اسبوع الفصل العنصري حتى الثاني من آذار ...في الأردن و إسرائيل !!


فضح أكاذيب مناهضي الجدارالعازل
لينا (افاييف) بكمان
‘عضو في معهد البحث إن.جي.أو مونتور
اسرائيل اليوم 24/2/2014

ستُجرى من الغد حتى الثاني من آذار عشرات المناسبات في العالم في اطار ‘اسبوع الفصل العنصري الاسرائيلي’ والذي يحتفل بمرور عشر سنوات على عمله. والحديث عن محاضرات ومنتديات في أحرام جامعية في الدول الغربية ترمي الى ‘توعية الناس بسياسة الفصل العنصري الاسرائيلي وانشاء حملات مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات تكون جزءا من حركة الـ بي.دي.إس الدولية التي تزداد كبراً’. وذلك باختصار توسيع لمحاربة اسرائيل سياسيا.
ليس الحديث عن انتظام أفراد، ففي هذا الاسبوع تشارك منظمات غير حكومية تدعي الدفع بحقوق الانسان قدما لكنها تدفع قدما في واقع الامر بحملة نسبة اسرائيل الى الشيطان. بل إن طائفة منها تنفق عليها حكومات اوروبية. وقد شاركت في سنين مضت منظمات مثل ‘تحالف نساء للسلام’ (وينفق عليه من جملة ما ينفق عليه الاتحاد الاوروبي وهولندة)، و’انتفاضة الكترونية’ (هولندة)، و’اللجنة الاسرائيلية لمكافحة هدم البيوت’ (ايرلندة) وغيرها. هذا الى أن مندوبين وافلاما وتقارير ومنشورات منظمات اخرى لا تشارك في الاحداث بصورة رسمية (كمنظمة ‘نكسر الصمت’)، تستعمل اسلحة في هذه المناسبات.
كانت جنوب افريقيا في السنة الماضية شديدة النشاط في الدفع باسبوع الفصل العنصري قدما. وهذه الحقيقة تثير العناية بصورة مميزة لأن كل شيء بدأ هناك بالضبط في دربن في 2001 حينما رسمت مئات المنظمات غير الحكومية ‘استراتيجية دربن’ للقضاء السياسي على اسرائيل في خلال مؤتمر الامم المتحدة لمكافحة العنصرية. وأنشيء معهد البحث إن.جي.أو مونتر المقدسي بعد ذلك فورا للبحث في المنظمات المشاركة في هذه الحرب السياسية وأصبح الوعي العام لهذا الموضوع اليوم أكبر.
يعقد اسبوع الفصل العنصري في الحقيقة مرة كل سنة، لكنه ليس واقعة نقطية بل هو مثال فقط على حملة بي.دي.إس التي تقوم على ‘استراتيجية دربن’ والتي تجري 52 اسبوعا في السنة كلها، كل سنة. ويمكن أن نحصي امثلة جديدة من الفترة الاخيرة ومنها حملة التشهير بسكارليت جوهانسون ومحاولة منع فنانين مثل نيل يانغ تقديم عروض في اسرائيل وغير ذلك. يقوم اسبوع الفصل العنصري على اكاذيب وعلى تزوير تاريخي وعلى تضليلات متعمدة. وتُعرف الصهيونية بحسب التصريح في موقع الحركة في الشبكة بأنها عنصرية، وتُعد اسرائيل فلسطين، ويُعرف عرب اسرائيل بأنهم فلسطينيون وبأنهم لا يحصلون على حقوق مساوية ككل المواطنين، وتُعرف اسرائيل كما قلنا آنفا بأنها دولة فصل عنصري. وتقوم مطالب قادة ‘اسبوع الفصل العنصري’ على تنفيذ استراتيجية دربن وتدعو اسرائيل الى انهاء الاحتلال لكل الاراضي العربية والى الافراج عن جميع السجناء السياسيين والى الدفع قدما بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى بيوتهم.

حان الوقت لنعترف بحقيقة أنه يجري صراع دولي على صورة اسرائيل يقوم على الكلمات والشعارات وعلى الاكاذيب خاصة، ولنقم بحملة مضادة اسمها ‘اسبوع كذب حركة الـ بي.دي.إس′. لو أن قضية حقوق الانسان كانت مهمة حقا عند قادة ‘اسبوع الفصل العنصري’ لحصروا عنايتهم في دول يضطهدون فيها أناسا لكونهم من ديانة مختلفة (النصارى واليهود)، وبسبب ميولهم الجنسية (المثليين) واختلافهم في الجنس (النساء). وكل ذلك لا يحدث في اسرائيل. ليست اسرائيل في الحقيقة كاملة لكنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط التي تحمي حقوق الانسان بسلطة القانون.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نيويورك تايمز: بوتين من الانزلاق من رجل دولة إلى طاغية !

ريتا محمود درويش هل هي تمارا بن عامي أم تانيا رينهارت ؟ The Beloved Jewish

الحراكات والإسلاميين ينظمون مسيرة اصلاحية كبرى عشية الإنتخابات