in mind when approaching the theme of tribes’ law.
The law which still runs in parallel with the judicial law applied in courts and mostly both laws are effective even in a road accident. You have to imagine then what is the kind of culture we are conferencing to deal with or enter-act !
III
Bounding Culture with geography and politics with place and time
The common defect of the talkative sheets of paper delivered mostly by phd. Certificates bearers( obtainers) who work as teachers at the Jordanian universities is that intended geographical limits inside the boundaries of Jordan after the end of 1967’s war. Culture could not be tackled according to changing boundaries unless it is so limited and poor one. Avoiding critical realities about the mutual (Palestinian and Jordanian) history and country makers, the speakers neglected, blatantly, events of the near history of the Jordanians before June 5th. 1967 . They also dare not speak about any controversial point in this modern history nor did they dare to go far in the past; ( B.C.) Many commentators like Mr. T.Nazmi pointed with courageous hints and gestures the missing theme of creativity which he said could not be limited to political and geographic boundaries since it is deeper than the history of countries and related to the human civilization and to mankind in general if we are going to measure it on creativity and progressive standards as well on human basis. This opinion has its admirers and those who are hostiles to it already and haters. Nazmi , by the way, is considered Jordanian by the Palestinians and margined as Palestinian by the Jordanians. Actually he is missing both just because he was brought up in Kuwait since 1959. So, he is lost by 3 Arab countries if not 4 counting Iraq of Saddam.
But, in his vision to the future and his passionate deep strong voice Nazmi affected and impressed the attendants and most of the participants since he dared to cross borders that the lecturers couldn’t do. In the last hour the prime minister Mr.Faysal Al-Fayez attended to listen(accompanied with minister Mrs. Asma Khader) to what the attendants and participants would say ,demand and express. Al-Fayez ( in Arabic means the winner) promised clearly the coming reforms , some during a week, and announced that only 15% of the population are opposing his government while 85% are keeping silent and need to be activated to express themselves. These percentages indicate that the prime minister has his own calculations which are not understandable in maths. If these percentages are precise and correct, what is the percentage of military and security officials without considering other government officers including the senior officers who are voting always with the government ? Do they need to be motivated to express political will ?
And “if”, are they with or against ? One should wait more than a week to see if the meeting ( conference) was serious or not ,and if any decisions are to be made or just a start summer night dreams!
Dropping culture and facts of history or destroying writers or margined ones will not support democracy nor solidify a regime .Neither will it help president W.Bush or president Sharon.
IV
The Size of Abeyance
What was astonishing in discussing national Jordanian culture and the future of arts and culture in the Kingdom of Jordan is the size of abeyance.
Previous ministers of culture did not attend the conference .Some of them avoided the fact that they don’t match nor had been fit to the job and the post. The same happened with those who engaged the job of head cultural departments in the press nor did journalists or editors. Moreover, the members of parliament did not attend, although they are in their parliamentary holidays and most of them claim being the representatives of Jordanian people. The general managers of both Jarash festival and Amman’s international theatrical festival were also absent. Other theatre or so called artists and directors and groups or theatrical teams did not even pass to overlook the scene. What a united one in the vision of the future ? Promising ? We hope so.
By A. E. HOTCHNER
Published: July 1, 2011
Originality On Line at the same date of this in 67 i was digging a shelter for 7 human being including me , my mother , brothers and sisters- all were younger than me, preparing and getting ready for war. i had not finished yet that shelter, just because the number is increasing, though my parents are dead now and me.i had to keep just digging where i have not the right to dig a land that no more belongs to us.
------tayseer nazmi , 2nd. june,2011
- 12:54US, Italy warn Syria on protest crackdown (AP)
- 12:45IDF received alert on last month's attack on school bus indicating military targets (Israel Radio)
- 11:59Clinton says Bin Laden death did not end U.S. battle with al-Qaida (Reuters)
Literature - Theatre - Sculpture - Paintings - Music - Dancing - Body Arts - Film Making - Poetry - Novel -
الشاعرة مرام المصري |
لطيفة أحرار في جولتها الإفريقية عام 2010 |
· Fiction
o Story
· Theatre
· Music
|
|
| Nazmi.Us | Contact | Middle East | Arts-Literature | Manifesto | Journals
[ Originality Movement | Our Sites Now | Books | Chomsky | Opinion | Politics | Journals | News | News2 | Articles | Arts | Theatre | Poetry | Music | Manifesto ]
Nazmius | Middle-East | Home | About | Politics | MediaPolitics | Omedia | AmiraHass | Chomsky | Toujan | Mavi | J-Option | Journals | Fiction | Humanities |
[ Home Page | About | Journals | Dailies | Censored | Books | Documents | Events | AITF | Syndicate | Manifesto | Music | Contact ]
Home | Opinions | Politics | Journals | OMedia | Literature | Books | Paintings - Pictures |
Destruction | Music | Elza | Manifeso | Photos | Archive
Destruction | Music | Elza | Manifeso | Photos | Archive
بول شاؤول-كاظم النصار-تيسير نظمي-عبدالستار ناصر-حكيم حرب Tayseer Nazmi The most amazing event is to see real theatre expressed by the Jordanian people on a solid ground of realities not dreams. Though why depressed dear when all dreams step forward to be realities ? I am so happy for the great transmission .....
Yesterday at 6:35pm · · 2 people
23March2011
|
الشاعرة المصرية فاطمة ناعوت والناقد تيسير نظمي ورئيس حركة شعراء العالم لويس أرياس مانثو |
المخرج البريطاني كين لوش يزور رام الله
دعت مؤسسة يبوس للإنتاج الفني المخرج السينمائي والتلفزيوني البريطاني المشهور كين لوش للمشاركة في عرض فيلمه "الريح التي تهز الشعير"، الفائز بالسعفة الذهبية في مهرجان "كان" السينمائي لعام 2006، والذي يدور حول حرب الاستقلال الإيرلندية. وسيعرض الفيلم في قصر رام الله الثقافي في الحادي عشر من كانون الثاني في الساعة السادسة مساء.يعرف كين لوش بدعمه الشديد للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وقد عبر عن تضامنه الكبير بتأييده للحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لدولة إسرائيل، كما يعرف بدعمه للعديد من المثقفين والسينمائيين والطلبة الفلسطينيين.وقد قاد كين لوش حملة ضد العلاقات الرسمية والمالية التي كانت تربط بين مهرجان ادنبرا للأفلام مع السفارة الإسرائيلية، صرح حينها: "تمثل هذه السفارة ليس فقط صانعي الأفلام من إسرائيل بل أيضا الجنرالات الذين ارتكبوا المجازر ضد شعب غزة، والجلادين الذين عذبوا الفلسطينيين في سجونهم وقضاتهم الذين أرسلوا 10 آلاف فلسطيني -نصفهم من الأطفال- إلى السجون بدون محاكمات، ورؤساء بلدياتهم العنصريين الذين يرغبون في طرد العرب من مدنهم، ومهندسيهم الذين يبنون الجدران لحبس المواطنين الفلسطينيين في جزر معزولة ومنعهم من الوصول إلى حقولهم ومدارسهم ودور السينما ومكاتبهم، وتمثل أيضا سياسييهم الذين يرسمون الخطط الإستراتيجية لكي يستكملوا عملية التطهير العرقي لفلسطين التي بدأت في العام 1948".وقد انضم كين لوش الى حملة الدعوة لمقاطعة هذا المهرجان بأكمله كأسلوب وحيد يمكنه أن يعيد لإدارة المهرجان حسها ووجهتها الأخلاقية.يرافق كين لوش في هذه الزيارة بول لافيرتي (كاتب نص فيلم الرياح التي هزت الشعير) وربيكا اوبراين (منتجة فيلم الرياح التي هزت الشعير).
شجرة مطّاط
سعدي يوسف
2011-01-19
لا تلمُسْ أوراقَ الشجرةْ لا تلمُسْها ... أرجوك ! هذي الشجرةْ هي للطاهرِ وَطّار .
وأقولُ لـ ' حِرْزِِ الله' أقولُ لـ ' رزّاقي' تحديداً :
ليس لأيٍّ من إنْسٍ أو جِنٍّ ، حقٌّ في أن يلمُسَ هذي الشجرةْ !
الناسُ يقولون :
الطاهرُ
كان يُكاثِرُ أشجارَ المطّاطِ ...
حسناً !
لكنّ الطاهرَ ما كانَ يُكاثِرُ مالاً
والطاهرُ لم يجمعْ مالاً لِـيُعَـدِّدَهُ ،
إن الطاهرَ في أرضِ الشهداءِ المنسيّينَ
وَلِـيٌّ .
والآنَ أقولُ لِرزّاقي
رزّاقي تحديداً (وهو ابنُ شهيدٍ ) :
يا رزّاقي
إنْ زرتَ البيتَ الـمُخْضَرَّ عميقاً من أشجارِ المطّاطِ
بيتَ الطاهرِ
حيثُ شرِبْتَ نبيذاً ورديّاً في رَمضان
فلْتقراْ :
إن الطاهرَ صوتُ الله !
لندن
16.01.2011
تيسير نظمي:قصصي أطول عمراً من عمر الحكومات العربية
تاريخ النشر : 2005-03-26
مخرب إبداعي وسياسي يدعو للتدمير الخلاق للبنية التقليدية
في أول حوار معه بعد " الوليمة" وقبل " الوقائع" تيسير نظمي:
• سأعطي الفرصة للنقاد كي يقعوا في شر أعمالهم إن وجدوا
• لا يوجد نقاد مبدعون ولديهم الشجاعة في الأردن لقول كلمتهم
• النشر في الكويت و الأحكام العرفية في الأردن جعلتا خليل السواحري يراني منقطعاً عن تراثي القصصي .
• قصصي أطول عمراً من عمر الحكومات العربية كلها
• أدفع ثمناً يومياً لما قلته قبل ثلاثين عاماً ولن أتراجع عنه
عمان -دنيا الوطن- فاطمة أحمد
شكلت ثقافته التي تشكلت في الكويت ومكتباتها العامة وجامعتها وصحافتها الحرة عبئاً كبيراً على كاتب يحترم قلمه وماضيه وتجربته لدى عودته للأردن صيف عام 1992 . فقد ظل طوال 12 عاماً من المتعذر عليه الانسجام مع الواقع الجديد كما لم يرض هو نفسه التراجع عن مستوى أدائه سواء في مجالي التعليم أو الصحافة الثقافية أو الترجمة وهي المجالات التي أكسبته الخبرة في العمل بها. لذلك ظل لعقد ونيف منعزلاً ومجهولاً في الأردن إلى أن فاجأ الجميع هنا بمجموعته القصصية التي صدرت عن دار الكرمل للنشر والتوزيع في عمان محدثة ما يشبه الصدمة لدى الأوساط الثقافية الأردنية والفلسطينية على حد سواء وفي طليعة المتفاجئين بإبداعه القصصي المتميز أحد مؤسسي رابطة الكتاب الأردنيين والناشر نفسه الأستاذ خليل السواحري الذي كتب على غلاف مجموعة " وليمة وحرير وعش عصافير" يقول: " الحقيقة أنني كنت أجهل هذه الطاقة القصصية ذات المستوى الرفيع عند تيسير نظمي ، فقد عرفناه منذ أوائل الثمانينيات كاتباً سياسياً وناقداً أكثر منه أديباً مبدعاً " أما الناقد فخري صالح فقد قال عن الكتاب الخامس لنظمي : " أنه أهم كتاب أدبي يصدر في الأردن خلال السنوات العشرة الأخيرة" .
لفتت قصصه القصيرة أنظار النقاد في السبعينيات من القرن الماضي وأثارت أماسيه القصصية الجدل في الصحافة الثقافية ونشر في مختلف المجلات الأدبية المتخصصة مثل الآداب البيروتية و "البيان " الكويتية " و " كتابات " البحرانية و" الطليعة الأدبية " العراقية.ثم جمع بعض قصصه المنشورة في كتابي " البحث عن مساحة" 1979 و" الدهس" 1982 عن دار الطليعة.
واللذان حظيا بإشادة كثير من الكتاب العرب من القاهرة إلى دمشق إلى بغداد والكويت حيث نشأ وتعلم وعمل قبل أن يعود إلى الأردن. إنه تيسير نظمي الذي ستصدر روايته الأولى قريباً بعنوان " وقائع ليلة السحر في وادي رم" بدعم - ربما - من وزارة الثقافة ، وهذا اللقاء معه:
* في شهادة لك نشرتها " الرأي" الأردنية عام 1999 قلت مفسراً اعتزال إصدارك للكتب لسنوات طويلة بعد مجموعة" الدهس " أنك بحاجة لمساحة أكبر من الحريات فهل تغير الوضع مع إصدارك للكتاب الخامس بعد غياب 22 عاماً؟
- بالطبع هنالك متغيرات في حجم الادعاء الرسمي بالإصلاح و حقوق الإنسان و الحريات و الديمقراطية و على الكاتب أن يجيد التعامل مع هذه المتغيرات و" الإدعاءات" ، بل عليه أن يكون جاهزاً للتعامل معها عندما تحدث و يتوقعها. لحسن حظي أنني لم أجد مشكلة في التعامل مع الرقيب الكويتي و لا الرقيب الأردني و الفكرة الشائعة عن " الرقيب" تحتوي على شيء من المغالطة. فالكاتب المحترف، و خاصة في الأدب، عليه ببراعة أن لا يوفر زوائد فاقعة لمقص الرقيب. سوف أمتدح دائرة المطبوعات و النشر الأردنية لأنها أجازت روايتي تحديداً تاركة الأمر بذكاء لرقابة الجهة الداعمة، حيث تحفظت دائرة ثقافة أمانة عمان على بعض السطور و الكلمات لما هو مجاز من دائرة المطبوعات! و قد قام الأستاذ القاص و الناشر خليل السواحري بما أمكنه لتلبية شروط لجنة قراءة النصوص المجحفة لدرجة أنني مقتنع حتى اليوم أن الرقيب الفعلي يداوم في مؤسستها الثقافية و ليس في دائرة المطبوعات والنشر. و إذا تكرر ذلك مع وزارة الثقافة فستكون طامة كبرى أن يوجد لدينا أكثر من رقيب لا يشغل وظيفة رقيب المطبوعات بل منصباً ثقافياً في جميع مؤسساتنا الثقافية المنوط بها الدفاع عن و دعم المثقف و الأديب و ليس مساومته قبل دعم إصداره. المساومة بين موظف و بين مبدع و مثقف حقيقي تنطوي على مفارقة مأساوية. فهل تعلم أن بعض من هم معينون على كادر الدائرة الثقافية لأمانة عمان لم يستوعبوا أن القصص مكتوبة بتقنيات حديثة عالية الجودة و فكرتهم عن القصة القصيرة عفى عليها الزمن منذ أربعين عاماً؟ في كتاب الدعم قالوا" إنها مجموعة نصوص..." في حين كتب خليل السواحري عنها أنها " مجموعة قصصية متميزة لغة و سرداً و أسلوبا جاء مدهشاً.."
* لكن خليل السواحري أيضاً ربما كان مجحفاً بحق كاتب ماركسي عندما قال عن القصص أنها:" تشبه إلى حد كبير عوالم كافكا". ألا ترى أن السواحري يتهمك بالوجودية؟
- حالياً لم تعد الوجودية في عصر العولمة تهمة لمن يتفهمون هذه الفلسفة في الأدب، حقيقة أنه من الممكن العثور على ماركسي في السياسة و الاقتصاد و وجودي في الوقت نفسه في الفن. بل ربما كان هذا أفضل من أن يتحول الفن إلى منبر دعائي للحزب أو الأيدولوجيا، أذكر سطوراً مما كتبه الدكتور محمد عبد القادر عن كتابي الأول" البحث عن مساحة" فقد كتب في " الوطن" الكويتية و " كتابات" البحرانية أن على السياسي أن يستخلص الدروس الأيدلوجية و الفكرية التي يقدمها له الأدب الواقعي، و لست أخفي هنا إشارة عبد القادر الذكية لما كتبه الأستاذ محمود الريماوي في " الوطن" في مجال انتقاده لي على موقفي من " البرجوازية الوطنية" آنذاك الذي تطرحه قصص " البحث عن مساحة" و قد جاء رد عبد القادر عليه ليقف الموقف العلمي الماركسي و الثوري من " البرجوازية " الذي هو موقف كاتب تلك القصص.
* و هل تغير موقفك ما بين عقد السبعينيات و العقد الأول من القرن الواحد و العشرين من هذه الطبقة كما تطرحه قصصك؟
- ليس كثيراً، لأن الطبقة هي التي تغيرت أو تحولت. الجالية الأردنية أو الفلسطينية في الكويت كانت لها ملامح طبقية محددة و مواصفات بعضها ازداد شراسة في الدفاع عن مكتسبات الماضي " أيام المستنقع" مثلاً، و البعض الآخر قاوم لفترة محدودة أو انخرط في تشكيلات البرجوازية الوطنية الأردنية و البعض تموضع في تحالفات وقتية مع البيروقراط الأردني مثل المعلمين و صغار الموظفين، لذلك لم يكن من السهل عليّ أن اكتب بنشاط في الأردن قبل معاينة و مراقبة التحولات الجديدة لواقع جديد، فمن كانت سمكة في الكويت اضطرتها الظروف الجديدة أن تصبح تمساحاً، و من كان حراً طليقاً يعمل بوظيفة محددة و مجزية، أصبح عاطلاً عن العمل أو معتقلاً في مراكز الإصلاح و التأهيل، كثير من الأسر تحطمت مع نضوب و انهيار الطبقة الوسطي و هذا ما يدفع الأخ خليل السواحري لأن يتذكر عوالم كافكا عندما يقرأ بعض قصصي. إذا كان الأمر كذلك فلا يضيرني كمبدع وجود شبه ما لكنني لم أقرأ شيئاً من قبل لكافكا و على النقد الأدبي أن يفسر الأسباب المقنعة لوجود تناص ما، بين رؤيتي للواقع و بين رؤية كافكا. لكن هذا النقد الأدبي لا وجود له في الأردن لعدم وجود نقاد مؤهلين و مبدعين على مستوى الإبداع و التأهيل المطروح في قصصي.
* كلمة القاص و الناقد خليل السواحري على غلاف مجموعتك الخامسة و سمت قصصك بالكافكوية، هل صحيح أن عوالم قصصك " تشبه إلى حد كبير عوالم كافكا"؟وما هو السبب وراء اعتقاد السواحري بذلك؟
- أكنّ احتراماً كبيراً للقاص خليل السواحري، صاحب مجموعة " مقهى الباشورة" الذي أعربت عن إعجابي بتوجهاته الواقعية النقدية منذ أواخر السبعينيات، لكن لا بد من توضيح أن السواحري لم يقرأ لي من قبل قصصاً كما فعل العديد من الكتاب و المناضلين و المثقفين العرب أمثال : غالب هلسة، و خالد أبو خالد في دمشق و إسماعيل فهد إسماعيل الذي كتب عني كلاماً طيباً في كتابه عن القصة في الكويت و ليلى العثمان و وليد أبو بكر الذي كتب عن قصصي مشيداً بموقعها المتقدم على خارطة القصة العربية و محمود الريماوي الذي أشاد بالآفاق الجديدة التي طرقتها لأول مرة في القصة الفلسطينية في الكويت و السيد حافظ و أحمد فؤاد نجم و محمد عبد القادر و محمد الأسعد و المرحوم عبدالله الشيتي و سهيل الخالدي و المخرج المسرحي مراد منير وأحمد مطر قبل أكثر من عشرين عاماً، و آخرون. بمعنى ،أن صدور مجموعاتي القصصية الأربع الأولى في الكويت عن مطابع دار الطليعة، دون أن أمتثل لدعم أي نظام سياسي عربي آنذاك ( و قد كان متوفراً و جاهزاً للإحتواء ثلاثة أنظمة على الأقل آنذاك) و في ظل الأحكام العرفية التي كانت سائدة في الأردن أيامذاك، لم يتمكن خليل السواحري من معرفتي أو قراءة إنتاجي . و هو يقر بذلك بكل تواضع، و لذلك لم يجد جاهزاً في الذهن عندما قرأ المجموعة الخامسة غير كافكا دون أن يلاحظ التحول و التطور و النضج في قصص المجموعة الخامسة الذي يميزها عن قصصي في السبعينيات و أوائل الثمانينيات. أي أن السواحري نظر إليّ بصفتي منقطعاً عن تراثي الشخصي.
الأمر الذي استوجب التوضيح هنا لأن كلمة الناشر في أقل من صفحة لا يمكن أن تدعي الدراسة التفصيلية المسهبة التي تتوقف عند البدايات و تفحص مسار الكاتب خلال أكثر من ثلاثين سنة.
* هل هذا يعني أنك تعترض على تصنيف عالمك ضمن عوالم كافكا؟
- ليس اعتراضاً تماماً، فالسواحري يستطيع ببساطة الدفاع عن رؤيته و ذائقته، ثم أنني لا أعرف الكثير عن كافكا و لم أقرأ له لسبب بسيط هو أنني ماركسي الرؤية في تأمل الواقع و غرامشي النزعة منذ ثلاثين عاماً و نيف و قارئ جيد لأرنست فيشر و جورج لوكاتش وأعرف كيف ينظران للأدب و الفن في حين أن كافكا و جان بول سارتر وكولن ويلسون من الوجوديين، لكن دعيني أوضح لك الإلتباس القائم بشكل مبسط. ففي عقديّ السبعينيات و الثمانينيات و قبل انهيار الإتحاد السوفياتي و تراجعات حركات التحرر العربية كانت الأيدولوجيا واضحة للعيان في قصصي المجموعة في كتب . و اليوم مجموعتي الخامسة أخفت بحنكة و وعي فني أية شبهة أيدولوجية لكن الأيدولوجيا ذاتها كامنة وراء، هناك، في ما لا يبصره القارئ العادي. استخدمت التكثيف من هول التحولات و الإنكسارات و الهزائم. عدت فعلاً إلى القصص الأولى التي ظلمتها أنا بنفسي مثل" غيوم في السماء" و " أم طافش تزور المدينة و العجوز يروي أشياء عجيبة" و عشرات القصص التي لم أستطع في تلك المرحلة أن أظهر بها في كتاب مطبوع. لكنها نشرت مع ذلك في الصحف و المجلات. عدت لأتحصن في الفن و ليس لتكرار ما سبق و أن قلته و ما زلت حتى اليوم أدفع له ثمناً غالياً و يومياً. عدت لأقول أن السياسة و السياسيون أرهبوني و أرهبوا قصصي رغم ما قلته فيها و اليوم عدت للتأكيد على أن هؤلاء الأدعياء تساقطوا و تراجعوا و تحولوا و بقيت قصصي شامخة للنقاد فهي أطول عمراً منهم و مني و من عمر أية حكومة أردنية أو غير أردنية. الفن الحقيقي باق و سيعمر طويلاً لأن رؤية علمية و كونية و أممية تقف هناك، وراءه.، و هي القلعة التي ستظل صامدة للإنسانية جمعاء . لذلك ليس غريباً إن وجد فيها السواحري امتداداً لكافكا كما هو ليس مستهجناً أن يجد فيها ناقد آخر امتداداً لماركيز أو جويس أو تشيكوف. و أقول لك بصراحة لو لدي الوقت و المزاج و الترف و بحبوحة العيش البسيطة لقرأت شيئاً لكافكا كي أكون منصفاً لأستاذي خليل السواحري الذي تعلمت منه الجرأة في مجموعته " مقهى الباشورة" مثلما تعلمتها من المعلم الكبير أميل حبيبي في " الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل" و من " حال الدنيا" لتوفيق زياد، و هذا ما لاحظه الناقد سليمان الشيخ عندما كتب عن المجموعة الرابعة" الدهس" التي صدرت عام 1982 عن دار المشرق والمغرب العربي، و هي دار نشر ليس لها وجود الآن فقد ولدت بكتابي ذاك و ماتت و أغلقت مع التعتيم و النبذ الذي مورس ضد تلك المجموعة من القصص، و التمثيلية التلفزيونية من حلقتين التي أخرجها السيد حافظ عن واحدة من قصصي ساهمت أيضاً في تشويه صورتي و رؤيتي و فكرة القصة نتيجة مقصات الرقيب التي لم تبق من السيناريو و لم تذر بالرغم من النوايا الطيبة للسيد حافظ الذي كان أشد إعجاباً بقصصي من الشاعر أحمد مطر حيث وجد الأخير في أسلوبي ما يذكره بأسلوب جون شتاينبيك. و هذا ما كتبه بنفسه ذات مرة في جريدة القبس و لم أعترض عليه أيضاً فتلك وجهة نظره رغم أن مواقف جون شتاينبيك من الحرب الفيتنامية كانت مخجلة و لم يسعدني أن يجد أحمد مطر وجهاً للتشابه في أسلوبي مع أسلوب مؤلف " عناقيد الغضب" لكنني حقاً قرأت معظم رواياته و أظنني معجب حتى اليوم بروايته" اللؤلؤة" و "رجال و فئران" فهو أي شتاينبيك فنان كبير و لكنه شأنه شأن ت. أس إليوت، مواقفهم السياسية و الفكرية لا تروقني كصاحب قضية و ملتزم رغماً عن أحلامي الشخصية بحدود تجربتي و هموم واقعي.
* هل تعتقد بعدم وجود نقاد مختصين في الأردن؟
- ليس بهذه الصيغة المجحفة، و إنما من السهل وجود عشرات النقاد للأعمال الفنية الرديئة أو ذات المستوى المتوسط لكن وجود ناقد واحد للأعمال، خذي المسرحية منها مثالاً، الممتازة أمر يتطلب ليس وجود هذا الناقد و حسب بل و توفر الشجاعة فيه كي يدافع عن الجمال كقيمة اجتماعية و وطنية و أيديولوجية. و هذا غير متوفر في الأردن على مستوى المسرح مثلاً. في الذهن أسماء أكاديمية لن تغامر براتبها الذي يتجاوز الألف دينار شهرياً من أجل الدفاع عن كاتب أو مسرحي أو فرقة أو كتاب ممنوع تداوله في الأردن. أقول هذا و لدي لائحة طويلة من بينات الإثبات ففي المهرجان المسرحي قبل الماضي كانت مسرحية عبد الواحد عوزري وثريا جبران " أربع ساعات في شاتيلا" من أفضل ما قدم على خشبة المسرح الأردني، و غادر فريق العمل فورإنتهاء العرض الذي لم يفز بالجائزة و لا حتى بجائزة أفضل نص مسرحي، في المهرجان الذي تلاه غيروا بعض أسماء لجنة التحكيم ثم جرت محاولة تزوير نتائج لجنة التحكيم أثناء وجود الفنان أسعد فضة على منبر إعلان النتائج فأين الناقد الأردني المختص و الشجاع من هكذا فضيحة و إسفاف بل و مساس بسمعة البلد الثقافية و الأكاديمية؟قد نفلح في تربية كلاب نقدية لأية سلطة و قد يصاب بعضها بالسعار لكننا في الوقت نفسه لن نفلح في رفع سوية الذائقة بدون وجود من يغامر بشجاعة و قد يدفع في البداية ثمناً لذلك لكنه سوف يلقن الآخرين المترددين درسا؟ً و يكسب دور الريادة.
* هل تعتبر نفسك ذلك الناقد؟
- أرجو أن تسألي غالبية المثقفين العرب المشاركين في مهرجاناتنا منذ أكثر من سبع سنوات و لن أحدد لك أسماء هؤلاء فأنت تعرفين جلهم و كذلك رأي الجمهور المسرحي. ألم ألخص تجربة أحد " الشعراء" بكلمتين فقط ذات مرة؟ ألم أدفع و لا أزال الثمن باهظاّ لقاء عدم تراجعي عما ورد في كتبي السابقة رغم كل التعتيم و الاضطهاد الذي مارسه النقاد الأردنيون؟ هل أنا من منعت أي منهم من العمل في الكويت و صحافتها و جامعتها حتى يتم عقابي سياسياً بصفتي مثقف نفطي! و ماذا لدي اليوم من كل نفط الخليج غير أسرة محطمة و ابنتي الكبرى إلزا التي دفعت الثمن باهظاً؟
* هل خذلك الأصدقاء القدامى؟
- بكل تأكيد و أكثر من ذلك. أحدهم تآمر أيضاً ظاناً أنني مشطوب إلى أبد الآبدين.
* هل ترغب بالحديث عن قصص مجموعتك الأخيرة؟
- للقارئ العادي نعم، لكن دعي الفرصة سانحة للنقاد أو بعضهم للوقوع في شر أعمالهم أو التمترس خلف تجاهلهم و صمتهم. إننا لو تحدثنا لأرحنا كثيراً منهم مثلما نفعل الآن. و ليس مطلوباً من الكاتب أن يكون مفسراً و قارئاً أيضاً لأعماله بالنيابة عن الناقد إلا إذا كان كاتباً يشك في قدراته و أدوات فنه. لذلك فإن المجموعة الصادرة تتحدث عن نفسها بنفسها إن وصلت للقارئ
* هل تستطيع اليوم أن تحدد أكثر الآداب و الأسماء العالمية تأثيراً في تجربتك؟
بكل تأكيد ، لا ، فلو كانت ثقافتي محدودة في إطار الأدب العربي لقلت لك نجيب محفوظ و يوسف إدريس و لو كانت في إطار الأدب التركي لقلت لك ناظم حكمت و عزيز نيسن و لو كانت في حدود الأدب الأمريكي لقلت لك مارك توين و جون شتاينبيك و همنجوي و هنري ميلر و لو كانت في حدود الأدب الأسباني لقلت لك سيرفانتيز و لو كانت في حدود الأدب الفلسطيني لقلت لك فواز تركي و محمود درويش و غسان كنفاني و سميرة عزام وتوفيق زياد وأميل حبيبي و خليل السواحري و لو كانت في حدود أمريكا اللاتينية لقلت لك ماركيز وجورج أمادو و لو كانت في حدود الأدب الإنجليزي لقلت لك تشارلز ديكنز وت. أس. إليوت و الأيرلندي جيمس جويس لكنني أجد نفسي في هؤلاء جميعاً مضافاً لهم مارسيل بروست و أراغون و فيكتور هيجو و موليير من فرنسا و فوكنر في أمريكا و أجدني أيضاً لا أشبه أحداً منهم في نفس الوقت وإنما أشبه نفسي فقط.
* من النقد إلى الإبداع كيف تتولد السخرية؟
- لو لم تكن القراءة تتبنى الموقفين، الفلسفي و الجمالي، لما كان هنالك معاينة و فحص و عملية تأمل و تقييم عميقة و بالتالي لما كان هنالك نقد. بعض الأعمال ضحلة لا تتناسب مع استعدادات الناقد للغوص و تجهيزاته الثقافية من أوكسجين وزعانف و خبرات جمالية. مثل هذه الأعمال الهشة ليس لها بنية ذاتية دفاعية ، بالتعبير الدارج يقال عنها " صف كلام" و مهما سرت بها لن تغطي ساقيك و ليس بها عمق ركبتيك و هذا ما قصدته ب" ضحلة" بحيث لا تغريك و تمتعك بعملية تفكيكها و إعادة بنائها. لا أنكر أن الناقد المبدع لديه طاقة تدميرية خلاقة. بمعنى أنه إذا دخل لعمل متوسط تتفكك بين ناظريه المكونات الهشة و الأنسجة الميتة فيتخلص منها في محاولة إعادة تركيب العمل الفني وفق أسس إفتراضية جمالية و فلسفية معتمداً على ما هو متين في العمل و جيد. أما الأعمال الممتازة، و دعيني أضرب مثالاً هنا على قصة " أجمل الرجال الغرقى" لماركيز فإنها تستعصي على التفكيك و الزيادة أو النقصان .لأنك كلما حاولت نسفها أو تفكيكها أو اختراقها فإن تماسكها الداخلي المطاطي لن يستجيب نتيجة لتعدد التأويل و ممكناته المتعددة كما يستجيب المطاط لأكثر من تشكيل. أنسجة دقيقة مشغولة بعناية و خبرات فائقة و متماسكة مع الأنسجة الأخرى و كل شيء موظف توظيفه المناسب بحيث يوصلك إلى البنية الكلية و" الوحدة الموضوعية" بتعبيرات النقد التقليدي.
* أين السخرية في كل ذلك؟
- السخرية تنبثق من المفارقة الصارخة كأن يقول الغواص عندما تقدمين له كوباً من الماء على أنه البحر: ابتعدوا قليلاً فسوف أقفز للغوص في هذا الكوب الذي ترون. السخرية تأتي لوحدها نتيجة منطقية للمعاينة والفحص الدقيقين للموضوع.
* و في الإبداع ؟
- المبدع هو الذي يجهز البحر و يسيطر بمهارته على حركتي المد و الجزر و يريك كم هي الأعماق حافلة بالكائنات الجميلة. فحتى الحيتان و أسماك القرش يوظفها و يسيطر عليها جمالياً بحيث لا يرتكب خطأ في عملية الخلق يكون موضوعاً للنقد السلبي من نقاد آخرين. المبدع يذهل الناقد و الناقد المبدع يذهل المبدع و يدهشه في عملية الفهم والتحليل لما يقوم به، الناقد يكشف أسرار الخلق مثلما يكتشف الطبيب أسرار المرض ويعالجه و مثلما يبتكر طبيب الجراحة التجميلية النسب و الألوان و العلاقات. المهارات متكافئة بين الإثنين، المبدع و الناقد ، في أية عملية تفسير سوية. فالسخرية لدى المبدع تنبثق من كشفه لسوء التناسب في العلاقات في الواقع نفسه. فعندما انبرى دون كيخوته لمبارزة طواحين الهواء و الإنقضاض على الأغنام باعتبارها العدو سطعت المفارقة. و ظهرت السخرية.
* ماذا عن السخرية السوداء؟
- تحتاج لألم و حزن بالغين، كأن تكوني في أبعد نقطة في قاع المحيط عن الشمس، و تتوقعين جفاف حبال الغسيل في يوم ماطر.
* هل لنا بمثال تطبيقي من قصصك الأخيرة؟
- ربما كانت" النمور في اليوم الثالث و العشرين تشرب ماء العدس " أبرز قصص مجموعتي الأخيرة قدرة على التدمير الإبداعي و النقدي معاً. فقد تعمدت تحطيم البنى التقليدية للقصة فيها و إعادة توزيع قصيدة " الممثل" ذات البناء الشعري التقليدي لسميح القاسم بعد تحطيم شكلها العمودي. و كل ذلك ينبع من مرارة و مفارقات " الإضراب عن الطعام" الذي خاضه نحو 14 كاتباً أردنياً في آب 1999 من أجل أن تقوم الحكومة و القطاع الخاص بواجبهما تجاههم بتوفير فرص عمل كريمة. المفارقة في الواقع إنتقلت إلى مفارقة في الفن، فالنمور لدى زكريا تامر في قصة " النمور في اليوم العاشر" تم تدجينها، و صار القفص مدينة و صار النمر مواطناً صالحاً. في حالتي لم يستطع أحد أن يدجن نموريتي و لكنني في النهاية عندما حصد من حصد من وراء الإضراب نحو85 الف دينار مقابل توقيف الإضراب أو تعليقه، لم أجد ما أفك إضرابي عليه سوى ماء العدس. و لك أن تتصوري نمراً يأكل ماء العدس!
فالقصة شكلاً و موضوعاً عملية تدمير خلاق.
تدمير الأشكال و البنى التقليدية، و إعادة توليد بنى جديدة، تماماً كأنما أسهمت في إزاحة الهيئة الإدارية القديمة للرابطة التي انتقد فيها رئيسها الشاعر سميح القاسم على مقالة، و حاول التخلص من أحد المضربين عن الطعام بحجة أنه غير عضو في الرابطة أو بحجة إقليمية بائسة تخفي ما تخفي وراءها بأن العملية شخصية و الصراع قائم بين من هو كاتب قصة فعلاً و بين من هو مجرد كاتب عمود يومي في الصحف. و إن اتخذ الصراع شكلاً سياسياً بائساً أو إقليمياً أكثر بؤساً.القصة تجاوزت هذه التفاصيل و قدمت رحيقها أو خلاصتها و لذلك انتهى الإضراب حقاً و لكن القصة لم تنته..
* هل من مثال آخر لعملية التدمير الخلاق؟
- قبل الذهاب بعيداً، أرجو أن أحدد بأن المصطلح مجاله الفن و ليس العلوم الإجتماعية، بمعنى أن الإعاقة في المجتمع تخلق حافزاً إنسانياً لعلاجها و موضوعاً للتعاطف مع المصابين بها و لكن في الفن لا يسمح بانتاج أعمال معاقة لأن الإنسان نفسه هو خالق للعمل الفني و ليس مسموحاً له إنتاج أعمال مشوهة. في هذه الحالة أجيز لنفسي، بل من صميم واجبي، أن أمارس عملية الهدم و التدمير الخلاق لأعمال معاقة قبل تعميمها و ترويجها لأن التهاون في ذلك يوجد مجالاً لإفساد الذائقة الجمالية و المثال و القيم التي هلكت جموع بشرية من أجل إنتاجها و تحسين ظروف إنتاج ما هو أفضل منها . من هنا أعود لذات المثال السابق، فحين أسرد قصة ما جرى في الإضراب سرداً تقليدياً فإنني أعمم ثقافة و قيم من تآمروا على الإضراب و حولوه إما لمكاسب سياسية بائسة أو لمكاسب شخصية بائدة أو لكوبون نفطي . من واجبي إذن أن أدمر البنية التقليدية للقصة ذاتها و لقصيدة سميح القاسم نفسه التي ينتمي شكلها لنفس الثقافة التي تدين القاسم سياسياً و لكنها لا تدينه فنياً و حضارياً. عملية التدمير للشكلين القصصي و الشعري تمت لجعل القصة تقوم بالوظيفة الشعرية و لجعل القصيدة ، بتفكيك بنيتها إلى عبارات، تقوم بالوظيفة السردية القصصية و النتيجة تلاحم شكلي و عضوي بين القصة و القصيدة في شكل احتجاجي متمرد ، أضرب ليس عن الأكل و حسب بل و عن التعاطي مع ثقافة هؤلاء جميعاً التي تريد للإنسان أن يموت جوعاً ليموت البعض من التخمة و الرداءة و التخلف . ها أنا لم أمت بعد لا بالشكل الواقعي و لا بالشكل الفني. لكنني تعاملت فعلاً مع جثث سياسية و فنية و انتصرت للأجمل، أي لأن يأكل النمر ماء العدس دون أن يتخلى عن صفاته مقابل قطعة لحم، فما بالك إن كانت قطعة اللحم تلك مسلوبة من قوت فقراء العراق و فلسطين و الأردن؟
* بإيجاز شديد نعرف أنك تجيده نريد تعليقاتك على الأسماء التالية:
* محمود الريماوي
- كاتب تقليدي تنقصه شجاعة الفنان و مغامرة المبدع و ناقد رصين، يطمح لأن يكون كاتباً سياسياً لكن الواقع يخونه دائماً.
* محمود درويش
- أفضل قارئ يستفيد جداً ممن لا يذكر أسماءهم من الكتاب العظام.
* سميح القاسم
- طيب إلى حد الغفلة لكنه لا يعرف ذلك عن نفسه حتى الآن
* محمود شقير
- مستقبله هو ماضي رسمي أبو علي
* رسمي أبو علي
- صعلوك كاهن بعد الستين و حريص على دخل ثابت.
* تيسيرنظمي
- زوج سابق لا يقدر العواقب و أبو غضب أفضل منه.
* محمد الأسعد
- باحث ممتاز و يعتقد أنه وجد مساحة في الرواية لأن هاجسه محمود درويش الذي يفوقه دهاءً
* غسان كنفاني
- اكبر مناضل فلسطيني في القرن العشرين يكون شعبه المسئول عن تبديد طاقاته و هدر دمه قبل أن يبلغ السابعة و الثلاثين
* ناجي العلي
- أفضل من كان يمكنه أن يصفني و يسخر أو يقرأ قصصي بالكاريكاتير
* رشاد أبو شاور
- أخشى ما أخشاه أن يفوز بانتخابات الرئاسة
* أمجد ناصر
- صحفي نسي أن يكون الشاعر
* جان دمو
- شاعر نسي أن يعيش
* سميحة خريس
- كم نحن بحاجة إلى إمكانياتها في وزارة التربية و التعليم
* غالب هلسة
- عاش حياته بشجاعة كما يشتهي أن يكون
* جون شتاينبيك
- أفضل فنان روائي رعديد في العالم
* آرثر رامبو
- أنبل شعراء العالم على الإطلاق
* لويس أراغون
- أفضل عاشق عربي أول من خذله العرب
* جان جينيه
- معجزة فرنسا التي لن تتكرر
* خوسيفا بارا راموس
- أفضل صديقة رأيتها و قرأت لها دون أن نجيد لغة مشتركة غير الشعر
* فخري صالح
- ليس قبل أن يكتب عن مجموعتي، و الأرجح أنه لن يكتب.
* إلزا تروليه
- للشعب الروسي أن يفخر بها مدى الحياة
* إلزا نظمي
- أغلى ما لا أملك، و أفضل من يضحي بصمت.
جميع الحقوق محفوظة لدنيا الرأي
© 2003 - 2011
الميدان
عبد الرحمن الأبنودي
ايادي مصرية سمرا ليها في التمييز
ممددة وسط الزئير بتكسر البراويز
سطوع لصوت الجموع شوف مصر تحت الشمس
آن الآوان ترحلي يا دولة العواجيز
عواجيز شداد مسعورين اكلوا بلدنا اكل
ويشبهوا بعضهم نهم وخسة وشكل
طلع الشباب البديع قلبوا خريفها ربيع
وحققوا المعجزة صحوا القتيل من القتل
اقتلني قتلي ما هيعيد دولتك تاني
بكتب بدمي حياة تانية لأوطاني
دمي دة ولا الربيع الاتنين بلون اخضر
وببتسم من سعادتي ولا احزاني
تحاولوا ما تحاولوا ما تشوفوا وطن غيره
سلبتوا دم الوطن وبشيمته من خيره
احلامنا بكرانا اصغر ضحكة علي شفة
شفتوتش الصياد يا خلق بيقتلوا طيروا
السوس بينخر وسارح تحت اشرافك
فرحان بيهم كنت وشايلهم علي كتافك
واما اهالينا من زرعوا وبنوا وصنعوا
كانوا مداس ليك ولولادك واحلافك
ويا مصر يا مصر آن العليل رجعتله انفاسه
وباس جبين للوطن ما للوطن داسه
من قبل موته بيوم صحوه اولاده
ان كان سبب علته محبته لناسه
الثورة فيضان قديم
محبوس مشافوش زول
الثورة لو جد متبانش في كلام او قول
تحلب وتعجن في سرية تفور في القلب وتنغزل فتلة فتلة في ضمير النول
متخافش علي مصر يابا مصر محروسة حتي من التهمة دي اللي فينا مدسوسة
ولو انت ابوها بصحيح وخايف عليها اي تركتها ليه بدن بتنخره السوسة
وبيسرقوكي يا الوطن قدامنا عيني عينك
ينده بقوة الوطن ويقلي قوم
فينك ضحكت علينا الكتب بعدت بينا عنك
لولا ولادنا اللي قاموا يسددوا دينك
لكن خلاص يا وطن
صحيت جموع الخلق قبضوا علي الشمس بايديهم
وقالوا لا من المستحيل يفرطوا عقد الوطن تاني
و الكدب تاني محال يلبس قناع الحق
بكل حب الحياة خوط في دم اخوك
قول انت مين للي باعوا حلمنا وباعوك واهانوك
وذلوك ولعبوا قمار باحلامك
نيران هتافك تحرر صحبك الممسوك
يرجعلها صوتها مصر تعود ملامحها تاخد مكانها القديم
والكون يصالحها عشرات السنين تسكونوا بالكدب في عروقنا
والدنيا متقدمة ومصر مطرحها
كتبتوا اول سطور في صفحة ثورة
وهما علما و خبرة مداورة ومناورة
وقعتوا فرعون هرب من قلب تمثاله
لكن جيوشه مازالوا بيحلموا ببكرة
صباح حقيقي ودرس جديد اوي في الرفض
اتاري للشمس صوت واتاري للارض نبض
تاني معاكم رجعنا نحب كلمة مصر
تاني معاكم رجعنا نحب ضحكة بعض
مين كان يقول ابننا يطلع من النفق
دي صرخة ولا غني ودة دم ولا شفق
اتاريها حاجة بسيطة الثورة يا اخوانا
مين اللي شافها كدة مين اول اللي بدأ
مش دول شاببنا اللي قالوا كرهوا اوطانهم
ولبسنا توب الحداد وبعدنا اوي عنهم
هما اللي قاموا النهاردة يشعلوا الثورة
ويصنفوا الخلق مين عنهم ومين خانهم
يادي الميدان اللي حضن الذكري وسهرها
يادي الميدان اللي فتن الخلق وسحرها
يادي الميدان اللي غاب اسمه كتير عنه وصبرها
ما بين عباد عاشقة و عباد كارهة
شباب كان الميدان اهله وعنوانه
ولا في الميدان نسكافيه ولا كابتشينو
خدوده عرفوا جمال النوم علي الأسفلت
والموت عارفهم اوي وهما عارفينه
لا الظلم هين يا ناس ولا الشباب قاصر
مهما حاصرتوا الميدان عمروا ما يتحاصر
فكرتني يا الميدان بزمان وسحر زمان
فكرتني بأغلي ايام في زمن ناصر
شايل حياتك علي كفك صغير السن
ليل بعد يوم المعاناة وانت مش بتأن
جمل المحامل وانت غاضض
بتعجب امتي عرفت النضال
اسمحلي حاجة تجن
اتاريك جميل يا وطن مازلت و هتبقي
زال الضباب وانفجرت باعلي صوت
لا حركتنا نبتسم ودفعت انت الحساب
وبنبتسم بس بسمة طالعة بمشقة
فينك يا صبح الكرامة لما البشر هانوا
وأهل مصر الأصيلة اتخانوا واتهانوا
بنشتري العزة تاني والتمن غالي
فتح الوطن للجميع قلبوا و احضانوا
الثورة غيض الامل وغنوة الثوار
الليل اذا خانه لونه يتقلب لنهار
ضج الضجيج بالندا اصحي يا فجر الناس
فينك يا صوت الغلابة وضحكة الانفار
وأحنا وراهم أساتذة خايبة
تتعلم ازاي نحب الوطن وامتي نتكلم
لما طال الصدي قلبنا ويأسنا من فتحه
قلب الوطن قبلكم كان خاوي ومضلم
أولنا في لسة الجولة ورا جولة
دة سوس بينخر يا ابويا في جسد دولة
ايوة الملك صار كتابة انما ابدا
لو غفلت عينا لحظة يقلبوا العملة
لكن خوفي مازال جوة الفؤاد يكبش
الخوف اللي ساكن شقوق القلب ومعشش
واللي مش راح يسيبه ولسة هيبقوا
وهيلاقولهم سكك وببان ما تتردش
وحاسبوا اوي من الديابة اللي في وسطيكم
وحاسبوا اوي من الديابة اللي في وسطيكم
والا تبقي الخيانة منك وفيكم
الضحك علي البق بس الرك علي النيات
فيهم عدوين اشد من اللي حواليكم
دعوة لرحيل مبارك
أحمد فؤاد نجم
لاأختارناه .. ولا بايعناه نجح ازي . سبحان الله
...أظن أفصح من كدة يبقى عيب
بحبك يا ريس
وحبك يا ريس معكنن عليـــــا
مقطع لى قلبى مطلع عنيــــة
سيبونى فى حالى وبيا اللى بيـــــــة
دا كل اللى ليا
محرم عليـــــا
عشان حاجة واحدة
عشــــــانك يا ريس بحبــــــــــك يا ريس
دى كلمة قالوها زمان
من ســـــــــنين وكل اللى قالها
مطـيـن بطـيـن
يا سارق فلوسنا
يا كاتم نفوسنا يا واكل عرقنا
برجلك دايسنا
ولســـــه بحبك
واحب اللى حبك
وباحلف هاحبك
واحب اللى جابك
فى يوم اغبر علينا ريس
مبارك يا ريس
عليــــك البــــلد
لابنـــك وابنــــه
وولد الولد سوزانك سوزانا
جمالك جمالنا
علائك علائنا وبكرة وبعده
وطول الامد
غبــــاءك يا ريس
ملوش حل خالص وسايق ف الهبل
وكلامك هجايص ولولاك يا ريس
مكنشى دا حالى
وحال كل مصري
مدروخ ولايـص
قالوا العيشة حرة
وهي العيشة مرة ومش مـــر عادي
دا صبرك يا ريس
ممرر بلادى واسعار بترفع
ما تنزلش مرة
وباين علينا
هنطلع لبرة
رغيفك يا ريس
بيصغر ما يكبر
وسعره يا ريس
بيرفع ماينزل سألنا دا ماله
قالولنا الحديد
وايه العلاقة
بسعره الجديد تكونش يا ريس
لغيت الدقيق
وبتطحن بداله
برادة حديد؟مهو انت اللى عارف
وسامع وشايف
جمالك قشــطنا وعز اللى خاننا
وولـــع بلدنا
برفع الحديدما تصحى ياريس
وصحى البلد
هنبقى يا ريس
كمالة عدد
ف وسط العوالم
وشعبى اللى هايم وكبته اللى دايم
وقرشه اللى عايم
هنبقى يا ريس
كمالة عدد
واقولك واعيدلك لانى بحبك
نصيحة فصيحة
نصيحة مريحة
لبلدى وبلدك
ماترحل يا ريس
ليه دايما متيس
ودايما مهيس
مترحل بقى
وخد لي ف وشك جمالك .. مش باغشك علائك .. سوزانك شريفك .. سرورك نظيفك .. كمالك وعزك .. دا خانك خدهم وانصرفوا أشـــتاتآ أشتاتا وتخدهم وانصرفوا لحسن حانموت ارحل بقى، ارحل بقى،
مترحل بقى
مترحل بقى
لوحة الشهداء تحمل توقيعات شباب ميدان التحرير
محيط - رهام محمود
القاهرة : عبر الفنان الدكتور رضا عبد الرحمن عن مشاعره تجاه ثورة 25 يناير لكن بأسلوبه الخاص كفنان له بصمة في الحركة التشكيلية؛ فرسم لوحة كبيرة "جدارية" عن شهداء الثورة ومنهم الفنان أحمد بسيوني الذي توفى أثناء المظاهرات.اللوحة مساحتها ثلاثة أمتار في مترين ونصف، نزل بها الفنان للميدان لعرضها أمام المتظاهرين يوم الثلاثاء المليوني السابق، ووقع عليها عدد كبير من نجوم الثقافة والفن بالإضافة إلى عدد من أبرز الشباب المعتصم.جاءت للفنان فكرة اللوحة خاصة بعد خروجه يوم الجمعة المسمى بيوم الغضب 28 يناير والذي شهد أحداث عنف كبيرة من جانب عناصر الأمن بحق المتظاهرين، ورأى أن أفضل طريقة للتعبير عن حزنه على الجرحى والشهداء هو الفن .يقول الفنان لـ"محيط" : سهرت ثلاثة أيام في مرسمي حتى انتهيت من رسم اللوحة صباح يوم الثلاثاء في المظاهرة المليونية، وكان يقوم بحراستنا في مراسم مصر القديمة شباب المنطقة من اللجان الشعبية بعد أن تخلت الشرطة عن الشعب وهربت.مضيفا : الشباب كتب عبارات غاية في الحرية على اللوحة، حتى أن البعض طالبني برسم لوحات جديدة من مشهد الميدان. كما وقع على اللوحة فنانون مصريون شرفاء من مؤيدي الثورة والذين لم ينطلي عليهم خطاب الرئيس مبارك الثاني .ويرى الفنان أن ما كتبه الناس على اللوحة يعد وثيقة للثورة من ذلك "النصر للثوار ، المجد للثورة وشهدائها، بحبك يا مصر ويسقط مبارك"، كما كتب بعض المتظاهرين البسطاء عبارات منها "أهم من الأكل أن الواحد بكرامته يعيش".ومن بين المشاهير الذين وقعوا على اللوحة جيهان فاضل، خالد الصاوي، منى زكي، آسر ياسين، بسمة، مفيد عاشور، الفنان الكبير عبدالرحمن أبو زهرة، رضا حامد، سلمى صباحي، والمخرجة مريم عزت أبو عوف، والمخرج كمال عطية، المنتج محمد العدل، الشاعر إبرهيم عبد الفتاح، كما وقعت الإعلامية منى الشاذلي.كتب البعض على اللوحة عبارات فكاهية منها "ارحل بقا عايز أتجوز"، واستطاع الشباب أن يحمي اللوحة عبر حائط بشري ملتف حتى لا يصطدم بها الجمهور .كان من المقرر أن يفتتح معرض الفنان د. رضا عبد الرحمان في أول فبراير الجاري بقاعة إبداع، لكن المعرض تأجل نظرا لظروف الثورة، وهذا ما شجع الفنان على أن يستعد لعمل مجموعة جديدة من وحي الثورة، وقد رسم بالفعل في قلب ميدان التحرير بعض الاسكتشات للشباب المتظاهر وللمواجهات لتتحول لاحقا للوحة كبيرة ، أما اللوحة الثانية التي رسمها فحملت عنوان "مصر تبكي الشهداء".وأكد عبدالرحمن أن الثورة جعلت جميع الفنانين يبتعدون عن موضوعات تعد ترفا في هذا الوقت كالحب الرومانسي والطبيعة ، مشيرا إلى اعتقاده بأن الثورة ستفجر طاقة كبيرة للعمل لدى الشباب.ولا يستطيع الفنان على حد قوله وصف شعوره حينما رأى فرق الشباب المتظاهر تنظف الميدان بعد خطاب الرئيس بالتنحي وهو أهم مطالبهم، وبالفعل تحولت البلد لسيمفونية جمال تعبر عن حضارة مصر وأبنائها ، حتى أن الشباب كانوا يسألونه كيف يدهنون الأرصفة بلا أخطاء وقاموا فعلا بهذا العمل العظيم بكل حب.
لبنان
غوانتاناموا ... معنى الإنتظار
تحكي هذه المسرحية قصة ست نساء ينتظرن عودة أزواجهن من خليج غوانتاناموا. الرجال الستة في السجن والنساء الست مسجونات في ذكرياتهن الشخصية. في الوقت الذي تحكي فيه النسوة عن أنفسهن، يصرخ السجناء، يبكون ويضحكون على صراع المرأة العربية المعاصرة مع إيديولوجيا تدعي حماية المرأة.
إخراج:
فرح شاعر
مساعد مخرج:
جوني عبدو
الممثلات :
فرح شاعر
رندلى حداد
رنيم الحلبي
نور حسان
سارة غرز الدين
ميرا لانا عطوي
تصميم وتنفيذ الإضاءة:
رامي ربيع
تصميم وتنفيذ الصوت :
ميرا الأسعد
Lebanon
Guantanamo … Meaning of Waiting
The story is said through a series of monologues of six women cast against a black backdrop. The six inmates scream, cry, and laugh at the struggles of contemporary Arab women with a western ideology that claims to shelter them. “Guantanamo … Meaning of Waiting” tells the story of six women waiting their husbands to come back from Guantanamo Bay. Their husbands are jailed inside a prison, but the women are self jailed by their memories.
Director:
Farah Shaer
Assistant Director:
Johnny Abdo
Cast :
Farah Shaer
Rindala Haddad
Raneem Al Halaby
Noor Hassan
Sarah Gharzeldeen
Mira Lana Atwy
Light :
Rami al Rabih
Sound:
Mira Alasaad
Hakeem Harb أصدقائي وأحبتي: جمال حرب, صلاح الحوراني, غنام غنام, مصطفى أبو هنود, علي عليان , وعلي محمد, تيسير النجار ,تيسير نظمي, سندس, ماهر الحلو, عدنان الزعبي, رانيا, عمرو قابيل, هونادا , لما, لميا القلاب, د. عمر نقرش, بتول, مفلح العدوان, حماد الزعبي, خالد الطريفي, محمد العبادي , زهير النوباني, نادرة عمران, سهيل الياس, نيرمين النعمان, عدي الحطاب, بشارا , نوال, خليل نصيرات , عبدالله جريان , بلال زيتون, غسان مفاضلة, لطيفة أحرار, عبدالحليم أبو حاتم, حاتم السيد, د. يحيى البشتاوي, محمدالضمور, أحمد الطراونة, محمد بني هاني, شاكر جابر, عبدالحليم المسعودي, رندا أسمر , بول شاؤول, المنصف السويسي, فادي الغول ,تهاني سليم, زليخة أبو ريشة, هالة شهاب, بسمة النسور, د. فراس الريموني, د. محمد خير الرفاعي, ياسر المصري , صبا مبارك, أريج الجبور , موسى السطري, كيمو , سميحة خريس , زهير أبو شايب , شيما التل, صلاح أبو هنود, حسين الخطيب , ابتسام المناصير, ساري الأسعد, د. هاني الجراح, هزاع البرماوي, وليد البرماوي, أسماء مصطفى, زيد خليل , سميرة خوري ونبيل الخطيب ومحمد القباني.. وكل المسرحيين الشرفاء والمبدعين في الأردن والوطن العربي والعالم , أنتم سند حقيقي لكل مبدع وأنتم شموع لن تنطفء أبدا وبكم يكبر الحلم ويتحول الى حقيقة وتصبح الحياة أجمل وتستحق أن تعاش.
أسرار العبقرية.. ملتــون مـن جديـــد
عــن الغارديـــــــان ترجمة: عدنان توفيق
يظل جون ملتون وكما كان دائما شخصية مثيرة للجدل. فهو من جهة بطل الدعوة الى حرية الكلام، الجمهوري في افكاره، شاعر فذ لا نظير له في سموه ومن جانب اخر هو الرجل الذي طغت آراؤه عن دور المرأة الجزء الكبير من اعماله. كتب ملتون القسم الاكبر من اعماله المبكرة باللغة اللاتينية التي لا يقرؤها سوى عدد قليل من القراء في هذا العصر، كما وجه الجزء الافضل من اعماله نحو المواضيع الدينية التي لا تثير بدورها اهتمام القراء في عالمنا المعاصر. لذا فان اعادة تقييم اعمال ملتون لا ينبغي ان تقتصر على اعادة تفسيرها لتجاوز التفسيرات السابقة بل ينبغي اعادة تقديم صورة شاملة للقارئ العادي من بعض النصوص المتناثرة.ومن وجهة نظرهم المهمة التي نعنيها فان آنا بير الناقدة والكاتبة ادت عملا رائعا، في هذا الاتجاه في اعادة تقييم كتابات ملتون فهي واقعية تجاه الصعوبات التي تواجهها “خصوصا محاولة بناء شخصية ملتون داخل بريطانيا ان تكون ممكنة وحيوية حيث لا تتوفر اية رسائل او صور عائلية” ومشوقة في محاولتها التركيب بين الخلفية السياسية والشخصية التي كانت ظاهرة في الواجهة الامامية خصوصا خلال وبعد الحرب الاهلية، واستعادتها وبصورة موجزة المتع المنسية في النصوص خصوصا في القصائد المكتوبة بالاتينية وهي امور ستسعد المختصين بأعمال ملتون كما يصلح ان يكون هذا دليلا يعتمد عليه لغير المختصين. وسواء كانت هذه المحاولة ستكسب ملتون جمهورا واسعا كما يستحق فتلك مسألة اخرى.ان محاولات بير لتقديم عناصر اكثر دراماتيكية لاثارة الاهتمام من جديد بـ”ملتون” مثل طبيعة تلك العلاقة التي ربطت بينه وصديق له والتي سادت الفترة الاولى من حياته المبكرة “شارلس دوداتي” تبدو مصاغة بطريقة جميلة اما فقراتها النقدية فانها تبدو ناجمة عن الحرص اكثر مما هي ناجمة عن الايحاء. فنحن نلمح نفوذ ملتون في كتابها ولكننا نادرا ما نشعر بومضات عبقرية ملتون او نبضات رغباته المعقدة. وهذا طبعا، ليس خطأ بير. فهذه بداية قصة حياة ملتون فان ندرة التفاصيل الحميمية تجعل تلك الحياة تبدو نائية عنّا وغامضة. فالاب الذي يحيا حياة عادية، يقرر فجأة التخلي عن تراثه الكاثوليكي والبدء بحياة جادة لكسب الاموال وتحقيق رغباته الاجتماعية الخاصة، الام غير المرئية، الابن ذو الذكاء المبكر والقدرة الهائلة على العمل الشاق والتي قادت خطاه بسهولة من مدرسة سانت بول في لندن الى جامعة كامبرج. حيث يبدأ ملتون حياته الجامعية على النمط المعروف، ولكن ما هو استثنائي بالنسبة اليه يبدو عاديا ولا توجد هناك مفاتيح لالغاز مثل لماذا طرد من الجامعة عندما كان لا يزال في الثامنة عشر، عام 1627، ما هي طموحاته في تلك الفترة. وبخلاف الاحساس العميق بانه يؤدي او انه مكرس لمهمة مقدسة وهو الهاجس الذي يستمر لديه حتى في قصائده الاخيرة مثل سونيته “كم كان مبكر لنا”.. هل كان ملتون على علاقة غرامية مع ديوداتي كتلك التي نراها في هذه الايام، من الصعب جدا التأكد من هذا الامر، رغم وجود ادلة عديدة واضحة على مدى قلقه من مظهره الخنثوي وكان يرفض الجنس مع النساء وبشكل عام كان حريصا على إبقاء النساء على مسافة بعيدة عنه. بعد تخرجه من كامبرج يعترف ملتون بانه “شعر بأحساس مثير للشكوك، حول نفسه وانتبه الى نوع من التخلف في ذاته” ولكن عمله الرئيسي المسرحي الاول “كوموس” لم يكن من النوع الذي يساعده على اندفاعه الى الامام بسرعة وحتى قصيدته لسيداس التي تعكس عالمه السابق بدلا من العالم الواسع لم تساعده على حل ما اسماه بالتخلف ولكن كل ما نستطيع ان نقوله بان ملتون وفي عام 1630 استطاع وبمفرده ان يخلق شخصية الكاتب كناشط سياسي مضمنا ملاحظاته وارائه السياسية في قصيدة لسيداس لمهاجمة فساد الكنيسة واتبعها بكراس حول الطلاق، ساء صيته لما جاء فيه من اصرار على ان التفاهم المشترك بدلا من الاخلاص الجنسي يكون افضل اساس للزواج السعيد. وقرّاء بييرسيكونون ممتنين لها لكشفها عن الاوجه الممتازة لهذه الاعمال وخصوصا في قراءتها لكراس “الدفاع عن حرية الصحافة” حيث تكشف بوضوح عن فكرة ملتون الاساسية بان على الانسان ان يواجه المزيج من الخير والشر في خبراته بدلا من انكارها. ان مثل هذا النشاط المزدوج يسمح لنا ان نرى مدى توتر ومعاناة المؤلف وان نتابع الطريق الثابت من خلال التنوع الكبير والمحير لاعمال ملتون. بينما يواصل طريقه نحو انجاز اعظم اعماله “الفردوس المفقودة” الذي نشر عام 1667 كما ان السيرة الموجزة لحياة ملتون التي تقدمها المؤلفة تورد الحقائق الحياتية، زواج ملتون الاول من ماري باول التي تزوجها عام 1642 ثم انفصاله عنها وعودتها اليه عام 1645 ثم زواجه للمرة الثانية بعد وفاتها من كاثرين وودكوك عام 1652 والتي توفيت هي الاخرى عام 1658 ثم زواجه للمرة الثالثة من اليزابيث منثول عام 1662. في عام 1649 كسكرتير لحكومة الكومنولث وقد استمر في مسؤولياته الحكومية بعد فقدانه بصره عام 1652 وعن طريق المساعدين من امثال الشاعر اندرو مارفيل.ان هذه الحقائق تغرينا بالاحساس بانها اكثر من حقائق ثرية عن مجرى حياة ملتون العامة والمكرسة لقضية البرلمان بصورة عامة وعمله كسكرتير للغات الاجنبية لكرومويل واخيرا صموده بعد انهيار الكومنويلث واحتفاظه بنفس الايمان بنفس القضية بدلا من هروبه الى خارج بريطانيا كما فعل العديد من زملائه حيث لا يبقى هناك مجال للشك في مدى بطولة ملتون وصدقه مع نفسه والغرائز التحررية التي صاغت الاوجه العديدة لتلك الشخصية، ان الفردوس المفقود والى حد ما “الفردوس المستعاد” والام شمشون ثبت بان هذا الجانب من عبقريته لم يكن مصانا فقط في فترة صمته الشعري بل كانت تحت تأثير التطور نحو النضج فمع ملتون نكون امام القصيدة العظيمة ذات التركيب الفذ للخيال مع التحليل السياسي. ان الجزء المهم من عمل كتاب السيرة ان يقودوا القراء الى اعماق، ليست فقط حياة الشعراء بل اعماق اعمالهم وبيير تقوم بهذا العمل على احسن وجه وبهذا تمنح ملتون الهدية المئوية التي يستحقها.
سلبية النماذج النسائية في رواية (الحاسة
صفر)
*نور تركماني
تشير القراءة الأولية في رواية (الحاسة
صفر) للكاتب أحمد أبو سليم إلى سلبية النماذج النسائية بإطلاق، و التي يمكن التدليل
عليها بما يلي:
1-الأم: تعرضت للاغتصاب على يد مردخاي الضابط
الإسرائيلي، وحملت عارها وفضيحتها، واندست بين جموع اللاجئين في المخيم، و العار يثقل
كاهلها، و هي تعيش في غيبوبة البحث عن عيسى ، متجاهلة عائلتها .
2-دلال: السيدة التي فقدت عائلتها (الزوج
والابن والبنت) في اجتياح مخيم تل الزعتر ، وتعرضت ابنتاها للاغتصاب، تمارس البغاء
أو هكذا أوحت لنا الرواية، وتحاول جاهدة حماية ابنها العميل للإبقاء عليه، مع كل ما
رافق ذلك من سقوط و خيبات.
3- ليلى: اليائسة التي فقدت عذريتها على
يد أخيها والقوات التي احتلت المخيم، لم تتوان عن قتل نفسها مرتين؛ مرة حين سكبت النفط
على جسدها لتحترق وتتشوه ومرة حين تزوجت رجب المعتوه وقد فقدت ثقتها بالعقلاء.
4- العرّافة: أكثر الشخصيات سلبية، والتي
تعيش بظروف سيئة للغاية، وقد كان أولى بها أن تنقذ نفسها من هذه الحياة البائسة ما
دامت تعلم الغيب وتملك إيجاد الحلول .
5- زينب: التي ادعت أنها زوجة عيسى بالتآمر
مع أخيها أبي الفوز، أملاً ببعض حياة ولو على حساب كرامتها وهويتها.
6-سارة: المقاتلة التي وهبت روحها للفداء
والوطن، و قد شكك الروائي بأنوثتها (كانت سمراء أقرب للرجال منها للنساء وأنه لم يتزوجها
لو... ).
7-جورجيت: الفتاة اللبنانية الجاسوسة التي
تبيع جسدها وعروبتها من أجل حفنة دولارات .
كذلك فقد كانت هناك الجدة الحاقدة و الأخت
(خلود) التي أنكرت أن يكون هذا هو أخوها سعيد الدوري ، وورد ذكر لسيدة من بعيد هي زوجة
أبي الفوز التي لم تتوان دلال عن اتهامها أخلاقياً.
بوجه عام، نلاحظ أن جميع النماذج النسائية
في الرواية هي نماذج سلبية ، مهزومة مستباحة، وظفت على هذه الصورة لترسخ النظرة التشاؤمية
التي يتبناها الروائي في خضم سرده لمأساة الفرار من فلسطين أثناء النكبة وبعدها، و
أثناء وجودها في المخيم وانضمامها إلى الثورة وانخراطها في صفوفها جنباً إلى جنب مع
المقاتل، حيث أسقط الراوي أو الروائي من خلال هذه النماذج رؤياه المؤكدة لفشل منظمة
التحرير وحركات المقاومة اليسارية على السواء، متجاهلاً أن للمرأة الفلسطينية بصمات
مميزة في الثورة الفلسطينية جعلت منها مثالاً للمرأة المؤمنة بالقضية والوفية لواجباتها
الأسرية والاجتماعية والوطنية والمهنية.
ورغم اقتناعي بأن تحطيم التابوهات هو الأسلوب
الأمثل لإيجاد الحلول والخروج من دائرة الموروث السلبي الذي ضقنا به ذرعاً، إلا أنني
أرى أن الكاتب قد تجنى كثيراً على المرأة ولم يمنحها حتى حق الدفاع عن نفسها، وتناسى
أن المرأة ستظل الضمانة الأبدية والحتمية لبقاء الشخصية الوطنية والروح النضالية كما
ستظل رمزاً للصمود والتحدي ولن ننسى -في هذا السياق- صورة السيدة الفلسطينية التي تحتضن
شجرة الزيتون، متحدية دبابات الاحتلال وآلات التدمير، و التي تابعها العالم أجمع بإعجاب.
كما لن ننسى وقوف النساء الفلسطينيات في وجه جنود الاحتلال بكل ثقة متحديات صلفه وأسلحته،
فضلاً عن الأسيرات وزوجات وأمهات الشهداء وهن يزغردن بكل حرقتهن وألمهن، وكذلك زوجات
و خطيبات الأسرى اللواتي ما فقدن الأمل بالغد وبالخلاص، وبقين على الوعد وسطّرن حروفاً
يشهد لها التاريخ.
كل ذلك يشير إلى أن المرأة الفلسطينية لم
تكن سلبية أبداً، في أحلك الظروف، ولم تفقد إيمانها بقضيتها وبالغد، و لم تخدع بالخطابين
السياسي والإعلامي الانهزاميين، وتداعياتهما، داخل المخيم أو خارجه.
·
كاتبة أردنية من أصول فلسطينية
إإحياءً للذكرى
الثالثة لرحيل الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش
أقام بيت بلدنا في
جبل اللويبدة أمسية شعرية فنية
شارك فيها الشاعر
صلاح أبو لاوي والشاعر أحمد سليم
وقدم الأمسية
الأستاذ تيسير تظمي
وقال الاستاذ
تيسير نظمي بوجودكم بذاكرتكم وبما يحمله
المكان من ذاكرة الراحلين والأمل بالقادمين نحيي هذه الليلة في بيت بلدنا الذكرى
الثالثة لرحيل جسد وروح محمود درويش وبقاء شعره كمنجز للثقافة والحضارة العربية
بوجودكم وبكل خطوة
نخطوها نحو واقع أفضل للأمة العربية وللقضية الفلسطينية نحييكم ونشكركم
إبتدأ الأمسية
الشاعر أحمد أبو سليم بقصيدة من رباعية العودة لمدينة الخليل بعد أن زارها مؤخراً
لو قيض لي
أن أحكم هذا الكون
لساعات
لقسمت الأرض إلى
نصفين بخيط هواء
كي يبرأ من كيد
السحر الشاهد زوراً
بين الوسطى
والإبهام
Hebron?
سأل المسكون
بخوذته
اليوم الغولة ترقص
لي
في مغر الخوف على
جثة آخر ولدٍ
وتنام على أذكار
الموت
وتل عظام
ثم أكمل قراءته
بقصيدة أحن إليها
أحن إليها
قليلٌ من الموت
يكفي الغريبة
بعد صهيل ستنهض من
حلمي
كي تعد الحقيقة
بعض الصباح
وفنجان قهوة حب
مضى
كالسؤال البريء
سنيناً
يؤلف بين الخراب
الذي احتل روحي
وهذا البلد
ثم قرأ صلاح أبو
لاوي ثلاث قصائد من قصائده تتعلق بدرويش
الأولى بعنوان أين
تمضي التي كتبها قبل شهرين من رحيل محمود درويش
وكانت استشعاراً
بقرب رحيل درويش
يقول فيها
أين تمضي
وعلى كل طريقٍ
غصةٌ تمضي معك
أيها الراحل من
نعشٍ لنعشٍ
كل ماءٍ خدعك
أيها العابر روح
الأرض
(جلجامش) طيفٌ
عبرك
وقطار العمر أفعى
تتلوى
(والمنايا للفتى
ترصده أنّى سلك
إنها الستون
والغيم ستارٌ
بين خطوٍ أثقلك
.
.
.
ثم قرأ قصيدة
سيناريو جاهز (2) رداً على قصيدة محمود درويش سيناريو جاهز
وأنهى القراءة
برثائيته العمودية لمحمود درويش
إلى فراشاته التي
لا تموت
بنيتَ عرشك
بين الماء والشهـــــب ِ
وقلتَ للموت
لا أخشاك فاقتــــــرب ِ
كأنما الأرض
قدْ أدْمَتك خيبتـُهــــــا
فرحتَ تبحثُ
عند الله عن سَبَــــــب ِ
سبحان من بك
أسرى من حجارتها
إلى القلوب
فراشات من اللهــــــــب ِ
يموتُ كلّ
عباد الله قاطبــــــــــــــــة
وأنتَ فينا
ستبقى ( أحمد العربـــــي )
إختتم الأمسية الفنان الملتزم كمال خليل
حيث غنى للمقاومة والأرض قصيدتين للراحل محمود درويش
وقد حضر الأمسية عدد من الشعراء والمثقفين
العمانيين
الذين عشقوا محمود درويش وشعر المقاومة